جثامين الشهداء المحتجزة تجسيد لغطرسة وقسوة الاحتلال

 

اجتمع محافظ جنين اللواء طلال دويكات في مكتبه، مع رئيس اللجنة الوطنية العليا لاسترداد جثامين الشهداء وعدد من أهالي الشهداء. وبحث الطرفان، فعاليات اللجنة في محافظة جنين بمناسبة مرور أربعين يوماَ على تسلم جثامين عدد من الشهداء ومواراتهم الثرى في بلداتهم، وإقامة نصب تذكاري خاص بهم تخليدا لذكراهم بحضور مساعد المحافظ ومنسق الحملة في جنين أحمد القسام.
وذكر سالم خلة، أن الفرحة لن تكتمل حتى تحرير بقية الجثامين الموجودة في مقابر الأرقام المحتجزة عند الاحتلال، وأثنى على دور المحافظ في مشاركته ودعمه الدائم لهذه الحملة منذ البداية، وأكد أن الجثامين التي استردت جاءت نتيجة جهود ومساعي مؤسسات محلية ودولية مكثفة، وقال: "سنواصل الضغط على الصهاينة لاسترداد بقية الجثامين".
من جهته، أشاد المحافظ طلال دويكات بدور الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء ومركز القدس للدراسات القانونية على مجهودهم الوطني الكبير مفتخراً بصبر وصلابة وعزة ذوي الشهداء. وأكد دويكات، على أهمية هذا الملف قائلاَ: "إن جثامين شهدائنا المحتجزة منذ أكثر من 35 عاماً هو تجسيد لغطرسة وقسوة الاحتلال، وأن هذا الموضوع ذو بعد إنساني وأخلاقي وعلينا أن نعمل بكل جهد من أجل تحرير من بقيت جثامينهم لدى الصهاينة، وأن السلطة والقيادة الفلسطينية يواصلون المطالبة بجثامينهم ووضع قضيتهم على رأس الأولويات مع قضية الأسرى". وشكر دويكات الدول العربية ومن ضمنها مصر التي سعت مع القيادة الفلسطينية للإفراج عنهم وقال: "نحن ننتظر اليوم الذي يلاقي فيه ذوي الشهداء جميعاً جاثمين أولادهم ليفرحوا من جديد تكريماً لهم ليناموا نومتهم الأخيرة بين أهلهم وذويهم".
واتفق المجتمعون، على تجهيز نصب تذكاري لهؤلاء الشهداء على مفترق الشهداء شارع نابلس، حيث تم تسمية لجنة للقيام بفحص المكان واختيار شكل النصب والاتفاق على الترتيبات اللازمة من أجل إزاحة الستار عنه في يوم 10 / 7/ 2012 ، تحت رعاية المحافظ و بحضور الفعاليات الوطنية والشعبية والأهالي وأعضاء الحملة، وبحضور إعلامي مكثف. ووعد المحافظ بالعمل على دعم الحملة شخصيا وتقديم كل الإمكانات لإنجاح فعالياتها.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 1/7/2012)