السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    جهاد نشاطه قضى في السجن سنوات أكثر مما عاش بين أطفاله

    آخر تحديث: الإثنين، 23 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    ذكريات كثيرة رافقت حياته منذ الانتفاضة الأولى بين الإبعاد والملاحقة والاعتقال حتى قضى في السجون الصهيونية أكثر مما عاش مع زوجته وأطفاله وعائلته، وحتى اليوم تستر دموع ومعاناة الأطفال حمزة وشيماء وتيماء ووالدتهم جراء استمرار اعتقال القوات الصهيونية لوالدهم وزوجها الأسير جهاد نشاطه (42 عاما) القابع رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة بذريعة الملف السري.
    وتقول والدتهم: "هم أطفال في عمر الزهور، لكنهم يعيشون مأساة من نوع خاص جراء استمرار القوات الصهيونية في تغييب والدهم وحرمانهم منه، إضافة لمعاناة زوجي الذي حرم بدوره منهم ومن الاحتفال بمولدهم". وأضافت "فحياتنا مصاعب ومشقات جراء سياسة الاعتقال الإداري، فما أن ينتهي حكمه وينتظر الإفراج عنه بفارغ الصبر حتى يأتيه خبر تمديد اعتقاله بدون مبررات وهي سياسة يستخدمها الاحتلال للتلاعب بمشاعر الأسرى وذويهم".
    حرمت القوات الصهيونية الأسير نشاطه من أبسط حقوقه الإنسانية في العيش بأمان مع أسرته "المشتتة"، فلا يكاد يلتئم شمله معهم حتى يفرقهم السجن والسجان ثانية وسط إجراءات تعسفية لا تنتهي.

    اعتقالات وإبعاد
    الاستهداف الصهيوني بحق الأسير، بدأ منذ الانتفاضة الأولى حيث تعرض وفق توثيق مركز "أحرار" سلسلة من الاعتقالات الإدارية التي بدأت في نهاية العام 1992 حينما تم إبعاده إلى مرج الزهور وقضى عاما كاملا ومن ثم عاد ليخضع إلى تحقيق قاس وحكم عليه بالسجن 24 شهراً.
    وبعد الإفراج عنه أعادت القوات الصهيونية اعتقاله وحكم عليه بالسجن عشرة شهور وما أن أفرج عنه حتى أعتقل من جديد وحكم عليه بالسجن 34 شهراً بعد أن خضع إلى تحقيق قاس لمدة 92 يوما، إلى أن أفرج عنه بتاريخ 4/ 29/ 1999 قبل أن يعاد اعتقاله.

    استمرار المعاناة
    ورغم أنه تزوج من ابنة عمه لكن الاحتلال كان له بالمرصاد وأعيد اعتقاله في شهر نيسان من العام 2000 قبل أن يكمل عاما من زواجه. وطالت غيبة الأسير نشاطه "القسرية" وكانت زوجته حاملا بطفلهما الأول حمزة، وتقول زوجته: "ولد دون أن يراه والده الذي كان يخضع آنذاك لتحقيق قاس استمر لمدة 99 يوما، حكم عليه بعدها بالسجن ست سنوات حيث كبر طفله بعيداً عنه".
    وتضيف "لم تتوقف معاناتنا فقد حرمته القوات الصهيونية من زيارة طفله له بسبب سفري إلى عمان ومنعها من العودة بسبب اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000". وأفاد تقرير لمركز أحرار، خلال تلك الفترة كانت أوضاعه النفسية صعبة وتضاعفت معاناته بسبب الحرمان من زيارة الأهل وغياب أخبارهم حيث لم يكن يعلم شيئاً عن مصير عائلته، إلى أن أفرج عنه في 26 شباط 2006.
    وأعادت السلطات الصهيونية اعتقاله بعد عام من الإفراج عنه منتصف عام 2007 ، حيث كانت المرة الرابعة ليقضي في الاعتقال الإداري 23 شهرا، وكان عمر طفلته حينها شهرا واحدا إلى أن أفرج عنه في أيار 2009. وذكر المركز، أن السلطات الصهيونية أعادت اعتقاله بعد عام في 7/5/2010 خضع خلالها إلى تحقيق لمدة شهر ومن ثم أفرج عنه، وأعيد اعتقاله في 17/8/2010 وكان عمر طفلته الثالثة شهر واحد أيضاً ولا يزال رهن الاعتقال الإداري حتى اليوم.
    وناشدت زوجته والمركز الحقوقي المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة التدخل من أجل تأمين الإفراج عن الأسير جهاد نشاطه الذي يعاني شبح الاعتقال الإداري المستمر بحقه، ولا يزال رهن الاعتقال تاركاً زوجته وأطفاله الثلاثة، وقالت زوجته: "أسرى كثيرون ينتظرون لحظات الإفراج عنهم بفارغ الصبر، غير أن زوجي يجهل موعد الإفراج الحقيقي عنه بسبب تكرار تمديد اعتقاله كل مرة وهو ما يفاقم معاناته".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 18/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية