الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير المريض أكرم ريخاوي يخاطر بحياته ويضرب عن الطعام

    آخر تحديث: الأربعاء، 02 مايو 2012 ، 00:00 ص

    قرر الأسير المريض أكرم ريخاوي من غزة المخاطرة بحياته وخوض معركة الأمعاء الخاوية للمطالبة بحقه في العلاج الذي كفلته كافة الأعراف والقوانين الدولية ولكن إدارة السجون الصهيونية تحرمه منه رغم انه محتجز في مستشفى سجن "الرملة".
    وقال الأسير: "لا يوجد فرق بين المستشفى وأي سجن فالاحتلال يمارس بحقنا نفس سياسة الإهمال الطبي المتعمد حتى للحالات المرضية الخطير".

    وضع صحي صعب
    ريخاوي الذي أمضى 8 سنوات من محكوميته البالغة 9 سنوات، ظهرت عليه علامات الإعياء الشديد وتأثره بمضاعفات الأمراض التي يعاني منها خلال زيارة محامية مركز "حريات" له في المستشفى والتي أكدت: "أن وضعه يستدعي الخضوع لعلاج مكثف لكنه محروم منه مما فاقم معاناته بشكل كبير". وأضافت: "المعتقلون المرضى يفتقرون لكل أشكال الرعاية الصحية رغم إقامتهم في المستشفى والإدارة لم تهتم بالشكاوى التي قدمناها رغم خطورة ذلك ".

    أمراض صعبة
    وأظهرت فحوصات سابقة أجريت للأسير الريخاوي أنه يعاني من أزمة صدرية، ونتيجة علاجه ب"الكورتزون" وعدم توفير المتابعة الصحية أصيب بهشاشة عظام وسكري وماء بيضاء على العيون وضمور في العدسات. وذكر الأسير أنه أجريت له عملية للعين اليمنى ورغم قرار أطباء مصلحة السجون بضرورة إجراء أخرى للعين اليسرى حتى لا يفقد البصر، فإن الإدارة تماطل منذ حوالي شهرين وترفض تزويده حتى بنظارة طبية. وأكد الأسير ريخاوي أن العناية الطبية أصبحت شبة معدومة منذ قضية الجندي الصهيوني "شاليط" مهما بلغت معاناة المريض، وتابع: "منذ 8 شهور توقفت الإدارة عن إجراء الفحوصات الدورية للمرضى، والطبيب الصهيوني لا يحضر لمعاينة المريض إلا حين طلبه وبعد تأجيل وتعقيدات متعمدة".
    والأشد قساوة حسب تعبير ريخاوي: "إن الطبيب هو صاحب القرار الأول والأخير إذا كانت تستدعي الحالة المرضية حضوره، وفي غالبية الأحيان يرفض الحضور".

    تدهور أوضاع المرضى
    وأكد الأسير الريخاوي، أن واقع معاملة الأسرى المرضى بعد تنفيذ صفقة "وفاء الأحرار" بين حركة "حماس " والكيان أصبح أسوء بكثير، مشيرا إلى أن كل ما قيل عن شرط في الصفقة حول عالج المرضى وتوفير الرعاية الصحية لم ينفذ على ارض الواقع. وأضاف: "عقابنا بعد الصفقة كان اكبر والإدارة شددت من إجراءاتها بحقنا وأصبحنا نحلم برؤية الطبيب أو الحصول على الدواء رغم انه ليس له علاقة بالعلاج".
    وأشارت المحامية العناتي، إلى إن الإدارة رفضت كافة محاولات "حريات" وكافة المؤسسات المعنية بالأسرى لإدخال لجان طبية لمتابعة المرضى وتوفير العلاج الملائم لهم والتخفيف من معاناتهم، مؤكدة انها فرضت بحقهم عقوبات رغم وضعهم الصحي بما في ذلك أسرى يعانون من امراض خطيرة ومقعدين.

    إجراءات قاسية
    وروى الأسير الريخاوي، أن أول خطوة اتخذتها الإدارة بعد الصفقة نقلهم الى قسم ضيق جدا لا تتوفر فيه أدنى شروط الرعاية الصحية المطلوبة، إضافة لافتقاره لمطبخ، وقال: "رغم أن غالبية المرضى يعانون من أوضاع صعبة وبينهم مقعدون لا يستطيعون تحضير الطعام بأنفسهم لأن في ذلك خطورة عليهم بسبب أوضاعهم الصحية لكن الإدارة ترفض توفير مطبخ وطباخ مناسب لنا". وتابع: "قدمنا عشرات الطلبات ولكن مصيرها الإهمال الذي أصبح جزءا من السياسة الرسمية لعقابنا". وإثر رفض الإدارة لطلبات الريخاوي المتكررة لعلاجه وإجراء الفحوصات الطبية قرر الإضراب عن الطعام مع زميله المريض محمد ابو لبده حتى توفير العلاج المناسب له. وقالت المحامية: "إن الأسير لدى زيارته دخل يومه الخامس بالإضراب المفتوح عن الطعام، وأبلغني أنه يعاني من هبوط في السكر ولن يقوم بتناول الجلوكوز إلا من خلال مؤسسة أطباء من اجل حقوق الإنسان التي طالبها بمتابعة حالته فورا".
    وطالب الريخاوي مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس بزيارته فورا لمتابعة قضيته بشكل قانوني. من جانبها، حملت "حريات" إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير، وطالبت بنقله فورا لمستشفى متخصص لمتابعة وضعه لأن الإضراب الذي سببه الإدارة يعرض حياته للخطر، ووجهت نداء مستعجلا لمؤسسة أطباء من أجل حقوق الإنسان في تل الربيع لإيفاد مندوبها فورا للأسير والإشراف على علاجه قبل فوات الأوان.
    الجدير ذكره، أن الأسير أفاد أن إدارة السجون تحتجز 6 أسرى في العزل وسط ظروف غير إنسانية، وذكر أن الأسير المضرب محمد ابو لبدة باقي على فترة حكمه النهائي 70 يوما واستمرار إضرابه يشكل خطرا على حياته لمعاناته من عدة امراض.

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 30/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية