إحصائية عن شهداء فلسطين حسب الانتماء السياسي

ذكرت دراسة ميدانية أعدها الباحث المختص في الشؤون الفلسطينية مهدي جرادات أن عدد الشهداء الفلسطينيين خلال سنوات انتفاضة الأقصى التي اندلعت في نهاية شهر أيلول (سبتمبر) عام 2000 بلغ 6598 شهيدا. ومما جاء في الدراسة:
توزيع شهداء انتفاضة الأقصى حسب الانتماء السياسي
(1) (1437) شهيداً من (فتح).
(2) (1410) شهيداً من (حماس).
(3) (766) شهيداً من (الجهاد الإسلامي).
كشف الباحث المختص في الشؤون الفلسطينية "مهدي جرادات" في دراسة توثيقية هي الأولى من نوعها، والتي تحمل عنوان "هوية الشهداء الوطنية في انتفاضة الأقصى"، أنّ عدد شهداء انتفاضة الأقصى من (28/9/2000-20/11/2008) بلغ (6598) شهيداً، منهم (6114) شهيداً من الذكور و(484) شهيدة من الإناث.
وأضاف جرادات أن عدد الشهداء الذين ينتسبون إلى الفصائل الإسلامية والوطنية بلغ (3973) شهيداً، منهم (95) امرأة و(292) طفلاً، وبلغ عدد الفصائل التي قدمت الشهداء في انتفاضة الأقصى (14) فصيلاً، منهم (8) فصائل رئيسية ضمن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فمنها ما انتهجت الخط العسكري، والبقية عملوا في إطار من التكتيكات السياسية وبسريّة تامّة.
وجاءت الدراسة التي تأتي بعد مرور شهرين من العام التاسع للانتفاضة بالنتائج التالية:
(1) حصلت حركة (فتح) على المرتبة الأولى بمختلف أجنحتها العسكرية برصيد (1437) شهيداً بينهم (30) امرأة و(128) طفلاً.
(2) حصلت حركة (حماس) على المرتبة الثانية برصيد (1410) شهداء بينهم (34) امرأة و(96) طفلاً.
(3) حصلت (حركة الجهاد الإسلامي) على المرتبة الثالثة برصيد (766) شهيداً بينهم (24) امرأة و(53) طفلاً.
(4) حصل (تنظيم لجان المقاومة الشعبية) الذي أشتهر بأنه أول من فجّر دبابة "الميركافا" على المرتبة الرابعة برصيد (151) شهيداً، بينهم (3) نساء و(3) أطفال.
(5) حصلت (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) على المرتبة الخامسة برصيد (95) شهيداً بينهم امرأتان و(5) أطفال.
(6) حصلت (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) على المرتبة السادسة برصيد (72) شهيداً بينهم امرأة واحدة و(4) أطفال.
(7) (إتحاد فدا الديمقراطي): نعى (7) شهداء.
(8) (جبهة النضال الشعبي): نعى (8) شهداء بينهم (3) أطفال.
(9) (حزب الشعب الفلسطيني): نعى (3) شهداء بينهم امرأة.
(10) (فتح- الانتفاضة): وهو فصيل خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ويتخذ من دمشق مقراً له بزعامة العقيد أبو موسى، حيث نعى الفصيل (3) شهداء.
(11) (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة): بزعامة أحمد جبريل والذي يتخذ من دمشق مقراً له، قدم شهيدين في تلك الانتفاضة بالرغم من انضمامه إلى بقية الأجنحة العسكرية المختلفة في تنفيذ عمليات "نوعية" في الضفة الغربية وقطاع غزة.
(12) (جبهة التحرير الفلسطينية): بزعامة الدكتور واصل يوسف قدمت شهيداً واحداً فقط.
(13) (جيش الإسلام): "الذي يتشبث بأفكار "تنظيم القاعدة" العالمي بزعامة ممتاز دغمش" قدّم (14) شهيداً.
(14) (كتائب أحرار الجليل): فصيل ظهر منذ سنوات وهو غير معروف هويته على الساحة الفلسطينية، وعرف عنه في تنفيذ عمليات دهس بالسيارات والجرافات للجنود الصهاينة والمستوطنين وخصوصاً في القدس الشرقية والغربية، حيث أعلن التنظيم عن استشهاد (4) فدائيين.
 
أمّا على صعيد منفذي العمليات الفدائية سواء أوقعوا إصابات في صفوف الصهاينة أم لم يوقعوا، فبلغ عددهم (173) بينهم (159) رجلاً و (14) امرأة حيث ما زالت غالبية أجسادهم مدفونة في مقابر أرقام عند الاحتلال وقد خرجت الدراسة بنتائج هي:
(1) حصلت على المرتبة الأولى حركة (حماس) في تنفيذ العمليات الفدائية برصيد (69) رجلاً و(3) نساء بينهن جدّة فلسطين "فاطمة النجار" والبالغة من العمر (70) عاماً.
(2) حصلت (حركة الجهاد الإسلامي) على المرتبة الثانية برصيد (44) رجلاً و(4) نساء.
(3) حلّت حركة (فتح) في المرتبة الثالثة برصيد (35) رجلا و(7) نساء.
(4) جاءت (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) في المرتبة الرابعة برصيد (10) رجال، ولم تنفذ أي امرأة أية عملية فدائية.
(5) أمّا في المرتبة الأخيرة فجاء (تنظيم لجان المقاومة الشعبية) برصيد رجل واحد فقط.
 
وأكد الباحث جرادات "أنه تم توثيق شهداء انتفاضة الأقصى بعناية وتم وضعهم في سجلات مرتبة حسب الحروف الأبجدية، ولذلك تم بذل الجهد الوفير في استخراج تلك الأسماء رغم العناء والمشقة، ويترافق ذلك مع الروح الوطنية دون الأخذ بأي طرف أو دون تمييز أو نقصان، وعلى هذا الأساس امتازت الدراسة بالموضوعية والمهنية والدّقة في الأداء".
وأوضح "أن الدراسة انتهجت عملية بحث معمقة من مختلف المصادر والمراجع الإسلامية والوطنية، ولذلك قد تكون الأرقام متقاربة ودقيقة من ناحية علمية، لذلك أناشد الفصائل الإسلامية والوطنية بالرّد على هذه الدراسة قدر الإمكان إذا كانت فيها أية ملاحظات وذلك فقط حفظاً واحتراماً لمسيرة التوثيق الوطني الفلسطيني".
وقال: "ليس من السهل توثيق أسماء الشهداء حيث كما ذكرنا سالفاً، فهناك مصاعب وعوائق كبيرة واجهتنا في مسيرة هذه الدراسة وذلك لأسباب أبرزها، تنافس أكثر من فصيل على نعي ذلك الشهيد دون الآخر، وخصوصاً قمة التنافس بين حركتي حماس وفتح من جهة، والجبهة الديمقراطية مع الفصائل اليسارية الأخرى بالإضافة إلى حركة (فتح) من جهة أخرى".
وأكد أن معظم الشهداء وخصوصاً ممن ينتسبون إلى فصائل المقاومة ينتمون إلى الأجنحة العسكرية، أمّا البقية فيتم الإعلان عنهم بسرية تامة بين أبناء الفصيل أو التنظيم هذا من جهة، وكذلك البعض الآخر ينتمي بعضهم إلى مؤسسات أو كتل أو جمعيات تابعة لهذه الفصائل ولذلك "تكرّمت" الفصائل بنعيهم ضمن بيانات صادرة عنهم هذا من جهة أخرى.
وقال "إن الدراسة شملت الشهداء الذين فقط تسبّب الاحتلال بموتهم بأيّة وسيلة وعلى رأسها الاغتيالات بأنواعها بالإضافة إلى شهداء الحصار على غزة تارةً، وكذلك أسماء الشهداء الذين قضوا استعدادا لمقاومة الاحتلال تارةً أخرى".
وبيّن "أن الفصائل الإسلامية والوطنية قامت بنعي أبناء الشهداء أو أي فرد من عائلاتهم وضمّهم إلى صفوفها، فلذلك اضطررنا إلى تسجيل أسمائهم في إطار كل فصيل احتراماً لرغبة الفصائل".

(المصدر: موقع المحرر)