29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    إدارة السجون ترفض علاج الأسير محمد السوقي وتمنع زيارته

    آخر تحديث: الإثنين، 05 نوفمبر 2012 ، 00:00 ص

    اشتد الألم بالوالد عبد الغني نصيف السوقي وأصبحت حياته عرضة للخطر ورغم ذلك رفضت السلطات الصهيونية تلبية طلبه وحلمه الأخير بزيارة ورؤية نجله الأسير محمد (28 عاما) رغم مرور عامين من منعه من زيارته بذريعة المنع الأمني دون مراعاة كبر سنه وحالته الصحية.
    وقال المحرر نصفت شقيق محمد: "ارتبط أبي بعلاقة وطيدة وقوية مع محمد وكان يميزه عن كل أبنائه ورغم حزنه وتأثره لاعتقاله حرص على التواصل معه وزيارته التي كانت اللحظة التي ينتظرها ويعيش لأجلها وهو يتمنى أن يفرح بحريته". وأضاف: "الاحتلال لم يكتف بالعقوبات التي فرضها على محمد وحرماني وباقي أشقائي من زيارته، فاصدر قرارا بمنع أبي من الزيارة بذريعة الأسباب الأمنية رغم أنه الوحيد الذي كان يزوره ويتواصل معه ويرفع معنوياته ويتابع أموره ".

    مسيرة النضال
    يعتبر محمد الابن الرابع في عائلة السوقي التي تسكن في مدينة جنين، وبدأ مسيرته النضالية كما يروي شقيقه نصفت على مقاعد الدراسة فقد برزت لديه روح الانتماء لشعبه وقضيته ومع اندلاع انتفاضة الأقصى لم يتردد في تأدية واجبه والمشاركة في كافة فعالياتها مسيرات ومواجهات ومقاومة الاحتلال. خلال ذلك، أنهى محمد الثانوية العامة بنجاح ولكن بسبب ظروف عائلته الاقتصادية الصعبة لم يتمكن من الالتحاق بالجامعة، ويقول شقيقه: "بسبب مرض أبي الذي يعاني من القلب قرر العمل لمساعدته على تدبر أمور العائلة المعيشية وبين عمله في مصنع محلي في جنين وحياته واصل مسيرته النضالية".
    محمد الذي يؤدي الصلاة في المسجد في مواعيدها، ويشارك في الفعاليات المجتمعية والدينية والوطنية حظي بحب وتقدير الجميع لروحه المعطاءة وأخلاقه العالية وعطائه الذي لم ينضب، ويقول شقيقه: "كان يكدح ويتعب ويعمل طوال النهار، وفي ساعات الليل يتسلل بين صفوف المناضلين ليؤدي واجبه الوطني بطريقته الخاصة".

    الحكم والاعتقال
    التحق محمد سرا بحركة الجهاد الإسلامي، وتقدم الصفوف في مواجهة الاحتلال الذي داهم منزله في 25 - 7- 2008 ، ويقول شقيقه نصفت: "حاصروا المنزل وفتشوه ثم اعتقلوا محمد واقتادوه فورا لأقبية التحقيق في مسلخ الجلمة ليواجه صنوف التعذيب على مدار أربعة شهور شكلت أصعب محطة في حياة والدي لانقطاع أخباره وعزله ومنع زيارته". ويضيف: "رحلة معاناة طويلة عايشها أخي حتى حكم بالسجن الفعلي 69 شهرا بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال".

    معاناة المرض
    خلف القضبان، صمد محمد وتمتع بمعنويات عالية في تحدي إدارة السجون وسياساتها وخاصة قرار المنع الأمني، ويقول شقيقه نصفت: "منذ اعتقاله منعونا من زيارته ولم تجد كافة الشكاوى والمناشدات فأنا وأشقائي ممنوعون أمنيا، وبعد فترة أصبح والدي يواجه نفس المعاناة". وأضاف: "خاض أخي إضرابا عن الطعام احتجاجا على الممارسات بحقه ثم شارك في معركة الأمعاء الخاوية وكان رغم وضعه الصحي الصعب من أبطال المواجهة التي شهدتها السجون فتعرض للعزل".
    منذ ثلاث سنوات بدأت معاناة محمد بسبب المرض، ويقول شقيقه: "رغم قوته البدنية وعدم معاناته من أية أمراض أصيب فجأة بألم في المعدة تطور لقرحة ولكنهم رفضوا علاجه ولكن سرعان ما دفع نتيجة آثار التحقيق فأصيب بألم ومشاكل في أذنيه". ويضيف: "العلاج الوحيد الذي قدمته له الإدارة الاكمول والمسكنات ومازالت حالته الصحية صعبة ويرفضون علاجه علما أن الوضع في أذنيه يتفاقم وأصبح يعاني من مشاكل في السمع".

    رحيل الوالد
    كل تلك الظروف أثرت بشكل كبير على والد الأسير محمد الذي استمر في إثارة قضيته وقرع أبواب المؤسسات للضغط على إدارة السجون لعلاجه، ويقول شقيقه نصفت: "عانى والدي بشكل بالغ لعجزه عن زيارة ابنه ومساعدته وتوفير العلاج له، وعندما تدهورت حالته الصحية حاولنا الحصول على تصريح خاص له لرؤية محمد الذي لم يغب ذكره عن لسانه ولكن إدارة السجون رفضت". وأضاف: "حتى آخر لحظة استمرينا في تقديم الطلبات من أجل والدي الذي بدى كمن يودع الدنيا ويتمسك بأمل زيارة الوداع لابنه ولكن لم تتغير الصورة حتى نال منه المرض وأغمض عينيه وآخر كلماته محمد وهو يوصيني به وإنقاذه".
    رحل الوالد السوقي مؤخرا وفي قلبه غصة كبيرة قبل أن يتحقق حلمه بعناق أسيره الذي تأثر بشكل بالغ وأصيب بانتكاسة صحية أثرت على وضعه وحالته الصحية، ويقول نصفت: "مما زاد ألم أخي رفض سلطات الاحتلال السماح له بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على بينا والمشاركة في تشييع جثمانه والأشد مرارة أنه علم بوفاته من إذاعة محلية لأن الاحتلال لم يسمح لأحد منا بزيارته وإبلاغه بالخبر". وتابع: "إنه ظلم كبير ما زال يدفع ثمنه أخي، فلم نملك سوى إرسال رسالة تعزية له ومواصلة الدعاء وكلنا أمل بتحرره ونجاته من آثار المرض ليعود إلينا سالما قبل أن يصاب بمضاعفات اكبر".
    وناشد السوقي، المؤسسات الإنسانية والدولية الضغط على سلطات الاحتلال لنقل شقيقه للمستشفى لإجراء الفحوصات وتحديد العلاج المناسب له، مؤكدا استعداد العائلة لإدخال طبيب متخصص لمتابعته وعلاجه.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 2/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية