لجنة الأسرى تنعي الأسير المحرر الشهيد أشرف أبو ذريع

نظمت لجنة الأسرى التابعة للقوى الوطنية والإسلامية؛ اليوم الثلاثاء الموافق: 22/01/2013م، مؤتمراً صحفياً أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان بمدينة غزة نعت فيه الأسير المحرر الشهيد: أشرف أبو ذريع، الذي فاضت روحه الى بارئها مساء أمس الاثنين وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
وفي كلمة لجنة الأسرى التي ألقاها الأسير المحرر توفيق أبو نعيم، استعرض فيها مآثر الشهيد المجاهد أشرف أبو ذريع وصراعه الطويل مع المرض، مؤكداً على أن العدو الصهيوني يتحمل المسئولية الكاملة عن وفاة الشهيد، وذلك نظراً للإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون الصهيونية.
وأضاف أن الاحتلال الصهيوني قد حرم الأسير من أهم حقوقه التي كفلتها له المواثيق والمعاهدات الدولية؛ وهو حقه في العلاج، ولم يستبعد أبو نعيم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تحمل المسئولية حيث كانت على دراية تامة بملف الشهيد الطبي، خاصة بعد تأكيد الأطباء أن حياته لن تطول عن ثلاثة سنوات، ورغم ذلك رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، أو السماح بعلاجه خارج السجن أو إدخال أطباء من خارج السجن للإشراف على علاجه، ومع كل هذا التعنت من قبل سلطات الاحتلال تقاعست اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن القيام بمهامها الإنسانية والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير الشهيد أشرف أبو ذريع، مؤكدا على أن استشهاد أبو ذريع دليل على أن العلاج الذي تستخدمه سلطات الاحتلال في علاج الأسرى المرضى لا يزيدهم سوى مرضا على مرضهم.
ونوه أبو نعيم: الى أن انعقاد المؤتمر الصحفي أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان، يهدف إلى التأكيد على أن لأسرانا حقوق تنتهك صباح مساء أمام مرأى ومسمع العالم، مستصرخا كل ضمائر الأحرار في هذا العالم لدعم أسرانا الباسل في مواجهة السجان الصهيوني الظالم.
ووجه أبو نعيم رسالة لعائلة الشهيد أشرف أبو ذريع سائلا الله لهم الصبر والسلوان على فراق الشهيد، وأن يتغمد الله الشهيد المجاهد بواسع رحمته ومغفرته.
وأخيرا: ختم أبو نعيم حديثه برسالة للمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية مطالبهم بمطاردة سلطات الاحتلال في كل المحافل، وفضح سياساتها الإجرامية بحق أسرانا البواسل وحرمانهم من أدنى حقوقهم.
يذكر أن الشهيد المجاهد أشرف أبو ذريع 27 عاما من قرية بيت عوا قضاء الخليل، أفرج عنه بتاريخ 15/11/2012م، بعد اعتقال دام لست سنوات، أمضاها في مستشفى الرملة الأمر الذي أدى لتدهور وضعه الصحي، حيث كان يعاني ضموراً في العضلات، واستشهد على إثر ذلك مساء أمس الاثنين.
يشار الى انه تم فتح بيت عزاء في خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام التي أقامتها مؤسسة مهجة القدس أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان بمدينة غزة.

(مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، 22/01/2013 )