السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاحتلال يحرم الأسرى من لذة العبادة في شهر رمضان

    آخر تحديث: الإثنين، 23 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    يتعمد الاحتلال الصهيوني في شهر رمضان المبارك التضييق على الأسرى عبر عدة إجراءات تعسفية منها تنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش مستمرة للغرف والخيام والزنازين، بحجة التفتيش الأمني عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية، وفق ما أعلن مركز أسرى فلسطين للدراسات. 
    وقال المركز في بيان صحفي: "إن الإدارة تعزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية وتحرمهم من ممارسة الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى، كما أنها لا تقدم طعاما يناسب هذا الشهر، حيث كميات الطعام قليلة وسيئة".
    وأشار إلى ممارسة سياسة التنقلات بين الأقسام والسجون، وحرمان الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن، وحرمانهم كذلك في بعض السجون من إلقاء المواعظ الدينية بشكل جهري خلال صلاة التراويح. 
    ولفت المدير الإعلامي للمركز رياض الأشقر، النظر إلى وجود المئات من الأسرى في بعض السجون والذين يتواجدون في زنازين العزل ومراكز التوقيف والتحقيق، لا يعرفون فيها موعد الإفطار والسحور، إذ يستوي الليل مع النهار لأن هذه الأماكن لا تدخلها الشمس، ولا يسمع فيها صوت الأذان وبعضها تم إنشاؤه تحت الأرض، ومنها سجن أيالون.
    وأوضح الأشقر أن السجانين يتعمدون عدم إخبار الأسرى بمواعيد الإفطار والسحور، ولا يسمحون لهم باقتناء ساعات لمعرفة الوقت. 
    وطالب المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي بالضغط على الاحتلال لتحسين ظروف حياة الأسرى في رمضان ومراعاة حرمة هذا الشهر الفضيل لدى المسلمين، نظراً لخصوصيته، حيث يتفرغ فيه الأسرى للعبادة، وقراءة القرآن وحفظه، والصلاة الجماعية والابتهال إلى الله بالدعاء. 
    وهنأ المركز كافة الأسرى في سجون الاحتلال والذين يزيد عددهم عن (4800) أسير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، متمنياً أن يأتي رمضان القادم وقد عاد جميعهم إلى أهلهم وذويهم ينعمون بالحرية والأمن الذي حرموا منه سنوات طويلة خلف قضبان السجون. 
    ودعا المركز الأسرى إلى جعل رمضان شهراً لتجديد الوحدة واللحمة بين الأسرى جميعاً على اختلاف توجهاتهم لصد الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها ØŒ كما طالب أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية بتذكر أهالي الأسرى وأبنائهم في هذا الشهر، وزيارتهم والاعتناء بهم ورفع معنوياتهم، ومساعدة المحتاجين. 

    تزايد المرضى 
    إلى ذلك، أفاد تقرير صادر عن وزارة شئون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله، بأن الحالات المرضية في صفوف الأسرى تتصاعد بشكل يثير الانتباه من خلال الإصابة بأمراض مختلفة وعدم تقديم العلاج اللازم لها من قبل إدارة السجون. 
    وحسب شهادات عدد من الأسرى المرضى، فإن سياسة المماطلة والتسويف لإجراء العمليات الجراحية والفحوصات هي سياسة منهجية ودائمة لدى أطباء إدارة السجون، وأن مستشفى الرملة الذي يعالج به الأسرى ليس بمستشفى ويجب إغلاقه وتحويل المرضى إلى مستشفى مدني. 
    وأشار تقرير صادر عن الوزارة إلى ظاهرة انتشار الأمراض الخبيثة وأوجاع الأسنان بشكل كبير في صفوف الأسرى، وإهمال حالات المقعدين والمصابين في مستشفى الرملة أصبحت تشكل خطرًا على حياة المرضى وتهدد بقتلهم. 
    وأكد أن هناك حالات عديدة مصابة بأمراض الكبد وفقدان النظر وبأمراض عصبية ونفسية وأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم. 
    ودعا التقرير إلى تكثيف حملة الضغط على إدارة السجون للإفراج عن الأسرى المرضى من ذوي الحالات الصعبة وتحسين الوضع الصحي للمرضى وتقديم العلاج لهم. 

    الأسرى المضربون 
    من جانبها، أعربت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق، وأطباء لحقوق الإنسان عن قلقهم البالغ على حياة الأسرى الذين يخوضون حاليًا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجون الاحتلال خاصة الأسير أكرم الريخاوي. 
    ووفقا لزوجة الأسير الريخاوي، بعد الحديث مع المحامين، فقد أكدت أن وضع زوجها الصحي في تدهور مستمر، فهو غير قادر على تحريك يده اليسرى وساقه اليسرى ولا يستطيع التحرك إلا بواسطة كرسي متحرك، وكان قد حاول الوقوف قبل يومين لكنه سقط على الفور على رأسه. 
    وأشارت إلى نقله لمستشفى اساف هاروفي ثم عاد بعد ذلك إلى عيادة سجن الرملة، ويأخذ الريخاوي حاليا الملح والماء والفيتامينات، ويطالب بالإفراج الفوري عنه نظرا لحالته الصحية حيث يعاني من الربو والسكري وهشاشة العظام، ولا يزال يخوض معركة الإضراب عن الطعام. 
    وزار محامي مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان محمد محاجنة، الأسير سامر البرق في عيادة سجن الرملة، وأكد بأن حالة الأسير الصحية تدهورت بشدة، وأن ضربات قلبه انخفضت قبل ثلاثة أسابيع لـ35 نبضة في الدقيقة وهذه حالة مقلقة وتشكل تهديدا لحياته. 
    وأشار إلى تهديد مصلحة السجون الصهيونية الأسير البرق بإجباره على الأكل بالقوة إن لم ينه إضرابه. ويعاني الأسير حاليا من الدوار وفقدان كبير في الوزن والارتعاش اللاإرادي وبرودة في ساقيه وهذه الأعراض تدل على تلف في الأعصاب الطرفية. 
    المعتقل سامر البرق هو معتقل إداري يواصل إضرابا مفتوحا عن الطعام للمرة الثانية، حيث كان قد خاض سابقا إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 30 يوما، ولا يزال الاحتلال يرفض الإفراج عنه. 
    وفي ذات السياق؛ يخوض الأسير حسن الصفدي إضرابا مفتوحا عن الطعام للمرة الثانية، بعد إضرابه عن الطعام سابقا لمدة 71 يوما احتجاجا على اعتقاله إدارياً. 

    ووفقا لعائلته، فقد رفض الأسير الصفدي شرب الماء لمدة يومين وتم تحويله بعد ذلك لمستشفى اساف هاروفي بسبب التدهور السريع في حالته الصحية، وهو يقبع حاليا في عزل سجن الرملة حيث ينتظر عقد جلسة استماع في 25 من الشهر الجاري.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 19/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية