- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
الأسير عمار مرضي...مسيرة صبر وصمود وتØد وأمنيات
يغيب السجن وقضبانه وقيوده Ùرسان الوطن عن ساØاته ولكنهم يواصلون الطريق، Ùنبض العشق الأصيل ØÙŠ يتجدد مع نبضات قلوبهم التي يسكنها الوطن وأØلام يرÙضون التخلي عنها رغم ألم الÙراق وعذابات رØلة النÙÙŠ الطويلة، ÙˆÙÙŠ كل يوم يخترعون بصمودهم وإرادتهم أشكال جديدة من الوÙاء والانتماء تترجم Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø´Ù‚ الذي يتÙوق على كل أدوات القهر ÙÙŠ معركة الØرية ÙيضيÙون لسÙر التاريخ الÙلسطيني لوØات بطولة لكل المؤمنين بÙجر الØرية والانتصار.
على هذا الدرب ورغم ÙˆØشة السجن وظلمته، يمضي الأسير عمار مصطÙÙ‰ Ø£Øمد مرضي (30 عاماً) مصمما على مواصلة المشوار الذي تعلم دروسه نضاله الأولى على يد والده ÙØمل راية Ùلسطين ليقدمها على كل شيء، ورغم الØكم القاسي يرÙض التراجع أو التخلي عن رسالته، Ùهو ما زال صامدا ويتØدي بمزيد من العطاء والوÙاء كونه الموجه العام للأسرى ÙÙŠ سجن "هداريم".
على درب أبو عمار ÙÙŠ منزل عائلته ÙÙŠ مدينة البيرة، تنتصب صورة عمار لتبقى تذكر الجميع وخاصة شقيقته هند بقصص البطولة التي تÙخر Ùيها كلما تردد اسمه وكله قناعة كما يردد ÙÙŠ كل رسالة "أن كل تلك الأØلام التي رسمها ستتØقق ÙÙÙŠ نهاية النÙÙ‚ المظلم تنتظر شمس الØرية لتعانق Ùلسطين وتهب النصر لأبنائها عندما يرÙع Ø·ÙÙ„ أو زهرة علم الوطن المÙدى على مآذن وكنائس القدس عاصمة الدولة الÙلسطينية القادمة".
Øكاية اللجوء
عمار اللاجئ المناضل الثائر الذي أبصر النور ÙÙŠ 18- 9- 1981 ليكون الثامن والأخير ÙÙŠ أسرته المناضلة، تÙتØت مسامعه على Øكايات اللجوء ومعانيها والثورة ورسالتها التي تأثر Ùيها كثيرا، كما تقول شقيقته هند: "Ùجذور عائلتنا من بلدة الطيرة ÙÙŠ المثلث الÙلسطيني الذي شرد منه الأجداد ÙÙŠ نكبة عام 1948 وبعد Ù…Øطات التشرد والمعاناة استقر أبي ÙÙŠ مدينة البيرة ولكنه لم ينسى يوما الأصل ÙˆØلم وأمنية العودة، Ùتربينا على هذه المبادئ والقيم التي كبرت ولم ولن نتخلى عنها يوما". وتضي٠هند "على مقاعد الدراسة ÙÙŠ مدارس البيرة تميز أخي عمار عن أقرانه Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙ…Ø§Ø¡ لوطنه وقضيته Ùكان يشارك ÙÙŠ المناسبات والتظاهرات ولكنه ÙÙŠ مرØلة لاØقة اختار أن يعبر عن Øبه وعشقه لوطني بالانتماء لتنظيم Øركة ÙØªØ Ø¨Ø´ÙƒÙ„ سري"ØŒ وتكمل "لم يلاØظ Ø£Øد دوره ونشاطه ÙˆØماسه الشديد ÙÙŠ مقارعة الاØتلال Øتى اندلعت انتÙاضة الأقصى".
مسيرة نضال
عمار الشاب المØب للØياة، والمنتمي لعائلته التي Ø£Øبها أكثر من Øياته Ùهي عائلة مناضلة قدمت كل التضØية ÙÙŠ سبيل القضية، وتتذكر هند ما كانت ترويه والدتها عن نشاط والدها الكبير ÙÙŠ دعم الثورة الÙلسطينية، وتقول: "أبي منذ زمن بعيد شارك بÙعالية ÙÙŠ أهم مرØلة من النضال الÙلسطيني عقب نكسة عام 1967 وانطلاق الثورة Ùقد كان Ø£Øد الذي ساندوا المناضلين ومدهم طوال Øياته، وعلم أبناءه معاني العطاء والوÙاء للوطن والتضØية ÙÙŠ سبيله".
تعلم عمار الكثير من الدروس ÙÙŠ تجربة والده النضالية، وعندما قرر مواصلة المشوار تميز بالسرية والصمت لذلك كان Øريص على تأدية واجبه الوطني بعيدا عن العيون التي ترصد المخلصين أمثاله، Ùتابع دراسته ÙˆÙ†Ø¬Ø ÙÙŠ الثانوية العامة، وتضي٠هند "التØÙ‚ ÙÙŠ جامعة بيرزيت لإيمانه بأهمية التعليم للشباب الÙلسطيني كأØد أشكال الصمود والثبات وإÙشال سياسات الاØتلال ÙÙŠ التجهيل ومنع شعبنا من الدراسة وأمضى عام كامل مجدا ومجتهدا".
المطاردة والمعاناة
اندلعت انتÙاضة الأقصى بينما كان عمار يواصل دراسته الجامعية ولكنه ÙÙŠ امتØان الوÙاء للوطن لبى النداء وانتصرت Ùلسطين ولم يتأخر عن Øمل الراية Ùأدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين، وتقول هند "لم نعلم عن نشاط أخي ودوره ÙÙŠ مقاومة الاØتلال Øتى داهمت قوات الاØتلال منزلنا عام 2001 وطالبونا بتسليمه بعدما اتهموه بالعضوية ÙÙŠ كتائب شهداء الأقصى ومقاومتهم".
لم يهتم عمار بالتهديدات بينما اشتدت Øملات ملاØقته واستهدا٠عائلته، وتقول هند: "خلال رØلة المطاردة عشنا أصعب الأيام واللØظات من شدة خوÙنا وقلقنا على Øياة ومصير أخي الذين يطاردونه ويهددونه"ØŒ وتضي٠"كنت أسهر طوال الليل ولا أنام بانتظار أن يتصل أو يأتي بطريقة ما للبيت لنراه ونطمأن عليه ونØÙ† ندعوا الله أن ÙŠØميه ويجنبه الويلات التي كانوا يعدونها له".
المرØلة الأقسى ÙÙŠ Ùترة ملاØقة عمار كانت رØيل والده، وتقول هند: "عندما بدأت قوات الاØتلال بملاØقة أخي، تأثر والدي الذي تجاوز العقد السادس من خوÙÙ‡ على Øياة ابنه الذي Øرم منه، وخلال Ù†Ùس العام 2001 توÙÙŠ ولكن الله Øقق أمنيته الأخيرة وتمكن أخي عمار من تØدي كل الظرو٠الصعبة ووداعه، ولكنه Øتى اليوم ما زال متأثر ويتألم".
الاعتقال والØكم
استمرت قوات الاØتلال برصد عمار الذي تابع مسيرته ÙÙŠ قيادة كتائب الأقصى، واشتدت ملاØقته Øتى تمكنت من Øصاره واعتقاله، وتقول هند: "Ùجأة علمنا أن قوات الاØتلال اكتشÙت مخبأ عمار ومجموعة من رÙاقه واعتقلتهم ÙÙŠ 9- 6- 2002 وعندما تم اعتقاله أيقنت أنه لن يموت ولكن تولدت Øسرة جديدة Øسرة السجن والسجان"ØŒ وتضي٠"Ùخل٠القضبان تعرض للتØقيق والتعذيب والعزل والضغوط ثم Øوكم بالسجن المؤبد الذي لم ينال من عزيمته Ùما زال يعتبر الØكم تعسÙÙŠ وظالم ويرÙض الاعترا٠بشرعية الاØتلال ومØاكمه وأØكامه ويتمسك بØقه ÙÙŠ مقاومة ورÙض الاØتلال ويؤمن بالØرية".
خل٠القضبان
ورغم معنوياتها العالية واعتزازها بعمار، تقول هند: "اعتقاله كان صدمة كبيرة للعائلة ولم نتوقع أن ÙŠØµØ¨Ø Ø£Ø³ÙŠØ±Ø§ ونØرم منه بينما ما زلنا نتجرع مرارة Øرماننا من أخي عمر (37 عاما) الذي طاردته قوات الاØتلال بتهمة تنÙيذ عملية Ùدائية واستطاع أن يهرب من قبضة المØتل إلى مصر ثم تونس Ùˆ ليبيا"ØŒ وتضي٠"وبعد رØلة عذاب قاسية استقر ÙÙŠ الأردن ÙˆØاليا يعمل ÙÙŠ السÙارة الÙلسطينية ÙÙŠ عمان ولا زال مطلوبا للاØتلال ونتمنى أن تنتهي هذه المØطة ويعود إلينا Ùقد Ùرق الاØتلال شمل العائلة عمر مطاردا وعمار أسيرا".
ÙÙŠ سجنه، رسم عمار خطوات Øياته ÙÙŠ صÙو٠الØركة الأسيرة راÙضا التخلي عن الراية والتنازل عن الØلم، Ùأدى واجبه النضالي على أكمل وجه ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù…ÙˆØ¬Ù‡Ø§ لسجن هداريم، وتقول هند: "لم تؤثر تجربة التØقيق والØكم على معنويات عمار الذي تØدى العقوبات التي Ùرضت عليه ÙˆÙÙŠ كل زيارة كان يشØننا بالعزيمة والمعنويات ويسجل صÙØات بطولة خاصة عندما قرر مواصلة دراسته الجامعية".
ورغم الØصار الذي تمارسه إدارة السجون لمنع الأسرى من التعليم العالي، التØÙ‚ عمار بالجامعة وتÙوق ÙÙŠ دراسة العلوم السياسية وبقي له كما تقول هند "Ùصل واØد ويتخرج لكنه تأجل Øتى إشعار آخر بعدما أوقÙت إدارة السجون التعليم ÙÙŠ الجامعات ونأمل أن تنتهي هذه القضية لأن عمار ÙŠØ·Ù…Ø Ù„Ø§Ø³ØªØ«Ù…Ø§Ø± Ùترة اعتقاله ÙÙŠ الوصول لأعلى الشهادات العلمية".
منذ أربع سنوات، تØولت Øياة والدته أم خالد لأØزان ودموع Ù„Øرمانها من زيارته، وتقول هند: "بعد اعتقال عمار كانت ÙÙŠ البداية والدتي تزوره Ùجأة تعرضت والدتي لجلطة على الدماغ مما اضطرنا لنقلها للأردن للعلاج"ØŒ وتضي٠"بسبب المرض لم تتمكن والدتي من العودة وألمها ليس بسبب المرض وإنما Ù„Øرمانها زيارة عمار والوسيلة الوØيدة لها اليوم هي الاتصال بنا ومتابعة أخباره Ùهي تنتظر زيارة Ø£Øدنا لتطمأن على أوضاعه تسأل عنه ÙÙŠ كل Ù„Øظة وتصلي معنا Ù„Øريته وعودة اجتماع شمل عائلتنا التي Ùرقها الاØتلال".
Øكاية عشق
ÙÙŠ قسم العزل ÙÙŠ سجن "هداريم" يتابع عمار كتابة صÙØات نضال جديدة بانتظار عناق Øريته وعائلته ووضع Øد لأØزانها ومعاناتها، أما ÙÙŠ البيرة Ùتستمد هند إرادة الصمود وهي تق٠كل Ù„Øظة أمام صوره التي تزين جدران منزلها ÙˆØتى مكتبها ÙÙŠ نادي الأسير ÙÙŠ رام الله Øيث تعمل موظÙØ© تكرس Øياتها لخدمه الأسرى وذويهم. Ùعبر السنوات الطويلة، ارتبطت هند بØكاية عشق من نوع آخر مع شقيقها عمار الذي ÙŠØمل معها ذكريات وأيام مضت Øتى وصلت إلى تلك المØطة المؤلمة من Øياتها التي تتمنى أن تنتهي قريبا بÙرØØ© العمر المؤجلة، Ùهي تؤكد "أن كل Ù„Øظاتها ترتبط بعمار دون إرادة منها Øتى Ø£ØµØ¨Ø ÙƒÙ„ شيء ÙÙŠ Øياتها يرتبط بمواعيد زيارته ورسائله وصوره، Ùتمضي أيامها تناضل لدعم صموده والمطالبة بØريته وكل الأسرى والصلاة والدعاء لتØقق الأمل".
لكن ما ينغص Øياتها ويÙاقم معاناتها اليوم، أن الاØتلال ÙŠØرمها منذ 5 شهور من زيارة عمار، وتقول: "Ùجأة أصبØت ممنوعة أمنيا من زيارته رغم أنه لا يوجد مبرر لذلك سوى الرغبة ÙÙŠ العقاب والانتقام من الأسرى وذويهم، Ùمنذ اعتقاله واظبت على زيارته ويؤلمني أن يستمر هذا الظلم الذي يسبب لي معاناة كبيرة".
ووسط Ù…Øاولاتها لإلغاء القرار وبانتظار اللقاء المؤجل Øتى إشعار آخر، Ùان هند ومع دخول شقيقها عامه العاشر ÙÙŠ الأسر تعيش وسط الذكريات، وتقول: "Ø£Øيانا لا أصدق أن عمار خل٠القضبان وعندما أواجه الØقيقة المرة أتغلب عليها بصور الذكرى Øتى المريرة منها Ùمن يصدق أن أخي لم يسكن معنا ÙÙŠ بيتنا الجديد ولم يذهب إليه أبدا لأنه كان مطارد وكان خائÙا أن يتم هدم البيت أو قصÙه، Ùقرر أن لا يذهب له أبدا هو لم يدخله ولكن كل يوم أراه عائدا".
وتضي٠"رغم أنه يكبر Ùعمار ما زال Ø·Ùلا ÙÙŠ عيوننا هكذا نراه وهو Øنون ونØÙ† ننتظر كل دقيقه Øتى يتم الإÙراج عنه ولم Ø£Ùقد الأمل أبدا سأبقى Ø£Øلم بالإÙراج عنه وما دام الله معنا Ùالموعد قادم".
ووسط الصبر والصمود والأمل، Ùإن Ø£Ùضل وص٠لØكاية هند وعمار هو ما كتبته مديرة العلاقات العامة ÙÙŠ نادي الأسير أماني سراØنة ÙÙŠ قصيدة خاصة عنهما Øيث كتبت "هند وعمار Ù…Øطة عشق ومودة تؤكد للجميع أن الاØتلال وإن Ùرق بين الصور Ùلن ÙŠÙرق بين القلوب وبين الذاكرة المرتبطة بمكان وروØ".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 8/7/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
الاستشهاديان Ù…Øروس البØطيطي ÙˆØازم الوادية من سرايا القدس يقتØمان موقع كيسوÙيم ويوقعان عددا من القتلى والجرØÙ‰ ÙÙŠ صÙو٠جنود الاØتلال
06 مايو 2002
الأسرى داخل السجون يعلنون الإضراب عن الطعام Ø¥Øتجاجاً على أوضاعهم السيئة
06 مايو 2002
استشهاد المجاهد Ù…Øمد عبد الله زقوت من الجهاد الإسلامي ÙÙŠ مواجهات مع قوات الاØتلال وسط قطاع غزة
06 مايو 1989