19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير محمد عارف مناضل ومطارد وجريح وأسير

    آخر تحديث: السبت، 16 مارس 2013 ، 00:00 ص

    عندما بادرنا الأم ونطقنا باسم محمد عارف وسألنها عنه…. أخذت نفساً عميقاً، يدل على أن الحديث عن ابنها البطل الأسير يطول وأن القلب مشتاق لطفلها الذي كبر بعيدا عنها في سجون الإحتلال.
    هي حكاية مناضل ومطارد ومصاب ثم أسير… حكاية الأسير محمد وليد محمود عارف، 32 عاماً من مخيم نور شمس في مدينة طولكرم، والذي انخرط في صفوف المقاومة والجهاد والمواجهات مع الاحتلال الصهيوني منذ الصغر، كما ذكرت والدته أم إياد لمركز ”أحرار” لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان.
    تقول أم إياد، إن محمد والذي كان طالباً في جامعة القدس المفتوحة في مدينة طولكرم، ويدرس تخصص إدارة وريادة، اعتقل وكان متبقياً على تخرجه من الجامعة فصلاً دراسياً واحداً.
    وتكمل أم إياد، أن ابنها، والذي كان يشارك في المواجهات منذ صغره ويرشق الجنود بالحجارة مع رفاقه، قرر أن يصبح أكبر من ذلك، فانخرط في صفوف المقاومة والنضال في حركة حماس، وأصبح مطارداً طيلة عام كامل وهو عام 2001، قبل اعتقاله بعام واحد، وكان ذلك العام عام تشريد لمحمد ولعائلته التي كانت لا تراه، فالاحتلال يراقب منزلهم وينتظر محمد ليأتي ويعتقله.
    تتابع أم إياد: بتاريخ 13/12/2002ØŒ سمعنا أصوت طائرات تحوم في الجو بشكل مكثف، وسمعنا باقتحام للمخيم بمئات وآلاف الجنود، ولم نكن نعلم السبب، إلا أننا وبعد ساعات علمنا أن الاحتلال جاء لاعتقال محمد وشاب آخر كان معه يدعى طارق عبد ربه، حيث كانا معاً في منزل، وجرت مواجهات بينهما وبين جنود الاحتلال”.
    ”أصيب طارق عبد ربه، ودخل الجنود للمنزل بعد توقف إطلاق النار، وأدخلوا معهم كلاباً بوليسية، ليروا طارق ينزف ولا يزال على قيد الحياة، فباشروه برصاصة وقضوا عليه، واعتقلوا محمد”.
    الأم عندما سمعت بخبر استشهاد طارق، ظنت أن ابنها استشهد أيضاً، لتعلم فيما بعد أنه اعتقل، وهو عذاب أيضاً، فذكرت أم إياد أن محمد تعرض للتعذيب الشديد والتحقيق، وقد سمح لهم الاحتلال بأول زيارة له بعد عام، وكان محمد على غير طبيعته، فجسمه هزيل وضعيف، ووجهه متعبه.

    هدم منزل العائلة
    لم يكتفي الاحتلال الصهيوني باعتقال محمد وقتل رفيق دربه طارق، فجاءوا بعد ثمانية أشهر من اعتقال محمد، وهدموا منزل العائلة في مخيم نور شمس في طولكرم، دون سابق إنذار، فسقط البيت على ما فيه وشردت العائلة.
    وفي أول لقاء رأى فيه محمد والدته بعد هدم منزلهم، نظر إليها بخجل وبكى وقال لها: أنا السبب في هدم المنزل، سامحوني، فقالت له أمه ورغماً عن أنف العدو الصهيوني، لا تقل ذلك البيت والأرض والمال كله فداك، المهم أن تعود لنا.

    الحكم
    تقول أم إياد: ”حكم على محمد في البداية بالسجن مؤبداً Ùˆ30 عاماً، وبعد إجراءات وعقد جلسات استئناف عدة، قررت المحكمة خفض حكمه إلى 19 عاماً.
    أما عن محمد الابن والأخ، فتقول والدته أن محمد كان يحب مساعدتها في كل شيء، حتى في أعمال المنزل، وكان هو من يستقبل شقيقاته المتزوجات، ويحضر لهن الأكل والضيافة، ويستقبل الزوار والأصدقاء ويقوم بواجب ضيافتهم، ولم تنسى أبداً محمد حافظ القرآن الكريم، الذي كان يصدح بتلاواته التي يحب سماعها جميع من في المنزل.
    أم إياد، أكدت أن ابنها عزيز عليها وأنها تنتظر عودته بالتحلي بالصبر، لكنها تكره وتمقت ما يمارسه جنود الاحتلال عند الزيارة، من امتهان لكرامة الأهالي الذين يذهبون لزيارة أبنائهم، مطالبة بالعمل على التخفيف من تلك القيود والتشديدات المهينة والمذلة.
    من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار أن الأسير محمد عارف نموذج للشاب الفلسطيني الطموح الذي استغل كل دقيقة في سجنه لينهل من العلم والفائدة ، كما يعتبر محمد من قيادات الحركة الأسيرة الفلسطينية.

    (المصدر: مركز أحرار، 11/03/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة قانا بحق عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن احتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيفيل"، حيث تعمدت قوات الاحتلال قصفها

18 إبريل 1996

استشهاد المجاهد أحمد حمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في حي الشابورة بمدينة رفح

18 إبريل 2008

عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية في قرية الوعرة السوداء ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 عربيا

18 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية