الخميس 09 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عملية طعن بطولية في تل أبيب تُخلّف قتيلين و9 إصابات عام 1993م

    آخر تحديث: الأربعاء، 02 فبراير 2022 ، 10:41 ص

    على خطى الشهيد رائد الريفي

    ✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

    📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

    ولد مجاهدنا زياد سليم سلمي عام 1974م بحي الزيتون في غزة، ونشأ وترعرع في ظلال أسرة محافظة غرست به أسس الأخلاق الحميدة، وعاش ما عاناه أبناء شعبه من الاحتلال وخاصة مرحلة انتفاضة الحجارة التي انتمى خلالها لحركة الجهاد الإسلامي وكان من المشاركين في فعالياتها المختلفة.

    قرر المجاهد زياد أن ينفذ عملية طعن في إطار مقاومة هذا المحتل الغاصب لأرضنا، فاختار شهر رمضان المبارك وبالتحديد 8 رمضان 1413هـ لحرصه على الاستشهاد وهو صائم، ولم يحتر كثيرًا فاختار السكين كوسيلة اقتداءً بالشهيد رائد الريفي والذي لم يمر على استشهاده الكثير، فتقدم نحو الواجب وهو يحمل سكينين واستطاع أن يجتاز حاجز بيت حانون (إيرز) مع العمال دون أن يلفت إليه الانتباه، وركب سيارة متجهًا إلى تل أبيب وحين وصوله نزل بشارع هعاليا فوجده مزدحمًا وهذا ما أراد، فنفذ عمليته البطولية.

    وأوردت صحيفة حدشوت العبرية بتاريخ 02/03/1993م تفاصيل العملية تحت عنوان بخط عريض "قتيلان و9 إصابات بعملية طعن في تل أبيب" قائلةً: "وصل المهاجم زياد سلمي 19 عامًا من حي الزيتون بغزة مع مجموعة من العمال عبر سيارة أجرة عند الساعة 7:43 صباحًا إلى شارع هعاليا جنوب تل أبيب، وكان يلبس بنطالًا وقميصًا وجاكيتًا، ولم يكن لزياد سوابق جنائية أو أمنية، وبدأ عملية الطعن التي انتهت خلال 8 دقائق، وسار خلالها المهاجم مسافة 600م حتى تم اعتقاله مخلفًا قتيلين و9 إصابات.

    وأشارت الصحيفة إلى أن "مسار رحلة الدم بدأ أمام صالون حلاقة في شارع هعاليا حيث في نفس ساعة وصول المهاجم وصل عامل الصالون وبدأ يتجهز ليوم عمل جديد برفقة شخص آخر يعمل في محل مجاور، المهاجم بدأ بطعن الاثنين في كل مناطق الجسم بسكين، وهما قتلى العملية، ثم واصل المهاجم الجري في الشارع وطعن كل من صادفه بطريقه حتى تكاثر عليه المستوطنون وقاموا بمهاجمته وضربه ومن ثم اعتقاله، ثم وصلت الشرطة والجنود واقتادوه لسيارتهم تزامنًا مع نقل المصابين للمشفى".

    وأضافت حدشوت "إن الجهاد الإسلامي أعلن مسؤوليته عن العملية، وجاء ذلك على لسان أمين عام الحركة د. فتحي الشقاقي الذي قال: العملية جاءت كرد على إبعاد الاحتلال 415 من الجهاد وحماس، وأن المجاهد زياد عضو نشيط في الجهاد ردًا على كذب الاحتلال بأن زياد قام بالعملية لأنه لم يجد عمل، موضحًا أن العملية جاءت في إطار مقاومة الاحتلال وأنه سيكون هناك عمليات أخرى طالما لم يعاد المبعدون لبيوتهم".

    جرى تحقيق أولي مع المجاهد زياد سلمي، وبعدها نقل للعلاج في مستشفى تل هاشومير، ثم نقل لمركز التحقيق، وهناك عانى الكثير جراء التعذيب، ثم نقل بعدها للسجن وصدر بحقه حكمًا جائرًا بالسجن المؤبد.

    حاول المجاهد زياد التغلب كما كل الأسرى على وحشة السجن وغربته بالتعلم، فحصل على شهادة الثانوية العامة، ثم سجل في الجامعة العبرية المفتوحة لكن الإدارة منعته من المواصلة، وتنقل زياد بين عدة سجون وشارك جموع الأسرى أشكال المواجهة مع إدارة السجن إلى أن كتب الله له الحرية في صفقة وفاء الأحرار بتاريخ 18/10/2011م وعاد إلى أهله ليواصل مشوار الحياة ويتزوج وينجب.

    حديثنا في المرة القادمة عن عملية طعن بالقدس نفذها المجاهد نصر اشقيرات عام 1993م.

    02/02/2022Ù…


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد محمد الشاعر من سرايا القدس أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة فى منطقة التفاح بخانيونس

08 مايو 2003

الجماهير الفلسطينية تنتفض تضامناً مع الأسرى في السجون الصهيونية وتقدم 8 شهداء في أيام متقاربة

08 مايو 2000

استشهاد الأسيرين المحررين أنور أحمد أبو لبن وبسام محمد شريتح الكرد في اشتباك مسلح على الحدود المصرية

08 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية