الإثنين 06 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    تحرشات جنسية وتعذيب جهنمي في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني

    آخر تحديث: الخميس، 15 مارس 2012 ، 00:00 ص

    تكشف شهادات لأسرى فلسطينيين من بينهم نساء في السجون الصهيونية، عن تنكيل وحشي يتعرض له هؤلاء. ولا تكتفي قوات الاحتلال بإجبار بعضهم على لعق أحذيتهم، وسلخ ظهورهم بالسياط، وإنما يعمد الصهاينة كذلك إلى تعرية الأسرى فضلا عن التحرشات الجنسية التي تواجه معتقلي السجون الصهيونية.
    وبالإضافة لكل هذه الأساليب يعيش المعتقلون في ظل ظروف اعتقال قاسية في زنازين ضيقة ومتسخة، حيث لا أمل في الحصول على خدمة طبية حتى لأولئك الذين يعانون من الإصابات البالغة بطلقات نارية. وفي سياق تقرير خاص "بالعربية.نت" يحكي مواطن فلسطيني (42عاما) من القدس الشرقية "تحفظ على إيراد اسمه" خشية من انتقام الصهيونيين، عن ظروف تعرضه لضرب مبرح من قبل قوات الاحتلال عند عبوره حاجز "سردة" متوجها لزيارة شقيقه.
    وعلى الرغم من أن هذا المواطن بقى ساعات محدودة محتجزا لدى الصهيونيين، لكنها كانت كفيلة لأن يعرف خلالها صنوفا من الأذى الجسدي والنفسي. يقول أحمد، وهو الاسم الذي أطلقه على نفسه تحاشيا لملاحقة الصهيونيين له، إنه غادر حاجز قلنديا إلي حاجز سردة في صباح اعتقاله.
    حاول أحمد عبور الحاجز لكن الجنود أوقفوا عشرات الفلسطينيين. وبسبب الضغط عمت الفوضى. كان أحد الجنود منحرف المزاج "يشير أحمد" فأخذ يصرخ ويتوعد الفلسطينيين. طلب الجندي من العشرات أن ينتظموا في طوابير، ولما لم ينتظموا ابتعد عدة أمتار وقال "إذا لم تنتظموا في الطابور فسأطلق النار عليكم"، لم يصدق أحد أن هذا سيحدث، لكن الجندي وجه بندقيته إلى الناس وقام بالعد.. واحد، اثنين، ثلاثة، وأطلق عدة طلقات.
    سقط 4 فلسطينيين جرحى. وعندما رأى الضابط هذا المشهد، طلب من الجندي الذي أطلق النار أن يطلق النار على الأرجل وليس على الرؤوس. فأخذ الجندي يضحك كما لو انه لم يحدث أي شيء. تقدم أحمد من الجندي بحسب روايته صارخا "لماذا فعلت ذلك ,هل أنت راض الآن؟"، فرد الجندي بضربه على بطنه موجها بندقيته إليه لإطلاق رصاصة مطاطية. أمسك أحمد البندقية محاولا منع الجندي من إطلاق النار.

    بوابات الجحيم
    حينذاك انفتحت أبواب الجحيم على أحمد الذي وجد نفسه محاطا بـ 6 جنود لتبدأ عملية التعذيب. ضرب الجنود أحمد على رأسه وبطنه مستعملين أسلحتهم، ثم قيدوه وانصرفوا. ولم يطلق سراح أحمد إلا في كرم زيتون بعد أن نقله الصهاينة على دبابة إلى هناك.
    قصة أخرى يحكيها 3 من المعتقلين الفلسطينيين بعد أن أجبرهم الصهاينة على لعق أحذيتهم ومضغ رمل وحجارة أثناء اعتقالهم. تم التحقيق مع الجنود الصهاينة "ايتي برايري، واريك زلداتي، وليؤور كالباريس" حول هذه الجرائم فاعترفوا بارتكابها.

    محاولة اغتصاب جرت من قبل السجانين لعدد من الأسرى في أحد الأقسام
    ويفيد محامي "نادي الأسير" رائد محاميد الذي قام بزيارة عدد من الأسرى في سجن جلبوع أن محاولة اغتصاب جرت من قبل السجانين لعدد من الأسرى في أحد الأقسام. وبعد رفض المعتقلين ذلك ومقاومتهم للسجانين تم عزلهم في زنازين انفرادية. وأوضح الأسرى الذين التقاهم المحامي أن الأوضاع في السجن قابلة للانفجار، حيث يقوم السجانون بإجراء التفتيش العاري المذل للمعتقلين بهدف إهانتهم.
    ويقوم السجانون بحسب المحامي ذاته بإدخال أسيرين أو ثلاثة أسرى إلى غرفة وهم عراة لبعض الوقت. وأشار الأسرى إلى سياسة فرض غرامات مالية عليهم لأتفه الأسباب وذكروا انه في حالة إجراء العدد ووجود أحد الأسرى داخل الحمام فإن السجانين يدخلون إليه ويخرجونه عارياً.

    إجبار على "عدم أداء الصلاة"
    وفي مواقيت الصلاة يجبر بعض المعتقلين على ترك الصلاة والحضور من أجل إتمام العدد. ونقل المحامي عن الأسرى قولهم إن الوضع الصحي متردٍ. وقال المحامي محاميد إن إجراءات السجن حول زيارة المحامين معقدة ومهينة ويضطر المحامي إلى الانتظار فترة طويلة، وان الغرفة المخصصة للزيارة تكون هي نفسها غرفة زيارات الأهل ولا توجد غرفة مخصصة لزيارة المحامين.
    يعاني أهالي الأسرى من نساء وأطفال وشيوخ خلال الزيارة من الانتظار تحت الحر الشديد، وقال محاميد إن أهالي الأسرى من نساء وأطفال وشيوخ يعانون خلال الزيارة من الانتظار تحت الحر الشديد، ولا تتوفر أبسط الشروط الأساسية لهم من مقاعد ومراحيض وماء للشرب ومظلات واقية من أشعة الشمس.
    ويعتبر سجن جلبوع الذي افتتح مؤخراً جزءاً من سجن شطة ويتكون من خمسة أقسام يضم كل قسم 15 غرفة في كل منها 8 - 9 أسرى. ويبلغ عدد المعتقلين في السجن 608 أسير.
    والتقى المحامي عدداً من الأسرى لينقل تفاصيل مروعة عن حالتهم، فجميل محمد التنح، مثلا، مصاب بالرصاص في كل أنحاء جسده وأوتار يده مقطوعة وبحاجة إلى إجراء عمليات جراحية. أما علي مرشد سلهب، فهو الآخر مصاب بالرصاص في القدم والحوض ولا يتلقى سوى المسكنات رغم أن تقرير الطبيب يقرر إجراء عملية جراحية له.

    60 أسيرا في معتقل "الجلمة"
    ويقبع في معتقل تحقيق "الجلمة"60 أسيراً فلسطينيا. ويتكون هذا المعتقل من طبقتين، الطبقة الأولى تستخدم للتحقيق والثانية للذين أنهوا التحقيق. وفي الطابق السفلي توجد 12 زنزانة للتحقيق، أما الطابق العلوي فيضم 16 زنزانة. وأشتكى الأسرى في هذا المعتقل من تعرضهم للتعذيب والاعتداءات بالضرب والتهديد. كما تحدث غالبيتهم عن قلة النظافة وسوء الطعام وعدم السماح للأسرى بالاستحمام. وهدد الصهاينة ماهر جميل خمايشة أنهم سيمارسون معه الجنس كوسيلة لإجباره على الاعتراف.
    وأفاد بكر عيسى غانم وشادي مازن الخطوب محامي الأسرى أنهما تعرضا للضرب المبرح عند اعتقاله على أيدي جنود الاحتلال. أما عمار عبد الله صادق، فهو الآخر أشتكى بحسب المحامي ذاته من سوء الطعام واتساخ الزنازين وعدم السماح بالاستحمام. كما التقت محامية نادي الأسير فاتن العصيبي بموسى جميل شوكة، ومحمد عبد الكريم أبو عطايا من غزة في سجن بئر السبع. ويعيش هذان الأسيران مع 10 أسرى في عزل تام، وما زالت تفرض عليهم عقوبات. وأعترف عدد من الجنود الصهيونيين أخيرا بارتكابهم فظائع بحق الفلسطينيين. وجاءت اعترافات هؤلاء الجنود موثقة من خلال معرض للصور تحت اسم "نحطم الصمت". وتحدثت شهادة عن التنكيل بجثث الشهداء "حين أنهيت وجبة غذائي، وصلت سيارة إسعاف مع جثث فلسطينيين، ورأيت أمام ناظري جثتين يقف أمامها ثلاثة أشخاص يمسكون بالجثث كواقفين ويصورونهما".
    ويقول يهودا شاؤول (21عاما) "قلت لنفسي انه لا يمكن الصمت. يجب أن نقول للآباء والأمهات ماذا يجري لأبنائهم في الخليل وكيف تحولنا هناك في الخدمة النظامية إلى أناس بدون ضمير". وحسب شاؤول فقد تمكن من جمع عشرات الجنود الصهاينة الذين تسرحوا من الخدمة النظامية في نصف السنة الأخيرة. معظمهم خدموا أكثر من سنة في الخليل. وحسب أقواله فان الجنود الذين صوروا وقدموا الشهادات يأتون من كل ألوان الطيف السياسي، وهم غير متماثلين مع اليسار وحده.
    وأوضحت شهادة جندي آخر كيف ألقيت قنبلة صوت على أطفال من أجل تبديد الملل: "القينا كأسا كي تنكسر وبلغنا في جهاز الاتصال عن زجاجة فارغة ألقيت علينا، وطلبنا إلقاء قنبلة صوتية. وصل القائد، رأى المكان وقال أن لا حاجة. قررنا أننا نريد إلقاء هذه القنبلة، فنحن مللنا حقا وطاب لنا عمل شيء. في المرة الثانية لم نسأل. اكس وهو أحد الجنود ألقى القنبلة على مجموعة أطفال. فذعروا وهربوا من هناك".

    (نادي الأسير الفلسطيني)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

الاستشهاديان محروس البحطيطي وحازم الوادية من سرايا القدس يقتحمان موقع كيسوفيم ويوقعان عددا من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال

06 مايو 2002

الأسرى داخل السجون يعلنون الإضراب عن الطعام إحتجاجاً على أوضاعهم السيئة

06 مايو 2002

استشهاد المجاهد محمد عبد الله زقوت من الجهاد الإسلامي في مواجهات مع قوات الاحتلال وسط قطاع غزة

06 مايو 1989

الأرشيف
القائمة البريدية