مؤسسة مهجة القدس ©
12 مايو.. التاريخ الذي ركع Ùيه الجيش الصهيوني أمام مجاهدي
لا زالت أمجاد أولئك العظام مبعثاً للÙخر لجيل الانتصار القادم .. يستلهمون من الشهداء الأبطال أروع الدروس التي تمهد لهم الطريق Ù†ØÙˆ القدس ÙاتØين بإذن الله .. بالأمس كانوا معنا واليوم أضØوا تاريخاً يعتز به الرجال.
تتلاØÙ‚ الذكريات يوماً بعد يوم ÙˆÙÙŠ كل ذكرى نقتبس نوراً من قواميس جهادهم وها Ù†ØÙ† اليوم نجدد ذكرى بطولية خالدة ذكرى Øلم الرجال الذي رأوه Øقيقة بأم أعينهم .
طلعت علينا ÙÙŠ هذه الأيام المباركة ذكرى عملية تÙجير الدبابة الصهيونية لوØدة ما يسمى "Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ù†Ø¯Ø³Ø©" التابعة للجيش الصهيوني على الØدود الÙلسطينية المصرية جنوب قطاع غزة - Ù…Øور ÙيلادلÙيا - وهزيمة الجيش الذي يقهر.
ÙÙÙŠ يوم الاثنين المواÙÙ‚ 12/4/2004Ù… وبعد العصر مباشرة ترجل الشهيد القائد Ù…Øمد الراعي برÙقة Ø£Øد إخوانه المجاهدين باتجاه المنطقة الØدودية Øاملا Ù‹ قاذ٠RBG ينتظر الهد٠الذي رصده مسبقاً. وبعد تواجده بلØظات ÙÙŠ المنطقة كان الموعد مع الهزيمة المØققة لجيش العدو، والذي تقدم بعدد من دباباته وآلياته للمنطقة ليقوم بتÙجير Ø£Øد الأنÙاق الÙلسطينية الواصلة بين قطاع غزة ومصر.
ÙÙŠ ذلك الوقت استعد الشهيد المجاهد Ù…Øمد الراعي وأشهر سلاØÙ‡ منتظراً Ù„Øظة الصÙر ليرمي بإذن الله، وكانت الآليات تأخذ وضعيات آمنة لترجل الجنود منها والقيام بأعمالهم على الØدود، Ùتزامن ÙØªØ Ø¨Ø§Ø¨ الآلية التي تتبع Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ù†Ø¯Ø³Ø© مع إطلاق الشهيد القائد Ù…Øمد الراعي لقذيÙته المضادة للدروع تجاهها.
وقد أصيبت الدبابة إصابة مباشرة أدت إلى تÙجيرها بالكامل وسØقها وإخÙائها عن الوجود وقد نتج عن إصابة الدبابة بالقذيÙØ© الصاروخية عدة انÙجارات أخرى وذلك نظراً لكمية المتÙجرات الكبيرة التي كانت تØملها الأمر الذي ساعد ÙÙŠ تÙجيرها وتÙجير عدد من الآليات الأخرى التي كانت تتواجد بالقرب منها. وبعد الاستهدا٠تمكن الإخوة المجاهدون من الانسØاب بسلام تØÙهم عناية الرØمن بعدما أذاقوا الجيش ÙÙŠ تلك المنطقة كاس المنون والعلقم.
وكان لابد لنا ÙÙŠ هذه الذكرى العظيمة، إلا وأن نسلط الضوء على أمهات الأبطال، لنستعيد سوياً Ù„Øظات العز ÙÙŠ Øياة أبنائهن، ولØظات تÙجير الدبابة برÙØ:
والدة الشهيد المجاهد Ù…Øمد الراعي Ø£Øد قادة سرايا القدس الميدانيين، تسرد أهم الأØداث ÙÙŠ يوم العملية البطولية وقالت: بعد استشهاد ابني الأكبر خميس الراعي كث٠ابني Ù…Øمد من نشاطه وتØركاته على المناطق الØدودية ومناطق التماس مع العدو الصهيوني التي يستطيع Ùيها تنÙيذ هجماته عليه.
وتابعت: "كان ÙŠØرص ÙÙŠ تØركاته على السرية التامة والعمل ÙÙŠ صمت لأنه كان يؤمن بأن الصمت Ø£Øد أسباب Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø¯Ù… ÙÙŠ العمل، ÙˆÙÙŠ يوم الاستهدا٠كنا كغيرنا ممن سمع بنبأ تÙجير دبابة صهيونية على منطقة ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الØدودية "Ù…Øور ÙيلادلÙيا " والتي دمرت تماماً وقتل 6 جنود صهاينة من Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù‡Ù†Ø¯Ø³Ø© الصهيوني، ولم أكن أعلم أن ابني Ù…Øمد هو من قام بهذا العمل".
علامات الÙرØ
وأضاÙت: "كان لقائي بنجلي Ù…Øمد عشية تÙجير الدبابة الصهيونية والذي بدت على وجهه علامات الÙØ±Ø Ø§Ù„Ø´Ø¯ÙŠØ¯Ø© بهذا الانجاز العظيم وقال لي: "بأنني أهدي ما ÙˆÙقني به الله لدماء أخي خميس رØمه الله".
وزادت بالقول: "ابني Ù…Øمد ابن 17 عاماً لم يهدأ ولم تغÙÙ„ عينه Øتى ثأر لدماء أخيه الذي استشهد وسبقه إلى جنان الله ولصدقه وإخلاصه رغم صغره إلا أن الله كان الموÙÙ‚ والنصير، ÙˆÙÙŠ تلك الليلة وقبل نومه أمرته بالتكتم على ما قام به Øتى لا يستطيع العدو الصهيوني الكش٠عن منÙØ° العملية وملاØقته وتصÙيته".
ÙˆÙÙŠ ختام Øديثها قالت الأم الصابرة المجاهدة: "ادعوا الله تعالى أن يتغمده برØمته وأن يسكنه الجنان برÙقة شقيقه خميس، وأØØ« كاÙØ© المجاهدين على مواصلة نهج الشهداء ودرب المقاومة Øتى تØرير كامل تراب Ùلسطين من بØرها إلى نهرها".
العملية الأسطورية
أما "خنساء الأمة" الØاجة المجاهدة "أم رضوان الشيخ خليل" التي قدمت خمسة من أبنائها ÙˆÙلذات أكبادها شهداء ÙÙŠ سبيل الله تعالى من بينهم الشهيد القائد "Ù…Øمد الشيخ خليل" المشر٠والمخطط للعملية النوعية، قالت ÙÙŠ هذه الذكرى العظيمة: "أذكر ذلك اليوم وكأنه اللØظة Øينما هز انÙجاراً ضخماً مدينة رÙØ Ø¨Ø¹Ø¯ عصر يوم 12/5/2004Ù… وقد أعقب الانÙجار تناثراً كثيÙاً للØجارة ÙÙŠ كل مكان لقرب مكان الانÙجار من المنطقة التي نسكنها، Ùهرعنا إلى خارج المنزل لنرى ما الذي Øصل وخرج الناس جميعهم من منازلهم لقوة الانÙجار، وكان وقتها لا تزال قطع الدبابة المتÙجرة تتطاير ÙÙŠ السماء كقطع الورق التي ÙŠØملها Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ù†Ø§Ø³ يرقبونها ÙÙŠ معظم مناطق مدينة رÙØØŒ ولكن Øتى تلك اللØظة لم يكن Ø£Øداً يعر٠Øيثيات الØدث.
وتابعت "خنساء الأمة" Øديثها: "وما هي إلا Ù„Øظات قليلة Øتى تمكن الشهيد القائد Ù…Øمد الراعي بطل العملية الأسطورية، وبدأ أبناء شعبنا برÙØ Ø¨Ø§Ù„ØªØ¬Ù…Ø¹ من مكان قريب من العملية وباركوا لسرايا القدس العملية ووزعوا الØلوى وبدت علامات الÙرØØ© والسرور على وجوههم ÙرØاً بهذا العمل الجهادي المبارك".
وأضاÙت: "ÙÙŠ ذلك الوقت كانت ÙˆÙود المهنئين من المجاهدين تأتي لتهنئ نجلي الشهيد القائد Ù…Øمد الشيخ خليل على هذه الضربة الموجعة التي تلقاها العدو الصهيوني على يد الشهيد القائد Ù…Øمد الراعي، وقد ÙØ±Ø Ù†Ø¬Ù„ÙŠ Ù…Øمد ÙرØاً لا يوص٠بالعملية النوعية".
وختمت الØاجة المجاهدة "أم رضوان" Øديثها قائلة: "ÙÙŠ هذه الذكرى الطيبة نبرق التØيات العطرة إلى أولئك الإبطال الذين مازالوا على العهد ØاÙظين لنهج الشهداء وماضون على الدرب، وادعوا الله أن يرØÙ… شهدائنا، وأن يمكن المجاهدين من رقاب الصهاينة ÙÙŠ كل مكان".
من جانبه قال المجاهد "أبو Ù…Øمد" Ø£Øد قادة سرايا القدس بـ"لواء رÙØ": "تأتي ذكرى عمليتي تÙجير دبابتي رÙØ ÙˆØÙŠ الزيتون ومازال المجاهدون وأبناء شعبنا الÙلسطيني المرابط يسطرون انتصارات تلو الانتصارات Ùمن رÙØ Ø¥Ù„Ù‰ ØÙŠ الزيتون إلى ضÙØ© الأØرار وصولاً إلى معركة الكرامة والانتصار داخل سجون الاØتلال الصهيوني، التي Ùجرها أبطال الجهاد الإسلامي وإخوانهم الأسرى وانتصروا بها ÙˆØققوا ما تمنوا".
لمسة نوعية
وأضاÙ: "سرايا القدس قدمت ومازالت لمسة نوعية ÙÙŠ تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني بالقليل من الإمكانات، Øينما أذلت سادس قوة عسكرية ÙÙŠ العالم والذي أطلق على Ù†Ùسه اسم "الجيش الذي لا يقهر"ØŒ Ùاليوم قهرناه ÙÙŠ رÙØ ÙˆØºØ²Ø© والضÙØ©".
وتابع قائلاً: "لو نظرنا إلى صور الجنود الصهاينة وهم يجثون على ركبهم عن أشلاء قتلاهم ÙÙŠ تÙجير Ù…Øور ÙيلادلÙيا بمدينة رÙØ Ø§Ù„ØªÙŠ تناثرت ÙÙŠ كل مكان على جانبي الØدود لأدركنا جيداً أن هزيمة هؤلاء المجرمين ليس بالأمر الصعب ولا المعقد".
وزاد بالقول: "Øينما رأى قادة العدو تلك المشاهد المذلة بØÙ‚ جيشه "الذي لا يقهر" Øسب زعمه تصر٠بوØشية، وكانت ردة Ùعله قوية إلى Øد كبير ولكن Øلاوة الانتصار جعلتنا لا نشعر بالألم الذي ألØقه بنا بل زادنا عزماً وتصميماً على مواصلة المواجهة والتØدي".
وقال ÙÙŠ نهاية Øديثه: "هكذا كانت سرايا القدس وهكذا ستبقى رائدة ÙÙŠ العمل الجهادي المقاوم والÙريد والذي برهنته تلك العمليات القوية والنوعية".
(المصدر: موقع سرايا القدس 17/5/2012)