- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
Øكاية نور وزوجها ضرار أبو سيسي.. من «الجامعة » إلى «المعتقل»
لم تلØظ أنه كثيرًا ما تأمل طريقة تصرÙها وملابسها المØتشمة، بعكس جل نظيراتها بالجامعة، كانت صموتة معظم الوقت، مهذبة، نظراتها خجولة، لا تختلط بالشبان، هذا ما جذب إليها ذلك الشاب الÙلسطيني الذي جاء للدراسة ÙÙŠ جامعة خاركو٠الأوكرانية، رغم مرور أكثر من خمسة عشر عامًا على هذا الموقÙØŒ إلا أنها لم تنسه.
وتذكرت كي٠وجدته يقترب منها ÙÙŠ السيارة التي كانت تقودها إلى Ù…ØÙ„ سكنها، ويسألها عن اسمها بلا مقدمات؛ هربت منه؛ لكنها لم تتوقع أنها Ø³ØªØµØ¨Ø Ù…Ø³ØªÙ‚Ø¨Ù„Ø§ أمÙّاً لأولاده الستة، وأنها ستنشئ «Ù…دوَّنة» للمطالبة بإطلاق سراØÙ‡!
الØكاية من البداية كانت تلك اللØظات بداية قصة جمعت بين اثنين لا تجمعهما أية روابط ثقاÙية أو عرقية من أي نوع كان، هي أوكرانية من مدينة لوجدانسك، جاءت لتدرس الموسيقى بخاركو٠أما هو، Ùقدم من الأردن لإكمال دراساته العليا ÙÙŠ مجال الهندسة الكهربائية، وتتØدث عن اعتنقاها للإسلام Ùتقول: "عندما كنت طالبة ÙÙŠ الثانوية، درست ÙÙŠ مادة الÙلسÙØ© مواد عن الأديان السماوية، بما Ùيها الإسلام؛ شيء ما استيقظ ÙÙŠ داخلي، أنا الÙتاة التي تنتمي إلى نظام شيوعي وقناعات لا تؤمن بالأديان، ورØت أبØØ« طيلة سنوات عن أية معلومات عن الإسلام" قالت هذه العبارات وهي تتØدث بعربية ركيكة، لكن نبراتها الصادقة تغلبت على «Øاجز اللغة» إلى Øد ما.
أكملت قصتها: «Ø§Ù‚تنعت بالإسلام دينًا قبل زواجي بسنوات، وإن لم يتغير شيء من مظهري الخارجي، Ùقد ØاÙظت على ارتداء ملابس Ù…Øتشمة، إلا أنني لم أرتد٠الØجاب، ربما كان ذلك خو٠من ردة Ùعل أسرتي أو رهبة من المجتمع».
أول لقاء
استمرت Øياتها بنÙس الرتابة؛ دروس كلية الموسيقى، تأدية طقوس «Ø¯ÙŠÙ†Ù‡Ø§ الجديد» سرًّا، التدرب بجد على آلة الكمان التي تØبها، التنزه Ø£Øيانًا ÙÙŠ شوارع خاركوÙØ› ولا شيء آخر، إلى أن ØÙ„ ذلك اليوم الذي قلب Øياتها إلى الأبد: «Ø£Ø°ÙƒØ± هذا اليوم كأن Ø£Øداثه جرت أمس، رغم أنه مضت عليه أربعة عشر عاما، Ùوجئت به يقترب مني ليسألني عن اسمي» ابتسمت Ùجأة، وقد لمعت الدموع ÙÙŠ عينيها: «ØªØ¬Ø§Ù‡Ù„ته تمامًا. هل تعلم؟! لقد كنت ÙÙŠ البداية أنوي أن أهوي على رأسه بصندوق الكمان الذي كنت Ø£Øمله! لكنني شعرت من خلال Øديثه المباشر أنه شاب مستقيم ولا يريد مني إلا الخير.. وقد صدق Ø¥Øساسي تمامًا!»
ما جذب ضرار إلى هذه الÙتاة هو استقامتها؛ Ùقد أخبرها لاØقًا أنه رآها قدرًا ÙÙŠ كليتها، وأعجب بما عرÙÙ‡ عنها من أخلاقها العالية، وجÙدÙّها ÙÙŠ الدراسة، وجاءت اللØظة التي وجدت نور -«Ùيرونيكا» قبل إسلامها- وقد أعجبت هي الأخرى ببسمة الشاب المهذب والهادئ الذي ÙŠÙيض Øيوية وذكاء، وعرÙت عنه أنه من الأوائل المجتهدين على دÙعته بكلية الهندسة.
تتابع زوجته: «Ù„Ù… تطل الØكاية؛ عرÙته بأسرتي التي تخوÙت منه ÙÙŠ البداية وخاصة أمي التي لم تقابل أي عربي أو مسلم من قبل على الإطلاق، Ùما بالك بشخص يريد الزواج من ابنتها؟! لكن ضرار لم يكسب Ù…Øبة أسرتي بذكائه ÙˆØيويته ÙØسب، بل إن أمي اعتبرته واØدًا من الأسرة، لدرجة أنها كادت تجن عندما علمت بخبر اعتقاله!»
تزوجت نور من ضرار عام 1998Ù…ØŒ وبعدها بعام ساÙرت معه إلى الأردن بعد انتهاء دراسته بأوكرانيا، وسكنت هناك ÙÙŠ بيت الأسرة Øيث تعلمت العربية إلى Øد ما، قبل أن تنتقل معه لاØقًا إلى Ùلسطين المØتلة، وتØديدًا إلى قطاع غزة، إذ عمل زوجها هناك ÙÙŠ Ù…Øطة توليد الكهرباء ÙÙŠ منطقة النصيرات، Øتى تبوأ منصب مدير المØطة.
اختÙاء Ù…Ùاجئ
بعد هذه السنوات، رزقت منه بستة أطÙال، أكبرهم مصعب 12 عامًا، لكن الغريب أن جميعهم يمتلكون Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø£Ø¨ÙŠÙ‡Ù… السمراء، ولا يشبه أي منهم والدتهم بملامØها السلاÙية!
ابتسمت زوجة ضرار وهي تقول: «Ù‚د ÙŠÙاجئك أنني وأولادي Ù†Øمل جميعًا بطاقات هوية Ùلسطينية، أما زوجي Ùلا! وسÙره إلى بلادي أوكرانيا كان للØصول على جواز سÙر له!»
Øمل لها السادس عشر من يناير 2012 Ù…Ùاجأة مزعجة، Ùقد اختÙÙ‰ زوجها Ùجأة من أوكرانيا!
تقول نور أبو سيسي: «ØªØدثت معه عند الساعة العاشرة ÙÙŠ اليوم السابق لاختÙائه، وكانت أموره تسير بشكل جيد، Øاولت الاتصال به مرارًا دون جدوى، اتصلت على شقيقه من هناك ليخبرني ونبراته تÙÙˆØ Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ù„Ù‚ الذي أسره بأن الاتصال بينه وبين ضرار قطع ولا يدري أين هو!» لاØقًا تلقت نور رسالة مختصرة من هات٠زوجها ضرار، كانت بالروسية التي اعتاد أن يخاطبها ويراسلها بها، نصها: «Ø²ÙˆØ¬ØªÙŠ العزيزة، أنا ÙÙŠ رØلة مع أصدقائي إلى العمرة، وسأتصل بك ÙÙŠ أقرب Ùرصة ممكنة»
لم تطمئنها هذه الرسالة على الإطلاق، بل زادت قلقها إلى Øد بعيد؛ تقول: «Ù„Ù… يعتد زوجي أبدًا أن يخاطبني بهذا الأسلوب «Ø§Ù„رسمي جدًّا» ÙÙŠ رسائله، كما أن اللغة الروسية التي كتبت بها الرسالة كانت «Ø³Ù„يمة تمامًا» ولم يكن بها أي خطأ، وهي «Ù‡Ùوة» من «Ù…ختطÙÙŠ زوجي» الذين غاب عنهم أن زوجي لا يجيد الكتابة بالروسية تمامًا، ولم تخل رسالة له من أخطاء ÙÙŠ الكتابة بهذه اللغة، وساعتها تأكدت أنه اختطٻ
اختطا٠على طريقة الماÙيات لم تتردد نور Ù„Øظة واØدة، وقررت السÙر إلى بلادها لتتبع قضية اختÙاء زوجها هناك مباشرة.
وهناك تقدمت ببلاغ رسمي طالبت به Øكومة بلادها بإطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø²ÙˆØ¬Ù‡Ø§ من سجون سلطات الاØتلال الصهيوني، التي تبين أنها اختطÙته خلال ركوبه للقطار، على طريقة عصابات الماÙيا ليØمل بطريقة غامضة إلى دولة الاØتلال ÙÙŠ «ØªØ§Ø¨ÙˆØª»ØŒ بدعوى تطويره لصواريخ المقاومة ÙÙŠ غزة، دون أن تØترم سيادة أوكرانيا، والØكومة الأوكرانية لم تقم بما عليها من واجبات لإعادة زوج مواطنة أوكرانية وأب لستة مواطنين أوكرانيين هم أبناؤه.
أمل ورجاء
عادت نور بعدها إلى قطاع غزة، بين الرجاء والأمل، تØاول بشتى السبل مواصلة مشوارها الصعب لنيل Øرية شريك Øياتها؛ Ùوكلت Ù…Øامين أوكرانيين وصهاينة للمطالبة بإطلاق سلاØÙ‡ ÙÙŠ كل من أوكرانيا ودولة الاØتلال، متØملة المشاق ÙÙŠ سبيل ذلك، قبل أن تجد وسيلة جديدة، وهي إنشاء مدونة باللغة الروسية لإطلاق سراØه؛ تقول:
«Ø®Ø·Ø± هذا الØÙ„ ببالي وأنا أتابع الØملات الجارية عبر الإنترنت لإطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ØŒ وبمساعدة بعض الأصدقاء، تمكنت من إنشاء هذه المدونة التي رØت أطالب من خلالها بإطلاق سراØه، إنه الآن يعاني بشكل Ùظيع، ÙÙÙŠ آخر مرة تØدثت مع المØامين الصهاينة، أخبروني أنه لا يزال Ù…Øتجزًا ÙÙŠ زنزانة للعزل الانÙرادي منذ شهور، ويعاني من مشاكل ÙÙŠ القلب والكلى والمرارة وشبكية العين، كما أنني رأيت صورته بعد الاعتقال...دعني أريك إياها»
ووضعت أمامي صورتين: صورة لضرار قبل الاعتقال وهو يتÙجر Øيوية وشبابًا، وأخرى له وهو ÙÙŠ سجون الاØتلال وقد ظهر وكأن الشهور الماضية مرت عليه كأنها عشرات الأعوام! Ùقد خسر الكثير من وزنه وأصابه الهزال، Ùضلاً عن أن علامات المرض الشديد بدت واضØØ© على ملامØÙ‡.
أكملت وهي تشير إلى الصورة، Ùيما كانت تØاول التماسك، إلا أن نبرات صوتها المتهدج واØمرار عينيها المنذر بالبكاء كشÙتها: «ÙŠÙ‚ولون إن سبب نزول وزنه غير معرو٠Øتى الآن، كما أخبروني أيضًا أن لديه «Ùقر دم»ØŒ وأن الصهاينة لم يرØموه على الإطلاق رغم هذا كله؛ هل تصدقني لو قلت لك إنني Ø£Ùضل أن أموت مثل مئات المدنيين الÙلسطينيين بغزة خلال العدوان الصهيوني عام 2009Ù…ØŒ Ùهذا Ø£Ùضل عندي أل٠مرة من الموت كل يوم مائة مرة!
إنني وزوجي نموت معًا مئات المرات ÙÙŠ اليوم، ثم واصلت وهي تØاول السيطرة على دموعها قدر الإمكان: «ÙƒÙ„ يوم يسألني أطÙالي الصغار: «ÙˆÙŠÙ† بابا؟» ولا أجد ما أجيبهم به سوى الدموع! إنني ÙˆØدي تمامًا هنا أواجه الصهاينة دون أن أستسلم، ولن أستسلم، أنا أعلم تمامًا أنني امرأة ضعيÙØ©ØŒ لكنني سأستمر ÙÙŠ «Ù…عركتي» كي Ø£ÙØ¶Ø Ù…Ø§ Ùعله الاØتلال بزوجي، وأظهر للعالم كي٠دمر Øياتي ÙˆØياة أسرتي، لن أيأس، سأظل أكاÙØ Øتى آخر يوم ÙÙŠ عمري كي يخرج ضرار من سجنه ويعود إلينا من جديد، Øتى لو استمر ذلك لثلاثين عامًا قادمة، إن معركتي ما زالت مستمرة، وسأبذل كل جهدي كي أستعيد زوجي مهما كان الثمن.
(المصدر: Ùلسطين اليوم، 06/07/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
الاستشهاديان Ù…Øروس البØطيطي ÙˆØازم الوادية من سرايا القدس يقتØمان موقع كيسوÙيم ويوقعان عددا من القتلى والجرØÙ‰ ÙÙŠ صÙو٠جنود الاØتلال
06 مايو 2002
الأسرى داخل السجون يعلنون الإضراب عن الطعام Ø¥Øتجاجاً على أوضاعهم السيئة
06 مايو 2002
استشهاد المجاهد Ù…Øمد عبد الله زقوت من الجهاد الإسلامي ÙÙŠ مواجهات مع قوات الاØتلال وسط قطاع غزة
06 مايو 1989