مركز أسرى: إدارة السجون لا تراعي حرمة شهر رمضان

موضوعات ذات صلةً

• طارق قعدان: 17 اعتقالاً Ùˆ12 عاماً في الأسر ووضعٌ صحيٌ سيء
• شهادات لأسرى تعرضوا لاعتداءات أثناء اعتقالهم

كشف مركز أسرى فلسطين للدراسات، النقاب عن معاناة الأسرى خلال شهر رمضان المبارك، والتي تتضاعف بسبب إجراءات وانتهاكات الاحتلال لحقوق الأسرى، وعدم مراعاتها لخصوصية هذا الشهر الفضيل.
وقال المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر: "إن سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون تفرض منذ بداية شهر رمضان بشكل ممنهج إجراءات تسعفيه قاسية من شأنها التضييق على الأسرى وكسر فرحتهم باستقبال هذا الشهر الفضيل، الذي يتفرغون فيه إلى العبادة وقراءة القرآن وحفظه، والصلاة الجماعية، والابتهال إلى الله بالدعاء".
وأوضح الأشقر: أن الإدارة لا تراعي حرمة هذا الشهر لدى المسلمين، وتتعمد إرباك الوضع الاعتقال بشكل مستمر حتى لا يتفرغ الأسرى للعبادة ولا يشعروا بخصوصية شهر رمضان، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة التي تمارسها الإدارة بحق الأسرى تحت حجج وذرائع واهية، والتي تستمر أحيانا منذ الصباح وحتى موعد الإفطار، أو تبدأ بعد الإفطار وتنتهي بعد أذان الفجر بعدة ساعات، ويحتاج الأسرى ليوم آخر لترتيب أغراضهم التي أتلفها الاحتلال.

وذكر أن الاحتلال يتعمد في رمضان تقديم طعام سيئ للأسرى كما ونوعا حتى يضطر الأسرى إلى شراء أغراضهم من كنتين السجن، وهو المكان الوحيد الذي يتوفر فيه بعض أغراض الطعام والمعيشة للأسرى، وتقوم في نفس الوقت برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه عن الأيام الأخرى في غير رمضان، وذلك لإرهاق الأسرى مالياً.
وبين أن الإدارة تهدف من ذلك إلى استنفاذ مخصصاتهم المالية التي تصل إليهم من وزارة الأسرى أو من ذويهم، لعلمهم بأنه ليس هناك بديل أو خيارات أخرى أمام الأسرى، وتفرض عليهم كذلك شراء أصناف محددة قد لا يرغب بها الأسرى.
ولفت النظر إلى رفض إدارة السجون إدخال مبلغ كنتين إضافي للأسرى في شهر رمضان من أجل تمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية، وذلك إمعاناً في التضييق عليهم، مستخدمة أساليب التنكيد على الأسرى خلال رمضان وهي قيام الإدارة بمصادرة المراوح من غرف الأسرى، الأمر الذي له مردود سيئ على الأسرى، وخاصة في السجون التي تقع في الأجواء الصحراوية، حيث الحرارة والرطوبة مرتفعة وتزداد صعوبة مع الصوم، مما يحول الغرف إلى حمامات من البخار.

وأشار إلى وجود حملات تنقلات بين الأقسام والسجون لعدد من الأسرى، مما يخلق حالة من الإرباك والتوتر لدى الأسير، الذي يحتاج لعدة أسابيع حتى يتكيف مع الوضع الجديد، إضافة إلى مضاعفة عمليات عرض الأسرى على المحاكم لما فيها من معاناة وتعب لساعات طويلة وخاصة في رمضان، وقد يرافقها اعتداء على الأسرى كما حدث قبل أيام مع النائب الأسير محمد النتشة الذي تعرض للضرب خلال نقله في عربة السجن المعروفة بالبوسطة، وكذلك القيادي في حماس محمد غزال، الذي تعرض أيضا للضرب على أيدي السجانين خلال نقله بعربة السجن للمحكمة.
وبين أن مصلحة السجون تمنع إدخال الأغراض الخاصة بشهر رمضان كالتمور وزيت الزيتون والحاجيات التي يستخدمها الأسرى لصناعة الحلويات، والتي تحضرها المؤسسات المختصة أو الأهل خلال الزيارة، ورفضت كذلك السماح للأسرى بشراء بعض الأغراض من خارج السجن عبر المحامين والتي لا توجد في كنتين السجن.
وطالب المركز المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى خلال هذا الشهر الفضيل، واحترام الشعائر الدينية التي تخص المسلمين في هذا الشهر.
من جانب ثان؛ طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات بضرورة إطلاق سراح الأسيرة الطفلة هديل طلال أبو تركي 17 عامًا، من الخليل، والتي اعتقلت من قبل جنود الاحتلال بالقرب من المسجد الإبراهيمى، وهي أسيرة محررة قضت 6 أشهر في سجون الاحتلال.

وأوضح المركز، أن الأسيرة الطفلة أبو تركي اعتقلت بعد مشادة كلامية بينها وبين إحدى المجندات التي تقف على بوابات الحرم الإبراهيمي، والتي حاولت منعها من الدخول، وادعى الاحتلال بأنها أرادت طعن المجندة بالسكين، حيث تم تقييدها ووضع رباط على عينيها واقتيادها إلى جهة مجهولة، وحتى الآن لا يعرف ذووها في أي سجن محتجزة".

(المصدر: صحيفة فلسطين، 31/7/2012)

تعليقات الفيسبوك