19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير علاء صلاح يوصي ذويه: ترحموا وتصدقوا عليّ

    آخر تحديث: الأحد، 25 مارس 2012 ، 00:00 ص

    "ترحموّا وتصدقوا عليّ.. ضعوا 200 مصحف ومصلية و 20 حصيرة في المسجد.. سامحوني يا أهلي".. كلمات تضمنتها وصية الأسير علاء أحمد صلاح التي أرسلها لذويه من داخل سجنه بعد شعوره بأنّ المرض يكاد يُنهي حياته.
    وتفاجأت عائلة الأسير باستلام وصية موت من ابنهما في الخامس من آذار الجاري عبر الأسير المحرر رأفت أبو شلوف، والذي أكدّ أن صلاح يعاني من تآكل في عظامه، ويشعر بكل ثانية بازرقاق جسمه وقرب استشهاده في عزله في سجن عسقلان. وتقول آمنة صلاح – والدة الأسير إنّ العائلة جميعها انفجرت بالبكاء حينما قرأت وصية موت ابنها، "واعتقدنا قبل أن نفتح رسالته وجود كلام يُطمئننا عليه لكن كانت فاجعتنا كبيرة فيما يحدث له داخل السجن".
    وتوضح أنّ ابنها الأسير قال في الوصية "يا أهلي ادعوا لي، أنا أرى الموت كل يوم ولحظة، أفقد الإحساس بجسدي وأشعر بتآكل عظامي، ولم يبق أي شبر من جسدي لم يصله المرض". ولا تزال والدة الأسير صلاح التي تعتصم أسبوعيًا تضامنًا مع الأسرى أمام الصليب الأحمر بغزة تأمل بخروج ابنها كما خرج آلاف الأسرى في صفقة التبادل مع الجندي الصهيوني جلعاد شاليط. وحالة الأسير صلاح – حسب والدته- متردية للغاية جراء معاناته من تورمات في القدمين وكسر في العمود الفقري وغيرها من الأمراض في ظل عدم تقديم الخدمة الطبية له.
    وتقول: "لمعرفتي بسوء حالة ابني الصحية داخل الأسر، فإني لا أعتبر رسالته وصية، وإنما شهادة وفاة ربما تُصبح حقيقة في الأيام المُقبلة". وأرسل صلاح بمقتنياته الشخصية إلى ذويه، وبّين في وصيته أن أيامه باتت معدودة وأنه يرى ملك الموت ماثل أمام عينيه في كل حين، وطالب ذويه في حالة وفاته بالتصدق والحج عنه والبحث عن الأسباب الحقيقية لاستشهاده.

    أيامه الأخيرة
    ووقع خبر الوصية على قلب عبير صلاح – زوجة الأسير- كالصدمة القوية بعدما شعرت أنّ زوجها يقضي أيامه الأخيرة. وتزداد معاناة الزوجة كلما رأت حال طفلتيها ياسمين وسمر اللتين تحلمان بالجلوس ساعة مع والدهما وحضنه الدافئ، لاسيما وأنّ زوجها أرسل لها في وصيته "خذي بالك من البنات" في إشارة منه أنهن لن يريا والدهن بعد ذلك.
    وتُشير زوجته إلى أنّ الأسير بعث مع وصيته ألبومًا فارغًا لا يحتوي أيًا من صوره، "وسألت الصليب الأحمر لماذا لا تصلني صور لزوجي فأبلغوني أنه في عزل عسقلان ولا يراه أحد ومن الصعب التواصل معه". وتحمل زوجة الأسير ووالدته في كل اعتصام أسبوعي صورة له وصلتهم منه منذ أكثر من سنة ونصف، وتتابع زوجته "أحلم أن يأتيني المرة القادمة برسالة يُظهر فيها أن حالته الصحية تحسنت.. أحلم بسماع صوته أنا وطفلتاي". وتشير إلى أنّ زوجها كآلاف الأسرى يعاني الزنازين الانفرادية والموت البطيء، مطالبةً مؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته.
    وتخشى عائلة الأسير صلاح من تنفيذ وصيته في الأيام المُقبلة، حيث تقول والدته وزوجته إنّه من الممكن أن يصل خبر استشهاده داخل السجون في أي وقت نتيجة استمرار حرمانه من العلاج والخدمات الطبية، وعزله في زنازين انفرادية منذ 16 شباط الماضي وتعمد نقله من سجن لآخر. واعتقلت قوات الاحتلال الأسير علاء صلاح من سكان عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة في 22 حزيران 2004، وهو من مواليد 19 تشرين الأول 1973 ومحكوم بالسجن أربع مرات مؤبد مدى الحياة و 16 عامًا إضافية.

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 24/3/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية