- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
الأسير رامي الديك.. دخل السجن سليما ÙÙقد بصره وسمعه
بابتسامة صÙراوية رØبت بنا... وبدمعة الأمل والØسرة استقبلتنا... صامدة أو تتظاهر بذلك، يهتز وجدانها، تÙيض مشاعرها... وتطبع قبلة صامتة Øارة بلهÙØ© على وجه ابنها ÙÙŠ صورته التي تلازمها أينما ذهبت... لا تستطيع الوصول إليه لتلقاه من خلال Ø¥Øساسها ÙÙŠ رسائل تسطرها ÙÙŠ الهواء بقلبها ودموعها وأشواقها، تزود قلبها البائس بالأمل... Ùتقاوم والدة الأسير رامي راتب الديك مرضها لترى ابنها Øرا بين Ø£Ùراد أسرتها ÙˆÙÙŠ بلدته ÙƒÙر الديك.
ألقت جسدها المتعب على المقعد، ÙˆÙÙŠ لهجة تختلط مشاعرها ما بين الصمود والØسرة والخو٠على ابنها الأسير رامي، بادرتني الØديث قائلة: "من أين ابدأ لا اعرÙØŸ وما يزيد من آلامي ما أصاب رامي وهو بعيد عني، ولا يوجد من يرعاه"ØŒ صمتت لثوان، وبتنهيدة واصلت Øديثها: "لم يترك الاØتلال Ø£Øدا ÙÙŠ أسرتي إلا واعتقلته Øتى أنا، ÙÙÙŠ الانتÙاضة الأولى ÙˆÙÙŠ عام 1987 تم اعتقال زوجي لمشاركته ÙÙŠ Ùعاليات ضد الاØتلال الذي اغتصب الأرض واØتلها، وقاموا بتعذيبه اشد العذاب، ÙˆØكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات، وبعدها بأيام من اعتقال زوجي قاموا باعتقالي أنا وابني "ثائر" وكان عمره 25 يوما، بØجة مساعدة زوجي ÙÙŠ الÙعاليات ضدهم، قاموا بالتØقيق معي لمدة يومين واستخدموا أساليب التعذيب اللÙظي والنÙسي بØقي، لدرجة أنهم قاموا بإØضار زوجي وهو ÙÙŠ Øالة يرثى لها ووضعوه أمامي، ومع هذا كنت قوية لكي اثبت لزوجي أننا صامدون".
تتوق٠وكأنها تستذكر شيئا ما لتعود لمواصلة Øديثها: "كنت أرÙض ما يقدمونه لي من طعام لأنني رأيت Ø¥Øدى المجندات وهي تضع Øبة من الدواء داخل كوب من العصير، وأخذ الشك يعيش ÙÙŠ داخلي أن هذه Øبوب لكي تجعلني أتØدث أشياء بدون وعيي، ولهذا لم أتناول أي شيء يقدمونه لي وبقيت صائمة لمدة يومين وكنا ÙÙŠ شهر رمضان، إلى أن قاموا بإخلاء سبيلي الساعة الواØدة بعد منتص٠الليل". وتكمل بلوعة ÙˆØسرة الأم قائلة: "أصبØت أنا الأم والأب لـ 11 ابنا، Ùقمت برعايتهم، عملت ÙÙŠ الزراعة ÙˆÙÙŠ جمع الØطب وبيعه من أجل توÙير اØتياجاتهم، إلى أن كبروا وأصبØوا شبابا، والØمد لله ربيتهم على Øب الوطن والتØدي والصمود، وأخذوا السير على نهج والدهم ÙÙŠ دÙاعهم عن الأرض، ولم أخجل بيوم من الأيام مما Ùعله أبنائي، Ùهذا Ùخر لي ولأبيهم، ولم نندم على Ùعل شيء".
وتواصل والدة رامي Øديثها قائلة: "ولم يتوق٠الاØتلال عند هذا الØرمان والمعاناة ليقوموا باعتقال زوجي مرة أخرى بتاريخ 17/6/98 ومكث ÙÙŠ الاعتقال ثمانية أيام".
اعتقال... ضرب... دمار... سرقة
وبÙيض من مشاعر الØزن العميق، تلتقط والدة رامي أنÙاسها لتواصل Øديثها معنا قائلة: "ما أصعبها من ليلة، تلك الليلة التي Øرمني منها الاØتلال من أبنائي رامي ومØمد ومجدي، قامت القوات الصهيونية باعتقالهم ÙÙŠ ليلة واØدة، لم أنس ذلك التاريخ 12/7/2001ØŒ وبعدها بعام تم اعتقال Ùادي بتاريخ 2/4/2002 ليخرج من اعتقاله ÙÙŠ 22/12/2002ØŒ ورامي خرج من السجن ÙÙŠ 12/9/2003ØŒ ومØمد ÙÙŠ 2005/2/21ØŒ ومجدي ÙÙŠ 29/1/2004".
صمتت لتنهال الدموع على وجنتيها، وبكلمات متقطعة تقول: "لم يعطنا الاØتلال مجالا لأÙØ±Ø Ø¨Ø£Ø¨Ù†Ø§Ø¦ÙŠØŒ Ùعادوا لاعتقال رامي مرة أخرى بتاريخ 13/1/2006ØŒ وقضى ÙÙŠ السجن مدة عام، ÙˆÙÙŠ هذه الليلة السوداء لم يترك الاØتلال أسلوبا إلا واستخدمه بØقنا، ÙÙÙŠ تمام الساعة الواØدة بعد منتص٠الليل اقتØÙ… البلدة أكثر من 40 جيبا عسكريا تراÙقها جراÙØ©ØŒ ÙˆØاصرت بيتنا من كل الجهات وهددونا بهدم البيت، واستخدموا الكلاب التي نهشت يد والدة زوجي، كل هذا من أجل اعتقال رامي، Ùاعتقلوه.. تاركين ورائهم دمارا، قاموا بإخراج كل من ÙÙŠ البيت، الصغير قبل الكبير، ووضعونا ÙÙŠ الشارع تØت المطر، وقاموا برمي زوجي ÙÙŠ قناة مياه وأخذوا بركله بأرجلهم، ولم تق٠وØشيتهم عند هذا الØد بل قاموا بسكب مونة البيت من Ø·Øين وزيت وسكر ÙˆÙ…Ù„Ø ÙˆØ®Ù„Ø·Ù‡Ù… معا، لعدم الاستÙادة منهم، وكذلك تخريب معظم الأدوات الكهربائية من ثلاجة وغسالة، وتم Øرق غر٠النوم وتكسير النواÙØ°ØŒ والأكثر من هذا قاموا بسرقة المصاغ الذهبي لزوجة ابني Ùادي بقيمة ثلاثة آلا٠دينار، وبقيت عمليتهم هذه لغاية الساعة الواØدة ظهرا، Ùهذا هو الاØتلال ولا يسعني أن أقول شيئا غير Øسبي الله ونعم الوكيل".
وتستأن٠والدة رامي Øديثها بعد أخذ Ù†Ùس طويل، Ùتقول: "بعد شهر من اعتقال رامي قاموا باعتقال مجدي مرة أخرى بتاريخ 4/2/2006 وقضى ÙÙŠ السجن لمدة عام، اكتملت ÙرØتنا لوجود أبنائي من Øولي ليعود الاØتلال Ù„Øرماننا من هذه الÙرØØ©ØŒ باعتقال Ù…Øمد بتاريخ 8/6/2007 وبعدها باعتقال رامي للمرة الثالثة بتاريخ 2008/5/18 وتم الØكم عليه بالسجن 8 سنوات وغرامة مالية قدرها 10 آلا٠شيكل، ولغاية الآن ما زال موجودا ÙÙŠ الأسر، ومن ثم اعتقال مجدي للمرة الثالثة بتاريخ 11/12/2010 ليمكث ÙÙŠ الأسر لتاريخ2011/6/30.
رامي ÙÙŠ خطر أنقذوه
"يا ريت أقدر أشوÙÙ‡ وأØضنه"ØŒ بهذه الكلمات عادت والدة رامي لمواصلة Øديثها بعد صمت طويل قائلة: "كان رامي ÙÙŠ سجن "جلبوع" لمدة سنة وأربع شهور، وبعدها تم نقله على سجن "مجدو" ولغاية الآن هو موجود Ùيه، وكان يعاني من وجود Øبة بالقرب من عينه، وهي ما نعرÙها ب "الشØاد"ØŒ وأخذت تؤلمه وطلب من إدارة السجن أن تقدم له العلاج، وأثناء تواجده عند الطبيب جاء Ø£Øد السجانين، وأخذ بالØديث مع الطبيب، وقال له "نريد أن نتخلص من رامي" قالها باللغة العبرية، لم يعرÙوا أن رامي ÙŠÙهم هذه اللغة، ولم ÙŠÙهم رامي ما الذي يعنيه هذا السجان، وبعدها قام الطبيب بوضع قطرة ÙÙŠ عين رامي والذي أخذ بالنوم Ù„Ùترة طويلة ليصØÙˆ من نومه لا يرى شيئا والدموع تذر٠من عينه، ليصرخ بأعلى صوته: لا أرى شيئا.
عندها أدرك رامي ما كان يعنيه ذلك السجان، ولم يتوق٠الØال عند Øرمانه من بصره، بل قامت السلطات الصهيونية بإÙقاده Ù„Øاسة السمع، من خلال وضع قطرة ÙÙŠ أذنه، عندما شعر رامي بألم ÙÙŠ رأسه، ووجود Øبه وراء أذنه، إضاÙØ© إلى الألم الØاد ÙÙŠ معدته، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù„Ø§ يستطيع تناول الطعام، ويعاني من الاستÙراغ المستمر". وتضيÙ: "عرÙنا بالخبر وذهبنا إلى وزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير، لتكون نتائج التقرير أن نسبة العجز ÙÙŠ بصره 90% وأنه Ùقد السمع بنسبة 80%ØŒ يا ليتني أضمه، يا ليتني أنا من أرعاه".
صمتت وأجهشت بالبكاء.. ليواصل الØديث أخوه "مجدي" الذي تم اعتقاله بتاريخ 1/4/2010ØŒ قائلا: "لا شيء ÙÙŠ الØياة قصم ظهري مثل أخي رامي، قضيت سنة Øكمي معه، وكنت أرى معاناته وأنا من كان يرعاه"ØŒ وبنبرة Øزينة يكمل مجدي: "رامي لم يعد هو، Ø£ØµØ¨Ø Ø¹Ø§Ø¬Ø²Ø§ لا يرى إلا من قريب، ولا يسمع إلا الصوت العالي، والآن من يرعى رامي؟؟" أخذ صوته يضع٠وسقطت دموعه بعد أن خانته.
لملمت والدة رامي قوتها وشدت أعصابها لتعود مرة أخرى لمواصلة Øديثها وهي تشير بيدها إلى Ø·Ùلة صغيرة يتجاوز عمرها الـ 4 سنوات، قائلة: "هذه ابنة رامي التي جاءت إلى الدنيا وأبوها بعيد عنها، عرÙها من خلال زيارتها له مع أمها وأخيها، هم من يزوروه وباقي أسرته مرÙوضون أمنيا، ولكن لم أترك بابا إلا وطرقته، Ùذهبت للصليب الأØمر ومؤسسات Øقوق الإنسان من أجل التدخل لزيارة ابني، وبعد عناء طويل تم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„ÙŠ لزيارته قبل ثلاث سنوات ويا ليتني لم أر رامي بتلك الظروÙØŒ جاءني وهو يضع بشكيرا على وجهه، وعند سؤاله عن السبب، قال لي: يا أمي لم اعد أرى جيدا، وأضع البشكير من أجل Øجب أشعة الشمس والإضاءة لأنها تزيد آلامي"ØŒ Øضنته بقوة والدموع لم تÙارقنا ويا ليتني اØتضنه مرة أخرى، ومن ذلك اليوم وصورة رامي لم تغادر تÙكيري لدرجة أنني أراه ÙÙŠ منامي وهو مريض وتعبان".
وتكمل بصوت مخنوق والدموع تنهال من عينيها" "لم تشÙع إدارة السجن ما Ùعلوه برامي بل قاموا بعقابه بمنع زيارة زوجته وأولاده لمدة ثلاثة شهور لأنه يضع البشكير على وجهه". وعن آخر زيارة لها، والتي كانت بتاريخ 10/6/ 2012 تØدثت زوجة رامي عن معاناة الزيارة قائلة: "معاناة وعذاب وقهر Ù†Ùسي، وأثناء ذهابي لزيارة رامي قاموا باصطØابي إلى غرÙØ© مخصصة لتÙتيش النساء وأمروني بخلع "البنطلون" من أجل تÙتيشي بالرغم من رÙضي، ولكن بالقوة جعلوني أخلعه ولكن ماذا سنخÙÙŠ تØت ملابسنا، ولماذا هذا الاستÙزاز".
وعن Øالة رامي الصØية تقول: "رامي مرهق وتعبان وبØاجة إلى تØرك من قبل المؤسسات، من أجل إنقاذ Øياته، وأوجه ندائي ومناشدتي إلى الرئيس Ù…Øمود عباس ووزير شؤون الأسرى عيسى قراقع والصليب الأØمر ومؤسسات Øقوق الإنسان الاهتمام بقضية رامي لأن صØته تتدهور كل يوم".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 15/7/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال الصهيوني تØتل قرية خربة الشونة قضاء صÙد، والطابغة والسمكية وتلØوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة
04 مايو 1948
بريطانيا تصدر مرسوم دستور Ùلسطين المعدل 1923
04 مايو 1923
استشهاد المجاهد مهدي الدØØ¯ÙˆØ Ù…Ù† سرايا القدس متأثرا بجراØÙ‡ التي أصيب بها ÙÙŠ قص٠صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة
04 مايو 2007