الأسير المريض محمد مرداوي يعاني وضعًا صحيًا صعبًا

جنين/ مهجة القدس:

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن الأسير المريض محمد عدنان سليمان مرداوي (43 عامًا) من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، مازال يعاني وضعًا صحيًا صعبًا في سجن النقب الصحراوي، حيث يعاني من آلام شديدة في الصدر وسعال حاد ومستمر مما يؤثر على عملية التنفس لديه.

وأفاد الأسير محمد مرداوي في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أن وضعه الصحي ازداد سوءًا على أثر اصابته بفايروس قبل نحو شهرين حيث أصيب كل الأسرى في قسم (22) بسجن النقب بهذا الفايروس، وأبلغتهم إدارة السجن حينها أن هذا فايروس جديد وهو شبيه بكورونا بدون أن تُجري لهم أي فحوصات، وبعد أسبوعين تعافى معظم الأسرى، إلا أنّ هذا الفايروس قد أثر عليه كثيرًا، بسبب مماطلة الإدارة حيث لم تجري له أية فحوصات ولم تقدم له أي علاج مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية وازداد عنده السعال بشكل مستمر وقوي وصاحبه آلام في الصدر، حيث خضع قبل اعتقاله لعملية استئصال جزء من الرئة اليسرى.

وقال في رسالته التي وصلت مهجة القدس إنّ ممثل الأسرى في سجن النقب طالب الإدارة بضرورة تقديم العلاج اللازم له، وبعد شهر من الضغوطات والحديث مع إدارة السجن تم إنزاله إلى عيادة السجن، حيث بدأت معاناته دون أن يُجرى له أي فحوصات، وتم إعطائه دواء "كبسولات" على مدة أسبوع دون أن يعرف ما هو وقد تلقاه كله، إلا أنّ أوضاعه الصحية ازدادت سوءًا، وتم إنزاله مرة أخرى على العيادة وأعطوه دواء آخر وأخبروه أن هذا العلاج جيد وسوف تتعافى، وقد أعطوه 40 حبة دواء "كورتيزون"، ويقول أنه وبالرغم من أن بعض الأسرى والأهالي قد حذروه أن لا يأخذ هذا الدواء، إلا أنه وبسبب تفاقم حالته الصحية اضطر أن يأخذه، مما أدى إلى ظهور أوجاع ثانية في جسمه وتنفخات وهزال في الجسم والأكثر هو التشتت وعدم التركيز والنسيان في بعض اللحظات، وقالوا له في العيادة هذا سببه "الكورتيزون"، وشهر أو شهرين تعود الأمور لطبيعتها.

وأضاف في الرسالة أنه بتاريخ 19/07/2022م تم طلبه للنقل للمشفى ولكن تبين أنه ذاهب إلى عيادة سجن ايشل لتصوير الرئتين، حيث بقي ثلاثة أيام وهو يتنقل في البوسطة التي هي عبارة عن صندوق حديد في ظل هذا الحرّ الشديد بين السجون، وأجرى في عيادة سجن ايشل صورة للرئتين وحتى اللحظة ينتظر نتيجة الأشعة، مشيرًا إلى أنه حاليًا يعاني من سعال شديد وآلام في الصدر وهزال وتشتت ونسيان.

من جهتها تطالب مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتقديم الرعاية الصحية والعلاج للأسير محمد مرداوي ولباقي الأسرى المرضى، والعمل على فضح ممارسات قوات الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمه بحق الأسرى المرضى والمعزولين في سجونه للرأي العام في المجتمعات المختلفة، والعمل على تقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل الصهيوني ويعمل على لجم وإيقاف سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى.

جدير بالذكر أن الأسير المجاهد محمد مرداوي ولد بتاريخ 04/06/1979م، وهو أعزب، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 17/08/1999م؛ وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن الفعلي (28) عامًا؛ بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال. وهو أحد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، حيث أمضى في سجون الاحتلال ثلاثة وعشرين عامًا في سجون الاحتلال بشكل متواصل ويدخل في بعد منتصف شهر أغسطس القادم عامه الرابع والعشرين.

الدائرة الإعلامية

27/07/2022