- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
الÙلسطينيون وثقاÙØ© الاستشهاد
بقلم: نهاد خنÙر
هكذا هم المقاتلون الÙلسطينيون دوماً تنطلق عيونهم ÙÙŠ رØلة عذاب طويلة تØدق بكل المعاني القائمة على الأرض وتبØØ« عن أشياء لا تبØØ« عنها كل الناس لأن الÙلسطينيين اعتادوا أن يبØثوا عن البعد المÙقود ÙÙŠ Øياة غيرهم من الشعوب والأمم الأخرى، ÙˆÙÙŠ كل مكان ÙˆÙÙŠ كل زمان. Ùهل يا ترى يعر٠العالم ذلك البعد الذي يكاد يتيه ÙÙŠ Øياة البشر كاÙة؟
من هنا، Ùإن الاستغراق ÙÙŠ التأمل السامي وبمزيد من التÙكير العميق يجعلنا نهتدي إلى أن الشعب الÙلسطيني قد أخذ لنÙسه مكاناً عالياً من عذابه واضطهاده. ليس ليكون مميزاً بين المعذبين والمضطهدين، بل لأنه أراد من ذلك أن يعزز من صموده ويعلي من كبريائه ويزيد من تÙوقه وعظمته رغم Ùقره وضعÙÙ‡ ÙÙŠ مواجهة إرهاب المØتل ومن يدعمونه من قوى الشر العالمي، Ùيا ويل للمØتل وجنونه إذا علم أن شعبنا الÙلسطيني قد جعل لكل واØد من أبنائه المعذبين رصيداً كبيراً لا يقدر بمال ولا يقدر بثمن، ويا ذل المØتل ومأساته إذا عر٠وأدرك أن الموت استشهاداً هو أكبر البشرى لصاØبه وأهله وذويه وعشيرته وجيرانه ومدينته بل وكل شعبه وأمته.
ÙرØماك يا Ùارس عودة وأنت تثبت النظرية بØذاÙير التطبيق وتØمل البشرى إلى كل المستضعÙين المظلومين ÙÙŠ مشارق الأرض ومغاربها أن شعب Ùلسطين هو إمام البسالة الذي يق٠ÙÙŠ وجه الغاصب Øتى وإن كان سلاØÙ‡ الدبابة وكان Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¸Ù„ÙˆÙ… الØجر المنطلق ÙÙŠ أيد صغيرة.
تصوروا ذلك المشهد بكل تÙاصيله الواسعة الشيقة التي تبرز ثقاÙØ© الÙلسطينيين ÙÙŠ طلب الشهادة.
إن التدقيق أكثر وأكثر والغوص ÙÙŠ أعماق الØياة الÙلسطينية ومن ثم السير ÙÙŠ مواكب الشهداء التي طالما بدأت برÙاق الشهيد واتسعت لتشمل كل المدينة أو القرية أو المخيم الذي ينتمي إليه ذلك الشهيد أو أولئك الشهداء يجعلنا نسجل علائم التوهج ÙÙŠ وجود المشيعين وإشارات النار المستعرة التي تطوق كل أجسادهم وأياديهم وأقدامهم لتعكس الأمل بالنصر القادم من خلال الأهازيج الوطنية والهتاÙات الملتهبة ولتعبر بشكل ØÙŠ ومباشر أن كل مواكب الشهداء لا تجعلنا نجزع من التضØية، بل تزيد من إيماننا وإصرارنا وترÙع من جاهزية قرارنا أن نريَ كشعب مظلوم كل العالم تصميمنا وصبرنا وتضØيتنا رغم تعرضنا وخوضنا لكل الأهوال، Ùلا عجب عندئذ أن هذا الشهيد الذي نشيع قد شيع هو بذاته شهداء آخرين. ولا غرابة وقتئذ Øين نعلم أيضاً أن كل موكب لشهيد يجعل من عشرات المشيعين مشاريعَ استشهادية جاهزة للتنÙيذ ولكن كل Øسب وقته الذي قدره الله.
ألا يشاهد المØتل أن الشهادة ومÙهومها لدى كل الÙلسطينيين هي التي جعلتهم يقاومون العذاب بالإيمان والتضØية، ألم ÙŠØÙ† للعدو الغاصب أن يدرك أن كل Ùلسطيني ÙŠØªØ³Ù„Ø Ø¨Ø§Ù„ØµØ¨Ø± أملاً بنيل الشهادة وشرÙها ونبلها ليكون ممن اصطÙتهم المقادير لتجعل منهم أساتذة ÙÙŠ ÙÙ† التضØية والÙداء.
ويمضي الÙلسطينيون يغذون السير ÙÙŠ انتÙاضتهم ولا يستØوذ على Ø£Øاديثهم وأقاصيصهم سوى Øياة الشهداء الذين يودعونهم أرض الوطن ووصاياهم وأعمالهم ولØظاتهم الأخيرة ÙÙŠ كن٠الØياة الدنيا وبداياتهم الأولى ÙÙŠ ظل الØياة الآخرة وغيرها من Ù…Øطات الشهداء وكلماتهم التي قالوها وقيلت عنهم وعن بطولاتهم.. وما يضا٠إلى ذلك من اهتمام صØÙÙŠ ÙÙŠ كل الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية والتي تروي قصص الشهداء على المستوى المØلي والعربي والعالمي والصهيوني ÙÙŠ Ø£Øيان كثيرة.
ولا شك أن الرأي الصهيوني قد وقع ÙÙŠ Øيرة من أمره عند دراسته لظاهرة إقبال الÙلسطينيين على الشهادة بكل الوسائل والطرق المتاØØ©ØŒ Ùلم يجدوا تØديداً واضØاً لذلك إلا رغبة الÙلسطينيين ÙÙŠ الدÙاع عن دينهم ومقدساتهم دون الالتÙات إلى أي من الأغراض الأخرى، بØيث وجدوا كما هو معرو٠ÙÙŠ واقع الØال أن كل الشهداء ينتمون إلى مختل٠القطاعات الÙلسطينية وشتى الطبقات الاجتماعية دون تمييز ÙÙŠ ذلك بين انتماء سياسي وغيره من الانتماءات.
وبقليل من التركيز نجد أن الشعب الÙلسطيني بدءاً من الأسرة ومروراً بالمدرسة وانتهاءً بمؤسسة الوطن الواسعة الكبيرة ينمي ÙÙŠ الطÙÙ„ ثقاÙØ© أصيلة هي ثقاÙØ© الاستشهاد التي تنمو بداخله وتترعرع معه دون معيقات ودون أدنى تردد، Ùنسأل الطÙÙ„ الذي سقط والده أو والدته أو أي واØد من Ø£Ùراد أسرته أو من يعرÙهم أو Øتى ممن لا يعرÙهم، إلى أين سيذهب الشهيد؟ Ùتكون الإجابة على الÙور وبطريقة خالية من التردد: إلى الجنة، ونجدهم كذلك أيضاً ÙŠÙاخرون بأقاربهم وأصدقائهم من الذين التØقوا بقاÙلة الشهداء.
وللأمانة الغالية Ùإن تعامل المجتمع الÙلسطيني مع الشهداء من Ù„Øظة التØاقهم بالرÙيق الأعلى وأثناء التعامل مع ذويهم وما تتميز به هذه المعاملة من رقي واØتضان معنوي ومادي يملؤها التمجيد لهم والتكريم الدائب لذكراهم الداÙئة العطرة جعل من ثقاÙØ© الاستشهاد عنوان عريض لكل تائه يبØØ« عن ثقاÙØ© متنوعة تتمØور Ù…Ùرداتها Øول البطولة والقوة والعظمة والأمانة والصبر ومن ثم النÙس الÙائزة المطمئنة التي يملؤها كل النبل والطهارة.
ومن البداهة القول بأن ما سبق التØدث به ما هو إلا النزر اليسير أمام الثقاÙØ© الاجتماعية التي تعيش ÙÙŠ كنه ومكنونات كل Ùرد Ùلسطيني ومرسخة ÙÙŠ أذهان الآلا٠بل وعشرات الآلا٠من أبناء هذا الشعب نظراً لما يصقله القرآن الكريم ÙÙŠ Ù†Ùوسهم من تقدير لمنزلة الشهداء بنص آياته الصريØØ© الواضØØ© التي تØØ« على الجهاد والاستشهاد.
وكأن الشعب الÙلسطيني بكل تÙاصيله يعبر عن الثقاÙØ© الاستشهادية بما ÙŠØمل من جوارØÙ‡ ومكتنزات ضميره كجزء أساسي من Øضارته العظيمة، ويتكرس ذلك من خلال مشاهداتنا لصور الشهداء التي قد تم صياغتها ÙÙŠ أبهى رسم إبداعي خطته أيادي الÙنانين والرسامين التشكيليين ÙÙŠ سابقة لم تكن معروÙØ© عند غيرنا من الشعوب الأخرى إلا لتكريم الرؤساء والملوك خاصتهم.
وشهادة العيان على واقع الØال التي ترينا صور الشهداء تملأ شوارع المدن وأØياءها وكل أماكن التجمع الديمغراÙÙŠ التي ينتمي إليها الشهيد أو لا ينتمي، هي التجسيد العملي للثقاÙØ© الأصيلة التي تجددت جذوتها وانتشرت Ùصولها وترامت أطراÙها ÙÙŠ انتÙاضة الأقصى التي أججت شوق الشهادة وأنÙاسها الØارة ÙÙŠ قلوب الآلا٠المؤلÙØ© من أبناء الشعب الÙلسطيني داخل الوطن وخارجه.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن التأثر Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ بدى عند اختصاصيي الØاسوب ممن يعرÙون بالمصممين يعطي دلالة عميقة على هذا النوع من الثقاÙØ© ÙÙŠ أذهان الÙلسطينيين لكونهم ادخلوا Ùيها كل ما استطاعوا من تقنيات وبرمجيات ÙˆÙنون ومونتاج أسهمت ÙÙŠ إبراز الثقاÙØ© الاستشهادية من خلال ما قدموه من ÙÙ† البوستر الذي ÙŠØمل الذي ÙŠØمل صور الشهداء التي نراها تقريباً ÙÙŠ كل سيارة وعلى واجهة كل مكتب خاص أو عام ÙˆÙÙŠ ردهات كل مدرسة أو جامعة. بل ÙˆÙÙŠ كل Øقيبة مدرسية للصغار والكبار.. مما يساهم بدوره ÙÙŠ خلق بيئة ثقاÙية تعتمد على التÙاعل الØسي والعقلي بطريقة معنوية ومادية ØªØªÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„ Ù„ÙØªØ Ø§Ù„Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨ على مصراعيها لتغذية موارد الÙهم الØضاري الذي أصبØت ثقاÙØ© الاستشهاد جزءاً أساسياً ÙÙŠ بنائه الواسع العريض.
وإذا عدنا قليلاً إلى الوراء، نجد أن الكثير ممن قاموا بالعمليات الاستشهادية قد ظهر ÙÙŠ سيرة كل منهم رغبته الدائمة ÙÙŠ الشهادة والدعوة إليها كجزء من ثقاÙته التي لا تنÙصل عنه ولا يمكن Ùصلها بأي شكل من الأشكال.
ÙˆÙÙŠ الØقيقة Ùإن الØالة الوطنية التي يتم تناولها أثناء الØديث عن هذا النوع من الثقاÙØ© يجعلنا نتكلم عن الاهتمام Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ أبداه الشعراء والÙنانين أي ممن يكتبون الكلمات ومن يغنون لهم ÙÙŠ تركيز جل اهتمامهم للتغني بالشهداء ومنازلهم الرÙيعة العالية مما يضعهم وبصورة دائمة ÙÙŠ مصا٠الناس المتقدمين على المستوى الشعبي، إذ أننا لا نكاد نجد أغنية أو قصيدة تتØدث عن ثورة ونضال الشعب الÙلسطيني إلا وتم التØديث Ùيها عن مكانة الشهيد وخصوصاً ÙÙŠ انتÙاضة الأقصى المباركة التي انتشرت Ùيها هذه الظاهرة.
وعلى هذا ومن خلال معرÙتنا وتقديرنا لانتشار الأغنية الوطنية وشعبيتها بين الناس. نستطيع القول بأنها تشكل أيضاً ركناً أساسياً ÙÙŠ ثقاÙØ© الاستشهاد التي تعزز ÙÙŠ Ù†Ùوس الÙلسطينيين يوما إثر يوم، بمعنى أن سقوط المزيد من الشهداء بأي من الطرق والأساليب التي يتبعها المØتل وأجهزته الغاشمة لن تغتال ÙÙŠ الÙلسطينيين رغبتهم ÙÙŠ الشهادة وإقبالهم عليها. بل على العكس من ذلك Ùإننا نستش٠بشكل واثق ومؤكد بأن الذهاب إلى ساØØ© الموت بطريقة إرادية Ù…Øضة يتعزز أكثر وأكثر، بل وأكثر من أي وقت مضى.
وعليه Ùإننا نقول: "إنه من المستØيل أن يتم Ùصل الÙلسطينيين عموماً والمقاتلين منهم على وجه الخصوص عن ثقاÙتهم الأصلية التي Øملوها عبر تاريخ النضال وتجددت ÙÙŠ معركة الدÙاع عن القدس ÙÙŠ انتÙاضة الأقصى، لأنها أصبØت تراثاً آهلاً بكل المقومات التي تØقق كل أنواع الدÙاع عن الدين والوطن. والسؤال الذي ÙŠÙرض Ù†Ùسه بكل قوة واقتدار... هل لثقاÙØ© التراث الأصيل أن تمØى؟
(المصدر: موقع الهيئة العامة للاستعلامات)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال ترتكب مجزرة قانا بØÙ‚ عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن اØتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيÙيل"ØŒ Øيث تعمدت قوات الاØتلال قصÙها
18 إبريل 1996
استشهاد المجاهد Ø£Øمد Øمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية ÙÙŠ ØÙŠ الشابورة بمدينة رÙØ
18 إبريل 2008
عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية ÙÙŠ قرية الوعرة السوداء ذهب ضØيتها ما يزيد عن 15 عربيا
18 إبريل 1948