- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
الشهداء رÙاقٌ ÙÙŠ الدنيا خلانٌ يوم القيامة
بقلم: د. مصطÙÙ‰ اللداوي
أبى الشهيد٠Øمزة٠جمال أبو الهيجا إلا أن يثبت قاعدة ربانية، وتقليداً جهادياً نؤمن به ونصدقه، Ùقد زار قبل يوم٠من استشهاده، قبر صديق٠له، لا ينتمي إلى مجموعته، ولا ينتسب إلى Øركته، بل كان صديقه الشهيد ناÙع السعدي ينتمي إلى Øركة الجهاد الإسلامي، لكنه كان قد Øمل معه البندقية، وقاتل إلى جانبه، وتعرض للاعتقال ÙÙŠ سجون سجون السلطة الÙلسطينية معه، ثم غدا مثله مطارداً لسلطات الاØتلال الصهيوني.
إنه ناÙع السعدي الذي سبق إلى الشهادة وهو يداÙع عن صديقه، ويصد المجموعات الصهيونية التي كانت تستهد٠رÙيقه Øمزة أبو الهيجا وتريد قتله، ولكن راÙع رغم الخطر الذي يلاØقه، انبرى وغيره لصدهم، ÙˆØاول منعهم من الوصول إلى صديقه، ÙÙ†Ø¬Ø ÙÙŠ Ù…Øاولته، ولكنه سقط شهيداً، Ùخرج مخيم جنين بكل أهله، على اختلا٠أطياÙهم، يطارد الصهاينة ويلاØقهم، Ùنجا أبو الهيجا، ولم تطاله يد٠الغدر الصهيونية.
ولكن Øمزة القسامي، وهو الشاب الياÙع، الذي لم يتم بعد عامه الثاني والعشرين، Ø£Øب ناÙع الجهادي ÙÙŠ سرايا القدس، ابن مخيم جنين، وأكد معه أننا شعبٌ واØد، وأن قضيتنا واØدة، وأن عدونا الصهيوني يستهدÙنا جميعاً، ولا ÙŠÙرق بيننا، ولا يميز بين انتماءاتنا، ولا تهمه تنظيماتنا، إنما الذي يغريه دمنا، والذي يشجعه استهداÙنا، والنيل من Øياتنا.
أصاب Øمزةَ الØزن٠الشهيد الشديد لاستشهاد رÙيقه، ورØيل صديقه، وهو الذي ضØÙ‰ بØياته من أجله، وأثبت له بدمه أنهما Øالة جهادية واØدة، ÙˆÙعلٌ مقاومٌ مشترك، ÙŠØركهم الانتماء٠إلى الوطن، ويدÙعهم الإخلاص٠وØب٠الشعب، والأمل٠ÙÙŠ تØرير الأرض واستعادة٠الØÙ‚ØŒ وتطهير٠القدس والمقدسات.
خرج Øمزة واخوانه ÙÙŠ كتائب القسام، إلى جانب ثلة من المقاتلين والمقاومين من مختل٠السرايا والكتائب المسلØØ©ØŒ وشاركوا بتØدي لا خو٠Ùيه من الاستهدا٠ÙÙŠ جنازة ناÙع السعدي، وشيعوه ببنادقهم، وزينوا المسيرة بثيابهم العسكرية، وراياتهم الجهادية، ÙÙŠ سابقة٠ÙÙŠ مخيم جنين خطيرة، أقضت مضاجع العدو وأخاÙته، وأشعرته بأنه قد دخل بجريمته جØر الدبابير، وأن عليه بعدها أن يتØمل نتائج Ùعلته، وتبعات جريمته.
ولكن Øمزة الذي كان يشعر بتعقب السلطة Ù„Øركته، ومطاردة العدو له، لم يكن يبالي بالموت، إذ هو بالنسبة له شهادة، وهو يتوقعها ÙÙŠ كل ساعة، ويتØسسها عند كل Øدث، وقد تهيأ لها واستعد، ولكن أن يسبقه أخٌ له بينما كان يداÙع عنه، Ùقد Ø£Øزنه ذلك وآلمه، Ùأسرها ÙÙŠ Ù†Ùسه Øباً له، وشوقاً إليه، ووÙاءً لأهداÙه، وأØس أنه عما قريبٌ سيلØÙ‚ به، وسيكون إلى جانبه، Ùكان أن زاره ÙÙŠ قبره عشية اقتØام الجيش الصهيوني لمخيم جنين واغتياله، وكأنه كان يعر٠أنه سيلØÙ‚ بعد ساعات٠بصديقه، وسيجتمع به، وسيكون إلى جانبه، وسيرقد إلى جواره، Ùذهب إلى المقبرة وكأنه يخبره أو يستأذنه، ليستعد له ويكون ÙÙŠ استقباله.
إنه تأكيدٌ من رب العزة لا شك Ùيه، أن "الأخلاء يومئذ٠بعضهم لبعض٠عدو إلا المتقين" وكأنها Øقيقةٌ أو قانون، يلتزم بها الإنسان، ويطبقها الناس، ويتبعها المتشابهون، ويمضي عليها المتعاهدون، ويØاÙظ على سنتها أصØاب الدرب الواØد، ÙˆØملة الأهدا٠المشتركة، وقد بتنا نؤمن بها ونصدقها، ونسلم بها ونÙسر بمقتضاها Øوادثنا، ونستنبئ بها Ø£Øياناً مستقبلنا، ونستشر٠بها غدنا، لا علماً بالغيب، ولكن اتباعاً لسنة٠إلهية، أثبتت الأيام صدقيتها، ÙˆÙرض تشابهها وتكرار وقوعها الإيمان بها، والتسليم بØقيقتها، Ùهي سنةٌ ماضيةٌ من قديم، وستبقى على Øالها إلى يوم الدين.
وليس كمثل الشهداء، أصدقاءٌ وأخلاءٌ، ÙÙŠ الدنيا والآخرة، يجمعهم الجهاد والمقاومة، وتصÙÙŠ Ù†Ùوسهم التضØية والإخلاص، ويساوي بينهم العدو، Ùلا شيء يستØÙ‚ ÙÙŠ الØياة أن يتعلقوا به سوى بعضهم، ولا Øب أسمى عندهم من رابطة٠نسجوها بدمائهم، وغزلوا جدائلها بأرواØهم، وقد أثبتت الأيام والوقائع أن الشهداء ÙŠØبون بعضهم البعض، ويتمسكون بصØبتهم، ويداÙعون عن علاقتهم، ويØرصون على البقاء معاً، Ùليس Øمزة وناÙع مثالٌ شاذ، أو Øالةٌ نادرة، بل هما مثالٌ عن كثير٠سبقوا، وبيانٌ عن Øالة٠عامة، يعيشها المجاهدون، ويتمسك بها المقاومون.
أخي Ùؤاد أصابه الغم، وسكن قلبه الØزن، وشعر بأسى شديدÙØŒ عند استشهاد عماد الهندي، وهو صديقه وجاره، ورÙيقه ÙÙŠ المقاومةÙØŒ وشريكه ÙÙŠ إطلاق الصواريخ، وابن Øارته وسكان مخيمه جباليا، وقد لاØظت والدتي عليه الØزن والاكتئاب، إذ امتنع عن الطعام والشراب، وآثر الوØدة والخلوة بنÙسه، ومضى أكثر الوقت صامتاً لا يتكلم، وأكثر من النظر إلى خزانته التي تØتوي على ملابسه العسكرية، وبندقيته وعتاده الشخصي، وهي التي كان يخرج Ùيها مع عماد لإطلاق الصواريخ، أو للاشتباك مع العدو، أو الرباط على الØدود.
أيامٌ قليلة مضت إثر استشهاد صاØبه، قضاها Ùؤاد ÙÙŠ خطوط المواجهة الأمامية مع العدو الصهيوني، ولم يكن عنده من هم٠يسكن قلبه، ويدمع عينيه، سوى رØيل صاØبه ورÙيق دربه عماد الهندي، الذي ناداه من عليائه مستعجلاً، ومد إليه يده طالباً صØبته، Ùلبى Ùؤاد سعيداً الدعوة مساء يوم٠من شهر يونيو عام 2003ØŒ بعد أن أمطر ÙÙŠ صباØÙ‡ مستوطنات العدو الصهيوني بوابل٠من الصواريخ، Ùكان أن تعقبه العدو، وأصاب سيارته بصاروخ٠Ùاستشهد على الÙور، ليلØÙ‚ بصاØبه، ويدرك صديقه، ويرقد إلى جواره، ليرتØلا معاً ÙÙŠ جنان الخلد مع الأنبياء والصديقين والشهداء.
إنهم الشهداء يعرÙون بعضهم، ولا يتوهون عن أنÙسهم، ولا يتخلون عن صداقتهم، ولا ÙŠÙرطون ÙÙŠ علاقتهم، يستعجلون بعضهم، ويخلصون Ùيما بينهم، ويمدون أيديهم لبعضهم، يجمعهم الصدق والإخلاص، والتجرد والتÙاني والعطاء، يتناÙسون Ùيما بينهم، ويتسابقون ÙÙŠ مجموعاتهم، أيهم يسبق إلى الشهادة قبل الآخر، وأيهم يثخن ÙÙŠ صÙو٠العدو أكثر، وأيهم يوجع الصهاينة، ويقتل من جنودهم أكثر، وكأنهم بسيماهم يعرÙون، وبوجوههم يتميزون، Ùهم الذين يختارهم الله من بيننا وينتقيهم، والله عز وجل لا يختار إلا الأÙضل والأصدق، والأجمل والأطيب، والأزهى والأزكى، والأكثر وسامةً وأخلاقاً، وطيبةً ÙˆØباً وجمالاً.
(مهجة القدس، 26/03/2014)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال ترتكب مجزرة قانا بØÙ‚ عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن اØتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيÙيل"ØŒ Øيث تعمدت قوات الاØتلال قصÙها
18 إبريل 1996
استشهاد المجاهد Ø£Øمد Øمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية ÙÙŠ ØÙŠ الشابورة بمدينة رÙØ
18 إبريل 2008
عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية ÙÙŠ قرية الوعرة السوداء ذهب ضØيتها ما يزيد عن 15 عربيا
18 إبريل 1948