03 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    مصلحة السجون الصهيونية تواصل ممارساتها الاستفزازية بحق الأسرى

    آخر تحديث: الثلاثاء، 05 يونيه 2012 ، 00:00 ص

    واصلت مصلحة السجون الصهيونية استفزازها للأسرى الفلسطينيين، عبر سلسلة من الإجراءات والممارسات المخالفة للاتفاق الخير الموقع برعاية مصرية، والذي يقضي بتحسين أحوال الأسرى داخل السجون وظروفهم المعيشية في مختلف الجوانب. فقد أقدمت الوحدات الصهيونية الخاصة المعروفة بـ "المتسادا" و "ناحشون" على اقتحام سجن عوفر، ونفذت فيه حملة تفتيش واسعة وعاثت تخريبا في غرف الأسرى.

    ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن الأسرى، أن وحدة "المتسادا" المتخصصة في اقتحام السجون ترافقها الكلاب البوليسية المدربة أقدمت على اقتحام قسم 14 في السجن وأجرت حملة تفتيش واسعة.
    وأضاف الأسرى أن القوات الصهيونية قلبت محتويات غرفهم رأسا على عقب، وقامت بخلع بلاط أرضيات "الدشات" وتكسير الحمامات الداخلية لغرف الأسرى بحجة البحث عن أجهزة اتصال خلوية، وقامت بتفتيش الأسرى بشكل عارٍ، ثم صادرت العديد من أغراضهم الشخصية عقب عملية الاقتحام التي استمرت عدة ساعات.
    ولفت الأسرى إلى أن إدارة السجون هددتهم أنه في حال استمرت احتجاجاتهم ضد المحاكم، ورفضهم الخروج للمحاكم، وإعادة وجبات الطعام، ستقوم الإدارة بعمليات اقتحام مماثلة بشكل دوري، مشيرين إلى أن إدارة السجن أيضا قامت بقطع الكهرباء عن القسم "14" واقتحام غرف 1،5،12 ونقلت الأسرى فيها إلى العيادات الخارجية، فيما قامت بفصل كابل التلفاز عن قسميّ 12 و14 ، وصادرت عددا من المراوح.
    وناشد الأسرى المؤسسات الإنسانية والحقوقية التدخل لحماية الأسرى من اعتداءات الاحتلال، وحذروا في الوقت نفسه من تصعيد خطير قادم على أوضاع الأسرى نتيجة الضغط المستمر من قبل الاحتلال على الأسرى بعد الاتفاق.

    تلويح بالإضراب
    وفي السياق؛ قال وزير شؤون الأسرى في حكومة رام الله، عيسى قراقع: "إن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية يهددون باستئناف إضرابهم عن الطعام ردا على استفزازات إدارة مصلحة السجون تجاههم".
    وأضاف قراقع في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس نادي الأسير قدورة فارس في مدينة رام الله: "إن الاستفزازات داخل السجون لا تزال موجودة والأسرى هددوا باستئناف الإضراب إذا بقي الوضع على ما هو عليه".
    وأوضح أن الاحتلال بدأ ينتهك الاتفاق الذي وقعه مع الأسرى، وخلال الأيام العشرة التي أعقبت وقف الإضراب، جدد الاحتلال الاعتقال الإداري لحوالي ثلاثين أسيرًا".
    وعلق الأسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام في  15مايو/ أيار الماضي بعد مرور 28 يومًا عقب التوصل إلى اتفاق مع مصلحة السجون الصهيونية يقضي بتحسين أوضاعهم المعيشية وإنهاء العزل الانفرادي والاعتقال الإداري.

    معاقبة الأسرى
    وأشار قراقع إلى أن الاحتلال الصهيوني لم يجدد قبل الإضراب عن الطعام الاعتقال الإداري لعدد مماثل للذين جدد لهم بعد الإضراب، معتبرًا ذلك معاقبة للأسرى على إضرابهم. وقال: "لا نعرف حتى الآن أيضا إن كان الاحتلال الصهيوني سيسمح لأهالي الأسرى من قطاع غزة بزيارة أبنائهم أم لا".
    وتوسطت المخابرات المصرية بشكل مباشر في التوصل إلى اتفاق "الكرامة" بين اللجنة القيادية العليا لإضراب الأسرى ومصلحة السجون الصهيونية، وهو ما اعتبره الأسرى وكافة القوى الوطنية "انتصارًا لمعركة أمعاء خاوية على الجلاد الصهيوني"، بعد إلزامه بالموافقة على مطالبهم.
    وبين قراقع أنه بعث برسالة إلى المخابرات المصرية أوضح فيها كل نقاط التي خرق فيها الجانب الصهيوني للاتفاق الموقع، مشيرا إلى أن بعض الأسرى ما زالوا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام ولاسيما الأسيرين"السرسك والريخاوي".
    ويمضي الأسير محمود السرسك  25عاما المعتقل إداريًا، يومه الـ 81 مضربًا عن الطعام وهو يرقد في مستشفى الرملة العسكري، فيما يواصل الأسير أكرم الريخاوي 38 عاما إضرابه عن الطعام، وبات مقعدا على كرسي خاص.

    حملة فلسطينية
    من جهته، أعلن قدورة فارس خلال المؤتمر عن بدء حملة فلسطينية إقليمية ودولية تستهدف الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المرضى والأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو والمعتقلين الإداريين.
    وقال: "آن الأوان لتدخل دولي وإقليمي وأن يتفاعل الشعب مع قضية الأسرى في هذه الحملة التي ستبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة".

    وعلق فارس على الاستفزاز الصهيوني للأسرى وخرق اتفاق الكرامة بالقول: "إن اتفاق الأسرى الذي أنهى إضرابهم عن الطعام لم يكن اتفاق سلام ومصالحة مع مصلحة السجون، والاتفاقية لم تخرج الاحتلال من ثوبه العنصري".
    وأبدى استغرابه من "المفاجئين" لاستفزازات الاحتلال وإجراءاته ضد الأسرى، مشددًا على أن ذلك يسير وفق برنامج منفذ منذ احتلال فلسطين، مبينا أن الاتفاق نجح بنسبة 94% بإلزام الاحتلال بإنهاء سياسة العزل الانفرادي، فيما "من السابق لأوانه التحدث في ملف زيارات قطاع غزة لأنها تسير عبر إجراءات وتنسيق يحتاج لوقت عبر الصليب الأحمر".
    وأقر بوجود "بعض المؤشرات التي تعكس نوايا عنصرية صهيونية بحق الأسرى ولاسيما بموضوع التفتيش والإجراءات العقابية بحق الأسرى المضربين سابقا"، مؤكدًا أن ذلك يدل على نية ما اتفق عليه، واستخفافه بالرأي الدولي والوسيط المصري الذي طالب الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى الإنسانية.

    تاريخ الحركة
    ورأى فارس أنه لم يحدث اتفاق على طول تاريخ الحركة الأسيرة إلا وحاول الصهاينة اختراقه أو إعطاءه تفسيرات مختلفة عما اتفق عليه، مبينا أن ذلك يعد "تقليدًا ثابتًا في عقلية مصلحة السجون"، مطالبا الأسرى بضرورة البقاء متحفزة وحارسة لم تم إنجازه في بنود الاتفاق.
    ودعا إلى ضرورة الاعتدال في طرح المسائل وعدم المبالغة، وترك الأمر لقيادة الأسرى وعلى وجه الخصوص قيادة الإضراب في السجون، لطرح أي ملف أو إعلائه لساحة وسائل الإعلام، بالإضافة إلى "الصبر" لمدة كافية لرؤية النتائج على أرض الواقع.
    من جهته؛ أكد الباحث في مجال الأسرى، فؤاد الخفش، أن سلطات مصلحة السجون تواصل قيامها ببعض الممارسات والاستفزازات بحق الأسرى، مشيرا إلى أن ذلك "لا يعني أن هناك إضرابا يلوح في الأفق قد تم إقراره من قبل الأسرى". وأوضح أن إجراءات مصلحة السجون "اعتيادية" تسير وفق النهج اليومي الممارس ضد الحركة الأسيرة، وأنه من المبكر الحديث عن "تقييم سلبي" لموقف الاحتلال تجاه الاتفاق، مشددا على أن الاتفاق انجاز ناجح حقق العديد من النقاط الهامة.
    وذكر الخفش أنه لم يكن هناك استجابة طيلة تاريخ الحركة الأسيرة في السنوات الماضية من قبل الاحتلال لبنود أي اتفاق، وأن ما يجري كان يسير بصورة تدريجية.
    وفي السياق، عبر مركز حقوقي في قطاع غزة عن قلقه على حياة الأسيرين السرسك والريخاوي وتضامنه المطلق مع نضالهما، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل للإفراج عنهما وإلزام سلطات الاحتلال باحترام قواعد القانون والعدالة.

    وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان: "وفق المعلومات المتوفرة لدى المركز فإن المعتقل محمود السرسك لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم والمعتقل وفقًا لقانون المقاتل غير الشرعي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم (81) على التوالي، وفقدانه حوالي 30 كيلوجرام من وزنه بسبب الإضراب ليصبح 40 كيلوجرام".
    وأشارت محامية الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إلى أن السرسك في وضع صحي خطير، بسبب إصابته بضعف في عضلة القلب، ومشاكل في الأمعاء، وعدم القدرة على المشي وعدم وضوح الرؤية وألم في جميع أنحاء جسده، إضافة إلى تعرضه لحالات إغماء متكررة.
    وأوضحت أن المعلومات تفيد أن الأسير الرخاوي أيضا فقد من وزنه (18) كيلو جرام نتيجة الإضراب، معبرًا المركز عن قلقه الشديد على حياة المعتقلين السرسك والرخاوي، مؤكدا على أن "قانوني المقاتل غير الشرعي"، والاعتقال الإداري يشكلان انتهاكًا جسيمًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية السكان المدنيين في زمن الحرب.

    وطالب المجتمع الدولي بالتدخل للإفراج الفوري عن المعتقلين المضربين، وممارسة ضغوط جدية على دولة الاحتلال لإلغاء قانون المقاتل غير الشرعي والاعتقال الإداري، داعيا منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والأحزاب السياسية إلى تكثيف التحرك الجاد للتضامن مع المعتقلين، وفضح ما ترتكبه قوات الاحتلال من انتهاكات لقواعد القانون الدولي بحقهم.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 4/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية عين الزيتون، ذهب ضحيتها 36 فلسطينياً

02 مايو 1948

استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رفح

02 مايو 2008

اغتيال القائد شفيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوحدة صهيونية خاصة في جبال صيدا شمال طولكرم

02 مايو 2005

الاستشهادي إبرهيم حماد من سرايا القدس يقتحم موقع كيسوفيم برفقة الشهيد فيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر فيوقعا 4 قتلى صهاينة

02 مايو 2004

الأسرى في سجون الاحتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرفعون شعار إطلاق سراح الأسرى كأحد شروط السلام

02 مايو 2000

استشهاد الأسير نصر الدين فهمي محمد الشخشير في سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس

02 مايو 1973

الأرشيف
القائمة البريدية