مهجة القدس تنظم ندوة حول انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى المقدسيين

ضمن حملة "موحدون داخل السجون، موحدون خارج السجون"

غزة / مهجة القدس:

نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، صباح اليوم الأحد ندوة حوارية؛ وذلك لتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى المقدسيين عقب تصعيد الاحتلال في الآونة الأخيرة واستهدافه للأسرى المحررين والناشطين والأطفال القاصرين في مدينة القدس المحتلة؛ في محاولة لتغييب دورهم في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.

وقال د. جميل عليان مسئول ملف الشهداء والأسرى والجرحى في حركة الجهاد الإسلامي والمدير العام لمؤسسة مهجة القدس: "نلتقي اليوم في أصعب مراحل المؤامرة على القضية الفلسطينية وكل عناوينها المقدسة الأسرى والقدس والهوية، وقد اشتد الصراع وازدادت التضحيات واستنفر الفلسطيني كل أدواته ووسائله وفي مقدمتها ثوارنا الأبطال ومقاتلينا الأشداء".

وطالب عليان بإعادة إشعال انتفاضة القدس وانتفاضة الأقصى التي يعرفها العدو جيدًا، وكذلك انتفاضة الأسرى؛ لأن هذه الانتفاضات أكسبت شعبنا قوة وتماسكًا في وجه الاحتلال.

ودعا عليان الفصائل الفلسطينية لوضع خطة وطنية شاملة تشمل كل الشرائح ومواقع التوحد، وتوسيع دائرة الصراع في جميع المناطق الفلسطيني، مشددًا على ربط كل أدوات النضال بما يحدث بالأسرى والقدس، وأن يتم نقل كل الحقائق عالميًا وإبراز قضية الأسرى والقدس، وإنشاء صندوق قومي فلسطيني لتبنى قضية الأسرى والقدس.

وتوجه عليان بالتحية إلى الأسير القائد الشيخ خضر عدنان الذي يواصل معركة الأمعاء الخاوية لليوم الخامس عشر على التوالي؛ رفضًا لاعتقاله التعسفي.

من جانبه قال الأستاذ جميل سرحان مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان: "إن سياسة الاعتقال صفة لا تنفك عن هذا الاحتلال الصهيوني، كان أكثرها شدة في الفترة الأخيرة بالقدس، والملاحظ للإحصائيات الموجودة في العام الماضي بلغت اعتقال قرابة 7000 فلسطيني من أماكن متفرقة ونصف المعتقلين من القدس، وهذا يدل على حالة الاستهداف في القدس، بالإضافة لإجراءات الهدم والإبعاد".

وبين سرحان أن تصريحات حكومة الاحتلال تدلل بشكل واضح على نواياهم باتخاذ إجراءات صعبة، الأمر التي يستوجب التدخل بكل المستويات الحقوقية إسنادًا لقضايا الشعب الفلسطيني، مطالبًا التحرك من أجل إنصاف شعبنا الفلسطيني ومن أجل تحقيق الحقوق الإنسانية.

وبدوره أكد أ. إبراهيم منصور ممثل لجنة الأسرى عن الجبهة الديمقراطية أن الاحتلال يقوم باستهداف أهل القدس بمنعهم من البناء والحصول على هويات، ومنع الأطفال من التعليم من خلال سياسة موجهة من أجل إفراغ مدارس القدس من طلابها، موضحًا معاناة الأسير المقدسي الذي لا يحصل على أي حقوق إلا بانتزاعها من إدارة مصلحة السجون.

وقال منصور: "عندما نتحدث عن أسرى القدس فإننا نتحدث عن أزمة مركبة من المفترض أن تثير لدينا كل ردات الفعل، نحن نتحدث عن مجتمع منزوع عنه جميع حقوقه".

وطالب منصور الكل الفلسطيني بالتوحد لمواجهة هذا المشروع الصهيوني، والعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل الوقوف بجانب إخواننا بالقدس.

وحضر الندوة التي عقدت في مقر مؤسسة مهجة القدس بمدينة غزة، لفيف من الباحثين والمختصين والإعلاميين، وممثلين عن المؤسسات العاملة في مجال الأسرى.

لمشاهدة ألبوم الصور/ اضغط هنا

الدائرة الإعلامية

19/02/2023