- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
قبس من نار عتصيون
âœï¸ بقلم المجاهدة: عطا٠عليان (أم Øمدي)
الاسم: عطا٠داود Øسين عليان.
تاريخ الاعتقال: ديسمبر (كانون الأول) 2002م.
مكان الØدث: معسكر عتصيون.
مكان السكن: بيت Ù„ØÙ… سابقًا، رام الله Øاليًا.
البلدة الأصلية: خلدة - قضاء الرملة.
الØالة الاجتماعية: متزوجة عندي عائشة.
عدد مرات الاعتقال: أربع مرات، كانت هذه الثالثة، ÙÙŠ كل مرة كانت تختل٠ظرو٠المواجهة.
مجموع المدة التي قضيتها ÙÙŠ الأسر: أربعة عشر عامًا.
كباب٠صدئ Ø£Øاول ÙØªØ Ø¬Ùنيّ، رأسي كصخرة سيزي٠شخصية أسطورية أثقلت كاهلي، أشعر أنني Ùقدت السيطرة على جميع أعضاء جسدي، لا جÙني يطيعني ولا ظهري Ø£ØµØ¨Ø Ø³Ù†Ø¯ÙŠØŒ ولا رأسي دليلي، بصعوبة شديدة استطعت شق جÙنيّ عليّ أبصر ما Øولي، عيون كثيرة من Ùوقي شكلت شبه دائرة، أطلقت أصواتًا Ø£Øاول ÙÙƒ رموزها، لقد استيقظت! هل يقصدونني؟! من هؤلاء؟! صوتٌ من بعيد، خذوها للعيادة لن نتØمل مسؤوليتها وأØضروا ورقة موقعة من الطبيب.
Ø£Øاول السؤال أين أنا، يخذلني لساني. قدميّ يلسعهما سوط برد كانون القاسي، لم أعد أشعر أنهما تنتميان إليّ، العيون التي Øولي تØركت متÙرقة، وسط سيل من الشتائم، أدركت أنني على Øمالة اÙترشت أرض سيارة عسكرية وأن من Øولي جنود مدججون بالسلاØ. من أطرا٠الØمالة أخرجوني من السيارة، السماء ملبدة بالغيوم، على استØياء أطلت الشمس من خل٠Øواجزها الكثيÙØ©ØŒ ما لبثت أن دÙعتها كزوج غيور خل٠غطائها، Ù„Øظات وأرى من قالوا عنه طبيب يشاركهم الشتائم،
- ماذا بها ال ش....
- Ø£Ùغمي عليها وبقينا طيلة الليل ننتظر أن تستÙيق، لقد رÙض الضابط المناوب استلامها. "وكأنني بضاعة".
- يوجد Ø¬Ø±Ø ÙÙŠ رأسها؟
- هذا لا شيء وقعت ونØÙ† Ù†Ùتش بيتها.
بصعوبة شديدة Øاولت استعادة ما سبق من Ø£Øداث، الأمطار كانت تهطل بغزارة، صرصرة Ø§Ù„Ø±ÙŠØ ØªØ®ØªÙ„Ø¬ منها الأضلع، صليت وجلست أبتهل إلى الله، مر بخاطري Øال إخواننا المطاردين، كثÙت دعائي لهم، اللهم قهم برد الشتاء، اللهم مأواك لهم، ودعوت بأن يعين من تصلهم يد المغتصب ÙÙŠ مثل هذه الأجواء. توسدت Ùراشي، وما أن غÙت عيناي قليلًا Øتى استÙقت Ùزعة على قرع٠شديد Øجب قرع الرعد Øتى أن كليهما اختلط علي، "اÙتخ جيش اÙتخ قبل ما نكسر باب". (وكما تقول أمي يا قاعدين يكÙيكم شر الجايين).
ما أن ÙتØت الباب Øتى تدÙÙ‚ سيل من كائنات متسربلة بلباس كثيÙØŒ كأنهم جراد منتشر، انتشروا ÙÙŠ أرجاء البيت يعيثون Ùيه الÙساد، Ø£Øدهم سألني عن اسمي. لم أجب.
- قلت لك ما اسمك؟ التزمت الصمت. ارتÙعت وتيرة صوته صارخًا بعد أن مد يده داÙعًا إياي: ما اسمك؟ يخيل إلي أنني وقعت على الطر٠الخشبي للمقعد، هذا يعني أن الضربة كانت شديدة لدرجة Ø£Ùقدتني الوعي وهذا ÙŠÙسر ما أنا Ùيه الآن.
الورقة التي يريدون وقعها الطبيب دون أن يكبد Ù†Ùسه عناء إجراء الÙØوصات اللازمة، اضطر الجنود Ù„Øملي مرة أخرى، كون أشلائي ما زالت تخاصم بعضها بعضًا، سلكوا Ù†Ùس المسار، Øركت رأسي قليلًا لأرى غابة من الأسلاك الشائكة تØيط المكان، إذًا أنا رهن الاعتقال للمرة الثالثة!
لم تسلم أذناي من سيل الشتائم المتدÙÙ‚ من Ø£Ùواههم لتعبر عن مدى سواد قلوبهم، وكأنها أصبØت تمثل جزءًا أصيلًا من شخصياتهم، دقائق معدودة وصلوا خلالها بابًا مكسوًا بالأسلاك الشائكة، قرعوا الجرس، صوت ليس بالبعيد يصرخ أن انتظروا، ألقوا الØمالة على الأرض، سمعت خلالها صوت قرقعة عظام ظهري وكأن روØÙŠ خرجت من مكانها، لا يكÙيهم أنهم كانوا سببًا Ùيما وصلت إليه، بل ÙŠØاولون الانتقام مني، جندي ÙŠØمل بندقية مصوبة تجاهي ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨ØŒ استلم الورقة، طلب منهم إدخالي بعد أن ضم صوته لأصواتهم ÙÙŠ ØÙÙ„ الشتائم، درجات قليلة ربما عددها ثلاث أو أربع نزلوها، ثم صالة متوسطة السعة على Ø£Øد جوانبها "كاونتر" تجلس خلÙÙ‡ مجندة طلبت منهم إدخالي إلى زنزانة بابها يلاصق مكان جلوسها، Ùرشة على الأرض، من الØمالة ألقوني عليها لتكتمل مسرØية التكسير، ثم خرجوا وأغلقوا بقسوة شديدة تأوه منها الباب، أصواتهم البغيضة ما Ùتئت أن تلاشت معلنةً انتهاء مهمتهم.
أظن أنني ÙÙŠ معسكر جيش، لباسهم، ÙˆØملهم Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙŠØ¯Ù„Ù„ على ذلك، المعتقلات التابعة للشرطة طقوسها تختل٠عن ذلك، المعسكر القريب من بيت Ù„ØÙ… يقع جنوبها ÙÙŠ بلدة عتصيون وهو المكان المخصص لإÙراغ الØمولات التي يصطادها جنود الاØتلال خلال مداهماتهم الليلية سواء من بيت Ù„ØÙ… أو الخليل وما ÙŠØيطهما، ÙˆÙيه يتم الÙرز للأسرى، Ùمنهم من ينقل لمركز التØقيق (المسكوبية) ÙÙŠ القدس ومنهم من ÙŠØول لمعتقل عوÙر غرب رام الله تØت مسمى الاعتقال الإداري، كل ذلك يتم Øسب توصيات جهاز المخابرات الظالم أهله.
إذًا أنا ÙÙŠ معسكر عتصيون! لكن لماذا يتم اعتقالي؟!
صوت موسيقي تعزÙÙ‡ Øبات المطر المتلاطمة، تزداد سرعة إيقاعها ويزداد ابتهالي لإخوة Ùرضت عليهم كرامتهم ونخوتهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم أن يقاوموا ظلمًا عنوانه الاØتلال، إخوة ازداد عددهم ÙÙŠ ظل انتÙاضة الأقصى، آثروا أن تكون الجبال والكهو٠مأوى لهم، لم يرØÙ… الاØتلال البيوت التي كانت تؤيهم Ùقاموا بهدمها، العيون التي باعت Ù†Ùسها تلاØقهم وترصد أماكنهم، وما لي Øيلة إلا الدعاء لهم، مع كل زخة مطر أغلÙها بزخة من دعاء، من يدري لعل دعائي ÙÙŠ شدتي يكون Ùرصة للإجابة.
كمن لدغته Ø£Ùعى ارتج٠جسمي، أمي كي٠أنت الآن؟ لابد أن قلبك انخلع من مكانه، كما خلعوني من بينكم، من يطمئنك ويطبطب على قلبك؟ من ÙŠÙسر لك أنني ما زلت على قيد الØياة؟ انطلق لساني صارخًا أريد التØدث مع والدتي، ترد المجندة بصراخ أعلى أن اخرسي، كي٠أهدأ وأمي تظن أنني ربما Ùارقت الØياة، صوت أقدامها يقترب، ÙتØت باب الÙتØØ© الصغيرة أعلى الباب وأطلت بوجه رسمت عليه خطوط السخط والغضب قائلة: إن شاء الله تموتي، لم يسعني إلا الابتسام والرد عليها: جمعًا.
طرقت باب الÙتØØ© ولسانها يضرب بسوط الشتائم، لم يمض وقت طويل، أصوات هرج ومرج، بساطير تهز المكان، باب الزنزانة ÙŠÙتØØŒ Ø£Øدهم اقترب مني، ركع أمامي وشدني بقسوة.
- كي٠تهددينها بالقتل، وبعمل عملية انتØارية؟
تبسمت بسخرية. عندنا نرد دعاء من يدعو لنا بدعاء مثله، دعت لي إن شاء الله تموتي، ودعوت لها جمعًا، تراخت قبضته، قال ضاØكًا: ماذا كنت تريدين منها؟
- أريد أن Ø£Ùطمئن والدتي أنني بخير، Ùاجأني بطلبه: أعطيني رقم هات٠بيتكم، زودته به، خرج من الزنزانة وزبانيته، عيون المجندة ØªÙ‚Ø¯Ø ØºØ¶Ø¨Ù‹Ø§ØŒ لا تغلقي الباب، صرخ بها الضابط، سمعته يقول آلو، بيت عطاÙØŒ عطا٠وضعها جيد، ÙÙŠ عتصيون. لا أاستطيع. مع السلامة. أغلق الهاتÙØŒ خطواته تقترب.
قال: أمك تسلم عليك.
- شكرًا لاتصالك، كنت أود سماع صوتها.
- غير ممكن.
نص٠الكأس مملوء خير منه Ùارغًا هدهدتني Ù†Ùسي، أغلقت المجندة الباب وهي تتمتم كمان تلÙون كمان، وأنا أغلقت عينيّ لعلي أجد بعضًا من الراØØ©. هذا العام كان مليئًا بالأØداث الجميلة، أتممت الأربعين من عمري، Øصلت على درجة البكالوريوس ÙÙŠ علم الاجتماع وعلم النÙس، كان جميلًا أن ألبس عباءة التخرج، وأسير ÙÙŠ كوكبة الناجØين، أسمع زغاريد الأمهات ÙˆÙرØتهن، لهذه الÙرØØ© مذاق خاص للخريجين، وأنا لي مذاقي الخاص، Ùلم يمنعني عمري من مواصلة العلم، ولم تمنعني السنوات العشر التي قضيتها ÙÙŠ الأسر من إكمال مسيرة الØياة، بل زادت من لهيب العطاء، دشنت اÙØªØªØ§Ø Ù…Ø¯Ø±Ø³Ø© أسميتها النقاء، خرجت للنور ابنة أخي، كنت أول من سمع صوت صراخها، Øبها شد تلابيب قلبي أسميتها Ùاطمة الزهراء تيمنًا بابنة الرسول عليه السلام ووريثة لاسم جدتها، وأنا Ø£Øسن ظني بربي لابد أن اعتقالي ÙÙŠ خاتمة عام 2002Ù… جاء امتØانًا لي أأشكر أم أكÙر؛ Ù„Ø£Ù†Ø¬Ø Ø¥Ø°Ù‹Ø§ Ùيه Ùيكون صبرًا وشكرًا، إلهي لا Ø£Øصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على Ù†Ùسك.
رويدًا رويدًا بدأت Ø£Øرك رأسي المثقل بالألم، Øاولت الاتكاء على ذراعي لعلي أستطيع الجلوس، قواي ما زالت خائرة، عليَّ مقاومة ضعÙÙŠØŒ لن أسلم Ù†Ùسي لعدو لا يرØÙ…ØŒ لا أدري ماذا تخبئ لي الأيام القادمة، أشعر بالغثيان وزغللة ÙÙŠ عيني، أخيرًا استطعت الجلوس متكئة على Øائط الزنزانة صاÙعًا إياي ببرودته، أغمضت عيني ÙˆÙتØتهما، رأسي ما زال يدور، أقاوم Ù†Ùسي من التقيؤ، جلت بنظري الضعيÙØŒ الزنزانة أقرب إلى المربع، عارية سوى من الÙراش الذي أجلس عليه، لا ماء ولا مكان لقضاء الØاجة، تعلوها شبه ناÙذة تكرمت علي بإدخال بعض من ضوء النهار، Øالة الصخب لم تهدأ منذ دخولي المقصورة _هكذا أطلقت على زنزانتي كما أطلقت سابقًا على زنازين (المسكوبية) رغم أن الÙارق كبير بينهما، هناك توضع ÙÙŠ عزلة تامة، لم أكن أسمع صوتًا ولم أستطع التمييز بين ولوج النهار وأÙول الليل.
أصغيت لعلي أدرك ما يدور Øولي، ابتسامة دغدغت Ø´Ùتي، لعلي أعشق بالسمع ما عشقه معلم ÙÙŠ Ø¥Øدى قصص الجاØظ ÙÙŠ كتابه البخلاء، سمع شعرًا Ùتعلق بالموصوÙØ©ØŒ ثم بكى عندما سمع شعرًا ينعاها، Ùإذا هي Øمارة.
جرس البوابة الخارجية لا يتوق٠إزعاجه، ÙŠÙÙتØ. ÙŠÙغلق. يعبر منه العابرون ويغادره آخرون، يتملكني الÙضول، وأكتم الأنÙاس مع كل Øركة أسمعها، أسمع أصواتًا تتØدث باللغة العربية، Ø£Øدهم ينادي السجان كي يعطيه سيجارة، آخر يطلب ولعة، من مكان يوØÙŠ أنه قريب من زنزانتي صوت يطالب بإخراجه لقضاء Øاجته، لابد أنهم معتقلون، السجان تجاهل نداءاتهم، ازدادت وتيرة أصواتهم Øدة معلنة عن غضبهم ورÙضهم التجاهل وسياسة التركيع، طرقات قوية على الأبواب زلزلت المكان، ÙˆØناجر اتØدت بنداء واØد، جعلته يهب Ùزعًا، صوت أقدامه اقترب من الزنزانة القريبة. ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨ وأخرج Ø£Øدهم، أظنه الذي كان يطالب بقضاء Øاجته، ومن بعيد سمعت صدى صوته وكأنه ÙÙŠ بئر يستجيب لطلباتهم.
ترى كي٠هي خارطة القسم؟ لابد أن هناك زنازين كثيرة، وبرغم الأبواب الموصدة إلا أنني Ø£Øسست بالأنس Ùأنا لست ÙˆØدي، الأنÙاس القوية تؤنسني، الآلام ØªØ¬ØªØ§Ø Ø¬Ø³Ø¯ÙŠØŒ لابد أنه أخذ نصيبه من غلاظة بساطيرهم، آلام عايشتها ÙÙŠ الاعتقال الأول، كان موعد Ù…Øكمة ÙÙŠ رام الله، Ø£Øد ضباط المخابرات كان مسئولًا عن منطقة بيت Ù„ØÙ… (جاك)ØŒ دميم الوجه لكثرة البثور المنتشرة عليه، كنت Øينها أقبع ÙÙŠ سجن الرملة النسائي (Ù†ÙÙŠ ترتسا)ØŒ استلمني من السجن، أدخلني الجيب المصÙØØŒ رماني على أرضه، كمم Ùمي بقطعة قماش قذرة تنبعث منها رائØØ© السولار، وعصَّب عيني بقطعة مماثلة بعد أن كان قد كبل يدي خل٠ظهري وشد الأغلال على رجلي. تØركت السيارة وتØرك بسطاره راسمًا علامات الموت على جسدي، Øينها شكوته للقاضي، Ùما كان منه إلا أن أخذني إلى مقر شرطة رام الله، قام هو وعدد ممن ÙÙŠ المركز بضربي Øتى سالت الدماء من جسدي، أعادني للسجن جثة هامدة، السواعد الضاربة Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø£Ø·Ù„Ù‚ على الشباب الثائر ÙÙŠ الانتÙاضة الأولى عام 1987Ù… بعد أن انتشر الخبر ÙÙŠ إذاعة القدس، أطÙأت نار قلبي عندما قامت بقنصه، كانت الانتÙاضة ÙÙŠ أوجها، ساد Ùيها Øديث الرسول عليه السلام: "المؤمن Ù„Ùلْمؤْمن كالبÙنْيان ÙŠÙŽØ´Ùدّ٠بَعْضÙÙ‡ بَعْضا"ØŒ وأنا عليَّ أن أشد بعضي بعضًا، بدأت Ø£Øرك ذراعي للأعلى ورجلي، ورقبتي، نهضت على قدمي بعد Ù…Øاولات عديدة، الأرضية باردة، اكتشÙت أنني بدون Øذاء وبدون نقاب، اكتشÙت أن الغطاء كان من البيت، لابد أن والدتي قد دثرتني به، أمي هذه اللبؤة التي تظهر قوتها ÙÙŠ الزمان المناسب، طيÙها يربط على قلبي ويهمس لي أن اصبري وتصبري ولا تجزعي، خجلت منها. بدأت أجوب الزنزانة الضيقة مستعينة بØائطها، استطعت إعادة Ùرض السيطرة على جسدي رغم الدوار الذي ما زال يلازمني، زاØمني البول، طرقت الباب طالبةً الخروج لقضاء Øاجتي، الÙرصة أتيØت للمجندة لتضرب بسوط Øقدها، (Ù…Ùيش Øمام)ØŒ إذن اقضيها على أرض الزنزانة، تجاهلت ما قلت، انتظرت ربما ما يربو عن الساعة، كررت طلبي، لم تغير إجابتها. بجانب الباب قضيت Øاجتي، لم يخذلني السيل الذي عر٠طريقه للخارج، ومن المؤكد أنه أصابها ما أصابها، Ùصراخها اللاواعي وقدماها اللتان اقتربتا من الباب تنبئان عن ذلك، ÙتØت الطاقة وصرخت:
- أنت مجنونة؟
- لا المجنون من اضطرني إلى ذلك.
زخات قوية من المطر استطعت رؤية بعض من قطراتها خلال الناÙذة، وكأنها تØثني للابتهال لخالقها وخالقي، Ùمن لي سواه؟ اللهم رب السموات والأرض إني Ùوضت أمري إليك، واستعنت بك، يرضيني ما رضيته لي، اللهم لا Øول ولا قوة لي إلا بك، أعني على اجتياز هذا البلاء كما تØب وترضى، اللهم اربط على قلب والدتي، الدعاء بلسم للقلوب الØائرة، للقلوب المجروØØ©ØŒ وخير رÙيق للقلوب المأسورة، أشيع الدÙØ¡ والسكينة ÙÙŠ قلبي.
الجرس يرن وصوت ينادي أن استلموا الأكل، أقدام المجند تبتعد، صوت الباب ÙŠÙتØØŒ أقدام أخرى تقترب، الأواني تعانق الأرض، أقدام تبتعد ويغلق الباب، أرهقتني Øالة تتبع الأصوات وتØليلها ورسم صورة لكل منها عليَّ آخذ قسطًا من الراØØ© لمواجهة المجهول.
صوت الأذان قادمًا من بعيد أيقظ Ø¥Øساسي من جديد، لابد أنه آت٠من بلدة بيت أمر Ùهي النقطة الأقرب، وقول الله أكبر الله أكبر إلى القلب أقرب. نعم ربي أنت الأكبر والأكبر والأكبر، من كان إلهه الأكبر Ùمما يخاÙØŸ! لا ماء عندي، ضربت على الØائط بيديّ، مسØت وجهي تيممًا، يممت وجهي لوجهه ï´¿Ùَأَيْنَمَا تÙÙˆÙŽÙ„Ùّوا ÙÙŽØ«ÙŽÙ…ÙŽÙ‘ وَجْه٠اللَّهÙï´¾ [البقرة: 115]ØŒ عقدت نية صلاة الظهر كون الدلائل تشير إليها، صليت جالسة، دعوت ما شاء الله لي أن أدعو، أسررت إليه همي، وشكوت إليه بثي ÙˆØزني، جثوت على أعتابه وألقيت Øمولتي التي أثقلت كاهلي على بابه. للعبادة ÙÙŠ الشدة مذاق خاص، استشعرت قربه الØبيب مني وتوجه كلي إليه، استشعرت معيته، استشعرت يديه تهدهد قلبي، نعم ربي أنت الأكبر أنت الأقرب.
ما بين تسليم الطعام وصوت المجند الذي ينادي على Ø£Øدهم أن يجهز لتوزيعه ربما كان يربو على الساعتين، المجندة ÙتØت باب زنزانتي ودÙعت بالصØÙ† إليّ، صØÙ† أرز ليس من معناه سوى اسمه، ربما Ø§Ù„Ø£ØµØ Ø£Ù† تطلق عليه عجينة الأرز، وقطعة Ù„ØÙ… صغيره ربما لو رميتها لكلب جائع لعاÙها، ما ظنك بطعام بقي يتدÙØ£ على نار البرد القارص؟ أزØته بعيدًا وتدثرت بالغطاء علي أشبع من رائØØ© أمي، طلبت ماءً للشرب، السجانة لم تستجب وأنا لم Ø£Ù„Ø ÙÙŠ الطلب.
هدأت الأصوات وكأنها ÙÙŠ قيلولة، استرخى سمعي واسترخى جسدي، غÙوت واستسلمت Ù„Øضن أمي متمثلًا بدثارها، أمي! لابد أنها كعادتها تخÙÙŠ دمعها ÙˆØزنها رغم تØطم قلبها، أعرÙها لابد أنها قامت وصنعت الطعام وهدأت من روع إخوتي وشدت من عزيمتهم، أنظر إليها وهي تقول لهم أنا لا أخا٠على عطا٠Ùهي قوية وستخرج قوية، أعلم أنها تواسي قلبها قبل أن تواسيهم، أعلم أنها ما أن ينÙضوا من Øولها ستطلق العنان لدموعها.
صور كثيرة تزاØÙ… بعضها، لا أنسى اليوم الذي اجتاØت Ùيه دبابات الاØتلال بيت Ù„ØÙ… ومØيطها، كان ذلك بداية نيسان عام 2002Ù…ØŒ هذا الشهر الذي تزهر Ùيه الØياة وتجدد Ù†Ùسها، Øولَّه الاØتلال إلى شهر دماء ودمار، كنت ومجلس إدارة مركز نقاء الدوØØ© الجراØÙŠ قد قررنا إعلان Øالة الطوارئ، ÙÙŠ ظل التهديدات Ø¨Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø©ØŒ وكان قد سبقها Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© رام الله ÙˆØصار مقر الرئيس ياسر عرÙات، المقاومون تجمعوا ÙÙŠ ساØØ© باب الدير لتكون كنيسة المهد النقطة الأقرب للاØتماء بها ظنًا منهم أن العدو الصهيوني لن ينتهك قدسيتها، كخلية Ù†ØÙ„ وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة كنا نعمل ÙÙŠ المركز، المØطات المØلية تصدرت شاشات التلÙاز، ترصد كل شاردة وواردة، Ùالكل من جهته انقلب إلى مراسل ميداني ينقل ما Øوله من Ø£Øداث، نواÙØ° المركز تطل على شارع القدس الخليل، يقابله مدخل مخيم الدهيشة الرئيسي، الهدوء يخيم على المكان والكل يترقب، Ùجأة بدأنا نسمع أصوات اهتزازات قادمة من جهة قرية الخضر، ÙتØت الناÙذة أستطلع الخبر، إنه صوت جراÙØ©! ماذا تÙعل ÙÙŠ الساعة الثانية من الÙجر؟! لم يطل الرد، خمس وأربعون دبابة (قمت بعدها) استهلتها جراÙØ© عسكرية عملت على تجري٠الشارع، وكأنها تقول للÙلسطيني هذه الأموال التي تبرعت بها الدول المانØØ© للبنى التØتية نبعثرها أمام عينيك، لن نعطيك Ùرصة لتكسب شيئًا من عملية السلام المزعومة، الدبابات كما سيدها شارون (رئيس وزراء الدولة المزعومة) كانت تدوس كل شيء أمامها، داست السيارات ÙˆØولتها Øطامًا، ولم تتورع عن دوس عدد من المواطنين الذين رمت بهم أقدارهم أمامها، الأوامر بإطلاق النار ÙÙŠ كل اتجاه كان مطلقًا، Ø£Øدهم انتبه إلى وجودي عند الناÙذة صوب رشاشه المنصوب على الدبابة Ù†Øوي، استغرق المشهد أقل من طرÙØ© عين ما بين ابتعادي عن الناÙذة وزخة الرصاص التي Øولت المكتب إلى دمار، رØÙ… الله أبا إبراهيم الدكتور ÙتØÙŠ الشقاقي كان دائمًا يردد مما نخا٠وØارس الموت الأجل، نعم لقد كان Øارسي من الموت هو الأجل، Ùمن يرَ الدمار، لن يظن أن من كان Ùيه قد نجا.
مجموعة كبيرة من الجنود نزلوا عند مدخل المخيم، اقتØموا البيت المقابل لنا، أخلوا الطابق الثاني من ساكنيه "البيت بيت أبونا وأجو الغربا يطØونا". Øولوه إلى ثكنة عسكرية، نصبوا رشاشاتهم على نواÙذه ÙÙŠ جميع الاتجاهات، المØطات المØلية التي تمترس Øولها الناس تبث تØركات العدو وتØدد مساراته، مشهد الجراÙات وأرتال الدبابات يتكرر ÙÙŠ مداخل المدينة الأخرى، من جهة بيت جالا، بيت ساØور، مدخل قبة راØيل، ترى هل تØتاج مدينة كبيت Ù„ØÙ… ÙˆØÙنة من المقاومين إلى هذه الأعداد الهائلة من الدبابات وما تقله من جنود؟ إنها "بلاÙرا" الإعلام. لقد أوهم الاØتلال الصهيوني العالم بأنه يقاتل دولة مجاورة له بدعوى اجتثاث جذور الإرهاب Ùيها بعد أن هيئوا الأسباب لارتكاب جرائمهم، Ùلم يكن اقتØام المسجد الأقصى من قبل شارون وزبانيته إلا مدخلًا من مداخله الشيطانية بعد أن استÙز مشاعر الناس لإعلان Øرب غير متكاÙئة، سلاØÙ‡ العتاد العسكري بكل أشكاله، وعتادنا Øمل أرواØنا على أكÙنا؛ لتشكل قنابل موقوتة تكسر جبروت هذا المØتل المغتر بقوته.
أرادوا Ùرض سطوتهم، اقتØموا المنازل وساقوا شبابها كما يسوق الراعي القطيع، مشهد خبرته بأم عيني من ناÙذة المركز، أعداد كبيرة من شباب المخيم وشيبها مربوطي الأيدي بخيوط بلاستيكية معصبي الأعين بخرق مخططة، صÙو٠طويلة يتقدمها جنود الظلم والظلام والأسرى يسيرون بخطوات متعثرة وسط بنادق تضربهم بكعوبها تستعجلهم المسير، وسط الخو٠والرجاء انسل Ø£Øد الشباب هاربًا ÙÙŠ Ø£Øد أزقة المخيم.
لم يسلم بيتنا من الÙساد الذي بثوه ÙÙŠ المدينة، ولم يسلم إخوتي من الاعتقال، بعد مضي يومين ÙÙŠ معسكر عتصيون أطلق سراØهم، Øاملين معهم رسالة Ø´Ùوية تØمل ÙÙŠ طياتها تهديدًا باعتقالي وأنني مهما هربت، Ùسو٠يلقون القبض علي لإغلاق ملÙات كثيرة Ù…ÙتوØØ©ØŒ لم أختبئ كما يدعون، ولم أعتبر Ù†Ùسي مطاردة، تابعت عملي ÙÙŠ المركز ÙˆÙÙŠ استقبال المرضى مع الطاقم الطبي.
عادت الأصوات سيدة المكان، وعادت أذناي لمهمتهما، لابد أنه صوت شاØنة عسكرية تتوقÙØŒ ثم صوت الجرس، تتكرر الصورة، باب ÙŠÙتØØŒ باب يغلق، أقدام تقترب Ù…Øدثة ضجة، أصوات أغلال، Ùهمت من Øديث Ø£Øدهم أنهم قادمون من Ù…Øكمة بيت ايل، عدت للاسترخاء وعادت الصور تتزاØÙ… مرة أخرى، صورة والدتي التي كانت تجهز كميات من الطعام ترسله لجميع من ÙÙŠ المركز، طعام بهاراته Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙار ونكهة دعائها المميز "نور وسرور على قلوبكم". لم تمنعها خطورة الطريق من إرسال أبنائها Ù„Øمل الإمدادات وإيصالها للمركز، المقاومة جزء من تركيبتها Ùهي أم الشهيد وأخت الشهيد وهي تربت على قصص المقاومة الØية التي رأتها ÙÙŠ أخوالها وزوجها.
ها هم قد أطبقوا الØصار على كنيسة المهد ومن Ùيها، لم يراعوا Øرمتها، قنصوا كل من رصدته كاميرا التجسس المØمولة ÙÙŠ بالون أبيض Ù…Øلق ÙÙŠ Ùضائها، Ùرضوا Øظر التجوال على المدينة وما Øولها Ù„Ùترة استمرت أربعين يومًا، رائØØ© الموت ÙاØت ÙÙŠ كل مكان، لم يسلم الآمنون ÙÙŠ بيوتهم من ضلالة سلاØهم، Ùها هي امرأة عجوز وولدها قد استشهدا بزخات رصاصهم الملعون ÙÙŠ يوم القيامة وهم ÙÙŠ عقر دارهم.
الليل أرخى سدوله، هذا ما أعلمتني به ناÙذة الزنزانة، تيممت، ووجهت وجهي للصلاة، ÙÙŠ ظل أبواب ودروب الاØتلال المغلقة ÙØªØ Ù„ÙŠ ربي بابه، وأطلق لساني وقلبي ÙÙŠ رØابه. ربي إني قد وجهت وجهي إليك أسألك الثبات، ربنا اÙرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكاÙرين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رØمة إنك أنت الوهاب، اللهم أنت الرÙيق Øين ينÙض عنا الخلان، وأنت المؤنس Øين نستوØØ´ الطريق، اللهم إنك أكبر من أن تقاس أو تدركك عقول الناس، ولكن بكرمك قلت وقولك الØÙ‚ لم تسعني أرضي ولا سمائي، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن، اللهم لا أعلم إن كنت مؤمنة كما يجب، ولكن أعلم أنني Ø£Øبك واستشعر معيتك، وأطمئن بها، Ùارض عني وارضني، اللهم اربط على قلب أمي كما ربطت على قلب أم موسى، اللهم إني أسألك أن تØÙظ إخواننا المجاهدين، كن لهم رÙيقًا ومعينًا، كن معهم ولا تكن عليهم، أسدل عليهم ستار رØمتك وخذ أبصار أعدائهم عنهم، ربي خرجوا لا يبتغون سواك Ùلا تردهم خائبين، اللهم صل على Øبيبك وأكرمنا صØبته يوم لا ينÙع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، يا الله! يا الله! يا الله!
تلذذت بالدعوات ولامست الطمأنينة قلبي، انتزعت سياج الخو٠الذي أراد العدو Ù„ÙÙ‡ Øولي.
ربي لا أعلم ماذا ÙŠØمل غدي، لكن اØتسب خطواتي وأنÙاسي لوجهك، Ùلا تطردني من ظل رØمتك.
ÙتØت السجانة طاقة الباب، نادت: تعالي خذي الأكل، لا جواب عندي Ùأنا بين يدي ربي، صليت ما شاء الله لي أن أصلي، تذللت بين يديه وأنخت إلى جناب بابه، تسربلت بثوب رØمته، ثم سلمت عن يميني وعن شمالي.
- ماذا تÙعلين؟ Ùاجأتني المجندة بسؤالها كنت ظننتها قد ذهبت.
- أصلي صلاة المغرب.
- ماذا يعني ذلك؟
- يعني أصلي لله. "لم تكن Ù†Ùس المجندة التي شاكلتني صباØًا، يخيل إلى أنها من أصل روسي".
Ù†ØÙ† نصلي خمس صلوات ÙÙŠ اليوم، لا نتركها أينما كنا، نشØÙ† أرواØنا التي Ù†Ùخها الله من روØÙ‡ ÙÙŠ آدم عليه السلام، نعبئ البطارية بهذه المØطات الخمس. "لم يكن الØديث معها سهلًا كونها لا تتقن اللغة العبرية أيضًا".
أنت من المهاجرين الروس؟ سألتها. ردت بالإيجاب.
- يهودية أم مسيØية؟
ارتبكت قليلًا، ثم أجابت: يهودية.
قلت لها: عام 1992Ù… قامت إدارة السجن بعزلي إلى مركز توقي٠الجلمة "ÙÙŠ ØÙŠÙا" مع الجنائيات، التقيت بسجينة من أوكرانيا، كانت تسألني كثيرًا عن صلاتي، اعترÙت لي أنها مسيØية، ولكنها ادعت أنها يهودية كي تهرب من ظلم روسيا، استغلت عدم كتابة الديانة ÙÙŠ بطاقتها.
- أنت تكرهين اليهود؟ غيرت دÙØ© الØديث.
- أنا أكره الظلم، الاØتلال ظلم كبير، الاØتلال ليس اليهود Ùقط بل يشمل من مهد لهم الطريق، بريطانيا ساهمت ÙÙŠ ذلك، واليوم أمريكا، أنتم ÙÙŠ الاتØاد السوÙيتي كنتم تدعمون القضية الÙلسطينية وتدعمون ثوارها، لكن بهجرتكم دمرتم كل شيء، أصبØتم عونًا للظلم.
- Ù†ØÙ† جئنا للأرض التي وعدنا الله بها.
- (لسه إلك ÙÙŠ القصر من Ø£Ù…Ø¨Ø§Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹ØµØ±) علقت ضاØكة.
- "شو يعني?"
- يعني هل تعرÙين الله؟ هل مارست طقوس الديانة اليهودية؟
- لا، أنا لا أومن بالدين؟
- إذا كي٠تؤمنين بوعد من لا تؤمنين به؟!
جرس الإزعاج يرن، وضعت صØنًا على الطاقة، قالت سأعود لك مرة أخرى.
استندت على الØائط، استطعت الوصول للطعام، أظن أن آلام جسدي قد Ø®Ùت وطأتها، رأسي ما زال ÙŠØبسه الألم، الصØÙ† ÙŠØوي ملعقة لبنة وشريØتي خبز، Øملته وعدت للÙراش، عادت المجندة لتكمل Øديثها.
- أنا لا أشعر بوجود الله، Ùكي٠أؤمن به؟
قلت لها: هذه مشكلتك، ولكني أشعر بوجوده ÙÙŠ كل شيء، شريØØ© الخبز تلك أشعر به Ùيها، أشعر به ÙÙŠ يدي التي تمسك الخبز وبأصابعي التي تناولت بها لقمة اللبنة، يملؤني وجوده ÙÙŠ الشÙتين التي التقمتاها، بأسناني التي قطعتها، بلساني الذي Øركها ورطبها وهيأها للبلع، ببلعومي الذي استقبلها، بالمريء الذي أنزلها بهدوء إلى المعدة، كل Øركة واكبت اللقمة ختمت بختم وجوده، Ùكي٠لا أشعر بوجوده؟
- لكن أنا أنظر إلى الموضوع بشكل عادي.
- عندما تÙقدين قدرتك على الأكل، هل سيكون عاديًا؟! جربي أن تنظري إليه بطريقتي.
- طيب هل الله يطلب منكم تكونوا مخربين وتقتلوا وتÙجروا Øالكم؟
- وهل الإنسانية تطلب منكم استلاب أرض غير أرضكم، تهجّÙروا أصØابها، ثم تستقطبوا آخرين كي يسكنوها كما Øدث معك؟ جئت من بلاد بعيدة.
- كي٠بتقدروا تÙجروا Øالكم؟!
- الأوكرانية التي التقيتها ÙÙŠ الجلمة Øدثتني عن صديق لها، كان قد ذهب ليقاتل ÙÙŠ Ø£Ùغانستان مع الجيش السوÙيتي، قالت إن الØكومة ضØكت عليهم عندما أوهمتهم أنهم ذاهبون إلى بلاد متخلÙØ© بقصد مساعدتهم على التقدم والتعلم والعيش بسعادة. Øدثتني عن صديقها الذي تÙاخر بما Ùعله مع أصدقائه ÙÙŠ الجيش مع مواطن Ø£Ùغاني كان أسيرًا لديهم، Ùقئوا عينيه بأسياخ الشواء، قطعوا يديه ثم أذنيه، ثم لسانه ثم قاموا بقتله. قالت لي أن ما أخبرها به صديقها كان سببًا ÙÙŠ تغيير نظرتها اتجاه الØرب، Ùمن ÙŠÙقد إنسانيته لا يستطيع أن يكون رسولًا للخير، وأنها تنبأت أن ذلك سيعود عليهم بالويل. قالت أيضًا إنها شهدت جنودًا عادوا من Ø£Ùغانستان وقد تØولوا إلى ماÙيات دمرت أمن السوÙيت. وقالت إن صمود الأÙغاني دلها على Øقيقة الظلم الذي ستكوي نيرانه بلادكم.
- نعم هذا ما شهدته أيضًا ÙÙŠ بلادي. عقبت السجانة.
أكملت Øديثي: تأكدي أن ما أجبر الÙلسطيني على الاستشهاد هو Øجم الظلم الذي وقع عليه، العمليات الاستشهادية، ما هي إلا نوع من أنواع الأسلØØ© التي استعملها أمام همجية الاØتلال، من أجل إعادة Øقوقه المسلوبة.
- ولكن بإمكانكم أن تعيشوا بسلام.
- لابد أنه سلام شارون الذي تغنى به ÙÙŠ دعايته الانتخابية، قلت ضاØكة. هل تعلمين؟ هناك عدد من الÙلسطينيين لا هم لهم سوى أنÙسهم، لا يقارعون الاØتلال، ولكن هل تركهم شرره؟
يكÙÙŠ أن يذهب المرء من بيت Ù„ØÙ… لرام الله لتذيقه الØواجز المنصوبة بأيديكم الذل والمهانة.
Ùجأة، وجهت الØديث لوجهة أخرى:
- هل تعلمي أنه مختوم على ملÙÙƒ بالأØمر وأنك خطيرة جدًا؟
- ضØكت، أعلم ذلك. Ùكلما نقلت من سجن إلى آخر كنت أسمع Ù†Ùس الملØوظة، وعلى أثرها يتم اتخاذ إجراءات مشددة ÙÙŠ التعامل معي.
- وهل أنت خطيرة Ùعلًا؟
اكتÙيت بابتسامة، قلت لها: أريد ماء، Ùمنذ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù„Ù… Ø£Øصل على شربة ماء.
قالت: سأبØØ« لك عن قنينة Ø£Øضر بها الماء.
أغلقت المجندة ناÙذة الباب، لم أمن٠نÙسي بالØصول على الماء، Ùمثل هكذا نقاش غالبًا ما يتم ترتيبه من قبل المخابرات، هم يسعون للØصول على معلومات قبل أن تبدأ جولات التØقيق ويسعون لتغيير وجهة نظرنا تجاههم، Ùكما يسعون لتغيير وجهة نظرنا تجاه الاØتلال، علينا أن نسعى لتغيير وجهة نظرهم تجاه المقاومة. مقاطع مبعثرة من قصيدة Ø£Øمد مطر خرجت من عالم اللاواعي: "لا تهاجر.. أنت مقتول على كل المØاور.. كل ما Øولك غادر.. لا تدع Ù†Ùسك تدري بنواياك الدÙينة.. وعلى Ù†Ùسك من Ù†Ùسك Øاذر".
أذان العشاء القادم من بعيد امتزج بصوت Øبات المطر التي تخر راكعة لجلال عظمته، كلاهما Ø£Øدثا جرسًا تراقصت عليه دقات قلبي وارتعشت مسامات جلدي، كم كان اليوم طويلًا، لو سابقته السلØÙاة لسبقته ÙˆÙازت عليه، يزداد الإØساس رهاÙØ© لكل همسة وكل Øركة، ويزداد تلمسه لشÙاء ما ÙÙŠ الصدور، عجلة الØياة ÙÙŠ الخارج تصنع Øاجزًا من الرين على قلوبنا، تÙقدنا نسبة كبيرة من دقة Ø¥Øساسه.
لم تعد السجانة بالماء، كنت أعلم ذلك.
إذا لأصلّ٠العشاء لعلي أستطيع سرقة بعض الراØØ©ØŒ استعدادًا للقادم. توجهت لبابه، أرØنا بها يا بلال، ما أجملك Øبيبي سيدي أبا القاسم لم Ø£Ùهم مشاعر الراØØ© التي تØدثت عنها، الآن ÙˆÙÙŠ لهيب المصيبة Ùهمت مما تØدثت به، كنت أصلي كل يوم، لم أجد الراØØ© Ùيها كما الآن، آه سيدي، هل كانت كل أوقاتك دربًا من الآلام Ùاختار ربك أن تبني استراØتك ÙÙŠ الصلاة، أرØنا بها يا بلال ونØÙ† لم نذق شيئًا مما ذاقه الØبيب، Øبيبي يا رسول الله ØÙ‚ لك أن تعيش الآلام ÙÙيها اللØظة الأقرب إليه سبØانه، وهل هناك من هو Ø£Øب إليه سبØانه منك؟ إلهي وسيدي ومولاي هل تÙØªØ Ù„ÙŠ Ùرجة من بابك بصبري Øبا Ùيك؟ هل ستنظر إلي بعين رØمتك وأنا المÙتقرة إليك؟ أتوسل بك إليك أن ترضى عني ولا تطردني من على باب رØمتك، تيممت، صليت، وتوسدت الÙراش، شممت رائØØ© الدثار وسمعت دعاء أمي يسبق دعائي إليه، بكيت. ÙرØت. ونمت.
أصوات صراخ وشتائم، أقدام كثيرة أسمع وقعها على الأرض الخاوية كاشÙØ© الأسرار، لابد أن هناك وجبة جديدة Øصل عليها Ø®ÙاÙيش الليل، كم من الليل مضى؟ لابد أنه تعدى منتصÙه، هكذا تعودنا عليهم، صوت Ø·Ùولي يرد على سؤال الجندي اسمي Ù…Øمد، عمري عشر سنوات، من الخضر، Øسبنا الله Ùيهم، كي٠سولت لهم أنÙسهم باختطاÙÙ‡ من Øضن والديه؟ ماذا سيكون Øال أمه؟ هل ستستطيع Ø§Ù„ØªØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹ Ùراشها؟! هل ستطيق روØها جدران بيتها؟! ماذا Ùعل هذا الطÙÙ„ ليستØÙ‚ Ø¥Ùزاع غÙوته، وسلب دÙئه؟! تمنيت لو أستطيع اØتضانه لعلي أزيل برد كانون عن قلبه. اقتربت من الباب لعلي أمده ببعض السكينة كما Ø£Øيا Ùيّ الأمومة النائمة، صرخت أريد ماء لم أشرب منذ الصباØØŒ كنت أعلم أنه لن يستجيب لي Ùلم يكن الماء وجهتي، بدأ يصرخ ويشتم وأنا لا اتوق٠عن الطرق على الباب، أريد ماء، الله معك Øبيبي، أريد ماء، أنت بطل Øبيبي، أريد ماء، أبناؤنا كبروا قبل أوانهم، أريد ماء، هؤلاء جبناء، أريد ماء.
Ù†Ùد صبر Ø£Øد الجنود، ÙØªØ Ø·Ø§Ù‚Ø© الباب (Ù…Ùيش مي سكري تمك، روØÙŠ نامي يا بنت ز.. يا...).
لم تÙشل Ù…Øاولتي، رأيت Ø·Ùلي الصغير، الأسمر. عيناه عينا عقاب أذبلهما النعاس، كان ينظر إلى ناØيتي وكأنه يقول لي وصلت رسالتك أمي، بجانبه وق٠طÙÙ„ آخر ربما يكبره سنًا أو هو أطول منه قليلًا، هدأ قلبي قليلًا، Ùقد رويت ظمأي من وجههما.
أغلق الطاقة وبقيت واقÙØ© بجانب الباب لعلي أسمع صوت أنÙاسهما، لم يكونا ÙˆØدهما.
سمعت السجان يخلي الزنزانة الملاصقة لزنزانتي ويضعهما Ùيها، بياض النهار انسلخ من سواده وهم ما زالوا يتعرÙون على هويات المعتقلين، وما زالت هناك أبواب تÙØªØ ÙˆØ£Ø¨ÙˆØ§Ø¨ تغلق.
لم أستطع سماع صوت أذان الÙجر، لأول مرة أسابق الزمن ÙÙŠ الزنزانة كي لا تضيع مني الصلاة، Ù…Ùارقات عجيبة يصنعها الزمان والمكان، شتت هؤلاء الأطÙال تÙكيري؛ لكنهم أخذوا Øصة كبيرة من دعائي.
هدأت الأصوات وعاد سكون اللاسكون، ارتميت على الÙراش الوثير الذي ÙŠØتل نص٠مقصورتي، Ø£Øيانًا كثيرة نطلق الكلمة المضادة للمسميات تخÙÙŠÙًا من وطأة عذابها، نوع من الØيل الدÙاعية التي وهبها الله لعباده، أذكر عندما اتهمنا بخنق السجانة عام 1988Ù… وضعوني والأخت إيمان ناÙع ÙÙŠ زنزانة، ÙتØوا ÙÙŠ بابها ÙتØØ© من الأسÙÙ„ØŒ كانوا يدخلون الطعام من خلالها، استشطت غضبًا، يعاملوننا معاملة الكلاب، بكل هدوء ردت إيمان: أنا أرى الصورة مغايرة، هم ينØنون لنا اØترامًا عندما يقدمون لنا الطعام، ضØكت. من يومها بدأت بتسمية الأشياء كما تØلو لي لا كما يريدون.
أخيرًا Ù„Ø§Ø ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… الثاني، ترى ماذا يخبئ لي بين ثنايا أثوابه، أصبØنا ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù„Ùƒ لله، مهما خبأ Ùالملك لله ÙˆØده.
ÙتØت السجانة الباب، معها جنديان كل يتمنطق بسلاØÙ‡.
- يلا يلا قومي بسرعة.
- إلى أين؟
- يلا بدون سؤال.
- أريد قضاء Øاجتي، وأريد أن أشرب. وبعد جدال Ùيما بيننا ذهبت وأجرت مكالمة، عادت وقالت: ماشي تعالي للØمام لكن بسرعة.
- أريد شيئا ألبسه ÙÙŠ قدمي.
- Ù…Ùيش.
وكعادة هذه الأماكن، تكثر الضرورات ÙˆØªØ³ØªØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Øظورات، خرجت أجر Ù†Ùسي لأصل بيت الراØØ©ØŒ ساعدتني Øركتي البطيئة على استكشا٠المكان، Ùعلًا لقد كان هناك باب مجاور لباب زنزانتي، أمامهما المساØØ© التي تمثل غرÙØ© الاستقبال، ولجت بي ممرًا ضيقًا، عدة أبواب على جانبيه تصدر منها أصوات عربية تدوي كخلية النØÙ„ØŒ لابد أنهم يزجون أعدادًا كبيرة ÙÙŠ الزنزانة الواØدة، Ø£Ùضى الممر إلى ساØØ© صغيرة جدًا أمامها كوخ خشبي صغير وآخر كبير، Ùإذا به مكان قضاء الØاجة، ولجته Ùإذا أرضيته مغمورة بماء النجاسة، أردت إغلاق الباب، رÙضت، وأنا بدوري رÙضت استعماله إلا بعد إغلاق الباب الذي هو أصلًا عبارة عن Ø£Ù„ÙˆØ§Ø Ø®Ø´Ø¨ÙŠØ© بينها Ùراغات ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù…Ù† ÙÙŠ الخارج التلصص على من ÙÙŠ الداخل. أمي تسميه بيت الراØØ©ØŒ ولكن أنى تتأتى الراØØ© والسجانة تطرق الباب وتستعجلني وقدماي تغرقان ÙÙŠ المياه القذرة، والبرد الذي قص عظام جسدي، لم أعلم أن البراز يضرب عن الخروج إلا ذاك اليوم، يهديك يرضيك ساعدني على التخلص منك! إلا أنه أبى أن ÙŠÙارقني دون ممارسة طقوسه الخاصة ÙÙŠ الاسترخاء، اضطررت لمغادرة الØمام والصبر على آلام بطني علَّ الله يجعل لي مخرجًا، مغسلة يغلÙها السواد لا تستطيع تمييز لونها الأصلي وضعت ما بين الكوخ والزنازين، ÙتØت الصنبور، تدÙÙ‚ الماء، وهذه ميزة لا نراها ÙÙŠ بيوتنا Ùماؤنا تسرقه مستوطناتهم، غسلت وجهي ويدي، شربت ما قدره الله لي تØت وطأة برودة الجو وبرودة الماء، ولجنا Ù†Ùس الممر، ونÙس الصالة، لكنها عرجت بي شمالًا، ÙتØت الباب، لامست عيناي ضوء النهار الذي Ø®ÙÙت من Øدته تلبد سمائه بالغيوم، كانت قد قيدت السجانة يدي وقدمي. بقدمين ØاÙيتين صعدت درجات كنت قد خمنت عددها سابقًا، القسم Ù„Ø§Ø Ù„ÙŠ من الخارج، بيوت مؤقتة متراصة "كراÙانات" ÙŠØيطها سياج كثيÙØŒ جندي ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨ÙˆØ§Ø¨Ø© ذات الصيت السيء ÙÙŠ الإزعاج، ثم أغلقه خلÙنا وبقي رهينة داخله، السجانة واثنان آخران راÙقا موكبي على الشارع، أينما وجهت وجهي أرى أسلاكًا تم زراعتها ÙÙŠ كل مكان، أبراج Øديدية عالية تØمل طبولًا كبيرة، صرخ Ø£Øمد مطر ساخرًا ألم أقل لك: "امض إن شئت ÙˆØيدًا، أنت مقتول على أية Øال، سترى غارًا، Ùلا تمش أمامه، ذلك الغار كمين، يختÙÙŠ Øين تÙوت، وترى لغمًا على شكل Øمامة، وترى آلة تسجيل على هيئة بيت العنكبوت، تلقط الكلمة Øتى ÙÙŠ السكوت".
لم يكن الطريق طويلًا، لكن ÙÙŠ ظل البرد، ومعانقة القيد، ووهن الجسد. كان شاقًا. عبرت السجانة بي مبنى جديدًا هو أيضًا من البيوت المؤقتة لكنه مرتب، يلÙØÙƒ دÙØ¡ المكان منذ اللØظة الأولى لولوجك Ùيه، مكتب مليء بالأوراق والملÙات يجلس خلÙÙ‡ رجل بملابس مدنية، يبدو هادئًا، ÙÙŠ مرØلة الكهولة، ملامØÙ‡ شرقية، أهتم كثيرًا بالانطباع الأولي لما أراه، لابد أنه المØقق، طلبت السجانة مني الجلوس على بنك خشبي، الرجل يقلب أوراقًا ويÙØªØ Ù…Ù„Ùًا تلو المل٠يدخن السيجارة تلو السيجارةً، لم يلتÙت Ù†Øونا وكأنه لا يعنيه أمرنا، مر قليل من الوقت دخل رجل آخر يلبس اللباس المدني طلب ملÙًا، أراد البØØ« ÙÙŠ الملÙات التي على الطاولة، قال الرجل الجالس: هذه كلها لها أشار بوجهه إلي، قام إلى خزانة بجانبه تناول ملÙًا دون أن ينظر إليه وأعطاه إياه، تمثيلية مكشوÙØ© تستهد٠Øرق أعصابي، قلت لنÙسي، انتبهت لعرجة ÙÙŠ رجله، إذا لألعب معه Ù†Ùس اللعبة، ركزت نظري على رجليه، ارتبك، بدأ الهدوء ÙŠÙارقه، وبدأ التوتر يظهر ÙÙŠ Øركة يديه وارتجا٠سيجارته، لقد نلت منه، Øدثت Ù†Ùسي. طلب من المجندة أن تÙÙƒ قيد يدي، جلست على الكرسي الملاصق للمكتب.
- عطا٠كي٠Øالك؟
- الØمد لله على Ø£Øسن Øال.
- Ø£Øسن Øال؟
- نعم على Ø£Øسن Øال.
- عطا٠أنت ملÙÙƒ صار كبيرًا. لم أجب.
- شايÙØ© هذه الملÙات كلها اعتراÙات عليك.
- هذا دليل على أنه ليس عندي شيء؛ لأنه لو وجد اعترا٠Øقيقي لكÙاكم كل هذه الملÙات.
- "براÙÙˆ" شاطرة كثير.
- الموضوع لا ÙŠØتاج إلى شطارة.
- طيب خلينا نشوÙØŒ أنت تنتمين للجهاد الإسلامي.
- واو معلومة خطيرة علقت لكنها ليست جديدة، أمضيت بالسجن عشر سنوات تØت هذه المعلومة.
- ولكنك مازلت جهاد؟
- الجهاد ليس معطÙًا أخلعه، هي Ùكرة اختلطت ÙÙŠ دمائي مثلما اختلط Øب العجل ÙÙŠ قلوبكم كما وصÙكم الله تعالى ï´¿ÙˆÙŽØ£ÙشْرÙبÙوا ÙÙÙŠ Ù‚ÙÙ„ÙوبÙÙ‡Ùم٠الْعÙجْلَ﴾ [البقرة: 93].
- إذًا أنت ما زلت تشتغلين ÙÙŠ Øركة الجهاد؟
- Øب الجهاد لا يعني أنني ما زلت أشتغل ÙÙŠ Øركة الجهاد، هي Ùكرة أؤمن بها، أؤمن بالصراع بين الØÙ‚ والباطل.
- يعني قصدك الصراع مع اليهود.
- يعني أنت عار٠أنه وجودكم هنا باطل.
- عطا٠أنت ما زلت تمارسين العمل ÙÙŠ Øركة الجهاد ÙØªØ Ù…Ù„Ùًا آخر، وقال: (ع.Ø®) جاء يطلب منك مساعدة ÙÙŠ مل٠القدس.
- طيب، والنتيجة.
- أنت أخبرته لا دخل لك ÙÙŠ ذلك.
- إذًا ما التهمة هنا؟!
- لماذا يتوجه إليك لولا علمه بنشاطك ÙÙŠ الØركة.
- عندنا مثل عربي يقول: "صيت الجمل قتله"ØŒ أنا قضيت ÙÙŠ الأسر عشر سنوات، لا دخل لي بالناس التي تظن أن لي مكانة تجعلهم يتوجهون إلي.
- لكن المدعو (Ø®.ب) قال إنك كنت نشيطة ÙÙŠ الجامعة، وقمت بإعطائه مجلة للجهاد، وأنك كنت مرشØØ© للانتخابات عن الØركة.
- لم ÙŠØصل ذلك.
- ها هي صورتك وأنت تلقين خطابًا ÙÙŠ الجامعة أثناء المناظرة.
- خطاب طلابي ليس له دخل بالÙصائلية.
- المدعو (ن) اعتر٠أنه طلب منك عروسًا.
- ضØكت، وماذا ÙÙŠ ذلك؟ رجل لا أعرÙÙ‡ كان ÙÙŠ الجامعة، سلم عليَّ وطلب مني أن انتقي له عروسًا، قلت له: لا أعرÙك، ولا أستطيع مساعدتك ÙÙŠ ذلك.
- أنت بتتخوثي؟
- والله هذا ما Øصل.
Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØºÙ„Ù‚ ملÙًا ويÙØªØ Ø¢Ø®Ø± ويسأل، Ùجأة قال: أنت ولا اشي.. أصلًا Ø¥Øنا Øققنا معك هون لأنك ولا اشي، الملÙات الصعبة يتم التØقيق Ùيها ÙÙŠ المسكوبية. قلت ÙÙŠ Ù†Ùسي بدأ دور التØقير مرة بيرÙع ومرة بيوطي لابد أن القنبلة قادمة.
- صدقت أنا ولا اشي عندي، ها أنت قد وصلت للنتيجة Ù†Ùسها.
- أنا قلت أنك إنت ولا اشي، ولم أقل ما عندك اشي.
- خبصنا نبلش (مقصودة).
- أنت رئيسة مركز الدوØØ© الجراØÙŠ.
(آه بنزل ÙÙŠ قيمتي Øتى أتÙاخر، Ùيلم Ù…Øروق) قلت ÙÙŠ Ù†Ùسي.
- نعم أنا رئيسة المركز.
- أنت متهمة بمعالجة المخربين المطلوبين ÙÙŠ المركز.
- هذا مركز جراØÙŠ يقدم خدمة علاجية لمن ÙŠØتاجها، وأنا لست Ù…Øققة لأØقق ÙÙŠ هويات من يطلب العلاج Øتى لو كان يهوديًا.
- أنت كنت تخÙين مطلوبين ÙÙŠ المركز.
- هذا غير صØÙŠØØŒ المركز Ù…ÙØªÙˆØ Ù„Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ ممن ÙŠØتاجون علاجًا ليس إلا.
- المركز قام بعلاج مطلوبين مصابين.
- نعم عالجنا مصابين؛ لكن لا يهمني إن كانوا مطلوبين أو غير ذلك، هذه رسالة إنسانية لا دخل بهوية المريض.
لم أستطع ÙƒØ¨Ø Ø¬Ù…Ø§Ø Ùكري الذي شرد لتلك المرØلة العصيبة، Ù‚Ùزت صورة مروان ابن الستة عشر عامًا، قنصوه، ارتمى على الأرض يتلوى، شاهده المدير الإداري للمركز، غامر بنÙسه Øمله للمركز، Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙˆØ¨ شخص Øالته، الرصاصة كانت قد دخلت من جنبه ولعبت لعبتها ÙÙŠ Ø£Øشائه واستقرت ÙÙŠ جسده، أدخله إلى العمليات بعد الاتصال بأهله والØصول على مواÙقتهم، كانت Ø£Øشاؤه ممزقة، اضطر لقطع أجزاء كبيرة منها، لولا عناية الله لكان ÙÙŠ عداد الأموات.
رائØØ© الدم زكمت أنÙÙŠ لمجرد استعادة مشهد الشاب Ù…Øمد سعيد، ناÙورة Øمراء ÙÙŠ Ùخذه، أتى به أصدقاؤه، سيل من الدماء لا ينقطع غسل Ù†Ùسه وأصدقاءه به، العملية استغرقت أكثر من ساعتين. عظام الÙخذ كانت قد تهشمت، نجا بإذن الله، اثنان من أصدقائه الذين أنقذوه أعلن عن خبر استشهادهم بعد أقل من يومين من إنقاذه، الصور كثيرة ØŒ وهذا القرد قام بالجريمة ويريدنا كما قال Ø£Øمد مطر:
يشتمني ويدعي أن سكوتي معلن عن ضعÙÙ‡
يلطمني ويدعي أن Ùمي قام بلطم ÙƒÙÙ‡
يطعنني ويدعي أن دمي لوث Øد سيÙÙ‡
Ø£Ùقت من شرودي على صوت طرق الطاولة بيده:
- آه، ما بدك تØكي
- عن ماذا Ø£Øكي؟ أنت إنسان ذكي عرÙت أني ولا اشي
- أنت عرموميت (ماكرة)
- شو يعني مش Ùاهمة، ما أنت كنت تØكي عربي منيØ.
- أنت تجمعين النساء وتزورين بيوت المطاردين، وتشاركين ÙÙŠ جنازات المخربين، وتزورين أهالي الأسرى
- طيب!
- أنت عارÙØ© هذا ممنوع، هذه جريمة يعاقب عليها، أنت بتشجيعهم.
- ممنوع من مين؟!
- من دولة إسرائيل، ونعاقب عليها.
- أنت ممكن أن تعاقبني، لكن لا تستطيع أن تمنعني؛ لأن هذا يشكل جزءًا من قناعاتي الدينية التي Øثنا عليها ديننا.
لم يكن اللقاء بالطويل ولا بالقصير لكنه انتهى بالتوعد والتهديد بأنه Ø±Ø§Ø ÙŠØ¬ÙŠØ¨ رأسي ÙÙŠ الأرض وكما (قيل ذكرني Ùوك٠Øمار أهلي) Ùقد ذكرني تهديده بألم رأسي، طلب من المجندة إعادتي للقسم بعد إعادة وضع القيد ÙÙŠ يدي. خطت قدماي على صوت أبو دجانة:
لا يـا أخـي.. Ùـلا تـقل.. ها قد خبا صوت النضال
Ùـصـراعـنـا.. كـر.. ÙˆÙر.. والوغى دوما سجال
النÙس الإنسانية غريبة، ÙÙÙŠ ظل كل هذا الألم تهديك ÙسØØ© للغناء واللØن، كأنها تعيد التوازن Ùيها، أعلم أن الصراع لم ينته وأنه من الممكن أن تكون هناك جولات أخرى من التØقيق، وأساليب أخرى يتم استخدامها، جعبتهم لا تنÙد من الأساليب القذرة، ما يهمني أن لا ينقطع Øبل الوصل بيني وبينك ربي.
من Ù†Ùس الطريق عدنا، الشمس أرسلت أشعتها الواهنة؛ لتخÙ٠من Øدة البرودة ÙÙŠ الخارج. المجندة تستØثني، كي أمشي بسرعة، وتدÙعني لذلك وأنا أعاند كي أتمتع باستنشاق الهواء النقي الذي لم يتلوث رغم اختناقه بهذه الأسلاك الشائكة.
وصلنا القسم، المجند ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨ÙˆØ§Ø¨Ø© بعد أن دقت الجرس، على يمين الدرجات كانت مساØØ© صغيرة Ù…Øاطة بالشبك، قد وضعوا الأطÙال بها، Ø§Ù†Ø´Ø±Ø ØµØ¯Ø±ÙŠ برؤيتهم، كي٠Øالكم خالتو؟ شدوا Øيلكم، أنتم أبطال. أجابوا ما تخاÙيش يما، دÙعتني السجانة إلى الداخل وهي تصرخ ممنوع الØكي، لم أعرها اهتمامًا، طالبت الدخول للØمام، Øاولت منعي، لكني ولجت الممر Ùاضطرت للØاق بي وسط سيل من الشتائم، وكما السابق بدأت بالطرق على الباب والØØ« على استعجالي للخروج، قلت لها شكرًا على الموسيقى الجميلة، ممكن أعلى شوي، جوابها كان سيلًا من الشتائم، قلت أغنية جميلة صوتك Øلو.
استطعت خداع بطني لإÙراغ Øمولته، أريد ورقًا، لا يوجد ورق، إذًا سأبقى هنا، قذيÙØ© شتائم من العيار الثقيل، صرخت على المجند كي يجلب ورق الØمام الخاص بها، خرجت مبتسمة قلت لها: الآن أستطيع القول إنه بيت راØØ©ØŒ وعلى المغسلة المسØوب لونها توضأت، عدت لمقصورتي، Ùرغت غضبها ÙÙŠ الباب، مسكين أيها الباب ظلمت بين أيديهم، كي٠لا تثأر لنÙسك؟!
المقصورة تنتÙض بردًا، قدماي تشاركانها مشاعرها، كلتاهما عاريتان، كم انقضى من النهار؟ لا أدري، لابد أن وقت الظهيرة قد خرج، توجهت للصلاة بعد أن خمنت موقع غروب الشمس أثناء رØلتي القصيرة، Øاولت أن أضبط بوصلة قلبي Ù†ØÙˆ ربي، لكن تشتت Ùكري، التØقيق وبرودة جسدي Ø£Ùشلا الوصل مع الØبيب، كم هي المشتتات التي تØرمنا برد الوصل ÙÙŠ الصي٠ودÙئه ÙÙŠ الشتاء!
أنهيت صلاتي، تدثرت بدثار أمي لعلي أستعيد بعضًا من دÙØ¡ قلبي، Ùلربما أستطيع أن أكمل وردي من Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙار، اليوم الخميس من الأيام الأولى للسنة الجديدة 2003Ù…ØŒ اللهم إني أسألك خيرها وخير ما Ùيها وأعوذ بك من شرها وشر ما Ùيها، شيطاني يوسوس لي وأي خير Ùيها وأنت رهن الاعتقال؟! ربي علمتني أن الخير Ø£Øيانًا كثيرة يكون Ù…Øمولًا ÙÙŠ رØÙ… الشر كما اللؤلؤة ÙÙŠ رØÙ… المØارة، لم أجد ÙÙŠ Øياتي ما ÙŠÙوق الصراع مع الوسواس الخناس عندما تتناغم النÙس الأمارة بالسوء مع وسواسه.
نشر الليل أجنØته وأعلن صوت الأذان سيطرته على القلوب المØتاجة إليه، الله أكبر أنا هنا. الله أكبر لا إله إلا أنا. الله أكبر والعزة لي ومن على درب عزتي مشى، سكن قلبي وهدأت الأصوات المتصارعة ÙÙŠ رأسي، وقÙت بين يديه، شكوت بثي ÙˆØزني إليه، وإلى أمي وأØبابي دعوت إليه، قلبي بØبه طار إليه، Ùلا Ù…Ùر منه إلا إليه، Ø£Øضرت السجانة وجبة العشاء بعد أن Ùات قطار Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø¡ØŒ إلا أنه لم يكن لي رغبة Ùيها تمنيت لو كنت قد نويت الصيام.
ليلة الجمعة Ø®Ùتت الأصوات العبرية، وعلت الأصوات العربية، الشباب يتØدثون مع بعضهم البعض، يتعارÙون، يصرخون، Ù…Øمد مين عندك اليوم؟ اعتقلوا Ùلان ÙˆÙلان Ùˆ…ØŒ الله يقويهم وأنا Øضر عندي Ùلان ÙˆÙلان ÙˆÙلان Ùˆ…ØŒ أبو الشباب سمعنا صوتك، ÙŠØµØ¯Ø ØµÙˆØª Øزين يزيده المكان Øزنًا: "ملعون بيه السجن واللي Øدد بوابه. Ù…Øروم شم الهوا ومÙارق Øبابه". وبدأت الأغاني تتنقل من سجين لآخر دون أن يخرج نطاقها عن السجن وكأننا Ù…Øبوسون بكلماتنا، هذا يغني سجان أبوك يا سجن، وذاك يغني غريب الليل عن سجني، والأغرب أنه النسر يقع ÙÙŠ سجن الغراب، لم أرَ Ù†Ùسي إلا وبدأت أترنم:
قد تملك سَوطاً يكويني وتØز القلب بسكين
قد تجعل غلك ÙÙŠ عنقي وتØاول قطع شراييني
وتصادر٠شعراً أكتبه بشمالي إن عزّ يميني
وتÙجوّع Ø·Ùلي من بعدي واهاً للطÙÙ„ المسكين
لكن لن أخضع ÙÙŠ يوم للظلم بضع٠أو لينÙ
يتسلل الضابط المناوب لعرين الأشبال، يخرجهم منه، يمد لهم Øبلًا من الوصل الكاذب، يمازØهم ويروي لهم النكات السمجة، يسألهم أي الÙريقين ÙŠØبون ÙŠØرضهم على الÙريق الآخر، يستجوبهم دون الإيØاء لهم بأنهم ÙÙŠ موقع استجواب، Ùهو العدو اللطي٠الظري٠الذي يقدم لهم Ø£Ù„ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø´ÙˆÙƒÙ„Ø§ØŒ يتØدث Ù…Øمد عما أخرجه لساØØ© المعمعان وقراره وصاØبه ÙÙŠ صنع قنابل المولوتو٠وإلقائها على العدو، يتØدث عن أمه التي ذهبت ضØية قذائ٠مدÙعياتهم الهوجاء، دمرت بيتهم ÙˆØرمته Øضنها الداÙئ، قطعت شريان Øياتهم. هذا الطÙÙ„ خرج لينتقم لطÙولته التي داستها شريعة الغاب التي لا وزن للإنسانية ولا للعدالة عندها، واه على قلب الصغير شاخ قبل أوانه يتØدث بصوت رزين وكأنه خبر الØياة، هل سيستطيع النجاة من Øبائل الشيطان التي يمارسها زبانية المعسكر لإسقاط شبابنا ÙÙŠ ÙˆØÙ„ العمالة ووØÙ„ الرذيلة، كم من الأشخاص اعتر٠عن بداية سقوطه التي كان مقرها ومستقرها هذا المعسكر اللعين؟
غاب يوم الجمعة جارًا أذيال السبت الثقيل على قلب الأسرى، شقائق النعمان تÙتØت مع Ùجر الأØد، بوابة العبور ÙتØت، شاØنات تأتي لتÙرغ صيدها، وأخرى تÙرغ معدة المعسكر لتنقلها إلى Ù…Øطات عبور أخرى، كل أسير ÙŠØمل ÙÙŠ صدره همومه وأسراره، يصارع Ù†Ùسه وعدوه لتبقى أسراره ÙÙŠ صدره، منهم من ÙŠÙ†Ø¬Ø ÙˆÙ…Ù†Ù‡Ù… من ÙŠØمل آلام الاعترا٠طيلة Øياته، تعذيب ضميره لا ينÙÙƒ عنه، ومنهم من يسقط ÙÙŠ ÙˆØلهم Øتى لا يعر٠أباه ولا أمه، والأيام تتوالى، Ù…Øكمة مددت التوقيÙØŒ ÙˆØذاء اشتمت قدمي رائØته بعد عشرة أيام من الأسر عله يعالج بردًا نخر Ùيه، طعام تعاÙÙ‡ النÙس يتكرر تقديمه للأسرى منهم من يسكت به جوعه، ومنهم من يعرض عنه رغم صرخات أمعائه، معاناة قضاء الØاجة لم تنته، Ùكل يوم ملØمة تسطر من أجل الØصول على هذا الØÙ‚ البسيط، يقترب عداد الأيام من الشهر مع اندهاش المØامين من استمرار بقائي ÙÙŠ هذا المعسكر اللعين، Ùما خبروه من عدم بقاء المعتقلات لأكثر من يومين أو ثلاثة، العروس التي سألني عنها المØقق تبين أنها تشير إلى سيارة Ù…Ùخخة، Ù…ØµØ·Ù„Ø ÙŠØªÙ… تداوله ÙÙŠ ظل العمليات الاستشهادية، ضØكت على Ù†Ùسي الجاهلة، الوالدة كانت خاضت صراعًا مع الجنود الذين كانوا قد أتوا لاعتقالي Øيث دÙعت Ø¥Øداهن أوقعتها عن الدرج، وكانوا قد Ø£Øضروا رجلًا ملثمًا ليؤكد لهم أنني المقصودة بالاعتقال بعد أن امتنع إخوتي من الإÙØµØ§Ø Ø¹Ù† اسمي Øيث أيقنوا أنني لم أعر٠عن Ù†Ùسي، كانوا قد Øملوني على Øمالة الموتى، أخذوا يهرولون جريًا، وضعوني على أرضية السيارة العسكرية هربًا من غضب والدتي وصراخها وهجومها عليهم.
لم يكن هناك مناص من إخراج ورقة الإضراب عن الطعام Ùهي الورقة الرابØØ© دومًا عندما يتØدد وقتها المناسب، ثلاثة أيام من هذه الوصÙØ© كانت كاÙية لإغلاق مل٠الاعتقال ÙÙŠ هذا المعسكر؛ ليبدأ Ùصل جديد من Ùصول الصراع ÙÙŠ مكان آخر.
تم بØمد الله.
17/04/2021
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال الصهيوني ترتكب مجزرة ÙÙŠ قرية عين الزيتون، ذهب ضØيتها 36 Ùلسطينياً
02 مايو 1948
استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراØÙ‡ التي أصيب بها ÙÙŠ عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رÙØ
02 مايو 2008
اغتيال القائد Ø´Ùيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوØدة صهيونية خاصة ÙÙŠ جبال صيدا شمال طولكرم
02 مايو 2005
الاستشهادي إبرهيم Øماد من سرايا القدس يقتØÙ… موقع كيسوÙيم برÙقة الشهيد Ùيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر Ùيوقعا 4 قتلى صهاينة
02 مايو 2004
الأسرى ÙÙŠ سجون الاØتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرÙعون شعار إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ كأØد شروط السلام
02 مايو 2000
استشهاد الأسير نصر الدين Ùهمي Ù…Øمد الشخشير ÙÙŠ سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس
02 مايو 1973