- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
تغريدة Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø - يا معتز
بقلم/ عدلي صادق
لروØÙƒ السلام والÙردوس، لا نعلم كم عدد الذين أطلقوا الرصاص عليك وقتلوك. سؤالك الأخير لهم، وهو الذي اضطررت لأن تكتبه برصاصات، طالت شريراً يعيث ÙÙŠ أرضنا Ùساداً؛ لن يستطيعوا الإجابة عنه. أنت من رمى الإجابة ثم رØÙ„: هل تظنون أنكم Ùوق المساءلة ÙˆÙوق القصاص، وأنكم ستظلون أبد الدهر آمنين، واهمين أننا شعب ميت، Ùإن تنÙّس، يكون كل شهيق وكل زÙير، Ø¨ØªØµØ±ÙŠØ Ù…Ù†ÙƒÙ…ØŸ
ÙÙŠ وجبة الطعام الأخيرة، التي كنت قائماً عليها ÙÙŠ مطعم عملك؛ سجلت يا معتز، تأكيدك على انØياز الÙلسطيني للØياة. لم يكن السÙÙ…ØŒ ولا القتل العشوائي، ولا الكراهية الشاملة، هي وسائل دÙاعك عن القدس وعن الأرض، وعن ØÙ‚ الÙلسطينيين ÙÙŠ العبادة، ÙˆÙÙŠ الطرق المÙتوØØ© إلى صØÙ† الأقصى.
كان هدÙÙƒ Ø£Øد رؤوس الأÙاعي، التي تنÙØ« السÙÙ… وتلوث البيئة، وتÙاقم الضغائن، وتجعل الجريمة والتعدي وامتهان كرامات الناس، وترويع الأطÙال، وانتهاك ØÙرمات البيوت؛ وسائل للتطهر من "ذنوب" الورع الديني، الذي ÙŠÙملي على كل المؤمنين، ك٠الأيدي عن الأذى والقتل والسرقة، وامتهان الإنسان ÙˆØرق بيته وأشجاره وتØطيم قبره.
لست قاتلاً يا معتز. Ùالقتلة هم الذين اغتالوك. لم يكن سليمان الØلبي قاتلاً. Ùالقتلة هم الذين أعدوا له ميتة Ùظيعة، ÙÙŠ السنة الأولى من القرن التاسع عشر. دعني يا معتز، أروي لك الØكاية، التي ينبغي أن تسمعها قبل نومك الأخير، لأقول لك ÙÙŠ ختامها، إنك، بمقاصدك المنزّهة عن Øسبة الØياة؛ أعلى قامة من سليمان، على الرغم من علو شأنه ÙÙŠ تاريخ ÙƒÙØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø©:
يروي المؤرخ المصري عبد الرØمن الجبرتي، الذي عاصر الØملة الÙرنسية على مصر، ما Ùهمنا منه، إن سليمان، وهو ÙÙŠ Øلب، علم باستباØØ© الÙرنسيين لأرض مصر، وجاءته أنباء انتهاك Øرمات شعبها. كان أبوه "Ù…Øمد أمين وَنَس" رجلاً تقياً، يبيع ÙÙŠ دكانه السمن والعسل وزيت الزيتون. أثقلت عليه الضرائب العثمانية وتعثر ÙÙŠ سدادها، Ùسجنته السلطات. ارتØÙ„ ابنه الÙتى سليمان، ذو الــ 24 ربيعاً إلى القدس، ÙˆØØ· الرØال ÙÙŠ موضع قريب من سكنى أهلك يا معتز. وكان الوزير العثماني الذي هزمه الÙرنسيون، قد دق أوتاد خيمته ÙÙŠ غزة التي بدأت منها الØكاية. كأنما هزيمة الوزير العثماني، اقتضت تغييراً ÙÙŠ الأسماء وتبديلاً للخيول.
وكأنما أيضاً، التقت مقاصد الإنسان ممثلاً لأمته، مع مقاصد السلطة ÙÙŠ صراع وجودها. أرسل الوزير Ø£Øد "الأغوات" لكي يتولى المسؤولية ÙÙŠ القدس "متسلماً" لها كما يسمى ÙÙŠ ذلك الوقت، وأوصاه أن يرسل شاباً جسوراً، لقطع رأس القائد العسكري الÙرنسي "جان باتيست كليبر". وبمØض المصادÙØ©ØŒ ذهب الÙتى الشجاع، للسلام على "Ø£Øمد أغا".
ومن خلال الØديث علم الأخير أن والد سليمان، مسجون بسبب ديون، Ùوجد الأمر ØاÙزاً إضاÙياً، ÙŠÙقَدَم لسليمان لكي يقوم بمهمة الاقتصاص من "كليبر" ÙÙŠÙعÙÙ‰ والد سليمان من ديونه، ويعود إلى دكانه، ÙÙØ§ØªØ "الأغا" سليمان ÙÙŠ الأمر. هكذا بدأت رØلة الشاب، الذي توجه إلى غزة. هناك، يقول الجبرتي إن سليمان، التØÙ‚ بقاÙلة بضائع شامية متجهة إلى مصر، تØمل صابوناً وتبغاً. وصل إلى القاهرة ولجأ إلى الرواق الشامي ÙÙŠ الأزهر.
ولكونه شاباً صغير السن، لم يتكتم على مقصده ÙÙŠ Øضرة المشايخ. بعضهم نصØÙ‡ بالتريث أو العدول، وبعضهم شجعه. وجميع هؤلاء شنقوا بعدئذÙØŒ أمام عينيه وقبل إعدامه بÙظاعة، بجريرة العلم بالأمر وعدم الإبلاغ.
كان "كليبر" يظن انه آمن. أقام ÙÙŠ دار منيÙØ©ØŒ ÙÙŠ موضع بيع الكتب القديمة الآن، أي "الأزبكية" ÙÙŠ ميدان العتبة. انسل سليمان من بين الأشجار، وتقدم إلى الجنرال الجالس ÙÙŠ بستان الدار، ÙÙŠ هيئة Ø´Øاذ. شدّ "كليبر" من يده بقوة وطرØÙ‡ أرضاً، وأعطاه أربع طعنات نجلاء أجهزت عليه، ثم أتبعها بطعنة لكبير المهندسين الذي معه، لم تÙجهز عليه.
كان الØدث شرارة أشعلت ثورة، وعلامة Ùارقة ÙÙŠ تاريخ أمة. ÙÙÙŠ Øزيران 1800 وقع الاقتصاص من الغازي، ÙˆÙÙŠ تموز من العام التالي، رØÙ„ الÙرنسيون يجرّون أذيال الخزي. بدأ إعدام سليمان، بعد أن شاهد تطاير رؤوس المشايخ القاعدين ÙÙŠ الأزهر. تولى الجنرال "بارتيملي" Øرق يد سليمان، التي طَعَنت، وهذه الرتبة التي Ø£Øرقت، هي التي تليق بيد الشاب. ثم أرسلوه مدمى، إلى ØÙŠ "القلعة" Øيث الØارة الأكثر Ùقراً الآن "تل العقارب" لكي يتخوزق ويموت مشهوداً وشاهداً وهو يقرأ القرآن. ÙÙŠ "متØ٠الإنسان" ÙÙŠ باريس، ÙŠØتÙظ الÙرنسيون Øتى الآن، بخنجر سليمان ورÙاته. أما معتز، Ùقد اØتضن تراب القدس، بعد موت يضاهي الØياة. Ùنم قرير العين يا معتز، وسلام عليك.
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال الصهيوني تسيطر على قرية العباسية قضاء ياÙا
03 مايو 1948
السلطان العثماني عبد الØميد الثاني يرÙض Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ø«ÙŠÙˆØ¯ÙˆØ± هيرتزل بإنشاء جامعة يهودية ÙÙŠ القدس
03 مايو 1902