الخميس 16 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسرى الفلسطينيون وفجر الحرية

    آخر تحديث: الأحد، 22 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    بقلم: بركات شلاتوة

    في يوم الأسير الفلسطيني، يستحق الأسرى وقفة جادة معهم ومناصرتهم في معركتهم ضد الاحتلال، خاصة أنهم يبدأون إضراباً مفتوحاً عن الطعام في السجون كافة لمواجهة تعنت السلطات الصهيونية وحملها على الانصياع لمطالبهم العادلة، في ظل تصاعد الهجمة ضدهم وحرمانهم من أبسط الحقوق التي تنص عليها المواثيق الدولية. فالجانب الصهيوني يمارس التضييق بحق الأسرى كونه فشل في كسر إرادتهم أو تركيعهم أو النيل من عزيمتهم، فالأسرى هم عنوان الصمود والتحدي الفلسطيني.
    أبرز المطالب التي حددها الأسرى وصمموا على تحقيقها هو إنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، وإعادة التعليم الجامعي والثانوية العامة، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى، والسماح بالزيارات العائلية، خاصة لأسرى قطاع غزة، وتحسين العلاج للأسرى المرضى، ووقف سياسة التفتيش والإذلال للأهالي خلال الزيارات، والسماح بإدخال الكتب والصحف والمجلات، وأخيراً وقف العقوبات الفردية والجماعية بحقهم. يتضح من هذه المطالب أنها من أبسط الأمور الحياتية التي تتوفر حتى للسجناء في بقاع الأرض كافة.
    قبل انطلاق الإضراب، سعت مصلحة السجون لتشتيت وحدة الأسرى وتضامنهم من خلال اجتماعات فصائلية منفصلة بادعائها أنها ستسعى إلى دراسة مطالبهم كمقدمة لتحقيقها، مع مطالبتها بتأجيل الإضراب لحين دراسة المطالب، لكن وعي الأسرى وحرصهم على وحدتهم وكلمة السواء التي أجمعوا عليها، أفشلا محاولاتها في ضرب وحدتهم، لأن الأسرى هم عنوان الوحدة والأخوّة، ومنهم كانت أولى محاولات إنهاء الانقسام من خلال وثيقتهم الوحدوية المعروفة التي أوجدت الحل الشافي لإنهاء الانقسام، وترياقاً لوباء تفرق الفلسطينيين وتشتت أمرهم. في هذه اللحظات، لا يمكن أن ننسى الأسرى الذين مرت أسابيع على إضرابهم عن الطعام، سائرين على درب الشيخ خضر عدنان وهناء الشلبي فالأسيران ثائر حلاحلة وبلال دياب مر على إضرابهما عن الطعام 51 يوماً، وحسن صفدي 41 يوماً، وعمر أبو شلال 40 يوماً، وأحمد صقر أقدم الأسرى الإداريين المضرب منذ 28 يوماً، وأحمد أبو عرب 25 يوماً على التوالي، وانضم إليهم مؤخراً الأسير عبد الله البرغوثي، إضافة إلى العديد من إخوانهم الذين يسلط الإعلام أضواءه عليهم. الأسرى هم خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية، وهم ضمير الشعب وعنوان وحدته، لكنهم يبقون جرحاً غائراً في خاصرة الشعب، لذا ينبغي العمل بحق لتبييض السجون الصهيونية منهم ومناصرتهم والوقوف إلى جانبهم لحظة بلحظة، لمنحهم الأمل بقرب انكسار القيد وبزوغ فجر الحرية.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 18/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

أريئل شارون يقرر بناء جداء فاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على خطوط التماس بين الأراضي التابعة لسلطة الحكم الذاتي والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948

16 مايو 2002

التوقيع على اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا والمملكة المتحدة وذلك لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الدولة العثمانية

16 مايو 1916

الأرشيف
القائمة البريدية