الإثنين 20 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد محمد عاشور: أحد أهم مهندسي وحدة التصنيع

    آخر تحديث: الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 ، 09:28 ص

    رقيق القلب، فارس النهار، وراهب الليل، يختلس بعضا من وقته يتركه لبعض فنه، وفي مقابل هذه الرقة كان له وجه آخر مواجعة أعداء دينه، فهو القائد المدرب، وهو المجاهد المقدام، فمنذ أن نضج فكره، سبق عمره بحنكته وصفاته القيادية التي كانت تكسبه حب من يقابله، فكان القائد المحبوب، لديه من البراعة والحنكة ما أهلته ليتغلب على من تمرسو في المجال العسكري خبرة، فخرج من بين يديه المجاهدين في صور العز والفخار، حرص على تجهيزهم وتدريبهم، وشارك في الكثير من الأعمال الجهادية التي أحرقت قلوب أعداء الله في معركة أزلية حتما فيها ينتصر الحق لتعود الأرض، وتدور رحاها على أرض فلسطين، إنه الفارس المجاهد "محمد خميس عاشور".

    ميلاد مجاهد
    تنسم الشهيد المجاهد محمد خميس عاشور أولى نسمات هواء خان يونس العليل في الخامس عشر من نوفمبر لعام 1987م، ذلك اليوم الذي صادف أول عهد له بالحياة، حيث ولد لأسرة فلسطينية تقطن منطقة جورة اللوت بخان يونس، لعائلة مؤمنة صابرة قدمت العديد من نماذج التضحية والفداء في سبيل رفعة دينها ورفع الضيم اللاحق بأبناء شعبها. وتتكون أسرة شهيدنا بالإضافة إلى الوالدين من عشرة إخوة وشقيقة واحدة.

    أخلاقه وصفاته
    وعرف الشهيد المجاهد "محمد" منذ نعومة أظفاره بالالتزام في بيوت الله التي تشع علماً ومعرفة، حيث تربى على موائد القرآن الكريم ومجالس الذكر والعلم، كما كان مواظباً على الصلاة في مسجدي "الإسلام" و"ابن القيم".
    تميز شهيدنا محمد بنبل أخلاقه وبسيرة عطرة، وقلب صاف، وبحسن ومعاملته وبره لوالديه، وصلة رحمه، واحترامه لجيرانه وأهله ومشاركته إياهم أتراحهم وأفراحهم، فكان رحمه الله مؤدباً ملتزماً، حافظاً لعدة أجزاء من كتاب الله.
    وكان من أشد ما ميّز الشهيد "عاشور" هدوءه وصمته الطويل، والابتسامة اللطيفة الهادئة التي إن لاحت على شفتيه لا تغيب. وببساطة لم يكن الشهيد محمد ممن يجود الزمن بالكثيرين من أمثاله، كما قال رفيق دربه "أبو جعفر" أثناء مراسم تشييع جثمانه: خسرنا باستشهاد محمد شيئاً غالياً وثميناً قد ذهب وفقدناه إلى غير رجعة وعلى مثله يبكي الرجال".

    رحلته الدراسية
    كما تميز شهيدنا المجاهد بتفوقه الدراسي، حيث تمكن من إتمام تعليمه الثانوي، إلا أن الظروف التي واكبت انطلاق انتفاضة الأقصى المباركة وانشغال شهيدنا المجاهد بمقارعة الاحتلال الصهيوني، حال دون إكمال تعليمه الجامعي في ذلك الوقت، إلا إنه قرر قبل نحو عام إكمال دراسته الجامعية بالالتحاق بكلية التربية الإسلامية في جامعة القدس المفتوحة بفرع خان يونس.
    وكان شهيدنا قد تزوج قبل زهاء أربع سنوات ورزق بمولود سماه "أحمد" لا يتجاوز عمره خمسة أشهر.

    درب الجهاد
    والتحق شهيدنا المجاهد "أبا أحمد" بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عام 2002 في ذروة انتفاضة الأقصى المباركة، وكان أحد مجاهديها الفاعلين والحاضرين في كافة الفعاليات والأنشطة التي تدعو إليها الحركة، الأمر الذي جعل قيادة سرايا القدس تختاره ليكون أحد الجنود المتميزين. تدرج الشهيد في صفوف السرايا وتعلم فنون القتال على أيدي قادتها ومجاهديها وتلقى العديد من الدورات المكثفة بدءً من تصنيع المواد التفجيرية ولعبوات إلى وحدة التقنية والتصنيع على مستوى قطاع غزة، حيث تميز بصناعة وإعداد الصواريخ المحلية وتطويرها.
    وتدرج شهيدنا المجاهد في العمل الجهادي حتى بات أحد أبرز المسئولين في الوحدة الصاروخية الخاصة، والتي كان لها شرف دك مغتصبات العدو الصهيوني بوابل من الصواريخ، مما عرضه للعديد من محاولات الاغتيال الفاشلة على أيدي قوات الاحتلال حتى ارتقى فيها شهيدا برفقة خمسة من إخوانه المجاهدين.

    الرحيل للجنان
    ففي عصر يوم السبت 29/10/20011 كان الشهيد وأربعة من إخوانه في الوحدة الصاروخية على موعد مع الشهادة، حيث نالت منهم يد الغدر والخيانة عندما طالت صواريخ طائرات العدو موقع "مهاجر" الواقع بين محافظتي خان يونس ورفح، أثناء إشرافهم على دورة عسكرية.
    وقال شقيقه تامر: علامات الصدمة والذهول لا زالت تخيم على أسرتنا التي كانت تتوقع تلك اللحظة المؤلمة والقاسية نظراً لنشاط محمد الدءوب والمتواصل حتى في فترات التهدئة "، مستذكرا دعاء شقيقه الشهيد محمد: اللهم ارزقني شهادة يتمزق فيها جسدي في سبيل الله لإعلاء كلمته".
    وأكد "تامر": أن شقيقه نال باستشهاده ما كان دوماً يتمناه ويعمل من أجله، متمنياً على الله أن يتقبله مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا وينعم الله عليهم بنعمة الصبر والاحتساب عند الله.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 29/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد القائد محمد شعبان الدحدوح من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط مدينة غزة

20 مايو 2006

اغتيال المجاهدين عبد العزيز الحلو ومحمد أبو نعمة ومحمود عوض وماجد البطش من سرايا القدس بقصف صهيوني لسيارتهم شمال مدينة غزة

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد إبراهيم الشخريت إثر انفجار عبوة ناسفة داخل منزله شرق مدينة رفح

20 مايو 2007

استشهاد المجاهد حامد ياسين بهلول أثناء تصديه للاجتياح الصهيونى لحى البرازيل فى رفح

20 مايو 2004

الاستشهادي المجاهد محمد عوض حمدية من سرايا القدس ينفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة المحتلة

20 مايو 2002

الموساد الصهيوني يغتال جهاد جبريل، نجل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، بتفجير سيارته في بيروت

20 مايو 2002

استشهاد 7 عمال فلسطينيين من قطاع غزة، على يد مستوطن صهيوني مسلح في قرية عيون قارة قرب تل الربيع المحتلة

20 مايو 1990

إطلاق سراح 1150 أسير فلسطيني وعربي من السجون الصهيونية مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة كانوا محتجزين لدى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الاحتلال والثورة الفلسطينية

20 مايو 1985

افتتاح سجن نفحة في قلب صحراء النقب

20 مايو 1985

احتلال قرى الغزاوية قضاء بيسان، والسافرية قضاء يافا، وصرفند العمارقضاء الرملة

20 مايو 1948

مجلس الأمن يقرر وقف إطلاق النار في فلسطين وتعيين الكونت فولك برنادوت وسيطًا

20 مايو 1948

إنتهاء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بعد فشله في احتلال مدينة عكا الفلسطينية

20 مايو 1799

الأرشيف
القائمة البريدية