29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أبناؤه الأربعة رهن الاعتقال والخامس شهيد والسادس مبعد

    آخر تحديث: الإثنين، 03 ديسمبر 2012 ، 00:00 ص

    قهر السجن والحواجز والفراق القسري وآلام التفتيش والمرض لم تنال من عزيمته حتى رغم انه يعاني فقدان البصر، فقد كرمه الله بنور بصيرة جعلته يرفد الوطن بعشاق حقيقيين وفرسان يحملون الراية.
    فاستشهد الأول، فأكمل الثاني فاعتقل وابعد، لكن بذرة الإيمان والانتماء وروح الوفاء التي زرعها في عائلتها أثمرت فتواصل نبع العطاء بحب وتضحية دون أن يتوقف عن الدعاء والرجاء وتأدية واجبه، لذلك حكم الاحتلال الصهيوني على عائلته بالقهر والتشتيت والفراق.
    سجن جميع أبنائها، وأبعدوا عن بعضهم البعض، وألصقت بهم أحكاما جائرة ومنع أولادهم منهم وهم لا زالوا في مقتبل العمر، فصمدت وتمسكت بالأرض وآمنت بوعد الله فصانت العهد والوصية وما زالت تتسابق في ميادين العطاء وفاءا وحبا وإيمانا بفلسطين.
    صورة التضحية والفداء تلك تجسدها عائلة الضرير الحاج عزيز مرعي "أبو عزام من بلدة قراوة بني حسان في محافظة سلفيت، فقد اعتقل الاحتلال الصهوني أربعة من أبنائه لينضموا إلى ركب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني التي لم تنال من عزيمتهم ومعنوياتهم.

    ألم الفراق
    أكثر من يحترق بمشاعر الشوق والحنين ويعاني الم الفراق والد الأسرى الأربعة الحاج عزيز الذي يقول لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان: " لقد كتب الله علينا هذا القدر ولا مفر منه، الاحتلال يستهدفنا ككل شعبنا فهم ينكلون بجميع أبناء فلسطين ويتفننون بعقابهم دون سبب "، وأضاف "إنني أفتقد أبنائي كثيرا وأشتاق لهم دائما، لكن ما يلهمني الصبر ويعزيني هو دعاء الله عز و جل لهم ولجميع أسرانا بالفرج العاجل، ويضيف الحاج أبو عزام: "إني دائما أتخيل أبنائي أمامي وفؤادي يلهمني بعودتهم عما قريب إن شاء الله".

    أبطال الحرية
    في كل أرجاء المنزل، تنتشر صور الأسرى وأعمالهم اليدوية حتى لا يفارقون العائلة لحظة واحدة كما يقول الحاج عزيز " هم روحي وحياتي وعمري وعيوني بدونهم لا أرى لذلك صورهم في كل مكان لا تذكرهم ونعيش وإياهم".
    والأسرى الأربعة في العائلة هم: عزمي مرعي 50 عاما، والذي اعتقلته قوات الاحتلال منذ قرابة الشهرين، وقامت بحملة تفتيش في بيته وعاثت به خرابا، وهو أب لعشرة أبناء، ويعمل في مصنع للشايش.
    والأسير عمران مرعي، والذي يبلغ من العمر 28 عاما، وهو خريج جامعة النجاح ويعمل في مصنع للشايش وله من الأبناء: ولد وبنت واعتقل أيضا قبل شهرين، وفي نفس الفترة اعتقل الابن عكرمة مرعي، ويبلغ من العمر 27 عاما ولديه ابنتان، وزوجته حامل، وهو خريج جامعة الزيتونة، ويعمل في منجرة.
    ومما فاقم من معاناة عائلة مرعي، هو اعتقال الابن الأكبر عزام مرعي (أبو عبد الله)، والذي يبلغ من العمر 52 عاما، وأب لعشرة أبناء والذي اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني فجر يوم الأربعاء 20/11/2012، بعد اقتحام منزله والعبث فيه وتخريبه.

    الظلم الكبير
    ووفق توثيق "أحرار " يعتبر الأسير7 عزام " أبو عبد الله" من رموز الحركة الوطنية في قراوة بني حسان في محافظة سلفيت، وسبق له أن اعتقل سابقا أكثر من مرة، فقد اعتقل عام 1993 وحكم عليه بالسجن مدة عامان ونصف، وبعد الإفراج عنه بشهرين عادت قوات الاحتلال واعتقلته لكنها سرعان ما أفرجت عنه، ثم عادت واعتقلته مؤخرا وحولته للاعتقال الإداري، وقال الوالد الصابر " انه أقسى أنواع الاعتقال فهم لم يرعوا سنه وحالته الصحية وكونه يعيل أسرة كبيرة ، أي ظلم اكبر من هذا؟.

    مأساة أخرى
    عمت الفرحة في العائلة وخاصة لدى الوالد الصابر عندما سمع اسم ابنه الأسير سلامة ضمن قائمة المدرجة أسمائهم في صفقة وفاء الأحرار، وبدا يستعد لاستقباله لكن فرحته لم تكتمل بعد انتظار طويل عندما حرمته سلطات الاحتلال من فرحة عناقه، ويقول " تحملت كل شيء على بوابات السجون لأحضن سلامة وافرح به ولكنهم اغتصبوا فرحتنا وأبعدوه إلى غزة ورغم أنها جزء من الوطن ولكن أنا مشتاق لابني الذي عاش العذاب بالأسر وأتمنى عناقه".
    ولا تختلف مشاعر الابن الأسير المحرر المبعد سلامة مرعي والذي أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال وقال لمركز "أحرار":"إن هذا هو حال أهل البيت، لقد ذهب أحباؤه، خاصة بعد وفاة الوالدة قبل ثلاثة سنوات، وازدياد حال الوالد سوءا كونه ضريرا، والذي لا يفارقه الحزن بعد أن زج الاحتلال جميع أبناءه في السجن وحرمه منهم"، وأضاف المبعد سلامة " إن الاحتلال منع والدي من السفر خارج فلسطين ومن اللقاء بي، وقال له" لن تتمكن من لقاء ابنك نهائي".
    يصبر أبو عزام في مواجهة كل هذه الظروف ، ويواصل طرق أبواب المؤسسات لمساعدته في السفر للقاء ابنه، مناشدا كل ضمير حي الوقوف لجانبه بعدما نال المرض منه وأصبح غير قادرا على تحمل هذه الأعباء والمشاق، ويقول " يجب كسر القرار التعسفي مهما كانت النتيجة ولن أتراجع حتى أعانق ابني المحرر ونفرح بعودته ومنزله وكل أخوانه الأسرى".
    مدير المركز الحقوقي فؤاد الخفش، يقول" أن الاحتلال يسعى لتدمير العائلة الفلسطينية من خلال اعتقال الأشقاء وتشتيت الأسرة الفلسطينية من خلال اعتقال الأبناء، وعائلة الحاج أبو عزام مرعي هي نموذج لهذا الجبروت والسطوة من قبل هذا الاحتلال"، وأضاف" "هذه العائلة المجاهدة والصابرة قدمت مع بداية الانتفاضة الأولى الشهيد عدنان مرعي وهو من رفقاء الشهيد يحيى عياش.

    (المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 03/12/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية