مهجة القدس تنظم وقفة للاحتفال بانتصار الأسرى في بيروت

بيروت/ مهجة القدس:

هنأ مدير مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى - فرع لبنان الأستاذ سيف الدين موعد اليوم الجمعة، الأسرى في سجون الاحتلال انتصارهم على السجان بعد تصاعد الأزمات في السجون خلال وقفة نظمتها مؤسسة مهجة القدس.

 ÙˆØ£Ø´Ø§Ø± موعد خلال وقفة أمام مقر الصليب الأحمر في بيروت اليوم الجمعة أن الأسرى يستعدون لاستقبال شهر رمضان وهو شهر الصبر والانتصارات بمحطة جديدة من المواجهة المفتوحة مع الاحتلال استطاعوا من خلالها صدّ الهجمة المتجدّدة بحقّهم داعيًا الأسرى إلى مواصلة نضالهم لا سيما أسرى حركة الجهاد الإسلامي حتى تعود أحوالهم كما قبل عملية جلبوع البطولية.

وقال: "بعدما وصلت الأمور إلى حد خطير داخل السجون، والتي تصاعدت بشكل انتقامي بعد عملية انتزاع الحرية، كان قرار الحركة الأسيرة في خوض الاضراب الجماعي كخطوة استراتيجية وكبيرة، لإيصال رسالة لإدارة مصلحة السجون مفادها أن الحركة الاسيرة موحدة، وأنه من غير المسموح به الاستفراد بالأسرى والمساس بالحقوق والمكتسبات التي حققوها عبر نضالاتهم الممتدة لسنوات كثيرة"

ولفت موعد أن الاحتلال أعلن تراجعه عن الإجراءات التعسفية ضد الأسرى، وتم الإعلان عن تعليق الاضراب فيما أكد أن الخيارات ستبقى جميعها مفتوحة ومرتبطة بسلوك إدارة السجون ضد الأسرى وأوضح أنه لم يعد مسموحًا أن تستمر العقوبات الانتقامية المتخذة بحقهم، وعلى رأسها سياسة تصنيف الأسرى الإجرامية أو ما يطلق عليها (الساقاف)، منوهًا أن هذه السياسة تعتبر سياسة تنكيل ممنهجة بحق بعض الأسرى الذين يصنفهم الاحتلال بالخطرين، بحيث يتم نقل الأسير وتبديل زنزانته بشكل متكرر وتعسفي.

وحذر من الاستمرار بسياسة التنكيل بالأسرى، وخصوصًا المرضى المحرومون من الرعاية الصحية المناسبة، وكذلك الأسيرات اللواتي يعانين من ظروف اعتقال مذلة، كذلك سياسة العزل الانفرادي مشيرًا إلى أنها تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخرًا مقارنة مع السنوات السابقة مع إصرار إدارة السجون فرض مزيد من السّيطرة والرقابة عليهم، وسعياهم الحثيث لزيادة معاناتهم وتفاقمها.

ونوه قائلًا: "إن هذه الخطوط الحمراء والتي تعبر عن الحد الأدنى من الحقوق، التي تكفلها كافة المواثيق الدولية وتؤيدها شرعة حقوق الإنسان والطبيعة القانونية لأسرى الحرب، يجب أن لا تنتهك وان لا تكون أداة لترميم هيبة الاحتلال التي كسرتها إرادة أبطال سجن جلبوع الستة الذين سددوا صفعة تاريخية في وجه الاحتلال ومنظومته الأمنية".

هذا وأشاد بتضحيات المعتقلين الإداريين الذين بلغ عددهم نحو 500 الذين ولا زالوا يقاطعون محاكم الاحتلال لليوم 84 رفضًا للاعتقال الإداري التعسفي الجائر، والذي بدأ منذ اليوم الأول من العام الجاري، إضافة إلى الأسير البطل خليل عواودة المضرب عن الطعام في معتقل عوفر لليوم 23 على التوالي ويعاني من وضع صحي متفاقم وخطير.

وأكد أن هذه الإرادة التي يتسلح بها أبطالنا الأسرى، تعبر عن إصرار أبناء شعبنا على التمسك بحقوقهم وتصميمهم على استعادة حريتهم وكرامتهم، وتؤكد على أن الحركة الأسيرة ماضية في نضالها لنيل حريتها وكرامتها، وأنها مصممة على صيانة حقوقها التي اكتسبتها خلال مسيرة نضالها الطويل ضد ظلم السجان وانتهاكاته.

وطالب بتعزيز وحدة الحركة الأسيرة وعدم السماح باستفراد الاحتلال بأحد مكوناتها، ومطلوب توحيد جهودنا جميعاً، كي تكون قضية الأسرى ومعركتهم جزءًا أساسيًا من نضالنا اليومي.

ووجه موعد خلال الوقفة النداء إلى المنظمات الحقوقية والقانونية والمؤسسات والجمعيات الأهلية والناشطين أن تكون على قدر المسؤولية تجاه الأسرى والتدخل السريع لرفع معاناتهم خصوصًا المرضى منهم، وفضح جرائم الاحتلال بحقهم، مؤكدًا أن أسرى شعبنا ليسوا أرقامًا وليسوا حالات إنسانية وحسب، وإنما أبطال ومقاومون يدافعون عن كرامتنا ومقدساتنا، ونحن لا هم من يحتاج أن نقف معهم ونساندهم، ونحدث العالم عن بطولاتهم ونرفع الصوت عاليًا لتكون قضيتهم قضيتنا وانتصارهم انتصارنا.

يذكر أن أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال متوترة وتتفاقم يومًا بعد يوم منذ عملية جلبوع البطولية في شهر سبتمبر من العام السابق لا سيما أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وفي 10 مارس/آذار الجاري، أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، الشروع في إضراب عن الطعام للضغط على الكيان الصهيوني لتنفيذ عدد من مطالبهم، وقد بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قرابة 4400، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلًا، و490 معتقلا إداريًا (دون تهمة) حتى شهر مارس/آذار الجاري.

لمشاهدة ألبوم الصور/ اضغط هنا

الدائرة الإعلامية

25/03/2022