الآلاف يشيعون جثمان الشهيد جرادات وسط مشاعر الغضب

شارك آلاف المواطنين في تشييع جثمان الشهيد الأسير عرفات جرادات في بلدة سعير شرق الخليل، وسط إجراءات عسكرية مشددة تفرضها قوات الاحتلال الصهيوني في محافظة الخليل وبشكل خاص على مداخل سعير والبلدات والقرى المجاورة. وكان جثمان الشهيد قد نقل في موكب عسكري من مستشفى الأهلي في مدينة الخليل إلى مسقط رأسه في بلدة سعير، وأطلق مسلحون من كتائب الأقصى النار تحية للشهيد عند وصوله إلى بلدته.
وسادت مشاعر الحزن والغضب الأهالي أثناء مشاركتهم في وداع الشهيد الذي وصل محمولا على أكتاف المشيعين إلى منزل عائلته، حيث تعرضت والدته وزوجته والعديد من أفراد أسرته للإغماء أثناء وداع الشهيد. وأدى المشيعون الصلاة على الشهيد أمام منزله ومن ثم نقل في جنازة عسكرية إلى مقبرة شهداء سعير ليوارى الثرى.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الشخصيات الوطنية والنواب وقادة الفصائل شاركوا في تشييع الجثمان، وقدرت مصادر إعلامية عدد المشاركين بأكثر من 10 آلاف مشيّع. وكانت قوات الاحتلال أغلقت شارع (60) الالتفافي بالقرب من كفار عصيون وصولا إلى مدخل الخليل الشرقي وذلك أثناء نقل جثمان الشهيد جرادات من الخليل إلى بلدة سعير.
وشهد مفرق بيت عينون ومخيم العروب بالقرب من الخليل مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين بالاختناق اثر إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 25/2/2013)