29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاعتقال الإداري للمقدسيين: هل يقمع انتفاضتهم؟

    آخر تحديث: ، 05 ديسمبر 2014 ، 00:42 ص

    أعاد قرار سلطات الاحتلال الصهيوني تحويل ثلاثة نشطاء فلسطينيين إلى الاعتقال الإداري في القدس المحتلة، إلى الذاكرة سياسة قديمة جديدة كانت قد طُبّقت بحقهم على مدى عقود الاحتلال الماضية، وبلغت ذروتها إبان الانتفاضة الأولى، حين حوّلت سلطات الاحتلال في حينه عشرات القياديين الفلسطينيين إلى هذا النوع من الاعتقال، من أبرزهم: الراحل فيصل الحسيني، ومسؤول ملف القدس في حركة "فتح"، حاتم عبد القادر، وعدد من قياديي الفصائل الفلسطينية.
    وتم تحويل النشطاء الثلاثة، على الرغم من امتلاكهم للبطاقة الزرقاء (بطاقات الهوية الشخصية التي يحملها عرب القدس المحتلة)، إذ يخضع أكثر من 300 ألف فلسطيني مقدسي لقوانين الاحتلال الصهيوني. وفي السياق، أكد عضو "القيادة الموحدة للانتفاضة الأولى"، حاتم عبد القادر، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، بأن "السياسة الصهيونية الجديدة القديمة، بتفعيل هذا النوع من الاعتقال، سينتهي إلى فشل كما في السابق، حين أفشله الأسرى الإداريون في حينه، ولم يستطع الاحتلال كسر الانتفاضة الأولى عبر اعتقال قادتها".
    ويؤكد عبد القادر بأن "الاحتلال سيفشل أيضاً في قمع انتفاضة القدس، باعتقاله أمين سرّ فتح في المدينة عدنان غيث، وشقيقه صادق والشاب إسلام النتشة، من بلدة عناتا، شمال القدس". اعتُقل النتشة،
    بسبب عبارة كتبها على صفحته على موقع "فايسبوك"، جاء فيها: "اللّهمّ ارزقني الشهادة على أبواب المسجد الأقصى"، وهي عبارة قادت المحققين الصهاينة إلى تحويله للاعتقال الإداري.بدوره، كشف رئيس لجنة "أهالي أسرى القدس"، أمجد أبو عصب، في حديث لـ"العربي الجديد"، عن "وجود ستة أسرى مقدسيين في الاعتقال الاداري في سجون الاحتلال، منذ العام الماضي وحتى الآن، أبرزهم النائب محمد طوطح، في حين أن ثلاثة من هؤلاء الستة، تمّ تحويلهم للاعتقال الإداري قبل أقل من أسبوع".
    ويشير أبو عصب إلى أن "تفعيل الاعتقال الإداري في القدس، والذي طُبّق على نطاق واسع في الانتفاضة الأولى، لم يخمدها أبداً، بل إن مَن اعتُقل في ذلك الوقت، تحوّل إلى رمز وطني واحتلّ مواقع حساسة في السلطة الفلسطينية، كما هو الحال بالنسبة إلى وزير القدس الأسبق خالد أبو عرفة".
    وتُعرّف مؤسسات حقوقية فلسطينية وعالمية "الاعتقال الإداري"، ومنها مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في السجون الصهيونية" ومقرّها رام الله، بأنه "اعتقال من دون تهمة أو محاكمة، وهو يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها. ويمكن حسب الأوامر العسكرية الصهيونية تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، إذ يتم استصدار أمر إداري لفترة أقصاها ستة أشهر في كل أمر اعتقال قابلة للتجديد بالاستئناف".
    وقد تكون صلاحية إصدار أمر اعتقال إداري ضد مواطني القدس، بيد وزير الأمن الصهيوني أو قائد المنطقة العسكري، إذا ما كان هناك ادّعاء عن نشاطات جرت في الأرض المحتلة. وبموجب القانون الصهيوني المعمول به منذ العام 1948 وحتى سنة 1979، تم تطبيق أنظمة الطوارئ البريطانية للعام 1945، تحديداً المادة 111، ولاحقاً في العام 1979، سُنّ "قانون صلاحيات ساعة الطوارئ (اعتقالات) 1979"، التي تمنح المادة 2 منه الصلاحية لوزير الأمن، بإصدار أوامر اعتقال إداري، وفقط في حالات نادرة جداً للقائد الأعلى للجيش.
    وبموجب المادة 4 من القانون، يجب إحضار المعتقل خلال 48 ساعة أمام رئيس محكمة مركزية، الذي يملك صلاحية تثبيت الأمر، أو تقصير المدة أو إلغاء الأمر. ويضمن القانون حق استئناف القرار أمام المحكمة العليا، في مدة أقصاها 6 أشهر قابلة للتجديد، ويُمكن تقديم مواد سرية في هذا الصدد. أما إذا كان الأمر صادراً عن القائد العسكري للأرض المحتلة، فإن الأوامر العسكرية تسري بهذا الشأن، ولا يكون هناك أي اعتبار لكون المعتقل من سكان القدس.
    ويقبع حالياً، وفقاً لمؤسسة "الضمير"، 220 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال، تحت أمر الاعتقال الإداري، من دون تهمة أو محاكمة، من بينهم 4 أسيرات و9 من أعضاء المجلس التشريعي. وفيما يقع على عاتق الحاكم العسكري الصهيوني للمنطقة المحتلة إصدار أوامر الاعتقال الإداري، من دون تحديد عدد مرات التجديد للمعتقلين من سكان الضفة الغربية وغزة، فإن وزير الأمن الصهيوني هو مَن يصدر الأمر للمعتقلين من سكان القدس، ويمنح القانون الصهيوني للقائد العسكري صلاحية إجراء أية تعديلات على الأوامر العسكرية المتعلقة بالاعتقال الإداري، بما يتلاءم والضرورة العسكرية، من دون الأخذ بالحسبان أية معايير دولية لها علاقة بحقوق المعتقلين.
    وفي سنوات الانتفاضة الأولى، كان عدد المعتقلين الإداريين يصل أحياناً إلى نحو 8000 معتقل، واستخدمت دولة الاحتلال هذا الإجراء حتى بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو مع السلطة الفلسطينية، وقامت باحتجاز العشرات من المعتقلين الفلسطينيين من سكان منطقة (أ) بموجب تقسيمات أوسلو ولفترات تعدت السنتين.
    بيد أن معطيات أخرى، أوردها تقرير لنادي "الأسير الفلسطيني"، ذكرت أن "سلطات الاحتلال الصهيونية أصدرت في الانتفاضة الأولى (1987ـ1994) ما مجموعه 19 ألف أمر اعتقال إداري، أما في الانتفاضة الثانية (2000 ـ 2007)، فقد أصدرت نحو 18 ألف أمر اعتقال".


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية