- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
معاناة برش
بقلم: Øسام زهدي شاهين
أسير مقدسي
ما أن جلست عليه Øتى بدأت أشعر بطاقة رÙض غريبة، تنبذني وتدÙعني عن هذا الØيز ذو الأرجل الأربعة، Ùلم يسبق لي وأن خضت تجربة Ù„Ùظ المكان للإنسان بهذه القساوة، Ùدائماً الإنسان هو الذي لا ينسجم مع الأمكنة، غير أن العكس هو الصØÙŠØ Ù‡Ø°Ù‡ المرة، وهذا لا يعني أنني تكيÙت مع واقع السجن، أو استسلمت لشروطه، إلا أنني ÙÙŠ النهاية بØاجة إلى مكان لألقي بجسدي المتلبد بالهموم Ùوقه، أو Øتى تØته، ليس مهماً الكيÙية التي أكون عليها، المهم أن أستÙيد من نعمة النوم، التي ÙŠØ³ØªØ±ÙŠØ Ùيها الدماغ ÙˆÙŠØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¬Ø³Ø¯ من أعبائه، Ùكثيراً ما تمنيت، لو أنني أمتلك القدرة على انتزاع دماغي من مكانه، وإلقائه ÙÙŠ Øاوية النÙايات!
Ùلو كنت قادراً على تجسيده ككائن ØÙŠØŒ لأشبعته ركلاً ورÙصاً، Øتى يتراجع عن Ø¢ÙØ© التÙكير المزعجة، التي راØت تثقل كاهل Øياتي بمزيد من الشك والØيرة ÙÙŠ إمكانية استنهاض الواقع الذي نعيشه! وبعد أن كنت ÙÙŠ مصيبة واØدة، صرت ÙÙŠ مصيبتين، لعنة "البرش" الذي يلÙظني خارجه كبØر هائج، ولعنة الدماغ الذي لا يك٠عن التÙكير، ويواصل اغتصابي بأÙكاره المثالية، وأنا الآن أشعر Ù†Ùسي ÙƒØبة Ù‚Ù…Ø ØªØ·ØÙ† بين وجهي الرØÙ‰. تجولت قليلاً ÙÙŠ ك٠اللعنة التي تØتبس قبضتها على سبعة أجساد غير جسدي، واختلست النظر من Øولي، بعين صياد ماكر ينتظر الانقضاض على Ùريسته، Ùكل واØد من رÙاقي لديه ما يشغله، إلا أنا، أعتقد أن لدي ما يشغل الكون بأسره، ÙˆÙÙŠ ذهابي وإيابي بين الباب والناÙذة، تعاركت مع دماغي الذي يكابرني، وقررت أن أجرده من قيم الوقار التي يرتديها، لعله بهذه الطريقة يجد Ù†Ùسه، ويهتدي لظالته، ويخÙ٠عني Øملي. وبعد جرعة انÙعال، قذÙت بعيني الغاضبة Ù†ØÙˆ "البرش" المتمرد ÙÙŠ زاوية الزنزانة، Ùرأيته عارياً مني ومن أشيائي، Ùاستثار Øنقي ونقمتي، وعقدت العزم على اØتلاله عنوة، واغتصابه رغماً عنه، وبما أنني أكره الاØتلال وأرÙضه، وأمقت اللواط وأنبذه، جملت الجريمة كعادة سياسينا ÙÙŠ هذه الأيام، وأضÙت تاء التأنيث "للبرش" Ùغدى بقدرة اللغة مؤنثاً، ولكي أكون أكثر دقة، بعبقرية تطويعي للغة صار "برشة"ØŒ ومع أن الاغتصاب جريمة مقرÙØ©ØŒ إلا أنه ÙÙŠ Øالتي هذه شر لابد منه، والأدهى من ذلك، أنني كرجل، سبق وأن تعرضت لمØاولة اغتصاب من قبل Ùتاة إيطالية، واختبرت هذه التجربة القاسية والمريرة، Ùلولا لط٠الله، وشهوتي المقيدة بالØب، وساقاي اللتين أطلقتهما Ù„Ù„Ø±ÙŠØ Ø¨Ø¹Ø¯ تمزيق قميصي، وبعض الكدمات النÙسية، ÙˆÙيما بعد تدخل طاقم مكتبنا ومكتب الجيران والأخت العزيزة "لوسي نسيبة" بارك الله Ùيهم جميعاً، لتكررت معي Øادثة النبي يوس٠الذي أنقذه الله!
اقتربت من جهته بخطوات مترددة، ووثبت Ùوقه بشجاعة نمر صغير يثب Ùوق أمه، ÙØØ°Ùني ناØية الجدار، وقال لي بصوت خاÙت واثق: أنت جبان، Øتى تهديدك الذي ساورتك Ùيه Ù†Ùسك لم تنÙذه، Ùلا أنت قادر على اØتلالي ولا تجرأت على اغتصابي، Ùمنذ أن اغتلتم Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¶Ø§Ù…Ù† الجماعي Ùيما بينكم، لم أعد قادراً على اØتمالكم، ما أن يستلقي الواØد منكم بين Ø£Øضاني، Øتى تراوده Ø£Øلام اليقظة التي أستطيع أن أسمعها بكل سهولة، Ùبعد أن كان همكم الانتصار على عدوكم، صار طموØكم هزيمة الواØد منكم للآخر، Ùغاب الإيثار عن ثقاÙتكم، واستوطنتكم الأنانية، واستÙØلت ÙÙŠ صÙÙˆÙكم البلدية والجهوية، وبقدرة خيالكم المشوه، أصبØتم كلكم قيادات، ولا يعتر٠الواØد منكم بÙضل الآخرين عليه، ولا يعلم ولا بمعرÙØ©ØŒ وتريدني أن أستقبلك، بعد أن تخلصت من قر٠الذين سبقوك. Ùقلت له: "لا أريد أن أبرر لك هذه الأزمة، غير أنها مؤقتة وستختÙÙŠ أعراضها بزوال أسبابها، Ù†ØÙ† نعاني من Øالة خسو٠ÙÙŠ وعينا الوطني، وسرعان ما نستعيده كاستعادة الكون لضوء قمره. ÙضØÙƒ بصوته "الصرصاري" وهمس ÙÙŠ أذني: يبدو بأن خسوÙكم طال أمره، وأسبابه أصبØت جزءاً من Øياتكم، وأعراضه باتت دائمة.
ÙÙŠ الماضي كنت أتعاط٠معكم، أما اليوم، Ùإنني أشÙÙ‚ على Ù†Ùسي منكم، آلا٠الرجال مروا من Ùوقي، ولكل واØد Ùيهم Øكايته الإنسانية، ومع أنني كنت مشبعاً بالهموم والألم جراء ما اكتشÙت من مآسÙØŒ تØاملت على Ù†Ùسي وصبرت، لأن مصيبتكم كانت أكبر من مصيبتي، أما اليوم، Ùالعكس هو الصØÙŠØØŒ لا Ø£Øد ÙÙŠ الخارج يتØمل مسؤوليتكم التنظيمية، والمØاسبة ÙÙŠ سبات عميق، وأنتم الذين كنتم تØركون الشارع برشدكم، أصبØتم كالمراهقين تØتاجون إلى من يرعاكم، Ùلا تضغطني بكلامك أكثر من ذلك، Øتى لا أؤذيك، خذ Ùرشتك وارØÙ„ بعيداً عني! ولكنك صديق الأسرى على مدار سنوات طويلة، ولا يعقل أن تتخلى عن واجبك اتجاهنا لمجرد نزوة عابرة. واجبي، وماذا عن واجباتكم تجاه أنÙسكم، واتجاه مشاعري المتØÙØ© بالهموم؟!. أنت تعلم أننا كالبØر، نمر ÙÙŠ مراØÙ„ مد وجزر، والجزر الذي Ù†ØÙ† Ùيه اليوم أشبه باستراØØ© مقاتل، من Øقك أن تعاتبنا، ولكن أن تقاطعنا بهذه الطريقة المؤلمة، Ùهذا ما نرجو منك أن تعيد النظر Ùيه. تØدث باسم Ù†Ùسك Ùقط، وإياك أن تخاطبني بلغة "النØÙ†" مجدداً، لأنك تعلم أنه من Øيث الشكل يوجد من يمثلكم، أما من Øيث الجوهر، Ùأنتم تÙتقرون لهذا الإجماع، Ùجرثومة الÙردانية تنهش ÙÙŠ جسدكم الجماعي، الذي اشك أنه تبقى منه جزء معاÙى، وبهذه المناسبة قل لي: هل Øقاً أن وزيركم لا يعلم لماذا ميسره أبو Øمدية ويوس٠سكاÙÙŠ وعاط٠وريدات، وخضر عدنان وهناء الشلبي وكÙØ§Ø Øطاب، وغيرهم، خاضوا ويخوضون معاركهم لوØدهم؟. لا، إنه يعلم، ولكنه بتساؤله هذا، ÙŠØاول أن يدعونا إلى توØيد صÙÙˆÙنا ورصها، صØÙŠØ Ø£Ù† الدعوة لوØدها غير كاÙية إن لم تكن مصØوبة بإجراءات ملموسة، غير أن هذه هي إمكانياته الراهنة، Ùالوضع ÙÙŠ الخارج ليس Ø£Øسن Øالاً من الوضع ÙÙŠ الداخل. هه..هه، ما أسرعكم ÙÙŠ تبرير أخطائكم، وتغطية عجزكم، تؤثرون بعض المكاسب والامتيازات الآنية على Øساب مواقÙكم وعلاقاتكم التاريخية والإستراتيجية، وتتركون عدوكم يتÙرد بكم ÙƒØال الثور الأبيض وبسهولة تعلقون كل ذلك على شجاعة الØÙاظ على الواقع، وتÙويت الÙرصة عليه، وأنا لا أدري أي واقع هذا الذي تتØدثون عنه، وأية Ùرص هذه التي Ùوتموها ولم يستغلها عدوكم بعد؟!. المجتمع الÙلسطيني، Ùينا ما Ùيه (DNA) أرجوك، لا تعمم الرواية علينا بهذه الطريقة الظالمة، ÙÙ†ØÙ† من Ù…Øاسن، ÙˆÙينا ما Ùيه من أمراض اجتماعية وسياسية وثقاÙية وغيرها، وسنعالج أنÙسنا بأسرع مما تعتقد. إذاً، اغرب عن ظهري الآن، ومتى تنجØون ÙÙŠ استئصال أورامكم الخبيثة، ستجدني خير مرØب بكم ومداÙع عنكم، وأنا ÙÙŠ هذه اللØظات لن أكون "كاثوليكياً أكثر من البابا". Øملت Ùراشي وخيبتي وهمي ونمت على الأرض ÙÙŠ تلك الليلة، لعلني أستطيع أن أجد مدخلاً مناسباً أقنع خلاله "البرش" على استيعابي مرة أخرى، Ùهل من مغيث؟!.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 25/4/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد ذاكر أبو ناصر وسائد مصيعي من سرايا القدس بعد اشتباكهما مع قوات الاØتلال التي Øاصرت منزلهما بمخيم نور شمس بطولكرم
07 مايو 2004
أولى عمليات جيش الجهاد المقدس ضد ثكنة للجيش البريطاني غرب القدس، Øيث أطلق عبد القادر الØسيني الرصاصة الأولى لبدء الثورة
07 مايو 1936
بدء العمل لبناء أول 100 منزلاً ÙÙŠ مستوطنة (أهوزات باييت) وهي التي ستعر٠لاØقاً باسم (تل أبيب)
07 مايو 1909