الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد حاتم طلال أبو القمبز: بطل عملية معبر ايرز البطولية

    آخر تحديث: ، 12 إبريل 2019 ، 12:28 م

    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا المجاهد حاتم طلال أبو القمبز بتاريخ 18/2/1989 في حي الشجاعية الثورة بمدينة غزة، وتربى شهيدنا وترعرع في أسرة بسيطة تتكون من 8 أفراد وترتيبه الثالث بين أخوته الذكور. أنهي الشهيد حاتم دراسته الابتدائية في مدرسة الفرات الابتدائية والإعدادية في مدرسة معاذ بن جبل والثانوية في مدرسة جمال عبد الناصر.

    صفات الشهيد
    عرف الشهيد حاتم بحبه للرياضة وكان من ممارسي هواية كرة القدم، وكان يتمتع بروح مرحة وقد برزت محبته بين أهل الحي لأدبه وكرمه. كان الشهيد حاتم صحابيًا ربانيًا ملتزمًا بصلاة الفجر وصيام الاثنين والخميس ويداوم على قراءة القرآن في المسجد، عرف شهيدنا البطل بمداومته على الصلاة في مسجد (المعتصم) وحرصه على الصلاة جماعة في المسجد.. دائم العمل لخدمة الإسلام.. ولم تظهر عليه أي انتماءات مسبقة بل كان حريصًا على الكتمان في عمله متميزًا بالصدق والإخلاص لله ولشعبه ولحركته (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين).

    استشهاده
    عرف الشهيد حاتم بحديثه عن الشهادة دائمًا وحبه للعمل الاستشهادي ورغبته في عمل استشهادي.. وزادت رغبته في ذلك بعد مشاهدته للأحداث والمجازر بحق أهلنا في مخيم جنين. ارتقى الشهيد حاتم إلى العلا في صباح يوم الجمعة 29 محرم 1423هـ الموافق في 12/4/2002م في هجوم بطولي على حاجز (إيريز) موقعًا قتيل صهيوني وإصابة 6 آخرين حسب اعترافات العدو.

    وصية الشهيد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار وبعد:
    انطلاقًا من انتمائنا لإسلامنا العظيم، وانتقامًا.. لدماء الشهداء في فلسطين، ولصيحات الثكالى والأرامل في مخيم جنين والقائد محمود طوالبة أقدم نفسي أنا الشهيد الحي بإذن الله (حاتم طلال شعبان أبو القمبز) 19 عامًا أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من سرية الشهيد المجاهد محمود طوالبة داعيًا الله العلي العظيم أن يتقبل مني هذا العمل مرضاة لوجهه الكريم وأن يجمعني برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا وأهلي وأحبائي في الفردوس الأعلى.
    أيها الأخوة الموحدون.. إن طريق الجهاد في سبيل الله يعتبر من أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله عز وجل وخاصة ونحن في هذا الزمن في مرحلة التحدي مع الصهاينة الأنجاس، لذا إخواني الأحباب قد اخترت هذا الطريق إيمانًا مني بأن هذا الطريق هو الطريق الوحيد الذي من خلاله سنحرر أرضنا التي اغتصبها أبناء القردة والخنازير.
    أمي العزيزة.. أعلم أن فراقي صعب عليك، ولكن شاء الله سبحانه وتعالى أن يختارني لتنفيذ هذا العمل الجهادي الذي هو فرض على كل مسلم، فأدعوك أمي الحبيبة ألا تحزني ولا تلطمي خدًا ولا تعلين صوتك فإن هذا يا أماه سوف يعذبني.
    أمي الحبيبة.. أرجوكِ كل الرجاء أن تدعي لي في كل صلاتك وخاصة في السجود فإنه أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وأطلب منك ألا تبكي علي فإن هذا سيعذبني، كما وأرجوك يا أمي الغالية أن تسامحيني وتصبري على فراقي لك فإنني إن شاء الله في جنان الفردوس.
    أبي الفاضل.. أعلم أن هذا الفراق ليس فراق الجفاء بل هو لقاء سألقى به ربي إن شاء الله سبحانه، لذا أرجو منك الصبر وأرجوك يا أبي أن تسامحني وتدعو لي بالخير، ولا تحزن ولا تبتئس على هذا الفراق، وأدعوك يا أبي الغالي ألا تقم لي أيام عزاء بل أقم لي أيام فرحة وسرور بمناسبة عرسي الجديد وهذا العرس تكون فيه الأناشيد الحماسية الإسلامية، فإن طريق الاستشهاد الذي اخترته هو بإذن الله سيقودني إلى جنات الله التي وعدنا بها سبحانه ولن يخلف الله وعده، وطريق الاستشهاد هو الذي سيزيل السرطان الصهيوني العنصري الحاقد على المسلمين من على أرض فلسطين الحبيبة واعلم يا أبي العزيز أن عملي الجهادي هذا قد اختاره الله لي وليس بدونه سيطول عمري لأن الله هو الذي يقدِّر الآجال لكافة الناس.

    إخواني وأخواتي.. أدعوكم جميعًا أن تصبروا دائمًا ولا تبكوا ولا تحزنوا بل افرحوا وشاركوا في عرسي فإنني الآن يا أخوتي عند مليك مقتدر ولست إن شاء الله معذبًا.
    وإلى جميع أقاربي.. أيضًا أقول لهم ألا تنزل دمعة واحدة من عيونكم لأني أريد منكم أن تعطوا العرس حقه في البهجة والفرحة، فإن الشهادة في سبيل الله من أشرف الأعمال التي توصل الإنسان إلى رضا الله وهي من أفضل السبل التي ستوصلني بإذن الله إلى جنات عدن التي وعدنا الله بها.
    إلى جميع أصدقائي الأعزاء.. سامحوني إن كنت قصرت معكم يومًا من الأيام وأدعو لي أحبائي بالخير دائمًا، ولا يصيبنكم الوهن واليأس لهذا الفراق فإني بإذن الله سألتقي مع الشقاقي وعياش وأبو الهنود وأنور سكر وعماد عقل ومحمد فرحات وأسامة حلس ونبيل العرعير وأحمد خزيق والقائد محمود طوالبة وكل الشهداء في جنات النعيم الخالد.
    أدعو الأمة الإسلامية أن تسير على درب الجهاد في سبيل الله وتنسى طريق المفاوضات والمساومة على الأرض، لأن طريق المفوضات الهزيل مع اليهود شذاذ الأفاق لا يأتي لنا إلا بمزيد من الذل والعار والهزيمة، أما اختياركم يا أمة الإسلام لطريق الجهاد لإعلاء كلمة الله كما أمرنا القرآن الكريم فإنه هو الطريق الأفضل والوحيد لطرد قتلة الأنبياء من أرضنا الطاهرة وهزيمتهم الهزيمة الساحقة.

    إخواني شباب المساجد عامة وفي مسجد المعتصم خاصة أدعوكم إلى:

    1. الالتزام في الندوات الدينية والمحافظة على أداء الصلوات جماعة في المسجد.
    2. احرصوا على قيام الليل ولو في أول الأمر بركعتين فالله بعد ذلك سيعينكم على أن تقوموا أكثر من ركعتين.
    3. احرصوا على الأخوة والمحبة فيما بينكم ولا تختلفوا على أمور بسيطة فتفشلوا وتذهب ريحكم.
    4. لا تتحدثوا إلا بما يرضي الله ولا تتكلموا في المساجد إلا في قضية تخصُ شريعة الإسلام.
    5. احرصوا على قراءة الأذكار الواردة عن الرسول عليه الصلاة والسلام واقرءوا القرآن الكريم.

    اللهم خذ من دمائي حتى ترضى
    اللهم ارزقني شهادة تغفر لي ذنوبي وترضى بها والدي وإخواني وأخواتي وأصدقائي.
    والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم أجمعين
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته –

    ابنكم: حاتم طلال شعبان أبو القمبز

    (المصدر: سرايا القدس، 12/4/2002)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية