مؤسسة مهجة القدس ©
مجزرة جنين.. جريمة صهيونية ÙÙŠ ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø§Ø±
بداية، هل لنا أن نلتمس عذراً للأمم المتØدة؟!ØŒ كي٠لا ÙˆØالها يستØÙ‚ الرثاء، Ùالموق٠يصعب تصديقه رغم مرور عامين على الجريمة، كل شيء ÙˆØ§Ø¶Ø Ø¬Ù„ÙŠØŒ القاتل اقتØÙ… مخيم اللاجئين ÙÙŠ جنين- وكان قد شردهم ÙÙŠ العام 1948- وبالتØديد ÙÙŠ Øارة الØواشين، قتّل ودمّر وعاث Ùساداً، والشهود يخرجون مبللين بدماء الأقرباء، والمخيم كأن صاعقة ضربته Ùقلبت أعاليه ساÙله، وخرجت علينا الأمم المتØدة باعتذار!
تقرير الأمم المتØدة تم Øشوه بمزيد من الأكاذيب والتضليل ÙˆÙاتهم نقطة واØدة أن من بين "المطلوبين" لقوات الاØتلال (الإسرائيلي) أو ما أطلقوا عليها "القوات الإسرائيلية" هكذا Ùقط، عدد من قيادات الجهاد الإسلامي ÙˆÙØªØ ÙˆÙƒØ°Ù„Ùƒ ثلاثة أشخاص مصابين وطÙÙ„ عمره 13 سنة!!!
وهنا، هل لنا أن نقبل اعتذاراً من الأمم المتØدة التي عجزت عن تكلي٠لجنة بالنظر ÙÙŠ جرائم الØرب المقترÙØ© ÙÙŠ المخيم الذي سوّي بالأرض.
المجزرة.. الجاني والضØية..
اعتادت دولة الاØتلال وبكاÙØ© أنواع أسلØتها الÙتاكة استهدا٠الشعب الÙلسطيني، بوجود مقاومة أو دونها، ÙالØجة "الأمنية" دائماً عنوان ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù„Ø¯Ù… المسÙوك، ÙØتى المظاهر السلمية لرÙض الاØتلال، كان يرد عليها بالرشاشات ÙˆØ§Ù„Ù‚ØµÙ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¯Ø¨Ø§Ø¨Ø§Øª والمدرعات.
ÙÙÙŠ ليلة الثاني من نيسان 2002ØŒ كان موعد مخيم جنين مع الاØتلال، ÙØسب شهود عيان، دخلت الدبابات والمدرعات وقامت بضرب Øصار شامل على مدينة ومخيم جنين، وتØدثت الأنباء شبه المؤكدة عن أكثر من (400) مدرعة ودبابة من نوع "مركÙاه"ØŒ بهد٠مØاصرة وضرب مدينة جنين الصغيرة ومخيمها، وهي لا تزيد مساØتها ورقعتها عن (22000) دونم، والمخيم (331 دونماً).
هذا، Ùضلاً عن مئات السيارات العسكرية وناقلات الجنود ومداÙع الهاون وصواريخ "أرض أرض"ØŒ تم نصب بطارياتها ÙÙŠ منطقة المطار القديم ÙÙŠ سهل مرج بني عامر شمال غرب المØاÙظة، بالإضاÙØ© إلى الدبابات الأمريكية الصنع، ودبابات "المركÙاه" التي تعتبر الأكثر تطوراً ÙÙŠ مجال الالكترونيات المستخدمة ÙÙŠ أجهزة الرؤية والاتصال، وكذلك منظومة التهدي٠والإطلاق.
ÙˆÙÙŠ بداية الجريمة، أدخلت قوات الاØتلال إلى المدينة ومخيمها دبابات قديمة تم تØويل برجها لتØمل مداÙع رشاشة متعددة الÙوهات "Ùولكان"ØŒ الذي يطلق قذائ٠متÙجرة بكثاÙØ©ØŒ وقذائ٠الدبابات المتÙجرة والØارقة.
وزجت قوات الاØتلال (الإسرائيلي) بطائرات الهليكوبتر الهجومية الأمريكية الصنع "الأباتشي" Ùˆ"الكوبرا" ذات الرؤية الليلية المتطورة جداً، بأعداد كبيرة، وشرعت بدورها بقص٠المخيم والمدينة بصواريخ نوع "هيلÙاير" المدمرة Ùˆ"التاو"ØŒ إضاÙØ© إلى القص٠بالرشاشات الثقيلة.
وأعلنت دولة الاØتلال استدعاء الاØتياط والقوات الخاصة والوØدات المختارة "جولاني" ووØدات المظليين والوØدات النظامية وقدرت أعداد هذه القوات بأكثر من خمسة آلا٠جندي، وجهزت عشرات الجراÙات التي تم استقدامها بعد Ùشل قوات الاØتلال ÙÙŠ دخول المخيم من نوع (D9) Ùˆ(D10) العسكرية الثقيلة.
أما ÙÙŠ الجانب الÙلسطيني، Ùقدر عدد المقاتلين المقاومين ÙÙŠ المخيم ما بين 80- 100 مقاتل، ومنهم من رماة العبوات Ùˆ"الأكواع المتÙجرة" المصنعة Ù…Øلياً، وأطلق عليها اسم أم الصيد تم زرعها ÙÙŠ الشوارع ÙÙŠ طريق الدبابات عدا عن السواتر الترابية.
أما Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ùكان عبارة عن بنادق Ø®ÙÙŠÙØ© وعبوات ناسÙØ© Ù…Øلية الصنع وكان بØوزة المقاومين ثلاثة صواريخ "لاو"ØŒ التي تطلق من على الكتÙØŒ وكانت قديمة، وقاذ٠"آر.بي.جي" واØد مع قذيÙØ© واØدة كان ÙŠØمله الشهيد القائد أبو جندل (يوس٠أØمد ريØان قبها) وكان صاعق القذيÙØ© أيضاً معطلاً، ولكن الشهيد Ù…Øمود طوالبة Ù†Ø¬Ø Ø¨Ø¥ØµÙ„Ø§Øها، واستخدمت ÙÙŠ ضرب برج Ø¥Øدى الجراÙات التي كانت تهدم المنازل ÙÙŠ Øارة الØواشين.
وأورد تقرير الأمم المتØدة أن: "ليس هناك شك ÙÙŠ أن جيش الدÙاع (الإسرائيلي) واجه مقاومة Ùلسطينية عنيÙØ©! وليس هناك شك أيضاً ÙÙŠ أن المقاتلين الÙلسطينيين ÙÙŠ المخيم ÙˆÙÙŠ أماكن أخرى انتهجوا أساليب تشكل انتهاكات للقانون الدولي!ØŒ أدانتها وما برØت تدينها الأمم المتØدة.
وأضا٠التقرير: بيد أن الأمور ما زالت تÙتقر إلى Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ ÙˆØ§Ù„ØªÙŠÙ‚Ù† Ùيما يتعلق بسياسات ÙˆØقائق رد القوات (الإسرائيلية) على هذه المقاومة! وتؤكد الØكومة (الإسرائيلية) أن قوات "جيش الدÙاع" (الإسرائيلي) "اتخذت بصورة واضØØ© جميع التدابير الممكنة لعدم تعريض Øياة المدنيين للخطر" ولكنها ووجهت ب"إرهابيين مسلØين تخÙّوا عن عمد بين السكان المدنيين"!.
ومع ذلك Ùإن بعض جماعات Øقوق الإنسان وشهود العيان الÙلسطينيين يؤكدون أن الجنود (الإسرائيليين) لم يتخذوا جميع التدابير الممكنة لتجنب إصابة المدنيين! بل واستخدموا بعضهم كدروع بشرية!.
بداية المعركة..
بدأت المعركة ÙÙŠ Ùجر الثالث من نيسان 2002 Ùقد جاءت على مرØلتين الأولى 3 نيسان Ùˆ9 منه، ومنعت قوات الاØتلال خلالها أية وسيلة إعلامية من الدخول إلى المخيم، والثانية يومي 10 Ùˆ11 نيسان، ارتكبت Ùيها جريمة التغطية على جرائم القتل ووقعت معظم الأضرار المادية ÙÙŠ هذه المرØلة.
ÙˆØول ذلك، اعتمد تقرير الأمم المتØدة ÙÙŠ تسجيله لأØداث الجريمة، على أقوال الØكومة الإسرائيلية التي ادعت أنها أدخلت مشاتها للمخيم بغرض تجنيب المدنيين للخطر.
وجاء ÙÙŠ التقرير أن "القوات الإسرائيلية قامت أولاً بتطويق مدينة جنين ÙˆÙرضت سيطرتها على مداخل المدينة ومخارجها وسمØت للسكان بمغادرتها طواعية، وهناك Ù†ØÙˆ 11 أل٠شخص Ùعلوا ذلك ووÙقاً للمصادر (الإسرائيلية)ØŒ يضي٠تقرير الأمم المتØدة Ùإن القوات الإسرائيلية اعتمدت ÙÙŠ توغلها ÙÙŠ المخيم على المشاة بالدرجة الأولى وليس على القوة الجوية والمدÙعية، ÙÙŠ Ù…Øاولة منها لتقليل الخسائر ÙÙŠ صÙو٠المدنيين إلى أدنى Øد ممكن.
ولكن روايات أخرى عن المعركة، تشير إلى أن عدداً يصل إلى 60 دبابة ربما يكون قد استخدم Øتى ÙÙŠ الأيام الأولى، وتشير المقابلات التي أجرتها منظمات Øقوق الإنسان مع شهود عيان إلى أن الدبابات والمروØيات وقوات برية تستخدم أسلØØ© صغيرة كانت سائدة ÙÙŠ اليومين الأولين، وبعدها استخدمت الجراÙات المدرعة لتدمير المنازل والمنشآت الأخرى لكي توسع الممرات داخل المخيم".
وأضا٠التقرير ÙÙŠ شهادته للتاريخ بأقوال الجاني، قائلاً إن "القوات (الإسرائيلية) مستخدمة مكبرات الصوت Øثت المدنيين باللغة العربية على إخلاء المخيم، وتشير بعض التقارير بما ÙÙŠ ذلك المقابلات التي أجريت مع جنود جيش (الدÙاع الإسرائيلي) إلى أن هذه التØذيرات لم تكن كاÙية وتجاهلها كثير من السكان! وقد Ùرّ عدد كبير من سكان مخيم جنين من المخيم قبل بدء Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø (الإسرائيلي) أو مع بدايته، وغادر آخرون بعد 9 نيسان، وتختل٠التقديرات بشأن عدد المدنيين الذين بقوا ÙÙŠ المخيم طوال الÙترة ولكنه قد يصل إلى 4 آلا٠شخص".
وتابع: "وكما جاء ÙÙŠ وص٠الØكومة (الإسرائيلية) "وقعت معركة شديدة ÙÙŠ جنين اضطر خلالها جنود جيش الدÙاع (الإسرائيلي) إلى القتال بين المنازل المÙخخة ÙˆØقول القنابل ÙÙŠ جميع أنØاء المخيم الذي أعدّ مقدماً كميدان قتال Ù…Ùخخ"! وتعتر٠السلطة الÙلسطينية بأن "عدداً من المقاتلين الÙلسطينيين قاوموا الهجوم العسكري (الإسرائيلي)ØŒ وكانوا مسلØين ببنادق Ùقط Ùˆ... متÙجرات بدائية".
وأورد التقرير أن "متØدثاً باسم جيش الدÙاع (الإسرائيلي) قدم صورة للمقاومة تختل٠عن ذلك اختلاÙاً Ø·ÙÙŠÙاً، Øيث ذكر أن الجنود واجهوا "أكثر من أل٠عبوة متÙجرة، وعبوات متÙجرة Øية، وبعض العبوات المتÙجرة الأكثر تطوراً... مئات من القنابل اليدوية... [Ùˆ] مئات من الرجال المسلØين".
ويذكر تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات سجل شهادات Øول مجزرة جنين أن قوات الاØتلال اتبعت سياسة الأرض المØروقة ولم يكن هدÙها قتل واعتقال المناضلين Ùقط، بل تدمير المنازل وموارد الرزق وتخريب المخيم والمدينة، وأÙاد تقرير الأمم المتØدة الذي أعده الأمين العام بناء على قرار الجمعية العامة المتخذ ÙÙŠ 7 مايو 2002ØŒ أن "أعن٠القتال وقع ÙÙŠ الÙترة ما بين 5 Ùˆ 9 نيسان مما أسÙر عن أكبر خسائر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ كلا الجانبين، وهناك تقارير تÙيد بأنه خلال هذه الÙترة زاد الجيش (الإسرائيلي) من قصÙÙ‡ بالقذائ٠من الطائرات المروØية، ومن استخدام الجراÙات بغرض هدم المنازل لدÙÙ† Ù…ÙŽÙ† رÙضوا الاستسلام تØت أنقاضها Øسبما ادعى– كما قام بإطلاق النار "بصورة عشوائية".
وأضا٠التقرير ÙÙŠ الÙقرة (55)ØŒ أن التقارير الصØاÙية من الأيام المشار إليها والمقابلات اللاØقة التي أجراها ممثلو المنظمات غير الØكومية مع سكان المخيم تشير إلى أن خمسة Ùلسطينيين ÙÙŠ المتوسط ماتوا كل يوم خلال الأيام الثلاثة الأولى من الغارة وأن يوم 6 نيسان شهد زيادة Øادة ÙÙŠ عدد القتلى.
ÙˆÙÙŠ الواقع، كبدت المقاومة الÙلسطينية الباسلة التي كان قوامها من 80-100 مقاوم، المØتل (الإسرائيلي) القاتل 14 جندياً ÙÙŠ يوم واØد، 13 منهم ÙÙŠ اشتباك واØد وقع يوم 9 نيسان ليبلغ عدد القتلى (الإسرائيليين) داخل المخيم 23 جندياً.
الثأر..
قوات الاØتلال التي تكبدت مقتل 14 جندياً بعد ستة أيام متواصلة من Ù…Øاصرة المواطنين ÙÙŠ المخيم والإمعان ÙÙŠ الجريمة وبالتØديد بعد 9 نيسان عمدت إلى تبني أسلوب آخر ÙÙŠ القتل والجريمة، ÙˆØسب تقرير الأمين العام للأمم المتØدة Ùقد غيّرت القوات الإسرائيلية تكتيكاتها من تÙتيش المنازل وتدمير بيوت المقاتلين المعروÙين إلى توسيع نطاق القص٠بالدبابات والقذائÙØŒ كما استخدمت القوات (الإسرائيلية) الجراÙات المدرعة تدعمها الدبابات لهدم أجزاء من المخيم، وتؤكد الØكومة (الإسرائيلية) أن "القوات (الإسرائيلية) لم تدمÙّر المباني إلا بعد أن وجهت نداء عدة مرات للسكان بمغادرة المباني التي لم يتوق٠منها إطلاق النار"ØŒ وتدعي Ø¥Ùادات الشهود وتØقيقات منظمات Øقوق الإنسان أن التدمير كان عشوائياً وغير متناسب، Øيث كانت بعض المنازل تتعرض للهجوم من الجراÙات قبل أن ØªØªØ§Ø Ø§Ù„Ùرصة لسكانها لإخلائها".
هذا التقرير استخدم الÙعل "تؤكد" لادعاءات الØكومة (الإسرائيلية) التي تغطي على جريمتها ÙÙŠ Øين تستخدم الÙعل "تدعي" لشهادات شهود عيان لتبدي أنها تشكك بها، إذن لماذا تستعمل ذات الÙعل المشكك لتØقيقات منظمات Øقوق الإنسان التي تداÙع عنها كل آن ÙˆØين...ØŸ
وتشير مصادر أخرى، كما يستكمل التقرير شهادته "إلى الاستخدام الواسع النطاق للجراÙات المدرعة والمروØيات الØربية يومي 9 Ùˆ10 نيسان، وعلى Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø Øتى بعد أن بدأ القتال يهدأ، وخلال هذه المرØلة Øدث معظم الضرر المادي، ولا سيما ÙÙŠ Øارة الØواشين ÙÙŠ وسط المخيم التي سوÙّيت بالأرض عملياً، ودمّر تماما الكثير من المساكن المدنية وأصيب عدد أكبر بأضرار بالغة، كما أصيب بأضرار شديدة عدد من المراÙÙ‚ التابعة للأونروا ÙÙŠ المخيم بما ÙÙŠ ذلك مركزها الصØÙŠ ومكتب الصر٠الصØÙŠ".
نهاية المعركة...
يقول تقرير الأمين العام أنه "بينما اقترب توغل جيش الدÙاع (الإسرائيلي) ÙÙŠ جنين من نهايته برزت طائÙØ© من المشاكل الإنسانية، أو ازدادت سوءاً، بالنسبة لأربعة آلا٠من المدنيين الÙلسطينيين ممن بقوا ÙÙŠ المخيم. وتمثلت أولى هذه المشاكل ÙÙŠ التأخير المطوّل ÙÙŠ الØصول على الرعاية الطبية للجرØÙ‰ والمرضى داخل المخيم".
وأضاÙ: "وعندما بدأت Øدة القتال تنØسر، منع جيش الدÙاع (الإسرائيلي) سيارات الإسعا٠وأÙراد الأطقم الطبية من الوصول إلى الجرØÙ‰ داخل المخيم على الرغم من المناشدات المتكررة الموجهة إليه بتسهيل مرور سيارات الإسعا٠ومندوبي المنظمات الإنسانية بمن Ùيهم مندوبي الأمم المتØدة، وعلى مدى الÙترة من 11 إلى 15 نيسان قدمت الأمم المتØدة والوكالات الإنسانية الأخرى التماسات إلى جيش الدÙاع (الإسرائيلي) وتÙاوضت معه من أجل تمكينها من دخول المخيم وبذلت Ù…Øاولات كثيرة لإرسال قواÙلها، دونما طائل".
وتابع التقرير: "وأÙبلغ مسؤولوا الأمم المتØدة الذين زاروا قيادة جيش (الدÙاع الإسرائيلي) ÙÙŠ 12 نيسان، بأنه Ø³ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù…ÙˆØ¸ÙÙŠ المساعدة الإنسانية التابعين للأمم المتØدة بالوصول إلى السكان المتضررين، غير أن هذه الإمكانية لم تتØقق على أرض الواقع ولم تسÙر عدة أيام من التÙاوض مع كبار المسؤولين ÙÙŠ جيش الدÙاع (الإسرائيلي) وموظÙÙŠ وزارة (الدÙاع الإسرائيلية) عن تأمين إمكانية الوصول الضروري رغم ما قدموه من تأكيدات مخالÙØ© لذلك".
وذكر أنه "ÙˆÙÙŠ 18 نيسان انتقد كبار موظÙÙŠ الأمم المتØدة بشدة (إسرائيل) للطريقة التي تعالج بها وصول المساعدة لإنسانية ÙÙŠ أعقاب المعركة، وخاصة رÙضها تسهيل إمكانية الوصول الكامل والآمن إلى السكان المتضررين، منتهكة التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
الإØصاءات الØقيقية..
قتلت قوات الاØتلال 52 Ùلسطينياً بينهم 4 أطÙال، Ùˆ4 نساء، واثنان من كبار السن، وذكرت منظمة الأطباء المناصرين Ù„Øقوق الإنسان أن "الأطÙال دون سن 15 سنة والنساء والرجال Ùوق سن 50 سنة كانوا يشكلون Ù†ØÙˆ 38% من جميع Øالات الوÙاة المبلّغ عنها وبلغ عدد الجرØÙ‰ ÙÙŠ المدينة والمخيم والمسلØين ÙÙŠ المستشÙيات 302 جريØاً، منهم 52 امرأة، أما الأطÙال من الجنسين Ùقد بلغ عددهم 125 Ø·Ùلاً جريØاً.
واعتقلت قوات الاØتلال خلال عملية Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ù„Ù„Ù…Ø®ÙŠÙ… جميع الذكور من سن الخامسة عشرة Øتى 50 عاماً ومثل ذلك ÙÙŠ مدينة جنين وتم Ùرزهم واعتقال المطلوبين البالغ عددهم 250 معتقلاً وتشريد الباقين ÙÙŠ قرية رمانة غرب Ù…ØاÙظة جنين، أما المÙقودون الذين لم يعر٠عنهم شيء Ùقد بلغ عددهم Øتى 27/4/2002 عشرون Ù…Ùقوداً .
ÙÙŠ يوم 16Ùˆ17/4/2002Ù… قامت قوات الاØتلال وعبر مكبرات الصوت بمطالبة سكان مخيم جنين بالخروج من المخيم، وانتشرت أقاويل بأن قوات الاØتلال ستقص٠المخيم بطائرات Ø£Ù 16ØŒ Ùخرج الأهالي من المخيم، وقامت قوات الاØتلال بÙرز الرجال عن النساء والأطÙال وشرد الآلا٠إلى المدينة والقرى المجاورة وباتجاه بلدة رمانة.
كما دمرت 487 منزلاً بالكامل ÙÙŠ المخيم، Øيث تم تسويتها بالأرض بواسطة الجراÙات، وهدم 22 منزلاً بالكامل ÙÙŠ مدينة جنين واØترقت 6 مبان٠و36 مبنى هدمت جزئياً وأصيب ÙÙŠ المدينة Øوالي 1600 مبنى بأضرار متÙرقة، أما ÙÙŠ المخيم Ùقد Ø£Øرق 32 مبنى وبيت ومØÙ„ تجاري، وألØقت أضرارا جزئية ب800 بيت وبناية ومØÙ„ ومسجد وتضرر Ù†ØÙˆ 1600 منزلاً، ونتيجة لذلك Ùقد شرد أكثر من 4800 مواطن وأصبØوا دون مأوى Ùيما بلغت الخسائر المادية لإعادة إعمار المخيم 30 مليون دولار، أما المدينة Ùبلغت خسائرها (1083500) دولار والخسائر ÙÙŠ المباني الØكومية والعامة (391400) دولار.
أما بالنسبة لخسائر الطرق والمراÙÙ‚ والخدمات العامة، Ùبلغت الخسائر ÙÙŠ المدينة 3328125 دولار، ÙˆÙÙŠ المخيم 117100 دولار.
دمار على مرأى البصر..
رئيس بلدية جنين وليد أبو مويس ÙÙŠ شهادته على الجريمة يقول ÙÙŠ 15/4/2002: "تمكنت أنا ومدير الصليب الأØمر وعدد من Ø£Ùراد الصليب الأØمر والهلال الأØمر من الدخول إلى مخيم جنين، وإدخال معدات الإنقاذ، ولم يواÙÙ‚ الجيش (الإسرائيلي) على إدخال معدات إنقاذ غير (تراكتور) وعربة (ترولي)ØŒ شاهدت الدمار، شاهدت الإعدام لكل شيء ØÙŠØŒ شاهدت إعدام المنازل، وشاهدت جثث الشهداء تØت الأنقاض، شاهدت امرأة تمت تصÙيتها، وهي ÙÙŠ الستين من عمرها، بطلقة ÙÙŠ الجبين، كما شاهدت جثثاً لأربعة رجال كبار أطلق على كل منهم ÙÙŠ الجبين"ØŒ وأبلغنا القائد (الإسرائيلي) بأن هذا إعدام، أخرجنا سبع جثث Ùقط من مكان تنبعث منه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„ÙƒØ±ÙŠÙ‡Ø©ØŒ ولما رÙض (الإسرائيليون) إدخال المعدات اتÙقنا مع الصليب والهلال أن ننسØب لأننا عاجزون على التعامل مع هذا الوضع، ونØÙ† نطالب بلجنة دولية للإنقاذ.
وأضاÙ: "لم يتم الاستجابة لهذا المطلب الإنساني Ùقط لأن الولايات المتØدة الأميركية عارضت قيام لجنة دولية بالتقصي والتØقيق ومرة أخرى أمام المجزرة يق٠المجتمع الدولي عاجزاً أو Øتى مشلولاً عن التÙكير والمبادرة بالمساعدة".
ويتابع أبو مويس قائلاً:" انسØبنا لأننا عاجزون عن العمل بالÙعل، إذ لم يسمØوا إلا لبضعة Ø£Ùراد (Øوالي العشرة)ØŒ لانتشال مئات الجثث، دون أن تكون معهم آليات كاÙية، إذ رÙضوا إدخال الآليات ولم نستطع الوصول إلى للجثث القريبة من المنازل والمعلقة على الأدراج، وأما الجثث التي تØت الركام Ùكان من المستØيل الوصول إليها".
الصليب الأØمر.. هل من مجيب؟
ممثل الصليب الأØمر ÙÙŠ القدس، معين قسيس، ÙÙŠ شهادة سجلت له بعيد الانتهاء من المرØلة الثانية والتي امتدت من 9-11 نيسان قال ÙÙŠ 15/4/2002: "مهمتنا كانت بمواÙقة الجيش (الإسرائيلي) ومراÙقته وانØصرت ÙÙŠ العمل لتقديم المساعدة الÙورية للمرضى والجرØى، ومساعدة عائلات الضØايا للتعر٠على الجثث ودÙنها، ÙˆÙقاً للعادات والتقاليد والدين والقانون الدولي، وتقديم الاØتياجات الإنسانية".
ÙÙŠ الÙقرة 63 من تقرير الأمم المتØدة، قال الأمين العام أن وكالة الغوث "الأونروا" جهزت عملية كبيرة لإيصال الأغذية والإمدادات الطبية للاجئين المعوزين الذين كانوا قد Ùروا من المخيم، وإلى مستشÙÙ‰ جنين، غير أنه لم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ بدخول المخيم، وزاد Øدة الأزمة الإنسانية تÙاقماً قيام جيش الدÙاع (الإسرائيلي) منذ أول يوم من أيام الهجوم بقطع التيار الكهربائي عن المدينة والمخيم، ولم ÙŠÙستعد التيار الكهربائي إلا ÙÙŠ 21 نيسان".
إعاقة الطواقم الطبية..
الجريمة (الإسرائيلية) لم تق٠عند Øد القتل وإطلاق النار بهد٠القتل، بل تعدت ذلك، Øيث منعت قوات الاØتلال الطواقم الطبية من الدخول إلى المخيم وصوبت النيران باتجاه المسعÙين Ùقتلت ÙÙŠ 4 آذار رئيس خدمات الطوارئ الطبية التابعة للهلال الأØمر الÙلسطيني ÙÙŠ جنين، د.خليل سلمان، بقذيÙØ© أطلقتها دبابة إسرائيلية على سيارة الإسعا٠التي كان يستقلها والتي كانت تØمل العلامة الواضØØ© لسيارات الإسعاÙ.
ÙˆÙÙŠ 7 آذار قتل موظ٠ÙÙŠ "الأونروا" عندما أطلق جنود (إسرائيليون) عدة عيارات نارية على سيارات إسعا٠تابعة للأونروا كان يستقلها بالقرب من طولكرم بالضÙØ© الغربية.
ÙˆÙÙŠ 3 نيسان أطلقت النيران باتجاه ممرضة داخل المخيم رغم أنها كانت ترتدي زي الممرضات، ÙˆÙÙŠ الثامن من نيسان أطلقت النيران على سيارة إسعا٠تابعة للأونروا أثناء Ù…Øاولتها الوصول إلى رجل Ø¬Ø±ÙŠØ ÙÙŠ جنين.
ويقول تقرير الأمم المتØدة إن "العديد من تقارير جماعات Øقوق الإنسان تضمنت روايات عن انتظار مدنيين جرØÙ‰ عدة أيام من أجل الØصول على المساعدة الطبية، وعن رÙض الجنود (الإسرائيليين) إتاØØ© Øصولهم على العلاج الطبي، ÙˆÙÙŠ بعض الØالات توÙÙŠ أناس نتيجة لهذه التأخيرات، بالإضاÙØ© إلى الأشخاص الذين أصيبوا Ø¨Ø¬Ø±Ø§Ø ÙÙŠ أثناء القتال".
وأضاÙ: "وتأثر مستشÙÙ‰ المخيم الوØيد بنقص إمدادات الكهرباء والمياه والأوكسجين والدم بسبب القتال وما تلاه من انقطاع ÙÙŠ الخدمات، ÙˆÙÙŠ 4 نيسان أمر جيش الدÙاع (الإسرائيلي) جمعية الهلال الأØمر الÙلسطيني أن توق٠عملياتها وأغلقت أبواب المستشÙى، وأÙاد العاملون بالمستشÙÙ‰ بأن القذائ٠والأعيرة النارية أصابت المعدات بأضرار جسيمة ÙÙŠ الطابق العلوي بالمستشÙÙ‰".
الجريمة (الإسرائيلية) منذ بدايتها كانت واضØØ© للعيان Øتى أن الصØاÙية البريطانية جانين دوجيوÙاني، قالت ÙÙŠ شهادتها ÙÙŠ14/4/2002 أن "شمعون بيريس، وزير الخارجية ÙÙŠ (إسرائيل)ØŒ قال إن هناك ÙضيØØ© ستل٠(إسرائيل)ØŒ وتظهر للعيان عندما يخرج الجيش (الإسرائيلي) من جنين، وتظهر Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø¯Ù…Ø§Ø± والموت".
وتابعت: "البيوت ÙÙŠ مخيم جنين تØولت إلى أنقاض وعاش الناس مع الموتى لأسبوع كامل تقاسموا Ùيها الØياة، ÙÙŠ الغرÙØŒ مع الشهداء، وأم اØتضنت ولدها الميت طوال الليل".
(المصدر: المركز الصØاÙÙŠ الدولي، 03/04/2004)