الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير لؤي حسين.. حكاية شهور المطاردة وسنوات الاعتقال

    آخر تحديث: الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013 ، 12:09 م

    لم تعش عائلة الأسير لؤي حسين طوال العشرات السنوات الماضية لحظة فرح حقيقية ولم تذق طعم السعادة، فلا تزال غيمة الأسر تحجب رؤية شعاع شمس الحرية الذي يحاول النفاذ ليضيء زوايا غرفته التي لا تزال على حالها انتظاراً لصاحبها الأسير.
    التقرير التالي يتناول قصة الأسير لؤي حسين (31 عاما) من قرية عينابوس قضاء نابلس والذي يقضى حكماً بالسجن لمدة (14 عاما) والمعاناة التي تعيشها عائلته منذ لحظة فراق ابنها.

    المولد والنشأة
    في العام 1982 وُلد الأسير لؤي يوسف محمد شفيق حسين في قرية عينابوس جنوب مدينة نابلس، وفي مدارس القرية تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي، وفيما بعد اضطر لترك مقاعد الدراسة لمساعدة أسرته المكونة من (شقيقين) و(6 شقيقات)، حيث عمل في تجارة الخضروات في "حسبة" بلدة بيتا.

    عام ونصف في المطاردة
    مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 انضم لؤي إلى إحدى خلايا المقاومة التي نشطت في قريته ونفذت عدداً من الهجمات ضد أهداف صهيونية، وبعد اعتقال الاحتلال لأحد أفراد المجموعة أصبح لؤي مطلوباً لجهاز الشاباك الصهيوني، ومنذ ذلك التاريخ تحوّل منزل عائلة حسين إلى مسرح لعمليات جنود الاحتلال الذي دأبوا على اقتحامه عشرات المرات بحثاً عن لؤي الذي اختار المطاردة على تسليم نفسه.
    تقول شقيقة حسين: "بقينا على مدار عام ونصف نعيش كوابيس الاقتحامات والمداهمات المتواصلة، فلم يكن يمر أسبوع أو شهر حتى نفاجأ بعشرات الجنود وهم يطوقون البيت بحجة البحث عن لؤي مع أنهم كانوا على يقين بعدم تواجده في المنزل".
    وتضيف: "في كل عملية مداهمة كان الجنود يحوّلون البيت لثكنة عسكرية تستمر لعدة ساعات، فضلاً عن التخريب والعبث بمحتوياته، وقبل مغادرتهم المنزل كانوا يطلقون جملة من التهديدات ويطلبون من والدي إقناع لؤي تسليم نفسه وإلا فإنهم سيعيدونه جثة هادمة".

    الاعتقال
    بعد عام ونصف من الملاحقة المتواصلة تمكنت قوات الاحتلال الصهيونية من تحديد العمارة التي يختبئ فيه لؤي في مدينة نابلس حيث قامت بمحاصرتها واعتقاله.
    وتشير شقيقة حسين إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال والقوات الخاصة اقتحمت في ساعات مساء 27/8/2003 إسكان حي المهندسين في المنطقة الغربية من نابلس واعتقلت لؤي حيث كان متواجداً في إحدى الشقق السكنية واقتادوه إلى معسكر عوفر.

    14 عاماً
    بعد عدة جلسات، أصدرت محكمة سالم العسكرية قراراً يقضي بحكم لؤي لمدة (14 عاماً) بتهمة العضوية في جناح حماس العسكري والمشاركة في عدة عمليات إطلاق نار استهدفت مركبات صهيونية في منطقة حوارة ومحاولة قتل سائق سيارة صهيوني على مفرق بلدة بيتا، إضافة إلى محاولة زرع عبوة ناسفة ضد جنود الاحتلال.
    وتضيف شقيقته: "اعتقل الاحتلال بقية أفراد الخلية التي كان لؤي مشتركاً فيها وهما: الأسير عبد الرحمن رشدان الذي يقضي حكما بالسجن لمدة (16 عاما)، والأسير المحرر يوسف رشدان الذي أُطلق سراحه بعد (4 سنوات) من الاعتقال".

    فرحة غائبة
    وتذكر شقيقة لؤي أن والديها وبالرغم من كبر سنهما ومرضهما إلا أنها يحرصان على زيارة لؤي في سجن مجدو لرؤيته والاطمئنان على صحته، مشيرة إلى أن إدارة مصلحة السجون عزلته قبل ثلاثة أشهر ومنعته من الزيارة طوال هذه المدة.
    وبصوتها الذي يبعث حنيناً إلى ابنها تقول والدة لؤي: "يوم سعادتي عندما أرى ولدي أمامي. هذه اللحظات التي انتظرها بالدقائق والثواني. لا أريد شيئاً من هذه الدنيا سوى رؤية لؤي حراً طليقاً من سجون الأشرار".

    (المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 24/9/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية