29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير عرمان: قسوة الجوع ليست أشد من حرمان الأب من زيارة ابنه أو والده

    آخر تحديث: السبت، 05 مايو 2012 ، 00:00 ص

    "العزل مؤلم والمعزول كأنه يقبع في مستشفى مجانين، وقسوة الجوع ليست أشد قسوة من حرمان الأب من زيارة ابنه أو والده" بهذه الكلمات استهل الأسير محمد عرمان، من قرية خربثا بني حارث حديثه لمحاميي مؤسسة"مانديلا" خلال زيارته في عزل سجن " الجلمة "، مؤكدا أنه لا مجال للتراجع عن الإضراب حتى إسقاط كل الإجراءات القهرية التي فرضت على الحركة الأسيرة وفي مقدمتهم المعزولين والممنوعين من الزيارات. عرمان المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم بالسجن 36 مؤبدا، أفاد أنه يعاني من قائمة امراض تبدأ بالديسك و حصى في الكلى اليمنى وضعف في العضلات، والمغص و آلام في المفاصل ومرار في الفم وقال: "رغم آثار الأمراض ومضاعفاتها، فان علاج الإدارة الوحيد هو المسكنات وحاليا في ظل الإضراب لا نحصل سوى على الماء وبسبب سوء الوضع طلب مياه معدنية لكن الإدارة رفضت تلبية مطلبه.
    ويعتبر عرمان من الأسرى الذين يدفعون ثمن سياسة المنع الأمني التي تعتبر أولوية في مطالب المضربين، وقال: "بعد انتظار طويل وتعسف غير محتمل بدأنا المعركة و لا مجال للتراجع عن الإضراب فقسوة الجوع ليست أشد قسوة من حرمان الأب من زيارة ابنه أو والده ""، ويضيف "العزل عذاب مستمر يحاصر الأسير كأنه موجود في مستشفى مجانين فيصعب على المعزول أن ينام بشكل طبيعي". والسبب في ذلك، يقول: "أنه محاصر في عزله مع أسرى جنائيين يتصرفون بشكل همجي ويقومون بالسب والشتم، فلا يستطيع القراءة أو مشاهدة التلفاز، وتابع "لهذا أقول أن رغم هذه القسوة فإن القسوة الأشد عدم رؤية الأهل والدي عمره 92 سنة زرته في 2011 مرة واحدة فأي خطر يشكله أبي الطاعن في السن على الأمن الصهيوني".
    وأكد الأسير عرمان، مدى الخطر الكبير الذي يحاصر عدد من الأسرى المعزولين من بداية اعتقالهم كالأسير إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي وضرار السيسي وحسن سلامة، مشددا أنه لا يعقل بأن يبقى أهالي غزة ممنوعين من زيارة أبنائهم.

    مساومة المرضى
    هذا وأكد عرمان أن الإدارة ساومت بعض الأسرى المضربين عن الطعام مقابل تقديم العلاج لهم في ظل تراجع وتدهور وضعهم الصحي، مشيرا الى ما حدث مع الأسير وجيه أبو خليل الذي أصابه قبل ثلاثة أيام التقيؤ المستمر ولم تتعامل معه عيادة السجن كما يجب وساوموه على إضرابه مقابل علاجه. وذكر أن طبيبة الوحدة الصحية سيئة لأبعد الحدود ولا تتمتع بآداب ونزاهة مهنة الطب وتقوم بفحص الأسرى عن بعد، وفي حال اشتكى أسير ما مثلا من أوجاع في أسفل بطنه بمنطقة بعيدة عن الأمعاء فترجع الأمر مباشرة إلى عدم الأكل ولا تكلف نفسها حتى بفحص الأسير سريريا كما تقتضي مهنة الطب.
    وأشار الأسير الى، انه عندما أعلن أسرى العزل جمال أبو الهيجا، وعباس السيد، وجيه أبو خليل، ومحمد عرمان الإضراب المفتوح داهمت قوة من مصلحة السجون الغرف، وقال "في العادة ووفقا للتقاليد القمعية لدى مديرية السجون فإنها تلجأ إلى نص يفصل ما يسمح بأخذه من الغرف وحرمان الأسير منه وقت الإضراب وسمحت فقط ببلوزة واحدة نص كم، ولباس إدارة مصلحة السجون، و بشكير، وشامبو، وزجاجة ماء، ووجه فرشة، وحرام ومخدة، وشبشب، وسحب جميع الأحذية، كما تم اخذ الساعات في البداية ومن ثم تم إعادتها، كما تم منعهم من زيارة المحامي".

    عقوبات قاسية
    وقال الأسير: "هذا ما سمح لنا بحيازته وكأننا في زنزانة، وتم معاقبتنا عقوبة مبالغ فيها تنطوي على مبالغ مالية ومنع المحامي من زيارتنا، وتم سحب جميع الأدوات الكهربائية بما فيها المراوح بالرغم أن التعليمات من قبل مصلحة السجون أنه لا يتم أخذ المراوح وبما أن الجو حار جدا بالمنطقة التي يقع بها السجن أثر هذا الأمر على الأسرى كثيرا ورغم مطالبة الأسرى بإعادة المراوح تم رفض طلبهم".
    وأكد الأسرى مضيهم قدماً في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم خصوصاً إنهاء العزل الانفرادي.

     

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 4/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية