26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    جميل النتشة.. 20 سنة في الأسر ولم يتبقَ إلا القليل

    آخر تحديث: الإثنين، 22 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    خلف قضبان الاحتلال، يكتب الأسير جميل النتشة حكاية صمود فصولها مقسمة على عشرين عامًا قضاها متنقلًا في سجون الاحتلال، لم تكل له إرادة ولم تلن له عزيمة، وحتى اليوم يحاول المحتل الصهيوني أن يكسر صبره ويثبط عزيمته، خصوصا مع قرب موعد الحرية.
    ينحدر الأسير النتشة من مدينة الخليل التي تشهد شوارعها لواحدة من أوائل خلايا كتائب القسام ممن شارك في تشكيلها في بداية التسعينيات، وبعد تنفيذ عمليات ضد المحتل تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن لـ 21 عاما.
    وتقول "أم عاصم: "اعتقلت قوات الاحتلال زوجي في 15/2/1992 وحولته إلى مركز التحقيق مباشرة".
    وبينت أنها آنذاك متزوجة منه منذ ما يقارب السنوات الثلاثة ولديها طفلان صغيران أصبحا الآن شابين وحرما من صحبة والديهما طيلة العشرين عاما.
    وتضيف: "كان أطفالي صغارا ويسألونني دوما عن والدهم، وكان من الصعب علي أن أقوم بدور الأم والأب معا وأن أوفر لهم ما يحتاجون دون أن يشعروا بنقص غياب الوالد، وهي سنوات مريرة مرت علينا سوية وأتمنى أن يفرج الله عنه في أقرب وقت فلم يتبق إلا القليل".
    وتوضح زوجة النتشة أن الاحتلال زاد من التضييق على العائلة والأسير عبر منعهم من الزيارة، حيث أصدر قرارا بما يسمى بالمنع الأمني لحرمانهم من الزيارة ولا يصدر التصاريح اللازمة لهم إلا مرة كل عام، وهو الأمر الذي يؤثر على نجليه بسبب اشتياقهما الدائم لوالدهما. وفي الذكرى السنوية الأولى لصفقة "وفاء الأحرار"، تتمنى الزوجة أن يمن الله بالإفراج عن زوجها، رغم أنها كانت تأمل أن يفرج عنه ضمن الصفقة "ولكن إرادة الله شاءت ألا يطلق سراحه".
    وأضافت أنها رغم ذلك شعرت بفرحة عارمة للإفراج عن مئات الأسرى وأحست بفرحة عائلاتهم. وتتابع: "كانت فرحتهم كأنها فرحتنا، خاصة وأننا نعلم عائلات كثيرة من الخليل ممن أفرج عن أبنائها وعاشت سعادة لا توصف، ونحن بدورنا بقينا ندعو الله أن يعجل فرج "أبو عاصم" ونعيش تلك الأجواء الرائعة، وبحمد الله صبرنا كل تلك الأعوام وسيعيننا على الصبر لعام آخر حتى يحين موعد الإفراج عنه".

    ذكريات ودعوات
    ويقول الأسير المحرر عباس شبانة: "إن الأسير جميل كان واحدا من أفراد مجموعته التي تم تشكيلها في بداية التسعينيات ونفذت عمليات نوعية، مضيفا أنه تم اعتقالهما في نفس الفترة ولا يمكن للذاكرة أن تمحو صورا كثيرة جمعتهما سوية.
    ويتابع: "الأسير جميل، فك الله، قيده كان من المقربين لي ومن أصدقائي الذين أفتخر بهم، وتم الحكم علينا بنفس الفترة تقريبا لذلك لا أجد نفسي إلا وأدعو له باستمرار ولجميع الأسرى، وأذكّر إمام المسجد عندنا بأن يدعو دوما لهم بالفرج العاجل لأن القلب يعتصر ألما حين يستذكرهم ونتمنى أن يعيشوا ما عشناه من حرية".

    ولا تكاد عائلة الأسير تجد فرصة إلا وتنتهزها لإطلاق المناشدات للإفراج عن الأسرى القدامى الذين ملوا الوعودات على المستوى الرسمي بالإفراج عنهم، معربة عن أملها بأن يتذوقوا طعم الحرية ويتخلصوا من قيدٍ ظالم.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 21/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية