Error loading files/news_images/(4) عليان.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أنظمة الخنوع تسرع عجلة التدمير الذاتي

    آخر تحديث: الإثنين، 21 مارس 2022 ، 11:07 ص

    الجزء الثالث

    الهدف الصهيوني من إختراق المنطقة العربية

    ✍ بقلم الأسير المجاهد/ أنور عليان

    🔗 سجن النقب الصحراوي 🔗

    تتزاحم الأفكار في تحليل الهدف النهائي الذي يتطلع إليه الكيان الصهيوني، لكن هناك هدفان مركزيان يسعى العدو لتحقيقهما وهما:

    أولًا: رسم خريطة سياسية جديدة في منطقة الشرق الأوسط وبريشة الكيان الصهيوني بما يخدم مشروعه الإستعماري التوسعي.

    ثانيًا: إحياء فكرة إقامة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات، ويعتقد بأن الفرصة مواتية لتنفيذ هذا المشروع تدريجيًا ضمن خطة ممنهجة على غرار خطة مؤتمر بازل الاستراتيجية عام 1897م لإقامة دولة لهم خلال 50 عامًا، وهو ما حدث بالفعل ولترجمة الهدف الأسمى الذي يسعى إليه الكيان الصهيوني يُسارع الزمن لتحقيق جملة من الأمور أهمها:

    ضرب وتجريم حركات المقاومة وداعميها الرئيسين وقطع الإمداد اللوجستي عنها وعزلها عن عمقها العربي والإسلامي لتعيق الخلل الإستراتيجي الذي سينشأ لصالح الكيان الصهيوني في المنطقة في ظل القضاء على محور المقاومة، وبالتالي حمل الشعب الفلسطيني إلى الإستسلام والرضوخ إلى الأمر الواقع وإحداث شرخ بينه وبين الشعوب العربية والإسلامية، وهذا لن يحدث مطلقًا نتيجة وعي تلك الشعوب بما يُحاك ضدها من مؤامرات، ومحاولات صهر الوعي وتذويب المجتمعات العربية وسلخها عن هويتها الإسلامية، وتماشيًا مع ذلك فقد نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية يوم الإثنين الموافق 21/02/2022م مقالًا للكاتبة سميدار فري بعنوان "ثورة في السعودية" يقودها ولي العهد محمد بن سلمان حيث إتخذ سلسلة إجراءات تقربه من الرئيس الأمريكي والغرب واليهود وإرضاءً لهم ومن أبرزها إلغاء الحجاب وتقليل رواتب رجال الدين والدعاة للحد الأدنى وتخفيض صوت الأذان في المساجد وإزالة مضمون أو محتوى ما يسمى بمعاداة السامية والغرب من المناهج التعليمية وإعطاء حرية إختيار اللباس للمرأة، وحرية مرافقة الوالد أو الأخ للعروس أو الإعتراض على أي منهما إن لم يكن كلاهما، هذا بالإضافة إلى تغيير علم المملكة وإستبداله بالألوان الخضراء والحمراء، وإجراء تعديل على تاريخ عيد الاستقلال السعودي.

    ومهما يكن الخبر صحيحًا أم لا أو فيه جزء من الصحة، فهناك مؤشرات واضحة ومحاولات حثيثة لإظهار محمد بن سلمان الرجل الشاب الإصلاحي المتنور الذي يسعى لإحداث ثورة في الحداثة والتحضر والتقارب بين الديانات السماوية الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية، بما يتواءم مع متطلبات العصر، وكان لافتًا ذلك من تصريحاته ومقابلاته مع المراسل اليهودي الأمريكي محرّر مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية الشهير جيفري غولد برغ ونشرته صحيفة القدس في عددها الصادر يوم الجمعة الموافق 06/04/2018م نقلًا عن صحيفة معاريف الصهيونية، والأمر الأهم الذي خرج من المقابلة هو أن الأمير معني جدًا بالتعاون مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بالحرب على المقاومة وداعميها، ولترجمة ذلك فتح أجواء المملكة أمام الطائرات الصهيونية وجذب عدد من المستثمرين الصهاينة في مشروع (نيوم) العملاق، واعتقال عدد من ممثلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السعودية.

    كما أن توجيه الإعلام الرسمي لدول الخنوع العربي نحو شيطنة إيران والمقاومة على إعتبار أنها العدو الأول للعرب والمسلمين واقتصار ردود الفعل الشعبية في كل معركة تحدث في فلسطين وعدم قيام تلك الحكومات بخطوات عملية وملموسة أو إجراء عقابي للجم العدو عن ممارساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني يصب في نفس السياق، بل الأنكى من ذلك قيام تلك الحكومات بإجهاض أي إنتصار تسجله المقاومة كما حدث في حروب غزة الأخيرة في الأعوام 2014م و2021م.

    لكن يبدو أن حكومات الخنوع مصابة بالإغماء والعمى وماضية بالإنقياد للعدو بسلاسة دون أن تدرك بأنها لن تبقى إلى الأبد على سدة الحكم.. وسيصيبها ما أصاب أسلافها الخالعين عندما يعيد الكيان الصهيوني تصميم وهندسة الأنظمة الحاكمة من جديد بما يتماشي مع مصالحة، وسيلفظهم إلى هامش التاريخ كالخرقة البالية.

    الخلاصة

    إنَّ فاتورة التطبيع ستكون مرتفعة جدًا نتيجة ما تفعله بعض النخب العربية والإسلامية الحاكمة بالإستقواء بالعدو الصهيوني وتشكيل كتلة إقليمية جديدة يكون الكيان الصهيوني جزء أساسي منها، وإبرام إتفاقيات الإذعان بمختلف جوانبها كمكافأة له على إحتلاله الأراضي العربية وإرتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والسوري.

    وسنُطلق العنان ليد العدو الصهيوني في الإقدام على خطوات غير مسبوقة ضد الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل مستغلًا إنشغال العالم بالحرب الروسية الغربية على أرض أوكرانيا.

    كما سيعرض تلك الدول المطبعة لزلازل سياسية داخلية وخارجية وإفساد المصالح الجيوسياسية لدول المنطقة العربية وتمزيق الجسم العربي بسبب تدخلاتهّ العسكرية والأمنية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.

    وربما شن عمليات تخريبية في بعض المناطق الحيوية فيها وتضليلها بهدف الإرتباط بالكيان الصهيوني أكثر وتوريطها مع جيرانها خاصة مع الدول المناهضة للمشروع الصهيوني التوسعي ثم صب الزيت على النار بتوريد شحنات أسلحة فتاكة لهم لإطالة أمد المعركة وتركهم يتناحرون فيما بينهم، وتقوية الإقتصاد الصهيوني على حساب دماء العرب والمسلمين ومقدراتهم، وهذا ليس غريبًا عليهم فهم فنانون في حرب العقول والغدر والخداع وإشعال الحرائق والفتن بين المجتمعات والدول، مما سيجعل هذه الدول مهوى الطامعين وأرضًا خصبة للجرائم السياسية والاجتماعية، وهذا يذكرنا بعملية التضليل من خلال الخلية الصهيونية عام 1950م في العراق التي فجُّرت المعابد والتجمعات اليهودية بهدف إثارة الرعب في نفوسهم لدفعهم للهجرة إلى فلسطين بإدّعاء أنهم يتعرّضون لهجمات إرهابية من قبل العرب وإنساق بعض قصيري النظر لتلك الرواية الملفقة.

    كما سيعمل العدو على تجنيد شخصيات سياسية مرموقة لضمان موطئ قدَّم له في حال انهارت تلك الأنظمة، حتى يسهل عليه هندسة وتصميم نظم جديدة على شاكلته.

    وستجني تلك النخبة الحاكمة على نفسها وشعوبها إن مكنت العدو من توجيه ضربة لدولة أخرى إنطلاقًا من أراضيها عندئذ لن تحتمل تلك الممالك النفطية أي ضربة جوابية لآن إقتصادها ريعي يعتمد على بيع النفط الخام ومشتقاته والسياحة وإستثمار شركات عالمية كبرى فيها، وهذا سيجعل اقتصادها يتهاوى كمن تهوي به الريح في مكان سحيق.

    فمتى ستدرك تلك الأنظمة الاستبدادية فظاعة الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وشعوبهم؟؟

    21/03/2022Ù…

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية