السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير الشرقاوي مصاب بالشلل ويسير على عكازات

    آخر تحديث: الإثنين، 23 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    تبكي وتتألم المواطنة شهيرة الشرقاوي وهي تستقبل شهر رمضان المبارك ونجلها الأسير المشلول مناضل عبد محمد شرقاوي ما زال خلف القضبان، فلا تتوقف عن الدعاء ليمن الله عليه بالفرج ويكرمها بحريته قبل الشهر الفضيل لتتمكن من علاجه وتخفيف معاناته واستعادة أيام رمضان معه في منزلها ومع أسرتها التي تعيش الحزن والألم بسبب اعتقاله.
    وتعيش الشرقاوي أشد لحظات الحزن عندما ترى مناضل يتوكأ على العكازات لدى دخوله غرفة الزيارة في سجن مجدو بعدما أصيب بالشلل إثر التحقيق والضرب الذي تعرض له عقب اعتقاله. ورغم محاولتها إخفاء مشاعرها، إلا أنها لا تتماسك لحظة خروجها من غرفة الزيارة فتنهار وتبكي من شدة الحزن على المصير الأسود الذي حل بابنها بعد أن اعتقل بصحة ممتازة ولم يعاني من أية أمراض واليوم أصبح مشلول وعاجز ويرفض الاحتلال علاجه والأشد مرارة أنهم حاكموه. وأضافت "إن محاكمة ابني أكبر جريمة عندما أقر القاضي الظلم ونطق بالحكم الظالم بحق ابني ليس فقط لمجرد حكمه بل لمصيره المأساوي فقد أورثوه الإعاقة وسلبوه الحرية فماذا تساوي حياة الإنسان بعد ذلك إنها مأساة ووصمة عار في جبين الديمقراطية وحقوق الإنسان".
    في منزلها ببلدة الزبابدة قضاء جنين، لا تتوقف أم مناضل عن البكاء لخوفها وقلقها على مناضل فتمرض قبل الزيارة وبعدها وتستعيد عافيتها عندما تراه، وتقول: "هو حياتي وعمري ليتني أصبت بالشلل عنه لم أكن أتوقع اعتقاله أو إصابته بالعجز والإعاقة ثم العزل وإهمال العلاج قائمة طويلة من الممنوعات".
    فالوالدة المصدومة، تتجرع كل أشكال المعاناة في رحلة عذاب لا تنتهي منذ اعتقال مناضل في 31- 5- 2009، وتقول: "لن أنسى ذلك التاريخ الذي يعتبر بداية المآسي رغم أنه كان يوما عاديا في حياتنا، خرج مناضل من منزلنا كالعادة لكن قوات الاحتلال اعتقلته بشكل مفاجئ عند حاجز عسكري قرب جنين"، وتضيف "اعتقدنا أنه إجراء روتيني ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، فسرعان ما أُبلغنا أن المخابرات حولت مناضل إلى أقبية التحقيق".
    تضم السيدة شرقاوي صورة ابنها لصدرها وتقبلها وتقول: "كانت أقسى أيام حياة ابني وأشدها خلال فترة التعذيب فلم يكن تحقيقا عاديا لأن مناضل دفع الثمن غاليا ودون سبب"، وتضيف "خلال تلك المرحلة السوداء ضربه المحققون على رأسه وقدميه ويديه وظهره ففقد الوعي وأصيب بتشنجات ومشاكل صحية ولم يجد من يهتم بوضع الأسير رغم أن حالة مناضل كانت صعبة".
    استمر عزله وحرمانه من العلاج، ومنذ اللحظة الأولى لمغادرته أقبية التحقيق كانت حالة الأسير صعبة وقاسية، وتكمل قولها "رفضت إدارة السجون الإصغاء لشكاوي واحتجاجات ابني وتأثره جراء ما تعرض له من الضرب واستمرت بالمماطلة في علاجه ورفضت نقله للمستشفى واحتجز في سجن هشارون وإثر تفاقم معاناته وإصابته بانتكاسة صحية نقل إلى مستشفى الرملة". وتصف أم مناضل ما حدث معه "إنه إعدام وقتل حقيقي لابنها بينما كانت تعاني من منع زيارته وتسعى لزيارته وإعادته للمستشفى حلت الكارثة الكبرى التي حولت حياة مناضل لجحيم"، وتضيف "في أحد الأيام بدأ الأسرى في سجن مجدو الاستعداد للعدد الصباحي الذي تنفذه الإدارة ولكن لم يتمكن مناضل من الحركة ومغادرة فراشه، وسرعان ما تبين أنه أصيب بالشلل وقررت إدارة سجن مجدو نقله للمستشفى الذي مكث فيه لمدة أسبوع وأعيد إلى السجن مرة أخرى دون أي تحسن في وضعه، أو تحدد الإدارة إجراءات معينه لإنقاذه وهو لا زال في بداية المرض".
    قرعت عائلة مناضل كل الأبواب، واستصرخت كل الضمائر لإنقاذ حياته ولكن لم تجدي كل الصرخات والنداءات وتدخل مؤسسات حقوق الإنسان نفعا في الضغط للإفراج عن مناضل أو توفير العلاج له، ويقول والده استمر ابني يدفع ثمن سياسة مصلحة السجون بإهمال المرضى، التي لم توفر الأطباء المتخصصين ولم تحدد الإدارة سبب الشلل ولم تجري للمناضل الفحوصات المتكاملة وإنما كانت تقوم بنقله من سجن لآخر لطمس القضية.
    تقول أم مناضل: "في يوم محاكمته، لم يتمكن ابني من الوقوف وأكد المحامي للمحكمة أن هذه العقوبة تشكل أكبر ظلم ويجب الإفراج عنه ليتسنى لعائلته علاجه، لكن القاضي رفض الإفراج عنه وحوكم بالسجن الفعلي لمدة 46 شهرا إضافة لغرامة 3 آلاف شيكل".
    ويناشد والد الشرقاوي الجميع لتبني قضية مناضل وممارسة كل الضغط على الكيان للإفراج الفوري عنه لأن حالته تزداد سوءا، وأضاف "حياة ابني في خطر ونأمل أن تستمر الضغوط حتى تفتح أبواب السجن وترفع الظلم عن ابني وإنقاذه وأن يعود إلينا في شهر رمضان ويقضيه معنا بعد علاجه رغم أن الأطباء أكدوا أن الأمل في شفاءه ضئيل جدا".

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 20/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية