Error loading files/news_images/شهيدا النكبة.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلتا الشهيدين نوارة وأبو ظاهر.. الحزن لا يبرحُ المكان

    آخر تحديث: ، 06 يونيه 2014 ، 11:40 ص

    تدخل نهيل نوارة غرفة ابنها بخطى متثاقلة مطأطئة رأسها حزنا على فقده. وتفتح الأم خزانة الملابس وتلتقط كوفية فلسطينية من بين أمتعة ابنها نديم وتقبلها باكية.
    وقتل جنود صهاينة قبل أسبوعين في بيتونيا الفتيين الفلسطينيين نديم نوارة (17 سنة) ومحمد أبو ظاهر (16 سنة) في واقعة أثارت جدلا كثيرا.
    وأطلق الجنود الصهاينة النار على الفتيين خلال احتجاج بالقرب من سجن "عوفر".
    قالت الأم الثكلى نهيل نوارة قبل أن يغلبها بكاؤها "كل اشي.. اشتقت إلى نديم".
    لكن نديم لن يرجع إلى منزل أسرته ولن تفارق الكوابيس الأم الحزينة.
    وقالت نهيل: "كل الدنيا بدها نديم. بحس تخته (فراشه).. الكرسي تبعه.. كله كله.. حتى الهوا بين الغرف بده نديم. الله يرضى عليه ويرحمه".
    وقتل نديم ومحمد يوم 15 مايو أيار مع اندلاع الاحتجاجات في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة في ذكرى النكبة.
    وبعد بضعة أيام نشرت جماعة تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان تسجيلا مصورا, قالت إنه يبين مقتل الصبيين الفلسطينيين رغم أنهما لم يمثلا أي خطر, وقتلا بصورة غير قانونية.
    وقال مسؤولون بمستشفى فلسطيني في ذلك الحين, إن محمد أبو ظاهر ونديم نوارة, أصيبا بأعيرة نارية في القلب.
    وتوقف صيام نوارة عن العمل في متجره، وكرس وقته كله للبحث عمن قتل ابنه نديم.
    وذكر الأب المكلوم أنه تلقى رسائل من أشخاص لا يعرفهم في أوروبا والولايات المتحدة عبروا فيها عن دعمهم ومساندتهم للأسرة.
    وشكك نوارة في رواية الجيش الصهيوني الذي قال إن تحقيقا مبدئيا أشار إلى أن أفراد الأمن أطلقوا طلقات مطاطية لا ذخيرة حية أثناء احتجاجات 15 أيار/مايو خارج سجن عوفر القريب من رام الله.
    وذكر الأب أنه عثر على رصاصة استقرت داخل حقيبة ظهر، قال إن ابنه كان يحملها عندما قتل.
    وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" وتلفزيون القناة العاشرة الصهيونيتين يوم الأربعاء (4 حزيران/يونيو) أن الجيش أوقف جنديا من وحدة للاتصالات عن أداء مهامه وصادر سلاحه بعد وقت قليل من واقعة قتل نديم ومحمد.
    وقال صيام نوارة: "أنا بدي أوصل رسالة للجندي اللي أَعدام ابني.. إذا هو فعلاً بطل وكان أَمر من فوقه وهو مجبر عليه.. يطلع ويقول قدام كل الناس.. أنا طخييت نديم ومحمد بأمر من سين من الناس. إذا كان هو بطل.. فعلا حقيقي بطل. وأنا متأكد انه هو ما بعرف ينام في الليل إذا هو نفسيا فيه بداخله إنسان. أما إذا كان هو مجرم وكان قصده أنه يقتل هذا شي بيرجع له.. بس فيه عدالة إلاهية مش راح يقدر يفلت منها".
    وذكرت التقارير الإعلامية أن ثمة اشتباها في أن الجندي أطلق النار من سلاحه بدون تصريح "في مكان قريب جدا" من الموقع الذي قتل فيه الصبيان. وما من أدلة ظاهرة على وجود صلة بين الجندي ومقتل الصبيين الفلسطينيين.
    وأمرت محكمة عسكرية صهيونية بحظر نشر أي تفاصيل أخرى عن الواقعة.
    وفي مسكن الصبي الآخر محمد أبو ظاهر، ذكر والده محمود أن ابنه كان يحلم بدراسة الصحافة في الجامعة وبالسفر إلى الولايات المتحدة بعد إنهاء دراسته.
    وقال محمود أبو ظاهر: "اعتبره شجاع وقوي. رغم حبه للحوار والسلام يحب أيضا الحرية والكرامة. وصل إلى اقرب نقطة تماس مع الاحتلال. بماذا وصل؟ بحجر صغير ربما لا يؤذي طير صغير وحلم كبير بدولة فلسطينية مستقلة وصدره العاري. هذا ما كان يمتلكه محمد. شاهده كل العالم. صدره العاري عالي. حلم كبير وقلب كبير جدا. الرصاصة المناسبة اخترقت قلب ابني محمد".
    وما من غرابة في أن تتغير مشاعر والدي محمد أبو ظاهر نحو عملية السلام بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال.
    وقالت يسرا أبو ظاهر والدة الصبي "سلام شو بدنا نعمل يعني؟ كيف بدنا نعمل سلام مع احتلال".
    وأضافت الأم الثكلى "ممكن انتفاضة. ممكن مشاعري كأم كثير جياشة. بجوز شوي ببالغ. هيك أنا أطمح. هذا الشي الوحيد اللي ممكن يريحني أو يخفف عني. محاكمة جندي أو محاكمة ضابط اللي أنا مش متوقعة تصير.. ما بتوقع تبدل عندي كثير".
    وأصدرت الحكومة الفلسطينية بيانا اتهمت فيه دولة الاحتلال بارتكاب "جريمة قتل بدم بارد" ووصفتها بأنها "جريمة حرب تجاه أطفال عزل".
    ونشرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين لقطات مصورة مدتها دقيقتان على موقع يوتيوب، قالت إنها من تسجيلات مراقبة مدتها ست ساعات التقطتها كاميرات أمن مثبتة بشركة مملوكة لفلسطينيين تطل على الموقع الذي قتل فيه الصبيان.
    وقالت الحركة إن اللقطات تبين أن القوات الصهيونية ارتكبت "أعمال قتل بصورة غير مشروعة لم يمثل فيها الأطفال تهديدا مباشرا وفوريا على الحياة في وقت إطلاق النار".
    وذكر إيفان كراكاشيان منسق وحدة الدفاع القانوني في الحركة، أن الأطفال الفلسطينيين يكونون أهدافا سهلة في كثير من الأحيان للقوات الصهيونية التي تطلق عليهم النار وتصيبهم وتعتقلهم.
    وقال: "مر أكثر قليلا من أسبوعين ونحن نعلم أن الجيش الصهيوني يجري تحقيقا. ما لا نعرفه هو الموعد الذي سنحصل فيه على نتائج تحقيقهم ولا مدى وضوحها وشفافيتها وحيادها. في الماضي عندما أجرت دولة الاحتلال تحقيقات في وقائع قتل مماثلة كنا قليلا ما نحصل على نتائج إيجابية أخضع فيها الفاعل للمساءلة وقدم إلى العدالة. وهذا بالتأكيد مبعث قلق في هذه الحالة".
    وأضاف أن واقعة قتل نديم ومحمد تسلط الضوء على استخدام القوات الصهيونية للقوة المفرطة أو الذخيرة الحية وعلى الحاجة إلى وضع قيود على مثل هذه الممارسات.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية