Error loading files/news_images/خليل مصباح.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 18 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير خليل مصباح أهازيج فرحه تحولت لأنات مرض..!

    آخر تحديث: الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 ، 10:11 ص

    بعد الخطوبة يعد العريس بدلته السوداء والبيضاء منتظراً بشغف اليوم الذي سيزف فيه لعروسه، لكن في فلسطين تعد العروس لعريسها ملابساً بيضاء وسوداء وفق قوانين السجان.
    الأسير خليل مصباح 33 عامًا من مخيم جنين، اعتقل في 14/5/2003 بعد خطوبته بشهرين وأربعة أيام، ليحكم عليه بالسجن لمدة 19 عاماً و11 شهراً و29 يوماً.
    عشرون عاماً، مدةً يعيشها الأسير خليل مصباح وخطيبته سوسن زيدان بين مطرقة الانتظار وسنديان الإهمال وظلم الاحتلال، وما يزيد الانتظار مرارةً وضع خليل الصحي المتردي.
    وتروي سوسن، "يعاني خليل من التهابات حادة في الأمعاء بسبب أكل السجن غير الصحي، ومع تراكم الألم بسبب إهمال العلاج من قبل إدارة السجن، تفاقم وضعه الصحي فأًجريت له عملية لقص جزء من الأمعاء والقولون، لكن بعد العملية لم يعطوه أي مضاد حيوي، وأعيد للسجن قبل أن يمتثل للشفاء، ونتيجة لذلك التهبت العملية والأمعاء مرة أخرى".
    وكعادة الاحتلال فإنه لا يوفر أسلوبا، ليضعف به إرادة الأسير ويخضعه لضغط نفسي لا يقوى على تحمله في محاولةٍ منهم لكسر صمود الأسرى، حيث قام أطباء السجن بسؤال خليل خلال فترة مرضه، "إن كان هناك أحد من عائلته قد توفي بالسرطان، ليدخلوه بدوامة من الاحتمالات والشكوك".
    وتؤكد سوسن أن وضع خليل الصحي يزداد سوءا في السجن، فقبل سبعة أشهر أجري له عملية لفتح شريان في رقبته، وهي تجرى لأول مرة لدى الاحتلال، أجراها له ثلاث أطباء بدرجة بروفيسور في مستشفى سوروكا، وقد أعاد الأطباء العملية ثلاث مرات حتى نجحت.
    وتضيف، "يعاني خليل من الحساسية من البنسلين، لكن بسبب إهمال الأطباء لوضعه الصحي فإنهم لم يطلعوا على ملفه الطبي، وأعطته الطبيبة حبتين بنسلين، فتفاقم وضعه الصحي حد الخطر على حياته، وحينها تم نقله بسرعة إلى الطوارئ وعلى غير العادة دون تقييد، وحينها وبسبب التوتر الذي ساد في المستشفى ورؤية الأسرى له لحظة نقله، شاع خبر استشهاده".
    وعن ردة فعلها عند سماع الخبر تقول سوسن: "لم أصدق ما سمعت، فأنا زرته بعد العملية بيوم، ومن لطف الله بنا كانت الزيارة الثانية بعد سماعنا الخبر بيوم، لكن مضى ذلك اليوم علي وكأنه دهر".
    وتؤكد "حاول خليل أن يشتكي بسبب الإهمال الطبي الذي يمارس بحق الأسرى؛ لكن إدارة السجن ضغطت عليه وهددته بمنع الدواء عنه، فالأسير لا يسمح له أن يحتفظ بالدواء ففي موعد كل جرعة إما أن يذهب للعيادة أو يأتي الطبيب ويعطيه الجرعة، وهم يرفضون أيضاً أن يراجع الأطباء الذين أجروا العملية له رغم أن أحدهم قد طلبه، لكن إدارة السجن رفضت ذلك".
    ولا تتوقف بشاعة الاحتلال عند هذا الحد فهم يقررون موعد الذهاب لمراجعة المستشفى في نفس موعد الزيارة ليخيروا الأسير بين أكثر أمرين يحتاجهما، وإذا اختار الزيارة وغالباً ما يكون هذا قراره، فإنهم يوقعونه على أوراقٍ يعترف بها أنه هو من رفض الذهاب للمستشفى.
    وعندما تروي سوسن أساليب التعذيب التي يستخدمها الاحتلال بحق أسرانا يدرك المستمع مدى ظلم ووحشيه هذا المحتل، ففي كل يوم يستيقظ الأسرى على نباح الكلاب وأمر الجنود لهم بالوقوف لعدهم، وما هذا غيض من فيض.
    وتتحدث سوسن عن أصعب اللحظات التي واجهتها وكانت في حاجة شديدة لوجودها مع خليل، كالفترات التي مرض بها، وعندما استشهد شقيقها أحمد زيدان بعد سنة من اعتقال خطيبها، حيث تربطه علاقة وثيقة به. وتضيف "خليل هو الشقيق الأكبر لأخوته، توفي والده وأمه في الشهر الثاني من حملها به، وتوفيت والدته وعمره 13 عاماً، وارتبط بأشقائه ارتباطاً وثيقاً، ففي كل مناسبة تمر عليهم تخيم الأحزان على أجواء الفرح، فهم يتوقون لوجوده في هذه المناسبة، وحزنه لا يقل عن حزنهم أبداً، فهو ترك إخوانه أطفالاً وسيعود ليرى أطفالهم".
    وتقول سوسن: "يحدثني خليل كثيراً عن شوقه للحرية وأمله في كل صفقة لتحرير الأسرى، وهذا أمل كل أسير فهم عايشوا الحرمان بأقصى ظروفه وتفاصيله وأنواعه، ففي رمضان يتساءلون كل يوم عن فطور أهلهم والشوق يعصر أفئدتهم للاجتماع بهم في مثل هذه الأيام".
    ومن خلف القضبان، يشتاق الأسرى لأبسط تفاصيل حياتنا، وبحسب ما روت سوسن فإن خليل يحدثها عن شوقه هو وكثير من الأسرى لأكل منقوشة زيت وزعتر، حتى أن إدارة السجن قامت في إحدى المرات بإرسال بقايا مناقيش يابسة لهم مدعية أنها مكافأة، فقام الأسرى برشها بالماء وأكلوها علهم يجدون في الفتات اليابس طعماً غاب عن أفواههم لسنوات.
    وتؤكد سوسن أن الاحتلال يحد من حرية الأسير وأهله في كل شيء فهم يمنعون الأهل من إدخال الملابس إلا وفق أهواءهم وقوانينهم، حتى أنهم يتدخلون في لون الملابس والتي غالباً ما يحددونها بالأبيض والأسود.

    (المصدر: أسرى فلسطين، 5/11/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة قانا بحق عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن احتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيفيل"، حيث تعمدت قوات الاحتلال قصفها

18 إبريل 1996

استشهاد المجاهد أحمد حمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في حي الشابورة بمدينة رفح

18 إبريل 2008

عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية في قرية الوعرة السوداء ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 عربيا

18 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية