29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أبو النصر: شجرتا زيتون وأرضه تروي قصة استشهاده مع حفيدته بالحرب

    آخر تحديث: الأحد، 02 ديسمبر 2012 ، 00:00 ص

    استيقظ في الصباح الباكر كعادته من كل يوم ليؤدي صلاة الفجر، ويستكمل جد ما تبقي من شجر الزيتون... اصطحب ابنه ليساعده في العمل رغم استمرار الحرب على غزة.
    المزارع إبراهيم أبو النصر من سكان خان يونس -منطقة عبسان البلد أحب أرضه وتعلق بها حتى أنهت حياته صواريخ صهيونية قبل ساعات من دخول التهدئة حيز التنفيذ وهو ساجد يصلي تحت شجرته مع حفيدته.
    وقال ابنه خليل ابو نصر والحزن باديا على وجهه كلمات تحمل في طياتها معان حزينة يستذكر من خلالها أولى مشاهد استشهاد والده "بينما كنا جالسين في المنزل سمعنا صوت صاروخ نازل على الأرض التي يعمل بها أبي وأخي وهي ارض لنا قرب منزلنا فخرجنا مسرعين لنطمئن عليهم فصدمنا ان الصاروخ كان موجه إليهم فرأينا ما مزق قلوبنا وافجعنا بفقدانهم" .
    وأكد أبو النصر انه بدون سابق إنذار أو تحذير من قبل قوات الاحتلال الصهيونى "استهدفت والدي الذي يبلغ من العمر 80عاما مؤكدا انه لم يذهب ليزرع عبوة ناسفة أو يقتل إنما لقطف أخر شجرتي زيتون، لكن قوات الاحتلال لا تفرق بين مدني وعسكري فاستشهد على الفور بصاروخ مباشر نحوه أجهز عليه وهو يصلي , بينما وجدنا أخي مصابا بشظايا في إنحاء عدة من جسمه ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج والتعافي من جروحه".
    وأكد أبو النصر رغم الحرب إلا أن والده كان يخرج يوميا ليتفقد الأرض ويسقي الزرع ويجلس فيها طيلة النهار دون ملل أو كلل أو خوف فطالما حرص وعشق هذه الأرض التي ترعرع على فلاحتها وحصدها منذ نعومة أظافره.
    لم يكن المزارع خليل وحده من استشهد في هذه المجزرة التي ارتكبتها الصهاينة بحقه قبل سويعات من إعلان التهدئة فقد قضت معه حفيدته ذات الخمسة عشر ربيعا التي جاءت تصطحب معها طعام الغداء لجدها.
    وفي هذا الصدد أضاف أبو النصر والدموع تختزن في عيناه وهو يروى قصة استشهاد ابنة أخيه "بينما كانت أميرة تنادي جدها لتناول الغداء لاقت ذات المصير فطالتها الشظايا المميتة لتقع شهيدة بقرب جدها ".
    أميرة التي تبرعت بجزء من نخاعها الشوكي لأخيها المريض رحلت وبقي جزء منها ينبض في جسد أخيها.
    وذكر أبو النصر ان هذه الفاجعة ليست الأولى, بل لدى أباه 15 من الأبناء من بينهم عبد الناصر الذي استشهد في زمن الحرب السابقة عام 2008 ليترك من خلفه طفلان في عمر الزهور ولتجدد عليهم الحزن مرة أخرى في زمن حرب جديدة تعيد عليهم مأساة الحزن والحرمان على فقدانهم جميعا.
    وأكد أبو النصر على ضرورة الوحدة الوطنية وأنها مطلب شعبي لإنهاء الانقسام, مؤكدا على ان أرواحهم وأرضهم ودمائهم فداء الوطن والأرض في سبيل تحقيق النصر وتحرير فلسطين.

    (المصدر: فلسطين اليوم، 29/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية