السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الوالد رهن الاعتقال الإداري مع ابنه والتهمة إجراء مكالمة مع الأخ المبعد

    آخر تحديث: الثلاثاء، 17 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    بتهمة إجراء مكالمة مع عمه المحرر المبعد عن الوطن، يقبع الأسير محمد سليمان محمد سليمان العاروري (27 عاما) من بلدة عارورة قضاء رام الله رهن الاعتقال الإداري الذي جرى تمديده ثلاث مرات رغم معاناته البالغة بسبب مرض "الثلاسيميا"، بينما فشلت جهود المؤسسات الإنسانية والدولية بما فيها جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في الإفراج عنه وإنقاذ حياته وزوجته الصابرة إيمان، تواصل مع عائلته التنقل بين مؤسسات حقوق الإنسان لإثارة قضيته والضغط للإفراج عنه نظرا للمضاعفات الخطيرة المترتبة على استمرار اعتقاله، وتقول: "فجر يوم 18- 4-2011، اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا واعتقلت محمد وأنا حامل في طفلنا الأول، لم يراعوا مرضه ورغم تقديم كافة الأوراق التي تؤكد حاجته لعلاج مستمر ومتابعة، وكانت لحظات صعبة وقاسية لشدة خوفنا وقلقنا على حياة زوجي المريض، الذي أصيب بمرض الثلاسيميا في عمر ثلاث سنوات، واحتجز محمد في مركز توقيف عتصيون، ثم نقل إلى سجن عوفر وفوجئنا بقرار تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور بذريعة الملف السري وأنه يشكل خطرا على الأمن الصهيوني.
    تقول الزوجة أم سليمان ساخرة: "من يشكل خطرا على الأمن يحاكم ويعتقل إداريا، ولكن لأن اعتقال زوجي تعسفي وظالم وغير قانوني استخدم بحقه الاعتقال الإداري واعرف زوجي جيدا، فهو مهتم بأسرته وحياته خاصة لكوني حامل في أول أبنائه ونشاطه الوحيد في خدمة المجتمع فهو عضو في جمعية الثلاسيميا ويتفانى في خدمة حاملي المرض أمثاله".
    تضم الزوجة وحيدها سليمان لصدرها وتعانقه وتقول: "إنه ظلم كبير، فزوجي لا ينتمي لأي فصيل تبين لنا أنه عوقب واعتقل لأنه تحدث هاتفيا مع عمه الشيخ صالح العاروروي المسؤول عن ملف الأسرى في حركة حماس، والذي أبعد خارج الوطن بعدما قضى 18 عاما في السجون الصهيونية، وهذه مكالمات عائلية لا علاقة لها بالسياسة أو قضية تتعلق بالكيان، فهل يوجد قانون في العالم يمنع الإنسان من الاتصال بقريب له".
    وبنفس التهمة حولت قوات الاحتلال والد محمد المواطن سليمان محمد العاروري للاعتقال الإداري بعد إنهاء حكمه في القضية التي اعتقل لأجلها فإذا بهم يرفضون الإفراج عنه، وتضيف: "اقتحموا منزل عائلة زوجي واعتقلوا والده البالغ من العمر 52 عاما في 10- 10– 2010 وحكم بالسجن 18 شهرا وغرامة مالية 5 آلاف شيكل بتهمة الانتماء لحركة حماس، ولم يراعوا سنه ووضعه الصحي وبعد انتهاء حكمه حولوه للاعتقال الإداري على نفس قضية ابنه لأنه اتصل وسلم على شقيقه المبعد صالح، ولإطالة أمد اعتقالهما وجهت لهما تهمة أنهما يشكلان خطرا على دولة الكيان.
    محمد الحاصل على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بيت لحم، والذي عمل في دائرة الإحصاء وتطوع في جمعية الثلاسيميا، صبر واحتمل ظروف الاعتقال القاسية وكله أمل أن تنتهي محنة الاعتقال ولكن قبل يوم من نهاية حكمه الأول وفي 2011/10/16 سلمته سلطات الاحتلال قرار تجديد اعتقاله الثاني لمدة 6 شهور، وتقول أم سليمان: "كانت صدمتي كبيرة عندما داهمتني آلام المخاض والاحتلال ما زال يعتقل زوجي وأمضيت تلك الليلة بالدموع والبكاء لأنني كنت بأمس الحاجة ليشاركني لحظة الفرح بإنجاب أول أطفالي الذي أصبح في عمر 9 شهور اليوم وما زال محروما من والده.
    وتضيف "في موعد الزيارة احتضنت مولودي وسارعت لزيارة والده الذي نسي السجن ومعاناته وكانت فرحة عارمة عندما رأى طفله سليمان، امتزجت مشاعر الفرح بالحزن فرحة طفله الأول وحزنه أنه داخل السجن، وبعد جهود ومحاولات سمح له باحتضانه لدقائق معدودة.. ومن المؤلم أن شهر رمضان المبارك أصبح على الأبواب وسأستقبله للعام الثاني دون زوجي، أصلي لله في كل لحظة أن يجعل له مخرجا لنعيش الشهر معا ويعوض طفلنا عن غيابه.
    في 17/4/ 2012، تسلم محمد قرار تجديد اعتقاله للمرة الثالثة لمدة 6 شهور، فأعلن الإضراب ورفض وضع وحدات الدم، وهو بحاجة لوحدة دم كل أسبوعين عدا عن الأدوية التي يتناولها للقلب ودواء طارد للحديد، ويتم تأمين الأدوية على حساب العائلة فليس هناك أي رعاية طبية من إدارة السجون بل هناك إهمال طبي متعمد وقد احضروا والده من سجن أيشل للتأثير عليه لوقف إضرابه وهددته إدارة السجن بنقله إلى مستشفى سجن الرملة و تزويده بالدم إجباريا وعندما رفض هددوه بإعادة والده إلى سجن أيشل واثر تدهور وضعه اضطر لوقف إضرابه حفاظا على حياته، وبقي مع والده في عوفر.
    ومع استمرار اعتقال الوالد والابن، عاقبت إدارة السجون العائلة بمنع زيارتهما بذريعة أمنية، وتقول أم سليمان: "حماتي لم تتمكن من الزيارة منذ أكثر من عام، وقبل 6 شهور صدر قرار بمنعي من الحصول على تصريح بسبب الرفض الأمني، وقدمنا عدة طلبات لمنحنا تصاريح للزيارة لكنها مرفوضة. وناشدت الزوجة الصابرة، المؤسسات الإنسانية والدولية الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن زوجها المريض ووالده ووضع حد لمأساة اعتقالهما التعسفية"، مؤكدة أن كل لحظة تمضي في اعتقالهما تعتبر عقاب وجريمة بحق أسرتها وتشكل خطرا مضاعفا على حياة زوجها الذي أصيب بمضاعفات، مستغربة حالة الصمت والتغاضي من مؤسسات حقوق الإنسان أمام جريمة اعتقال إنسان مريض دون تهمة أو محاكمة.

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 16/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية