"منى قعدان".. معاناة لا تنقطع مع فترات الأسر المتواصلة

الأسيرة المجاهدة/ منى قعدان

موضوعات ذات صلةً

• عندما تحتضن أم ابنتها الأسيرة لدقائق: تتوقف الكلمات
• رسالة الأسيرة إسراء الجعابيص من داخل سجنها

حال الأسيرة منى قعدان (42 عاما) من بلدة عرابة في محافظة جنين، يبكي الحجر؛ فالأسر مع المرض، وضبابية الحكم الذي ينتظرها، والبعد عن الأهل، كلها تساهم في زيادة معاناة هذه الأسيرة التي ما تلبث أن تغادر الأسر حتى تعود إليه، حيث أعادت سلطات الاحتلال اعتقالها قبل 13 شهرًا، بعد فترة وجيزة من تحررها في صفقة "وفاء الأحرار".
ومددت محكمة صهيونية الخميس الماضي محاكمة الأسيرة قعدان للمرة الحادية عشرة على التوالي، بعد المرة الخامسة من الأسر، وهو ما شكل لها معاناة إضافية، أمام تلكؤ سلطات الاحتلال في الإفراج عنها لعدم وجود تهمة تدينها. وكانت قد اتهمت سابقا بإدارة جمعية "البراء" للأيتام في جنين التي اعتبرتها سلطات الاحتلال "محظورة".
الأسير المحرر طارق قعدان شقيق الأسيرة منى تحدث عن ملابسات المحاكمة وقال: "إن المحكمة العسكرية استجابت لطلب النيابة ورفضت الإفراج عن شقيقتي رغم معاناتها من المرض وقررت تمديد توقيفها حتى 15-1-2014".
وعن الوضع الصحي للأسيرة قعدان يضيف شقيقها: "تعاني من آلام شديدة في المعدة والمفاصل، ولا تتلقى أي علاج، سوى حبة الأكمول السحرية، وأحيانا يقول لها طبيب السجن بأن تشرب المزيد من المياه"!.
ولم تبخل الأسيرة منى بنفسها على الحركة الأسيرة كما يقول شقيقها معاوية، فهي أعلنت إضرابها عن الطعام إسنادًا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ودعما لهم في معركتهم في ظل صمت وتجاهل المجتمع الدولي لقضيتهم".
ويؤكد قعدان أن شقيقته اعتقلت 5 مرات، وأفرج عنها في صفقة "وفاء الأحرار" وقد أعيد اعتقالها بتاريخ 13/11/2012 وجرى تأجيل محاكمتها عدة مرات دون سبب يعرف.
ويشير معاوية إلى أن شقيقته الأسيرة كانت قد اقترنت بالأسير إبراهيم إغبارية بلحظة اختلطت بها مشاعر العنفوان والتحدي للمحتل وإرادة ذاتية لإبراهيم ولها على أمل الحرية القادم.
ويشير إلى أن شقيقته كانت تحلم عندما أفرج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الجندي جلعاد شاليط"، أن تشمل العملية أيضا زوجها المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة ثلاث مرات وخمسة عشر عامًا، وأن تبني أسرة معه، لكن هذا ما لم يحصل بسبب مماطلة الاحتلال.
بدوره، يقول محمود قعدان شقيق الأسيرة منى، إن الاحتلال الصهيوني بأحكامه الجائرة يزيد شقيقته ظلمًا وقسوة بساديته وتجبُّره، فيما تتلقاها بكل صبرٍ وعزيمةٍ وقوةٍ، تحاكي صخور جبال فلسطين صلابةً وشموخًا.
ويشير محمود إلى أن والدته نجية أحمد شيباني توفيت عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد أن تردَّت حالتها الصحية، لمعرفتها بإضراب ابنتها الأسيرة منى عن الطعام، احتجاجًا على وجودها في عزل سجن "تلموند" قبل خمسة أشهر من الآن.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 21/12/2013)

تعليقات الفيسبوك