الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير المقدسي محمود عيسى: العزل رحلة موت بطيء

    آخر تحديث: الأحد، 26 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    " يواجه‎ ‎الأسير‎ ‎المعزول‎ ‎عقابا‎ ‎قاسيا‎ ‎من‎ ‎إدارة‎ ‎السجون حتى‎ ‎عندما‎ ‎يطالب‎ ‎بحقه‎ ‎المشروع‎ ‎‎في‎ ‎مراجعة‎ ‎الطبيب‎ ‎والعلاج‎ ‎ØŒ‎ ‎فكل‎ ‎الأشياء ممنوعة‎ ‎حتى‎ ‎الدواء‎ ‎لان‎ ‎العزل‎ ‎عبارة‎ ‎عن‎ ‎رحلة‎ ‎للموت‎ ‎البطيء"‎ØŒ‎ ‎‎بهذه‎ ‎الكلمات استهل‎ ‎الأسير‎ ‎المقدسي‎ ‎محمود‎ ‎عيسى‎ ‎حديثه‎ ‎حول‎ ‎الواقع‎ ‎المروع‎ ‎للمعزولين ‎ ‎في زنازين‎ ‎العزل‎ ‎والعقاب‎ ‎التي‎ ‎أعلن‎ ‎فيها‎ ‎الإضراب‎ ‎المفتوح‎ ‎‎عن‎ ‎الطعام‎ ‎الذي‎ ‎يعد سلاحه‎ ‎الأخير‎ ‎كما‎ ‎يقول" ‎للدفاع‎ ‎عن‎ ‎حقه‎ ‎المشروع‎ ‎في‎ ‎الحياة‎ ‎بعدما‎ ‎قررت‎ ‎إدارة السجون‎ ‎‎بتوجيهات‎ ‎من‎ ‎جهاز‎ ‎الأمن‎ ‎الصهيوني‎ ‎استمرار‎ ‎عزله‎ ‎دون‎ ‎توقف‎ ‎رغم الشكاوى‎ ‎والاحتجاجات‎ ‎التي‎ ‎قدمها.‎‏ ومع‎ ‎‎دخوله‎ ‎الأسبوع‎ ‎الثالث‎ ‎في‎ ‎معركة‎ ‎الأمعاء‎ ‎الخاوية"ØŒ‎ ‎يسجل‎ ‎الأسير‎ ‎عيسى عامه‎ ‎الثاني‎ ‎عشر‎ ‎في‎ ‎العزل‎ ‎الذي‎ ‎‎عوقب‎ ‎به‎ ‎كجزء‎ ‎من‎ ‎فاتورة‎ ‎الانتقام‎ ‎المبرمجة بحقه‎ ‎والتي‎ ‎يقول‎ ‎عنها" ‎محطات‎ ‎عذاب‎ ‎لن‎ ‎تتوقف‎ ‎كما‎ ‎قال‎ ‎لي‎ ‎‎ضباط‎ ‎المخابرات خلال‎ ‎التحقيق‎‎ØŒ‎ ‎فقد‎ ‎وعدوني‎ ‎أن‎ ‎لا‎ ‎أرى‎ ‎وجه‎ ‎الشمس‎ ‎وأن‎ ‎أعيش‎ ‎محروما‎ ‎من‎ ‎كل حقوقي‎ ‎حتى‎ ‎‎الاختلاط‎ ‎مع‎ ‎الأسرى‎‎ØŒ‎ ‎فتنقلت‎ ‎عبر‎ ‎السنوات‎ ‎الماضية‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎زنازين وأقسام‎ ‎العزل،‎ ‎وفي‎ ‎كثير‎ ‎من‎ ‎الأحيان‎ ‎لم‎ ‎‎أكن‎ ‎قادرا‎ ‎على‎ ‎معرفة‎ ‎الساعة‎ ‎والوقت‎ ‎والزمان والمكان‎ ‎ولكن‎ ‎روح‎ ‎الإيمان‎ ‎والقدرة‎ ‎الإلهية‎ ‎زودتني‎ ‎بالصبر‎ ‎‎وبفضل‎ ‎الله‎ ‎تمكنت‎ ‎من قهر‎ ‎كل‎ ‎الظروف".
    وأضاف:" ‎ورغم‎ ‎ذلك‎ ‎لم‎ ‎تتغير‎ ‎أوضاعي‎ ‎وكلما‎ ‎كنت‎ ‎اشتكي وأتوجه‎ ‎‎للمحكمة‎ ‎للمطالبة‎ ‎بإلغاء‎ ‎عزلي‎ ‎كانت‎ ‎تسارع‎ ‎المخابرات‎ ‎لنقلي‎ ‎من‎ ‎قسم لآخر‎ ‎لإفشال‎ ‎القضية‎ ‎وتلافي‎ ‎صدور‎ ‎قرار‎ ‎‎من‎ ‎المحكمة‎ ‎التي‎ ‎تيقن‎ ‎لي‎ ‎أنها‎ ‎تعمل‎ ‎وفق توجيهات‎ ‎الأمن‎ ‎الصهيوني‎ ‎ففي‎ ‎كل‎ ‎مرة‎ ‎تنظر‎ ‎المحكمة‎ ‎في‎ ‎قضيتي‎ ‎‎يقرر‎ ‎القاضي إجراءات‎ ‎أكثر‎ ‎قسوة‎ ‎وتتفاقم‎ ‎معاناتي".‏

    العزل‎ ‎حتى‎ ‎إشعار‎ ‎آخر
     Ø§Ù„أسير‎ ‎عيسى‎ ‎من‎ ‎مواليد‎ ‎وسكان‎ ‎‎بلدة‎ ‎عناتا،‎ ‎يقبع‎ ‎خلف‎ ‎القضبان‎ ‎منذ ‏3/6/1993ØŒ قال:"في‎ ‎السنوات‎ ‎الأولى‎ ‎من‎ ‎اعتقالي‎ ‎عزلت‎ ‎لمدة‎ ‎ثلاث‎ ‎‎سنوات‎ ‎ونصف، لكن‎ ‎منذ‎ ‎عام‎ ‎‏2002‏‎ ‎انتزعت‎ ‎المخابرات‎ ‎قرارا‎ ‎من‎ ‎المحكمة‎ ‎بعزلي‎ ‎وكل‎ ‎ستة‎ ‎شهور يتعمدون‎ ‎‎نقلي‎ ‎من‎ ‎قسم‎ ‎إلى‎ ‎آخر‎ ‎أو‎ ‎زنزانة‎ ‎للأخرى‎ ‎مع‎ ‎اتخاذ‎ ‎إجراءات‎ ‎ظالمة‎ ‎لأعيش في‎ ‎العزل‎ ‎الانفرادي‎ ‎وحيدا، لكن‎ ‎‎أسو ا‎ ‎أماكن‎ ‎الموت‎ ‎البطيء‎ ‎عزل‎ ‎أيلون.‎‏ وتابع‎ ‎بالقول" ‎إن‎ ‎الحياة‎ ‎في‎ ‎هذه‎ ‎الزنازين‎ ‎إعدام‎ ‎بطيء‎ ‎بكل‎ ‎معنى‎ ‎‎الكلمة،‎ ‎فقد شيدت‎ ‎لتكون‎ ‎أماكن‎ ‎عقاب‎ ‎وانتقام‎ ‎ورغم‎ ‎ذلك‎ ‎أمضيت‎ ‎فيه‎ ‎فترة‎ ‎تعتبر‎ ‎الأقسى‎ ‎منذ استهدافي‎ ‎في‎ ‎العزل‎ ‎‎الذي‎ ‎نسميه‎ ‎عزل‎ ‎إلى‎ ‎ما‎ ‎وراء‎ ‎الشمس، وقد‎ ‎أضربت‎ ‎عشرات المرات‎ ‎عن‎ ‎الطعام‎ ‎للمطالبة‎ ‎بإخراجي‎ ‎من‎ ‎القبر‎ ‎‎المعد‎ ‎للانتقام‎ ‎أو‎ ‎أي‎ ‎‏‏‎ ‎قسم‎ ‎أخر‎ ‎أو إلى‎ ‎أي‎ ‎زنزانة‎ ‎أخرى‎ ‎أفضل‎ ‎من‎ ‎التي‎ ‎أعيش‎ ‎فيها‎‎ØŒ‎ ‎وبعد‎ ‎عامين‎ ‎من‎ ‎‎المطالبة‎ ‎نقلوني إلى‎ ‎غرفة‎ ‎كان‎ ‎يتواجد‎ ‎فيها‎ ‎إيغال‎ ‎عمير‎ ‎قاتل‎ ‎رابين‎‎ØŒ‎ ‎وبعد‎ ‎شهر‎ ‎نقلوني‎ ‎إلى‎ ‎عزل جلبوع‎ ‎ثم‎ ‎‎تنقلت‎ ‎بين‎ ‎ايلون‎ ‎وهشارون )‎التلموند).
    وفي‎ ‎زنزانة‎ ‎تمتد‎ ‎على‎ ‎مساحة) ‎‏2‏×‎‏1.5‏‎ ‎Ù…(‎يعيش‎ ‎عيسى‎ ‎المحكوم‎ ‎‎بالسجن المؤبد‎ ‎‏3‏‎ ‎مرات‎ ‎قال: "منذ‎ ‎عزلي‎ ‎هذه‎ ‎هي‎ ‎المساحة‎ ‎المسموح‎ ‎لي‎ ‎فقط‎ ‎بها‎ ‎منذ صدور‎ ‎قرار‎ ‎العزل‎ ‎الكامل‎ ‎‎عام‎ ‎‏2002‏‎ ‎فهي‎ ‎لا تدخلها‎ ‎الشمس‎‎ØŒ‎ ‎والرطوبة‎ ‎عالية‎ ‎جدا فيها‎ ‎لدرجة‎ ‎أن‎ ‎الملح‎ ‎يذوب‎ ‎من‎ ‎شدتها‎‎ØŒ‎ ‎وتحتوي‎ ‎سرير‎ ‎‎مثبت‎ ‎بالأرض‎ ‎Ùˆ‎ ‎فرشة بالية‎ ‎تفوح‎ ‎منها‎ ‎رائحة‎ ‎كريهة‎ ‎جدا،‎ ‎وبالتالي‎ ‎هذا‎ ‎يتطلب‎ ‎تنظيف‎ ‎زنزانتي‎ ‎أكثر من‎ ‎مرة‎ ‎‎يوميا‎ ‎بمواد‎ ‎تنظيف‎ ‎اشتريها‎ ‎على‎ ‎نفقتي‎ ‎الخاصة‎ ‎من‎ ‎الكانتين.‎ وأضاف ‏"‎أن‎ ‎سنوات‎ ‎العزل‎ ‎الثمانية‎ ‎هي‎ ‎سنوات‎ ‎‎عذاب‎ ‎ومعاناة‎ ‎وقهر‎ ‎وإذلال‎ ‎وامتهان‎ ‎لكرامة الإنسان‎ ‎واشد‎ ‎ظلما‎ ‎وأكثر‎ ‎قسوة‎ ‎تمارس‎ ‎بحق‎ ‎الأسير‎ ‎المعزول‎ ‎‎بطرق‎ ‎وأساليب‎ ‎ممنهجة ومدروسة‎ ‎ومخطط‎ ‎لها‎ ‎مسبقا‎ ‎لنصل‎ ‎لنتيحة‎ ‎أن‎ ‎القبور‎ ‎أكثر‎ ‎رحمه‎ ‎من‎ ‎العزل‎ ‎الذي يعد‎ ‎‎عذاباً‎ ‎مريراً‎ ‎يعايشه‎ ‎جميع‎ ‎المعزولين‎ ‎في‎ ‎نفس‎ ‎القسم.‎

    يوميات‎ ‎العذاب
     Ø±ÙØ¶‎ ‎الأسير‎ ‎عيسى‎ ‎فك‎ ‎إضرابه‎ ‎لتلافي‎ ‎‎إجراءات‎ ‎إدارة‎ ‎السجون‎ ‎ØŒ‎ ‎وقال:‎ ‎"منذ اعتقالي‎ ‎وأنا‎ ‎أتجرع‎ ‎الماسي‎ ‎فكل‎ ‎الظروف‎ ‎مبرمجة‎ ‎لقتل‎ ‎الإنسان‎ ‎وروحه, ‎‎ليعيش حصاراً‎ ‎وسجناً‎ ‎داخل‎ ‎سجن, ‎لا‎ ‎يختلف‎ ‎عن‎ ‎القبر، فحتي‎ ‎"الفورة"‎ ‎التي‎ ‎لا‎ ‎تتجاوز الساعة‎ ‎أحيانا‎‎ØŒ‎ ‎‎يستمر‎ ‎فيها‎ ‎العقاب‎ ‎والألم‎ ‎فأبقى‎ ‎مقيد‎ ‎اليدين‎ ‎وأحيانا‎ ‎اليدين والقدمين‎ ‎وتفتيشي‎ ‎قبل‎ ‎الخروج‎ ‎وعند‎ ‎العودة‎ ‎رغم‎ ‎‎حصاري‎ ‎بالسجانين".
    وأضاف ‏"‎حكم‎ ‎قاس‎ ‎ومعاملة‎ ‎سيئة‎ ‎وطعام‎ ‎أسوا‎ ‎لذلك‎ ‎فإنني‎ ‎أعيش‎ ‎مما‎ ‎اشتريه‎ ‎على نفقتي‎ ‎‎من‎ ‎الكانتين‎ ‎الذي‎ ‎أسعاره‎ ‎مرتفعة‎ ‎جدا‎ ‎وتسبب‎ ‎إرهاق‎ ‎مادي‎ ‎لكل‎ ‎عائلة أسير،‎ ‎والأشد‎ ‎صعوبة‎ ‎تكرار‎ ‎العقوبات‎ ‎‎وفرض‎ ‎الغرامات".
    ولإكمال‎ ‎ظروف‎ ‎العزل‎‎ØŒ قال‎ ‎عيسى: "بدأت‎ ‎إدارة‎ ‎السجون‎ ‎بحرماننا‎ ‎من‎ ‎التعليم‎ ‎وإكمال‎ ‎‎دراستنا‎ ‎الجامعية‎‎ØŒ وما‎ ‎زالت‎ ‎ترفض‎ ‎تزويدنا‎ ‎الكتب‎ ‎والمجلات‎‎ØŒ‎ ‎ونتعرض‎ ‎بشكل‎ ‎دائم‎ ‎لاعتداء‎ ‎بالضرب والشبح‎ ‎‎والإهانة، وإذا‎ ‎صرخ‎ ‎المعزول‎ ‎مطالبا‎ ‎بطبيب‎ ‎لعلاجه‎ ‎أو‎ ‎دواء‎ ‎لتسكين‎ ‎آلامه يتم‎ ‎عقابه‎ ‎Ùˆ‎ ‎تقييده‎ ‎من‎ ‎اليدين‎ ‎‎والقدمين‎ ‎بالسرير‎ ‎ويترك‎ ‎على‎ ‎هذا‎ ‎الحال‎ ‎لمدة يومين،‎ ‎ويتم‎ ‎سحب‎ ‎حاجياته‎‎ØŒ‎ ‎وتفرض‎ ‎عليه‎ ‎غرامة‎ ‎مالية‎ ‎تقتطع‎ ‎‎من‎ ‎الكانتين، فأين‎ ‎هي‎ ‎منظمات‎ ‎حقوق‎ ‎الإنسان‎‎ØŸ‎ ‎أين‎ ‎هم‎ ‎المتباكين‎ ‎على‎ ‎الديمقراطية‎‎ØŒ‎ ‎اننى‎ ‎لا نرى‎ ‎سوى‎ ‎&lr


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية