29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    حلم الإنجاب يتحقق للأسرى

    آخر تحديث: السبت، 09 فبراير 2013 ، 00:00 ص

    توسط مهند (6 أشهر) ابن الأسير عمار الزبن، أربعة نساء ينتظرن ولادة أربعة أطفال آخرين من أزواجهن الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني، خلال مؤتمر صحفي في مركز رزان لعلاج العقم وأطفال الأنابيب بنابلس.
    وكشف مصدر طبي في مركز رزان أمس الأربعاء، أن أسرى يقضون أحكاما عالية هربوا حيواناتهم المنوية من داخل السجن وتم حقن نسائهم اصطناعيا وهن بالأشهر الأولى من الحمل.
    مهند ولد في آب 2012 بعد تهريب الحيوانات المنوية لوالده الأسير الزبن، وزرعها لوالدته نهاية العام 2011، لتكلل العملية بنجاح ويكون مهند سفير الحرية لنطفة خرجت من خلف القضبان واستقرت في رحم أمه الفلسطينية، مشجعا بذلك وفاتحا الطريق أمام عشرات الأسرى وزوجاتهم لخوض غمار التجربة وتحقيق أحلامهم بالإنجاب.
    ويقول مدير علاج العقم وأطفال الأنابيب في المركز سالم أبو خيزران، 'إن ولادة مهند كانت نقطة الحسم للكثيرات بالتوجه لزراعة أطفال أنابيب من أزواجهن'.
    وتقول دلال الزبن والدة مهند، 'إن زوجها كان قد اقترح عليها الإنجاب عن طريق أطفال أنابيب عام 2005 لتحمل بطفل ذكر يحمل اسم العائلة بعد أن استشهد شقيقه'.
    وأضافت أنها توجهت إلى مركز رزان بعد تفكير استمر سنوات، وطلب الأطباء منها هناك موافقة أهلها وأهل الزوج، وطرح الفكرة على المحيطين قبل أن تخوض التجربة.
    وتصف الزبن فرحة زوجها الكبرى بلقاء ابنه لأول مرة قبل ثلاثة أشهر، ترجمتها دموع كانت تنهمر من عينيه دون وعي.
    وأعلن المركز رسميا خلال مؤتمر صحفي اليوم عن نجاح حمل أربع نساء وهن زوجات لأسرى داخل السجون الصهيونية يقضون أحكاما عالية.
    وكشف أن هناك أربع نساء حوامل حاليا من محافظات قلقيلية، وجنين، وأريحا، ورام الله، كما أن هناك سبع نساء يخضعن للفحوص الطبية للزرع، كما أن المركز يحوي حوالي 40 عينة من الحيوانات المنوية لأسرى آخرين بانتظار البدء بعمليات العلاج لزرعها.
    ويؤكد أبو خيزران أن العينة تحضر إلى المركز من قبل زوجة الأسير يرافقها اثنان من أقربائها، واثنين من أقرباء الأسير الزوج، وتخضع العينة للفحوص الطبية وما يصلح منها يتم تجميده، ومتابعة الفحوص للزوجة لإكمال عملية الزراعة.
    وقال أبو خيزران، 'إن عملية الزرع يجب أن يكون لها معايير بأن الأسير محكوم بعشرات السنين أو أن عمر الزوجة لا يساعدها على الانتظار لخروج زوجها من الأسر ومحاولة الإنجاب، خصوصا إذا تعدت سن الأربعين.
    وقالت سلام نزال زوجة الأسير علي نزال المحكوم 20 عاما إن ولادة مهند فتحت أمام أعينهم آفاقا لميلاد أطفال جدد إلى الحياة، بعد أن تخوفت من هذه الخطوة، وبعد أن لمست تقبل المجتمع لها، بما لا يتعارض مع الشرع والدين.
    وقالت إن شيوخ عدة أجمعوا على تحليلها.
    وتضيف نزال الحامل بالشهر الثاني بعد عملية زرع طفل الأنابيب من زوجها الأسير بأن لديها ثلاث بنات أكبرهن 10 سنوات، لكن الرغبة بإنجاب طفل ذكر دفعتها لخوض التجربة.
    وكانت أول عملية نجاح تمت قبل عدة أشهر عندما استطاعت زوجه الأسير عمار الزبن من جنين أن تحقق الأمنية الأولى لزوجها الأسير وتنجب طفلا عن طريق تهريب الحيوانات المنوية لزوجها.
    وتساءلت والدة الأسير رأفت القروي المحكوم (15 عاما) والتي رافقت زوجة ابنها الحامل بالشهر الثالث، 'لمَ يحق لقاتل رابين الزواج والإنجاب، ولا يحق لأسرانا الأبطال ممارسة حقهم في الإنجاب؟'.
    ويعقب أبو خيزران: نحن لا نرى أي مشكلة أمنية بخروج السائل المنوي من السجون الصهيونية، ويؤكد أن المركز أتم عمليات الزرع على تكلفته الخاصة لما اعتبره واجبا وطنيا تجاه الحركة الأسيرة.

    فرحة اقتراب الإنجاب لزوجات أربع أسرى تثير مشاعر جياشة
    تحول مركز "رزان" للعقم وأطفال الأنابيب الى مركز استقطاب للعشرات من وسائل الإعلام والصحفيين للالتقاء مع زوجات أربع أسرى حملن بعد تمكن أزواجهن الأسرى من إخراج حيوانات منوية وإخصابها في هذا المركز.
    وقال الدكتور سالم أبو خيزران المدير العام لمراكز رزان إن المركز تلقى أكثر من 70 عينة من الحيوانات المنوية لأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال وان نحو 45 عينة تم تجميدها تمهيدا لإجراء التخصيب لها بعد تهيئ الزوجة والأسرة فيما هناك حالات يتم متابعتها حاليا للتأكد من تحقق الحمل منوها الى أن عددها يصل الى 7 حالات.
    وأشار الى وجود أربع زوجات أسرى حوامل حاليا في فترات تتراوح بين 2-4 أشهر من محافظات قلقليلة وأريحا ورام الله وجنين وينتمي أزواجهن الى فصائل متنوعة، مؤكدا أن مسؤولية إحضار النطف هي مسؤولية زوجة وأقاربها وأقارب الزوج ولكن المركز يتحقق من جانبه أيضا في الأمر بعد وصولها إليه.
    من جانبه قال نظام نجيب نائب المدير العام لمراكز رزان إن مسؤولية المركز الوطنية والإنسانية جعلته يساهم في تحقيق رغبة الأسير بالإنجاب عبر أطفال الأنابيب لان ذلك حق له وحق على المجتمع الذي ضحى الأسير بزهرات شبابه من اجل إن يشكل أسرة ويشاهد أطفاله.
    ونوه الى إن المركز وعمره 18 عاما تمكن من مواكبة التطورات الطبية العالمية واستطاع تحقيق ولادة أول طفل أنابيب عام 1996 كما تمكن من تحقيق مبدأ تجميع الأجنة والحيوانات المنوية في العام 1997، منوها الى إن خصوبة الأسير الفلسطيني تجعل تحقيق هذا الهدف يحمل بعدا وطنيا وإنسانيا معا.
    وأشار كل من د أبو خيزان ود نجيب الى أن تجربة ميلاد الطفل مهند عمار الزبن شجع المئات من الأسرى وذويهم لتحقيق هدف الإنجاب خاصة إن المشكلة كانت في البداية شرعية ومجتمعية وتم حل الجانب الشرعي عبر فتاوي تبيح ذلك كما إن المجتمع أضحى يتقبل الأمر بل ويشجعه.
    وتحدثت زوجة الأسير الزبن وهي تحمل طفلها مهند عن تجربيتها منذ أكثر من 7 سنوات الى حققت أمنية زوجها بالإنجاب وأبكت الحضور وهي تصف لحظة التقاء مهند بابيه في السجن واحتضانه، مؤكدة أنها مستعدة لان تنجب مزيدا لزوجها الأسير وان تنتظره رغم انه محكوم بالسجن المؤبد.
    وقالت ليديا الريماوي زوجة الأسير نصر الريماوي وهي إحدى الزوجات الحوامل أنها سعيدة بتحقيق هدف زوجها بالإنجاب وتنتظر تلك اللحظات لحظة بلحظة حتى تبشر زوجها بالبشرى والفرحة.
    وعبرت زوجة الأسير أسامة السيلاوي عن فرحتها أيضا بتحقق هدف الحمل فيما جلست بجانبها زوجة الأسير علي نزال من قلقيلية، وقالت والدة الأسير أم رأفت القروي والمحكوم 15 عاما إن حق الإنجاب للأسرى حق طبيعي وهم أحق بذلك من قاتل رابين الذي يفتح له المجال للإنجاب تحت حماية مصلحة السجون.
    ولوحظ اهتمام كبير بهذا الحدث من كافة وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة ومن القنوات العربية والأجنبية.
    كما وأكد مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أن أربعة أسرى من ذوي الأحكام العالية نجحوا في عملية زراعة طفل الأنابيب، عن طريق عينات أخذت منهم من داخل السجون الصهيونية.
    وقال فؤاد الخفش مدير أحرار لدراسات الأسرى"، أن أربعة من نساء الأسرى من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، نجحت عملية الزراعة لهن، وهن: زوجة الأسير أسامة السيلاوي من مدينة جنين، وزوجة الأسير علي عزام من مدينة قلقيلية، وزوجة الأسير عبد الكريم الريماوي من مدينة رام الله، وزوجة الأسير طارق معروف من مدينة رام الله أيضاً.
    إحدى هؤلاء الزوجات، وهي زوجة الأسير عبد الكريم الريماوي من رام الله، والمحكوم بالسجن 25 عاماً قضى منها 12 عاماً، وهي أم لابنة واحدة تبلغ من العمر 12 عاماً اسمها رند.
    قالت لمركز"أحرار":" لقد أقدمت على هذه الخطوة، التي كانت صعبة في البداية، إلا أن تشجيع زوجي لي وأهل زوجي والأقارب، شجعوني على اتخاذ القرار، وأنا الآن في غاية الفرحة بعد أن دخلت شهري الثالث في الحمل، وأن رند سيكون لها أخ أو أخت، وأكثر ما يسعدني هو فرح زوجي الكبير بحملي".
    زوجة أسير آخر، وهو الأسير علي عزام من قلقيلية، والمحكوم بالسجن 20 عاماً والتي قضى منها سبعة أعوام، وهي أم لثلاثة بنات، والآن هي حامل في شهرها الثاني، ترغب في إنجاب ابن لها يرفع اسم والده، متخوفة أن يبقى زوجها المدة الطويلة داخل الأسر، وعدم تمكنها من الإنجاب، فحينها تكون قد تجاوزت الأربعين من العمر، مما يؤخر احتمالية الإنجاب.
    من جهته، أكد مدير مركز رزان الطبي الدكتور سالم أبو خيزران، المسئول عن إجراء عمليات الزراعة بالتعاون مع المشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس، أن هذه المحاولة والمسبوقة بتجربة زوجة الأسير عمار الزبن والمحكوم 26 مؤبداً و27 عاماً، وإنجاب ابنه مهند قبل أشهر، تدل على الإرادة القوية للأسرى ولزوجاتهم، اللواتي لولا صبرهن وإصرارهن على نجاح الأمر لما تم ذلك، مؤكداً، أن المركز يبذل الجهد اللازم لإنجاح كافة العمليات التي لا زالت مستمرة حتى الآن.
    بدوره، بارك الخفش هذه الخطوة الشجاعة وقال، أن اتخاذ مثل هذه الخطوة، المحفوفة بالصعاب، والتي قد تشكل خطراً على الأسرى في كثير من الأحيان، تعتبر خطوة تنم عن إرادة وتحدي للأسرى الفلسطينيين الذي لطالما أثبتوا للعالم كسر إرادتهم الصلبة، ورفضهم الانصياع للمحتل الصهيوني الذي لطالما حاول النيل من عزائمهم القوية بمثل هذه الخطوة.

    (المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 06/02/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية