السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير أبو حنانة: اشتقنا لجمع شمل العائلة والفرح سويا

    آخر تحديث: الخميس، 26 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    عندما بدأت مكبرات الصوت في مساجد جنين تردد الأذان لتعلن انتهاء يوم الصوم الأول في شهر رمضان، كانت والدة الأسير أسامة زكريا أبو حنانة تقف أمام صورته التي تزين واجهة منزلها وهي ترفع يديها لتردد دعاء الحرية والفرج لابنها الذي تستقبل رمضان للعام العشرين، كما تقول وهو في السجن الذي دخله في سن 18 عاما ولا زالت أبوابه مغلقة في وجهه".
    تقبل صورته، وتقول "لم يبق لنا سوى الدعاء لله في هذه الأيام المباركة ليعود أسامة وتعود معه حياتي وحياة كل أسرته التي يعتبر شهر رمضان من المناسبات المؤلمة لها وهي تستقبله وتودعه في ظل غيابه المستمر بقرار مبرمج من الحكومة الصهيونية التي رفضت الإفراج عنه رغم أنه اعتقل قبل توقيع اتفاقيات أوسلو"، وأضافت "حكومة الاحتلال شطبت اسمه مرة تلو الأخرى كجزء من سياسة العقاب بحقه كونه أحد قادة مجموعات الفهد الأسود الجناح العسكري لحركة فتح في الانتفاضة الأولى، والعقوبات مستمرة حتى اليوم دون أن تنال من إرادته وعزيمته".

     Ø±Ù…ضان وأسامة
    في رمضان تنشغل الأمهات بإعداد الحلويات لتزين بها مائدة الشهر الفضيل، ولكن أم أسامة بعد صلاتها تنشغل بالحديث عن أسامة الذي هو سر حياتي كما تقول وأملي وعالمي، فلا تفكر ولا تتحدث إلا عنه فهو حكاية من زمن التحدي والحرية واربد أن يحفظها أحفادي عن ظهر قلب، إنه الفرح الذي اختطفوه مني ولن يدخل الفرح إلى حياتي في رمضان أو عيد أو أي مناسبة إلا عندما يجتمع شملنا بأسامة بدون حراسة وألواح زجاجية وجنود وهو ما أصلي له في كل لحظة وثانية، وأضافت "بل إن أحفادي حفظوا عن ظهر قلب ادعيني لأسامة وكانت صلاتنا الأولى في رمضان دعاء له الذي لن يغيب عن قلوبنا وعقولنا مهما طال الغياب والسجن والألم".
    وترفض رغم حزنها البالغ البكاء لأن مناضلي الحرية لا يبكى عليهم كما تقول بل نفخر بهم، ورغم أن قلبي يتقطع حزنا وألما منذ أسبوعين ومع اقتراب شهر رمضان لأننا لن نفرح بوجوده على مائدتنا، وأن مكانه الذي كان يجلس به قبل اعتقاله على مائدتنا الرمضانية لا زال فارغا، وأضافت "لن يشغله أحد غير أسامة الذي حرمونا منه ولكن حكومة الاحتلال تعتقل جسده ولن تصادر روحه التي تظللنا في كل لحظة لتمدنا بالأمل والإرادة والتحدي والثبات حتى يجتمع الشمل وهذه أمنيتي الوحيدة أنا ووالده لا نريد سوى حرية أسامة".
    منذ اعتقال أسامة في 28- 10- 1992، والحكم عليه بالسجن المؤبد، استقبلت والدته شهر رمضان والأعياد على بوابات السجون، وتقول: "لا يوجد مركز اعتقال أو سجن لم يسجل اسمه في قوائمه، ورغم المعنويات العالية التي نتسلح بها كأهالي أسرى فإننا كبشر نتأثر بفعل ما نعايشه من هموم وأشكال معاناة تتجاوز كل حدود الوصف والعمر يمضي بينما تتلخص كل تفاصيل حياتنا اليومية بعذابات لا تنتهي بني جدران السجن التي تحاصر ابني بكل معاني الألم والمعاناة والغربة والفراق والشوق والحنين"، وأضافت "وما يؤلمني صور المعاناة التي نعايشها وأسامة دون أي بارقة أمل بالإفراج عنه بعدما ظلم عقب اتفاقيات أوسلو فالظلم الذي يلازمنا جراء ذلك يفوق عذابات السجن".

     Ø¨Ø·Ø§Ù‚Ø© معايدة
    كعادته في كل عام لم يتأخر الأسير أسامة عن معايدة والدته وأسرته في شهر رمضان، ولأن الاتصال ممنوع أبرق برسالة لوالدته تمنى لها فيها حياة مديدة مع والده حتى يتحقق الحلم وتنكسر القيود، معبرا عن تأثره البالغ وحزنه على والدته التي تعاني المرض وتصر على أن تزوره وتتابعه، متمنيا أن يأتي رمضان القادم وهو حر في أحضانها وربوع وطنه. وقال الأسير: "الصور التي تؤلمني تمثلها دموع والدتي ولحظات حزنها في كل زيارة وهي تصر على التنقل من سجن لآخر رغم المرض والألم فقد فقدت الابتسامة لأن الاحتلال يحرمها من عناقي للحظة منذ 20 عاما ولم تفرح حتى بزفاف أشقائي وأصبحت تعاني من عدة أمراض خاصة جراء توالي الصدمات بسبب رفض حكومة الاحتلال الإفراج عني"، وأضاف "فحياتها تتعلق بي وبسجني وحلمها في فرحة تحرري وزفافي فلا نملك سوى الدعاء في رمضان ليتحقق الحلم ونكسر القيد ".
    وتعبيرا عن تمسكه بالأمل، تابع أسامة "كم أخجل أمام ألم والدي الذي تجاوز العقد السادس ويدفع ثمن السياسات الصهيونية بحقي حتى أنه في بعض الأحيان يمتنع عن زيارتي لأنه لا يحتمل رؤيتي خلف القضبان، هذه الصور تؤلمني أكثر من سجني وكل أمل بأنها ستنتهي وبإذن الله سيتحقق حلم أمي ونتعانق وجها لوجه دون سجان وقضبان وسجون، في رمضان القادم".

    رسالة الأمل
    وبروح الأمل التي يتحدى فيها الألم، وجه الأسير أسامة رسالة في شهر رمضان إلى القيادة والقوى والفصائل دعاهم فيها لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، متمنيا أن يأتي رمضان القادم باكتمال الحلم الفلسطيني. وقال: "باسمي وإخواني القدامى المظلومين ومئات الأسرى من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات نقول لكم اشتقنا للعيد ورمضان والفرح بين أمهاتنا وأهلنا، اشتقنا للصلاة في مساجدنا ولحرية دفعنا ثمنها غاليا ونطالبكم بان تنتصروا لنا ولا تنسونا".
    وأضاف "نطالب الجميع دعم قرار الرئيس محمود عباس عدم العودة لأي مفاوضات دون إنهاء ملفنا وإخلاء السجون فلا معنى لأي صفقة تبادل لا تكفل تحريرنا فورا دون قيود أو استثناءات لنعود لأمهاتنا ونستقبل بعد رمضان العيد معا ". وتابع "إنها أمانة في أعناق الجميع يجب أن تتحركوا لتؤكدوا أنه لا سلام ولا استقرار دون حريتنا، واشعروا بدموع وألم أمهاتنا خاصة في شهر رمضان".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 23/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية