29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    شهداء الوحدة الصاروخية: تاريخ حافل وشهادة مشرفة

    آخر تحديث: السبت، 30 مارس 2013 ، 00:00 ص

    إنهم الشهداء.. تعطر ذكراهم حياتنا المليئة بالذكريات .. أيامهم .. أعمالهم.. جهادهم .. أسمائهم حتى أخص صفاتهم كلها تشهد إنهم شهداء، شهداء التضحية .. شهداء الواجب.. الذين ما كلوا ولا ملوا من مقارعة هذا العدو، تشهد لهم الأيام .. تشهد لهم قذائف الغضب القدسية .. تشهد لهم صواريخ الفخر والانتصار .. سعدي .. محمد، أدهم .. محمد .. من أنتم بحق الله .. كيف جئتم وكيف جعلتم هذا الكيان المسخ يتخبط .. كيف استطعتم أن ترفعوا رؤوسنا عالياً .. نحن نعرف الإجابة فقط إنها "سرايا القدس" هي من علمتكم أن تفعلوا كل هذا فنعم الشهداء أنتم ونعم السرايا الأبية.
    في الذكرى الثانية لرحيل أبطال الوحدة الصاروخية لسرايا القدس في غزة التي صادفت ذكراها أمس، كان لابد من وقفة مع أهاليهم.

    غاب نور عيني
    استقبلت الحاجة أم سعدي والدة الشهيد المجاهد سعدي حلس خبر استشهاد نجلها البكر بصبر واحتساب وظلت كذلك Ø­ØªÙ‰ ذكراه السنوية الثانية التي نعيش لحظاتها في هذه الأيام، لم تعلم الحاجة أم سعدي أن عامان كاملان سيمضيان على فراق سعدي وكأنهما ساعة أو ساعتين فقط.
    وتحدثت الحاجة أم سعدي عن ولدها بما يسر القلب, استذكرت صفاته وأخلاقه قائلة: "لقد كان سعدي حنوناً وطيباً وباراً بوالديه، حريص على إرضاء أهله وأقاربه، كان لا يغضب أحداً ويعمل جاهدا عل أن يجعل البسمة على وجوه كل من حوله".
    وأضافت الحاجة أم سعدي: "لقد استشهد ابني محمد في بداية الانتفاضة واستشهد سعدي قبل عامين ولازال عندي خمسة آخرون كلهم فداء لله وللوطن".
    أما عن عمله الجهادي كونه كان أحد أبرز مجاهدي الإعلام الحربي فقالت الحاجة: "كان الشهيد أبو محمود كتوماً جداً ولا يتفاخر بعمله حتى أن  Ø²ÙˆØ¬ØªÙ‡ لم تكن تعلم بعمله الجهادي أبداً". والد الشهيد سعدي حلس أكد على ما تحدثت به الحاجة أن سعدي على أنه كان حنونًا عطوفًا صادقًا بارًا، وقال: "إننا نفتقد سعدي في كل لحظة عند كل صلاة حين أرى أصدقائه في المسجد وحلقات الذكر أرى سعدي وكأنه جالس معهم". ونوه إلى أن الشهيد سعدي كان حريصاً قبل استشهاده على زيارة أهالي الشهداء كنوع من الوفاء لهؤلاء الشهداء والآن أصبح سعدي واحد من منهم. وأكد الحاج أبو سعدي أنه وزوجته يعملون جاهدين على تربية محمود نجل الشهيد سعدي خير تربية حتى ينشأ على حب القرآن والجهاد وأن يكون مجاهداً كما كان والده.
    أما الطفل عبد الرحمن شقيق الشهيد سعدي فاكتفى بأن يقول لنا عبارة "سعدي راح على الجنة الله يرحمه".

    يا مرحبا بلقاء الله
    أما الحاج أبو سالم والد الشهيد محمد عطية الحرازين فأكد أن الفراغ الذي تركه الشهيد محمد فراغاً كبيراً وأن الذكرى مؤثرة جداً وخاصة أن الشهيد محمد كان باراً وحنوناً وخلوقاً جداً، وقال الحاج أبو سالم: "نحن نؤمن بقضاء الله وقدره ونؤمن أن الموت حق ولكن فراق محمد كان صعباً جداً علينا وغيابه حرق قلوبنا".
    وأضاف والد الشهيد محمد الحرازين: "أكثر ما يهون علينا ألم الغياب هو أن محمد استشهد مقبلاً غير مدبر وأنه كان كثير الحديث عن الشهادة وكان دائما يردد عبارة (يا مرحبا بلقاء الله) وأن الشهيد محمد انتقل من شهادة صغرى لشهادة كبرى كونه تعرض لحادث حريق لكن الله تعالى كتب له الحياة مرة أخرى".
    وكذلك والدة الشهيد الحاجة أم سالم التي سبقت دموعها كلماتها فقالت وهي تبكي: "الشهيد أبو عطية لا يغيب عن بالنا أبداً ولا لدقيقة واحدة, لقد كان بيننا حياً وبقى بيننا حياً, وأن غيبته الشهادة عنا فإن روحه ما زالت بيننا تطوف".
    وعن ذكرى استشهاده الثانية قالت الحاجة أم سالم: "كنا ننتظر ذكراه ساعة بساعة ويوم بيوم والآن أنا متأكدة أن كل دقيقة هي ذكرى لمحمد وكل مكان في البيت أو الحي أو الشارع يذكرنا بمحمد".

    اختار الطريق التي عشقها
    والد الشهيد القائد أدهم الحرازين أكد أن نجله البكر أدهم كان عاشقاً للجهاد والمقاومة وأنه اختار الطريق بنفسه واقتنع بها فأكرمه الله بالشهادة الصادقة. وقال أبو أدهم: "الشهيد ادهم لا يغيب عن أذهاننا أبداً وكل دقيقة تمر علينا هي ذكرى لأدهم ÙˆØ£Ù† الشهيد كان بمثابة الأخ والصديق والابن والمعين لنا".
    وأضاف: "لقد كان حنوناً صادقاً مبتسماً دائماً سباقاً للخير والجهاد، كان لا يترك مكان فيه مقاومة أو جهاد في سبيل الله إلا وترك له بصمة واضحة فيه". وشدد أبو أدهم على شدة تعلق الشهيد أدهم بالشهادة، قائلاً: "على الرغم أنه كان يعمل في الورشة وكان موفر له كل شيء إلا أنه كان باحثاً عن الشهادة الصادقة".
    وأما ذيب شقيق الشهيد أدهم: فأكد أن شقيقه أدهم لم يثنيه أي شيء بالدنيا عن طريقه طريق الجهاد والمقاومة وأن نال ما تمنى وأحب من شهادة مباركة في سبيل الله تعالى". وأضاف ذيب: "إن أكثر ما يميز الشهيد أدهم هو نباهته وشدة ملاحظته ودقة انتباهه وأنه كان كريماً سخياً شجاعاً، لقد كان رجلاً بمعنى الكلمة".

    الذكرى حاضرة
    أما عائلة الشهيد القائد الميداني بسرايا القدس في مخيم الشاطئ محمد عابد حيث قال والده الحاج أبو أحمد: "إن خبر استشهاد نجلي محمد كان بمثابة فاجعة ومصيبة له ولعائلته لأن محمد كان يمثل لهم الكثير الكثير وأنه قد ترك فراغاً يصعب على أي شخص إن يملؤه".
    وأكد الحاج أبو أحمد على أن الذكرى ما زالت في القلوب وأن محمد ما زال حياً، مستذكراً بعضاً من صفاته وأخلاقه العلا.
    أما زوجة الشهيد محمد عابد أم عمر فقالت: إنها لم تعتبر أن زوجها الشهيد محمد قد غاب أو أنه قد فارقها، لأنها دائماً ما تفتقده وتفتقد لوجوده داخل البيت.
    وتحدث أم عمر الصابرة المحتسبة عن بعض المواقف التي عايشها مع ابنه محمد حيث كان يردد محمد مؤخراً أنه قد أنجب ثلاث أطفال وقد نذر نفسه بعد ذلك ليكون شهيد لله تعالى.
    وأضافت أم عمر: "نشعر بالشهيد ونشتم رائحته ونتلهف إليه وكأنه قد يطرق الباب بأي لحظة أنه معنا يشاركنا كل شيء حتى في أحلامنا ومنامنا".
    وتابعت قائلة: "لقد كان كل شيء في حياتنا وكل ما نذكره من حياة محمد جميلا وحلوا وإننا لن ننساه ما دام فينا أنفاس تجري وحتى وأن غاب جسده فروحه موجودة معنا".
    وشددت أم عمر أنها تفتقد زوجها في اللحظات الفرحة واللحظات الصعبة وأنها تشتاق لروحه المرحة.
    وختمت أم عمر حديثها قائلةً: "أتمنى أن أكون أنا وأولادي مجاهدون في سرايا القدس حتى نستشهد وأن نلحق بمحمد ونجتمع معه في الجنة ÙˆØ£ØªÙ…نى أن يشرفني الله وأن أكون والدة المجاهدين ووالدة الشهداء كما شرفني الله وجعلني زوجة لمجاهد وزوجة لشهيد". 

    هكذا تفوح رائحة الجنة حين ذكر الشهداء العظام .. تملأ علينا أنفاسنا .. تجبرنا أن نتنفس من شذاهم قليلاً نلتمس من رائحتهم الزكية .. إنها رائحة الخلود السرمدي .. ممزوجة برائحة العشق الأبدي.. ويغلب غليها مسك شهادة بأرض مباركة تحت راية سوداء مباركة.

    (المصدر: سرايا القدس، 23/3/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية