مهجة القدس تنظم جنازة رمزية للأسير الشهيد حسن ترابي

المشاركون في الجنازة الرمزية للأسير الشهيد حسن ترابي

موضوعات ذات صلةً

• إطلاق حملة إنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال من خطر كورونا
• بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بخصوص الأوضاع الصحية بعد أزمة وباء فيروس كورونا

غزة - مهجة القدس:

نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى ولجنة القوى الوطنية والإسلامية، جنازة رمزية للأسير الشهيد "حسن ترابي" اليوم الأربعاء، والذي توفي أمس، في مستشفي العفولة الصهيوني بعد تدهور وضعه الصحي، حيث سارت المسيرة من أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة وتوقفت أمام مقر الأمم المتحدة.
وشارك العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني، بالإضافة لقيادات وطنية وإسلامية وشخصيات اعتبارية، وارتفعت الرايات والأعلام الفلسطينية في مشهد وحدوي وتضامني، وهتف المشاركون الغاضبون رافضين سياسة إدارة مصلحة السجون تجاه الأسرى.
وفي كلمة مؤسسة مهجة القدس التي ألقاها الأخ ياسر صالح "أبو أسامة"، حيث قال: نودع اليوم الشهيد الـ 205 من أسرانا الذين يقبعون في توابيت وزنازين الموت خلف القضبان، ولا يزال هناك أسرى مع وقف التنفيذ ينتظرون نفس مصير الأسير "حسن ترابي"، وأن حسن لن يكون الأخير من بين الأسرى المرضى الذين توفوا داخل سجون الاحتلال بسبب سياسة الإهمال الطبي.
وذكر صالح، بأن سياسة الإهمال الطبي من أخطر الانتهاكات الحاصلة بحق الإنسان الفلسطيني في سجون الاحتلال؛ لأنها أودت بحياة العشرات من أسرانا الأبطال سواء داخل السجون أو بعد تحررهم وصراعهم مع المرض حتى الموت.
وأشار ياسر صالح، وبالرغم من تدهور الحالة الصحية للأسير/ حسن ترابي في سجون الاحتلال بسبب إصابته بمرض سرطان الدم إلا أن قوات الاحتلال رفضت الإفراج عنه بهدف العلاج، وكذلك منعت تقديم العلاج الطبي اللازم له، متجاهلة المناشدات التي أطلقتها المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالإفراج عنه.
وطالب "أبو أسامة"، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية، بأن تقف عند مسؤولياتها تجاه أسرانا، متسائلاً! أين دورها في ما يحصل داخل السجون الصهيونية؟، ووقف سياسة الاحتلال الكيل بمكيالين، ولجم سياسة مصلحة السجون من الانتهاكات المستمرة على الأسرى.
ودعا صالح لتشكيل هيئة أو مؤسسة محددة لتوحيد الجهود الداعمة والمساندة لقضية الأسرى، وإيصال رسائلهم وصوتهم لجميع المحافل المحلية والدولية، لإظهار أوضاعهم وما يعانوه من قبل إدارة مصلحة السجون.

بدوره، استنكر "ناصر الفار" القيادي بحزب الشعب الفلسطيني في كلمة لجنة القوى الوطنية والإسلامية، وحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن جرائمه تجاه أسرانا؛ خاصة الجريمة الأخيرة للأسير الشهيد حسن ترابي، والذي توفي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وطالب الفار، بتشكيل لجنة دولية وحقوقية لكشف ملابسات وفاة الشهيد ترابي، والعمل على محاكمة الجناة والمشاركين من قادة ومسئولين في دولة الاحتلال.
وطالب القيادي أبناء شعبنا على مواصلة الطريق والوقوف دوما بجانب أسرانا، وتكثيف الجهود بما يخدم قضيتهم العادلة، لنيل حريتهم وكرامتهم المسلوبة.
كما ودعا القيادة الفلسطينية للعمل على وضع ملف الأسرى على سُلم أولوياتها، في كافة المحافل الدولية والعالمية لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى، مع أهمية توسيع حملات الإسناد للأسرى، والضغط عليه بكل السبل والطرق المتاحة.

وقال توفيق أبو نعيم متحدثا عن الأسرى والمحررين، بأن الأسرى اتصلوا من داخل السجن واستنجدوا بالمقاومة الباسلة، للعمل بأقصى جهدها وقوتها لتحريرهم من بين فكي قوات الاحتلال ومصلحة سجونه.
وذكر أبو نعيم، بأن إدارة مصلحة السجون قامت ببعض التجارب على أجساد بعض الأسرى وكأنهم محتجزين لديها للإيفاء بأغراضها وبحوثها.
واستهجن المحرر أبو نعيم، المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية، بالتهرب من مسئولياتها، ودون أن تحرك ساكنا في جريمة الأسير حسن ترابي، مدينا وبشدة إلى متى يبقى التعامل مع الشعب الفلسطيني المذبوح وغض النظر وصم الآذان عن قضيته العادلة، ويبقي الاحتلال هو الناجي الوحيد وفوق القانون!!.

 (المصدر: مؤسسة مهجة القدس، 6/11/2013)

تعليقات الفيسبوك