أول عملية عسكرية في وجود السلطة الفلسطينية فجر يوم الجمعة

✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

بعد دخول السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة في 04/05/1994م وبعد رصد دقيق استطاعت أبناء الجهاد الإسلامي من تنفيذ أول عملية للمقاومة في وجود السلطة بتاريخ 20/05/1994م فجرًا والتي نفذها مجاهدو القوى الإسلامية المجاهدة (قسم) والتي أسفرت عن مقتل جنديين صهيونيين قرب حاجز بيت حانون "إيرز" وهما أول جنديين يُقتلان بعد دخول السلطة وانسحب المنفذون بسلام.

ورد في صحيفة هآرتس الصادرة بتاريخ 22/05/1994م في صدر الصفحة الأولى عنوان: جنديين قتلوا بعملية قرب حاجز بيت حانون "إيرز" وقال رابين: هذا ثمن السلطة على شعب آخر أن ينتفض ضدنا.

وتواصل الصحيفة: رئيس الحكومة ووزير الأمن رابين قرر إغلاق المعبر من القطاع إلى الداخل المحتل حتى تشكل السلطة الفلسطينية حراسات للمراقبة على مداخل المعابر بين القطاع والداخل المحتل وتمنع مرور أشخاص مسلحين.. وقال أمس أن "إسرائيل" لا تستطيع تمرير ما حدث بخصوص العملية الدموية أول أمس والتي قتل فيها جنديين بالرصاص قرب حاجز بيت حانون "إيرز".

وتوضح الصحيفة: في عملية أول أمس بحاجز بيت حانون "إيرز" قُتل جنديين إحتياط: الجندي موشي بوكرا 27 عامًا وإيرز بن باروخ 24 عامًا.. الجنديين كانوا في موقع عسكري حوالي 500 مترا جنوب حاجز بيت حانون "إيرز" في القطاع.

وفي التفصيل: سيارة بيجو استقلها ثلاثة (مخربين) مجاهدين وصلت لموقع الجيش الساعة الخامسة صباحًا وطلب الجنديين تفتيش السيارة ولكن من في السيارة أطلقوا النار على الجنود من مسافة قصيرة وقتلوا الجنديين في المكان. وانسحبوا من المكان بالسيارة بإتجاة مدينة غزة.

حضر للمكان قائد الأركان ايهود باراك ونائبه امنن شاحاك والجنرال يوم توف سامية وقابلوا المنسقين الكبار في الشرطة الفلسطينية وقابلوا نبيل شعث وكان الحوار صعبًا وقاسيًا وطلب منسقي الجيش أن تقوم الشرطة الفلسطينية بالرد بالنار على مثل هذه العمليات.

وورد في أحد الروابط أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة والشرطة العسكرية وصلت للمكان واغلقوا المكان ومُنع الجيش من ملاحقة (المخربين) المجاهدين داخل القطاع.

وتبين فيما بعد أنه تم تبديل جثث القتلى واحدا مكان الأخر وتم معاقبة المسئولين عن ذلك والاعتذار من أهالي الجنديين على تبديل جثمانيهما.

حديثنا في المرة القادمة عن عملية إطلاق نار قرب ميراج.

05/10/2022Ù…