والدة الاستشهادي أبو هاشم: لم أفقد يوماً معانقة رفات نجلي

عبرت والدة الاستشهادي المجاهد "محمد عبد الرحيم أبو هاشم" عن مدى فرحتها لقرار الإفراج عن جثمان نجلها، المحتجز لدى العدو الصهيوني لأكثر منذ 16عاماً.
وقالت الحاجة المجاهدة "أم حسن:" بالرغم من الفترة الطويلة التي تم فيها احتجاز جثمان ابني إلا أنني لم أفقد يوماً من الأيام معانقة رفات نجلي المتبقية".
وأضافت: "في فترات سابقة سربت لنا معلومات أفادت بأن الاحتلال الصهيوني قد أصدر حكماً على جثمان فلذة كبدي بالسجن المؤبد والاحتفاظ به في مقابر الأرقام، فالبرغم من ذلك إلا أنه لم يثنينا عن المطالبة بجثمان ابني".
وتابعت قولها مستشهدة بمقولة جميلة للشهيد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله "لا يعرف العشاق أين سيلتقون في الموت أم في السجن أم في ظل وردة"، موضحة بأن اللقاء بمحمد كان اليوم في هذه الدنيا، وأسأل الله أن يكون اللقاء غداً في جنات النعيم بإذن الله تعالى.
وتمنت الأم الصابرة والمحتسبة "أم حسن" أن يكون قرار الإفراج عن الجثمان قراراً صادقاً، وأن يلتزم الاحتلال بهذا القرار، لاسيما و قد سبق أن وعد بتسليم عدداً من الجثامين من ضمنها جثمان ابنها إلا أنه كان يتراجع عن وعوده في كل مرة .
كما أوضحت والدة الاستشهادي أبو هاشم بأنها تشعر باللهفة الممزوجة بالقلق للحظة وصول جثمان ابنها إلى البيت لوداعه مرة أخرى ومواراته الثرى. مشيرة إلى أنه منذ الإعلان عن قرار الإفراج عن جثامين الشهداء، وهي تستقبل اتصالات المعزين والمهنئين باقتراب موعد الإفراج عن جثمان ابنها.
هذا ولا تزال أجواء التحضير تعم أغلب مناطق قطاع غزة تجهيزاً لاستقبال جثامين الشهداء المحتجزة من قبل العدو الصهيوني منذ سنوات في ما يسمى بمقابر الأرقام الصهيونية.
يشار إلى أن الاستشهادي المجاهد "محمد عبد الرحيم أبو هاشم" الذي ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي ويقطن بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، قد نفذ بتاريخ 2/11/1995، عملية استشهادية برفقة الاستشهادي المجاهد ربحي الكحلوت على طريق مغتصبة كوسوفيم المحررة، بواسطة سيارة مفخخة بقافلة للمستوطنين الصهاينة مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.

(المصدر: فلسطين اليوم، 31/5/2012)