Error loading files/news_images/رائد محمد شريف السعدي ‫‬.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والد الأسير رائد السعدي: أصلي لله أن يكون رمضانه الأخير في السجون

    آخر تحديث: الإثنين، 29 يونيه 2015 ، 2:54 م

    كرمني بالصحة والعافية لأفرح بعناقه وحريته وزفافه، لا أريد من هذه الدنيا سوى رؤية ابني بأحضاني "..بهذه الكلمات، استهل الحاج محمد شريف السعدي من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، حديثه: وهو يستقبل شهر رمضان المبارك محروما من ابنه عميد اسرى محافظة جنين الشيخ رائد السعدي 48 عاما، الذي قضى خلف القضبان 26 عاما من رمضان، وأضاف "في كل عام، نتأمل الخير بكسر قضبان السجون، ونسف المعايير الصهيونية الظالمة التي حرمتنا ابني، فأملنا بالله كبير، أن يستجيب لدعواتي، فقد توفيت والدته وهي تنتظر عودته، فإلى متى سيستمر هذا الظلم والعقاب الصهيوني".

    أصعب اللحظات
    ورغم معنوياته العالية، واعتزازه بتضحيات وصمود ابنه المحكوم بالسجن المؤبد، انهمرت دموع الوالد الثمانيني وهو يقول "أصعب لحظات عمري أعيشها خلال شهر رمضان، فرغم التفاف الأبناء والأحفاد حولي، أشعر بألم وحزن كبير لغياب رائد الذي طال، منذ 26 عاما، ما زلنا ننتظر اشراقة فجر الحرية، لكن ما زلنا نكتوي بنار وألم معايير الظلم الصهيونية التي شطبت اسمه من كل الصفقات والافراجات"، وتابع "حتى عندما تأكد إدراج اسم رائد في المرحلة الرابعة والاخيرة من الاتفاق الفلسطيني الصهيوني لإطلاق سراح من تبقى من قدامى الأسرى، تنصلت دولة الاحتلال من الاتفاق ليبقى ابني أسيرا حتى اشعار آخر، فمتى تأتي اللحظة الموعودة ويجتمع شملنا مع رائد الذي عاش خلف القضبان أكثر مما قضى في منزلنا؟".

    ظلم الاحتلال
    كثيرة هي الأسئلة التي يرددها الوالد السعدي الذي ما زال يقاوم الامراض التي دفعت ثمنها زوجته، فرحلت قبل أن تتحقق أمنيتها الوحيدة بعناق وتحرر رائد، ويقول "لم يبق سجن إلا وكتب على جدرانه اسم رائد الذي أصبح أقدم أسير من محافظة جنين، ظلمه الاحتلال عندما اعتقله وزجه خلف القضبان بحكمه المؤبد، وما زلنا ندفع ثمن فاتورة العقاب والانتقام بسبب نضالاته وبطولاته بحرماننا فرحة الحرية"، ويضيف كل حياتي ترتبط برائد، فرغم مرور السنوات والعمر، فهو بالنسبة لي كأب الغالي الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب مثل رائد حتى يعود، فقد طالت غربته، والمؤلم أن الاحتلال ما زال يتحكم بمصيره"، وتابع "رغم زواج ابنائي وما لدي من احفاد، لا يمكن لأحد أن يعوضني عن رائد، أعيش وحيدا في منزلي، فأبنائي منهم من تزوج ومنهم من رحل وتوفى ورائد ابني الوحيد سجين أعزب، انتظره واقاوم كل المآسي، اوجاع الجسد يمكن الصبر عليها، لكن مأساتي الكبرى ظلم الاحتلال المستمر لنا وله".

    الأسير في سطور
    ومثلما يشارك في كافة الفعاليات التضامنية مع الأسرى، يقف الوالد السعدي كل يوم أمام صور أسيره التي تزين جدران منزله في بلدة السيلة الحارثية، لسانه لا يتوقف عن التضرع لله أن يجمع شمله به، ولا يغيب ذكره عن لسانه خاصة عندما يستعيد شريط الذكريات من رحلة كفاحه ونضاله، ويقول "منذ صغره، حمل هموم ومعاناة شعبه، وعلى مقاعد الدراسة اختار طريق النضال بالمشاركة في المسيرات قضى 26 رمضان خلف القضبان والد الأسير رائد السعدي: أصلي لله أن يكون رمضانه الأخير في السجون والمواجهات، ومع اندلاع انتفاضة الحجر تعزز دوره، فاعتقل رغم كونه قاصر لمدة 7 شهور"، ويضيف "لم يتأثر بمحطات التعذيب وعذابات الأسر، فتابع مشواره النضالي حتى انتمى لخلية فدائية بشكل سري نفذت عدة عمليات ضد الاحتلال".

    خلف القضبان
    تمرد رائد على الاحتلال، واوصل مسيرته الكفاحية عرب انتفاضة الحجر، حتى اعتقل في تاريخ 28 - 8- 1989، وبعد محطات تعذيب قاسية، حوكم بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عملية فدائية، ويقول والده " كانت صدمتنا كبيرة بالحكم، لكنه بإيمانه وروحه الكفاحية وحبه وانتماءه لشعبه وقضيته، زرع في قلوبنا الصبر والأمل، ومثلما كان بطلا بحريته، شكل نموذجا للصلابة والنضال خلف القضبان، فتحدى وصمد وقاوم وشارك في كافة معارك الحركة الأسيرة، فتعرض للعقوبات والنقل، ولم يبق سجن الا ونقش اسمه على جدرانه كأحد ابطال الثورة والنضال والجهاد وفلسطين".

    أوجاع مستمرة
    يقبل الحاج السعدي صور نجله وهو يقلب صفحات رحلة صبره على بوابات السجون التي تحتفظ ذاكرته بأسمائها، ويقول "لا توجد كلمات تعبر عن حسرتي واوجاعي، أبكي كل لحظة في شهر رمضان الذي يأتي هذا العام في غياب أغلى الناس لقلبي، ابني رائد، ووالدته التي توفيت العام الماضي دون ان تتمكن من زيارته منذ 15 عاما"، ويضيف "هددها المرض بعد رحلة عذاب مريرة، وبقيت تكافح وتتحدى وأمنيتها الوحيدة الفرح به كباقي الأمهات ، تزوجه وترى أبناؤه، لكن إرادة الله فوق الجميع"، ويتابع "إنها الأم المكافحة التي صمدت أمام بوابات السجون لترى ابنها ولا تضيع فرصة واحدة لزيارته، حتى اقعدها المرض، وفي آخر عامين، أصيبت بجلطة بعد أن علمت أن ابنها لن يخرج بصفقة وفاء الأحرار"، ويستدرك وسط الدموع "عاشت زوجتي على الأمل، وبقيت تنتظر حتى اتفاق الافراجات الذي أبرمه الرئيس محمود عباس، لكن تنصل الاحتلال منه ورحلت قبل ان تراه، ورحيلها كان من أصعب اللحظات بحياتنا، فخلال أثناء مرضها والجلطة التي جعلتها عاجزة عن الكلام، كانت تنظر لوجهي، وكنت أستمع لصرخاتها واستغاثتها لترى رائد، حلت النكسة عندما لم تلتزم اسرائيل بالإفراج عنه في الاتفاق الاخير، وأغمضت عينيها وهي تنادي رائد".

    أمنية وحيدة
    ما يفاقم ألم ومعاناة الوالد السعدي، ليس تأثير المرض على صحته، وإنما مساحات الحزن بحياته حتى اصبح غير قادر على زيارة رائد منذ عامين، ويقول "منذ وفاة والدته، لم أعد قادرا على رؤيته خلف القضبان، لا أستطيع احتمال موقف الوقوف أمامه دون والدته وشقيقه اللذان رحلا بسبب المرض دون وداعه، كما أخشى عليه من رؤية أوضاعي الصحية وهمومي وألمي لغيابه"، ويضيف "في شهر رمضان، أتضرع لرب العالمين، أن يفرج كرب ابني وكل الأسرى، أعيش من أجل أمنية وحيدة رؤيته حرا بال قيود، وأملي أن يتحقق ذلك قريبا، ونستقبل العيد مع رائد وكل أبطال الحرية في سجون الاحتلال".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية